(فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم) - YouTube
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة القلم - الآية 48
- القران الكريم |فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ
- هل يقع الطلاق في طهر جامعها في العالم
- هل يقع الطلاق في طهر جامعها فيه المخلوق الحي
- هل يقع الطلاق في طهر جامعها فيه غَذَوتُكَ
- هل يقع الطلاق في طهر جامعها فيه علما
- هل يقع الطلاق في طهر جامعها في الموقع
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة القلم - الآية 48
68-سورة القلم 48 ﴿48﴾ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ فاصبر -أيها الرسول- لما حكم به ربك وقضاه، ومن ذلك إمهالهم وتأخير نصرتك عليهم، ولا تكن كصاحب الحوت، وهو يونس -عليه السلام- في غضبه وعدم صبره على قومه، حين نادى ربه، وهو مملوء غمًّا طالبًا تعجيل العذاب لهم، لولا أن تداركه نعمة مِن ربه بتوفيقه للتوبة وقَبولها لَطُرِح مِن بطن الحوت بالأرض الفضاء المهلكة، وهو آتٍ بما يلام عليه، فاصطفاه ربه لرسالته، فجعله من الصالحين الذين صلحت نياتهم وأعمالهم وأقوالهم. تفسير ابن كثير
يقول تعالى: ( فاصبر) يا محمد على أذى قومك لك وتكذيبهم; فإن الله سيحكم لك عليهم ، ويجعل العاقبة لك ولأتباعك في الدنيا والآخرة ، ( ولا تكن كصاحب الحوت) يعني: ذا النون ، وهو يونس بن متى عليه السلام حين ذهب مغاضبا على قومه ، فكان من أمره ما كان من ركوبه في البحر والتقام الحوت له ، وشرود الحوت به في البحار وظلمات غمرات اليم ، وسماعه تسبيح البحر بما فيه للعلي القدير ، الذي لا يرد ما أنفذه من التقدير ، فحينئذ نادى في الظلمات. ( أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) [ الأنبياء: 87].
القران الكريم |فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ
وأخيرًا..
فقد خرج يونس عليه السلام مستوعبًا الدرس، فنال مقام التشريف والاجتباء {فاجتباهُ ربُّهُ فجعلَهُ من الصالحين} ونال مقام التكريم حتى قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تفضلوني على يونسَ بنِ متّى" وفي رواية: "مَنْ قالَ أنا خيرٌ مِنْ يونسَ بنِ متّى فقد كذب". وسيُخرج الله من بطن الحوت بفضله من صدقت توبتهم، واستقامت سيرتهم وتطهرت نفوسهم، وسيُنبت لهم -سبحانه- من أرزاقه ماتبرأ به أجسادهم، وتشتد به أعوادهم، وتُستر به عوراتهم. وتظل سنّة الله في خلقة قائمة، فإما ألواح يعقبها اجتباء، وإما انحراف يعقبه إغراق وابتلاء. المصدر: الجزيرة مباشر
ليس الوقت في بطن الحوت جزءًا من العلاج، بل ربما يوطن للبلاء، ويستجلب الشقاء، ليستمر البقاء في لهيب محنته إلى يوم الحشر واللقاء {فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ المُسبِّحينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} (الصافات: 143-144). في بطن الحوت لا مجال للتسلية بحكايات الماضي التليد، أو التاريخ العريق، كما لا ينبغي أن يقوم أحد بمحاولة تشريع البقاء في الأحشاء، أو ادعاء الصمود فيها بلا حياء، أو تجميل الهلاك فيها بزعم الاصطفاء! هنالك في بطن الحوت لافتة مكتوب عليها: من ترك حمل رسالة مولاه ضيّق الله عليه دنياه، وأسكنه أحشاء حوت المقصرين، فأُلقِي فيها وهم مليم، مهما كان مقامه وعظم شأنه {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ…} أن لن نضيّق عليه. باب الخروج ومفتاح الفرج
أقام الله من يونس عليه السلام نموذجًا يُقتدى، ومنهجية تُحتذى، حيث أيقن بخطأ مسلكه وقلة حيلته، فلم ينشغل بالشكوى من أصحاب السفينة الذين ألقوه، ولا ظلمة البحر وشدة أمواجه، ولا ضيق المقام في بطن الحوت ولهيب أحشائه، لكنه سارع إلى الإمساك بحبل النجاة الذي لا ينقطع مدده، ومصدر العز الذي لا يخيب مرتجيه، ومنبع النور الذي لا تعتريه ظلمة.
هذا ما لزم، وتحياتي إلى الأبناء، والمشايخ، والإخوان، وسائر الأحبة لديكم. والسلام. من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ م. هل يقع الطلاق في طهر جامعها فيه المخلوق الحي. وفقه الله لكل خير، آمين. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بعده:
كتابكم الكريم المؤرخ 10\12\1389 هـ وصل وصلكم الله بهداه، وما تضمنه من الإفادة عن رغبتكم في معرفة رأيي في حكم الطلاق في الحيض والطهر الذي جامع الرجل امرأته فيه والحلف بالطلاق وطلاق الغضبان... إلخ كان معلوما. الجواب:
و الذي أرى في الطلاق في الحيض والطهر الذي حصلت فيه المجامعة، وأفتي به هو: وقوع الطلاق لأمرين:
أحدهما: حديث ابن عمر، وكون الطلقة حسبت عليه. والثاني: أني لا أعلم في شيء من الأحاديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم- استفسر من المطلق عند سؤاله عن الطلاق هل كان طلق في الحيض، أو في طهر جامع فيه، ولو كان الحكم يختلف لوجب الاستفسار، ولا أعلم أني أفتيت بعدم الوقوع إلا مرة واحدة، ولا أزال ألتمس المزيد من الأدلة على وقوعه أو عدم وقوعه، وطالب العلم ينبغي له أن يكون دائما طالبا للحق بأدلته حتى يلقى ربه -عز وجل-. أما الحلف بالطلاق فقد كنت فيما مضى أفتي بالوقوع، ثم ظهر لي أخيرا من نحو سنة أو أكثر قليلا عدم الوقوع، وأفتيت بذلك مرات كثيرة إذا كان المطلق لم يرد إيقاع الطلاق عند وقوع الشرط، وإنما أراد معنى آخر من حث، أو منع، أو تصديق، أو تكذيب، ولا يخفى أن هذا هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم رحمة الله عليهما.
هل يقع الطلاق في طهر جامعها في العالم
نعم. المقدم: جزاكم الله خيراً ونفع بكم. فتاوى ذات صلة
هل يقع الطلاق في طهر جامعها فيه المخلوق الحي
وهذا القول أظهر في الدليل؛ لأنه موافق لحديث ابن عمر وموافق للآية الكريمة، ولما ذكره أهل العلم في تفسيرها وإن كان خلاف الأكثرين، لكن المعول في المسائل هو ما يقرب من الدليل وما يقتضيه الدليل، ثم هو أرفق بالأمة وأنفع للأمة؛ لأن كثيراً من الناس يغضب ويطلق في الحيض والنفاس وفي طهر جامع فيه، فإذا ردت عليه ففيه جمع الشمل وجمع الأسرة وربما كان لديهما أولاد فيجمع الشمل بينهم وبين أولادهما. فالحاصل والخلاصة: أن هذا مع كونه أظهر في الدليل هو أرفق بالأمة، والله يقول سبحانه: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ [البقرة:185]، ويقول جل وعلا: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ [الحج:78]، ويقول النبي ﷺ: يسروا ولا تعسروا. فالتيسير للأمة والتسهيل عليها مهما أمكن مطلوب، وهو أقرب إلى قواعد الشرع التي جاءت بالتيسير والتسهيل والرحمة وما أكثر ما يقع الطلاق من الناس في حال الغضب الشديد، وفي حال الحيض وفي حال النفاس وفي حال الطهر الذي جامع فيه ثم يندم الجميع، ففي هذا القول رحمة للأمة وجمع للشمل، وتيسير للأمور وتقليل للفرقة، ولا يخفى على كل من له أدنى خبرة بأحوال الناس ما يترتب على الطلاق من شر عظيم في الغالب وفرقة للأولاد مع والديهم، وضياع بعض الأحيان للأولاد ومتاعب كثيرة للأب والأم جميعاً والأولاد، والله المستعان.
هل يقع الطلاق في طهر جامعها فيه غَذَوتُكَ
السؤال:
من م. س. أ. إلى حضرة شيخنا عبد العزيز بن عبد الله بن باز رعاه الله، آمين. حكم من طلق طلقت زوجته في طهر جامعها فيه - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أسأل الله أن يمتعكم بالصحة والعافية، وأن يرزقنا وإياكم الشكر لنعمه والثبات على الدين. وبعد:
إنني كنت أعلم أنكم تفتون بوقوع الطلاق الثلاث واحدة، إن كان في مجلس واحد. وكنت سابقا لا يطمئن قلبي للإجابة وفق هذا. ولكن حديثا جدا تبين لي وضوح دلالة القرآن على ذلك، وجسرت على ذلك، وخاصة بعد ما تبين لي عظم المآسي التي تنتج من التفريق الدائم بين الزوجين إذا تعلق ذلك بكلمة واحدة تخرج من فم الزوج. ولكن سؤالي الآن هو: هل أنتم تفتون بوقوع الطلاق في الحيض والطهر الذي حصل فيه اتصال بين الزوجين، أو أنكم تفتون بعدم وقوعه؟
فإن كنتم تفتون بوقوعه فما الفرق عندكم بينه وبين الطلاق الثلاث في مجلس واحد؟ إذ كلاهما مخالف للوجه المشروع، فينبغي أن يكون الحكم فيهما واحدا. وإن كنتم تفتون بعدم وقوعه، فهل ينبغي للمفتي والحاكم أن يستفسر من المطلق عن حال المرأة عند التلفظ بالطلاق؟
كما أنني أود أن أعلم قولكم في مسألة الحلف بالطلاق. ومسألة طلاق المغضب غضبا يخرج الإنسان عن طوره الطبيعي دون أن يصل به إلى الإغلاق، ولست في هاتين المسألتين بحاجة إلى معرفة الاستدلال، وإنما قصدي معرفة قولكم.
هل يقع الطلاق في طهر جامعها فيه علما
هذا على أنه لم يقع الطلاق؛ لأن إيقاعه، ثم ردها تكثير للطلاق، يعني يوقع الطلاق الأول، ثم يأمره بطلاقها مرة أخرى، والشارع يتشوّف لقلّته لا لكثرته، فالحاصل أنّ قوله: «فليراجعها»، ليس معناه الرجعة المعروفة، التي هي الرجعة بعد الطلاق، وأن المراد عند هؤلاء، يعني فليردها إلى حباله، كونها عنده حتى تطهر من حيضتها التي طلقها فيها، ثم تحيض مرة أخرى، ثم تطهر، ثم بعد هذا إن شاء طلق وإن شاء أمسك، قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: «فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق لها النساء» يعني في قوله سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ﴾[الطلاق: 1]، الآية.
هل يقع الطلاق في طهر جامعها في الموقع
اهـ. والمفتى به عندنا في الشبكة الإسلامية هو مذهب جمهور علماء الأمة من السلف والخلف، وهو وقوع الطلاق البدعي، وذهب بعض أهل العلم ـ منهم شيخ الإسلام ابن تيمية ـ إلى عدم الوقوع، وهذا القول له اعتباره، وقوته، وعليه العمل في المحاكم الشرعية لبعض الدول الإسلامية، وكذا المفتى به عندنا: وقوع طلاق الثلاث ثلاثاً إذا كان بتكرار لفظ الطلاق، ونويت به إيقاع الثلاث. أما إذا نويت به تأكيد الأول، فلا، قال ابن قدامة في المغني: فإن قال: أنت طالق، طالق، طالق، وقال: أردتُ التوكيدَ.. قُبِل منه؛ لأن الكلام يكرَّر للتوكيد، كقوله عليه السلام: فنكاحها باطل، باطل، باطل ـ وإن قَصَد الإيقاع، وكرر الطلقات.. طَلُقت ثلاثاً، وإن لم ينو شيئًا.. لم يقع إلا واحدة؛ لأنه لم يأت بينهما بحرفٍ يقتضي المغايرة، فلا يكنَّ متغايرات، وإن قال: أنت طالق، وطالق، وطالق، وقال: أردت بالثانية التأكيد.. هل يقع الطلاق في طهر جامعها في العالم. لم يُقبَل؛ لأنه غاير بينها وبين الأولى بحرف يقتضي العطف والمغايرة، وهذا يمنع التأكيد. اهـ.
أولاً: من القرآن:
مطلَق النص القرآني الدال على جواز الخُلْع في قوله تعالى: ﴿ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ﴾ [البقرة: 229]؛ فالآية لم تفرِّقْ بين أن يكون الخُلْع في طُهر، أو في حيض، وعلى هذا فالخُلْع يقع صحيحًا، سواءٌ وقع في طُهر أو في حيض [3]. من طلق زوجته ثلاثًا عبر رسالة جوال في طهر جامعها فيه - إسلام ويب - مركز الفتوى. ثانيًا: من السنة:
عدم سؤال النبيِّ صلى الله عليه وسلم لامرأة ثابت بن قيس في حديث الباب برواياته عن حالها: أحائض هي أم في طُهر؟
فدلَّ ذلك على جواز وقوع الخُلْع حال الطُّهر والحيض على السواء، وقد قال الحافظ ابن حجر عند شرحه لرواية البخاري: (وفيه أن الخُلْع جائز في الحيض؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لم يسأَلْها: أحائض هي أم لا؟) [4] ، وهو ما قرره الشوكاني إذ قال: (والدليل على عدم الاشتراط عدمُ استفصاله صلى الله عليه وسلم؛ كما في أحاديث الباب وغيرها) [5]. ثالثًا: من المعقول:
أن سبب المنع من الطلاق في الحيض هو ما يلحقُها من إطالة لفترة العدَّة عليها، والخُلْع لا يحصل إلا بقَبُول الزوجة وبرغبتها، فيكون ذلك رضًا منها، وقد يكون فيه تحقُّق مصلحتها بدَفْع سوء العِشرة من جانب الزوج [6]. أدلة أصحاب الرأي الثاني:
♦ واستدل أصحابُ الرأي الثاني القائلون: إنه يشترط لصحة الخُلْع أن تكون الزوجةُ في طُهر لم يمسَسْها الزوجُ فيه - بقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ﴾ [الطلاق: 1]، وقد فسَّر ابن عباس - ترجمانُ القرآن - هذه الآية فقال: ألا يطلقها وهي حائض، أو في طُهر جامَعها فيه، ولكن يتركها حتى إذا حاضت وطهُرت، طلَّقها تطليقةً [7].