وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ ۙ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ (80) يقول تعالى ذكره ( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ) أيها الناس، ( مِنْ بُيُوتِكُمْ) التي هي من الحجر والمدر، ( سَكَنًا) تسكنون أيام مقامكم في دوركم وبلادكم ( وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الأنْعَامِ بُيُوتًا) وهي البيوت من الأنطاع والفساطيط من الشعر والصوف والوبر. ( تَسْتَخِفُّونَهَا) يقول: تستخفون حملها ونقلها، ( يَوْمَ ظَعْنِكُمْ) من بلادكم وأمصاركم لأسفاركم، ( وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ) في بلادكم وأمصاركم. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة النحل - قوله تعالى والله جعل لكم من بيوتكم سكنا - الجزء رقم15. ( وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا). وبنحو الذي قلنا في معنى السكن قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله تعالى ( مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا) قال: تسكنون فيه.
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة النحل - الآية 81
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة النحل - الآية 80
- إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة النحل - قوله تعالى والله جعل لكم من بيوتكم سكنا - الجزء رقم15
- قبس من نور ومع أكل أموال الناس بالباطل "الجزء العاشر" - جريدة النجم الوطني
- الذين ياكلون اموال الناس بالباطل: آيات عن أكل الأموال بالباطل
- الذين ياكلون اموال الناس بالباطل
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة النحل - الآية 81
وقيل: المتاع. وقيل: الثياب والصحيح أعم من هذا كله ، فإنه يتخذ من الأثاث البسط والثياب وغير ذلك ، ويتخذ مالا وتجارة. وقال ابن عباس: الأثاث: المتاع. وكذا قال مجاهد ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، والحسن ، وعطية العوفي ، وعطاء الخراساني ، والضحاك ، وقتادة. وقوله: ( إلى حين) أي: إلى أجل مسمى ووقت معلوم.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة النحل - الآية 80
تاريخ الإضافة: 22/2/2018 ميلادي - 7/6/1439 هجري
الزيارات: 35987
♦ الآية: ﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: النحل: (80). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا ﴾ موضعاً تسكنون فيه ويستر عوراتكم وحرمكم وذلك أنَّه خلق الخشب والمدر والآلة التي يمكن بها تسقيف البيوت ﴿ وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الأَنْعَامِ ﴾ يعني: الأنطاع والأدم ﴿ بيوتاً ﴾ وهي القباب والخيام ﴿ تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ ﴾ يخفُّ عليكم حملها في أسفاركم ﴿ ويوم إقامتكم ﴾ لا يثقل عليكم في الحالتين ﴿ ومن أصوافها ﴾ يعني: الضَّأن ﴿ وأوبارها ﴾ يعني: الإِبل ﴿ وأشعارها ﴾ وهي المعز ﴿ أثاثاً ﴾ طنافس وأكسية وبُسطاً ﴿ ومتاعاً ﴾ تتمتَّعون به ﴿ إلى حين ﴾ البلى.
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة النحل - قوله تعالى والله جعل لكم من بيوتكم سكنا - الجزء رقم15
السكن: هو ما يسكن إليه الإنسان ويطمئن به، وذلك يكون في البيوت حيث إن الناس إذا أووا إلى بيوتهم سكنت نفوسهم فيها، ولا يدخل عليهم غيرهم إلا باستئذان، والواحد منهم ربما وضع ثيابه، أو جلس أو اضطجع كما يحلو له، ولا يكون مستوفزاً يتوقع في كل لحظة أن أحداً من الناس يدخل عليه، وإنما يكون دخول الآخرين عليه بعد الاستئذان، فهو سيد في بيته، يجد نفسه في هذا البيت من غير تكلف، ودون أن يقلق بسبب ملاحظته للآخرين، كما هو الحال لو أنه كان في مكان عام فإنه قد لا يتهيأ له ألوان الراحة. وقوله: وَجَعَلَ لَكُمْ مّن جُلُودِ الأنْعَامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثاً وَمَتَاعاً إِلَىَ حِينٍ ، الأثاث هنا يمكن أن يحمل على هذه المعاني التي ذكرها السلف جميعاً، وقوله: إِلَىَ حِينٍ قال: أي إلى أجل مسمى ووقت معلوم. وهذا التفسير هو من قبيل حمل المعنى على الأعم؛ لأن من أهل العلم من فسر قوله: إِلَىَ حِينٍ بيوم القيامة، ومنهم من فسره بالموت، ومنهم فسره بالتلف، وما يحصل لها من البِلى، فهذه الملبوسات والبُسُط وما إلى ذلك تتلف بعد مدة، إلى غير ذلك من المعاني، وكبير المفسرين ابن جرير الطبري -رحمه الله- فسر ذلك بالموت، مَتَاعاً إِلَىَ حِينٍ إلى الموت، وبعضهم يقول: إلى القيامة.
وقوله: وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالاً قال قتادة: يعني الشجر، وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَاناً أي: حصوناً ومعاقل، كما جَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وهي الثياب من القطن والكتان والصوف، وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كالدروع من الحديد المصفح والزَّرد وغير ذلك. الزَّرد: حِلق الدروع، وحلق المِغْفر. كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ أي: هكذا يجعل لكم ما تستعينون به على أمركم وما تحتاجون إليه ليكون عوناً لكم على طاعته وعبادته، لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ هكذا فسره الجمهور، وقرءوه بكسر اللام من تُسْلِمُونَ أي من الإسلام. قوله: وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالاً ، "قال قتادة: يعني الشجر"، هنا لم يحمله على أعم من هذا المعنى؛ لأن الله ذكر بعده الجبال فقال: مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَاناً ، لما خلق ظلالاً، فلو أنه اقتصر على الظلال مِمَّا خَلَقَ ظِلالاً ولم يذكر الجبال بعده لفسر بأعم من ذلك، ولكن لما ذكر الجبال صار الظلال بالشجر، والجبال يوجد فيها ما يكنهم من المطر ومن حر الشمس، بما فيها من الغيران والكهوف والتجاويف وما إلى ذلك. قوله: مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ قال: "وهي الثياب من القطن والكتان والصوف"، قال: وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ ، ولم يذكر البرد مع أن الناس بحاجة إلى ما يقيهم من البرد، قال بعض أهل العلم: إنه ذكر الأهم باعتبار أن أول من خوطب بالقرآن هم العرب، وكانت بلادهم حارة، واشتهرت بذلك، فهم بحاجة إلى ما يقيهم من حر الشمس، وبعضهم يقول: هذا من باب الاكتفاء، أي أنه ذكر أحد القبيلين ليدل به على الآخر، والتقدير "سرابيل تقيكم الحر والبرد".
عقوبة الذين يأكلون أموال الناس بالباطل - إسلام ويب - مركز الفتوى
آيات عن أكل الأموال بالباطل
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة النساء - الآية 10
النداء العشرون: تحريم أكل أموال الناس بالباطل | موقع نصرة محمد رسول الله
6941 - حَدَّثَنِي يُونُس, قَالَ: أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب, قَالَ: قَالَ اِبْن زَيْد فِي قَوْله: { إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَال الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونهمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} قَالَ: قَالَ أَبِي: إِنَّ هَذِهِ لِأَهْلِ الشِّرْك حِين كَانُوا لَا يُوَرِّثُونَهُمْ وَيَأْكُلُونَ أَمْوَالهمْ. '
قبس من نور ومع أكل أموال الناس بالباطل &Quot;الجزء العاشر&Quot; - جريدة النجم الوطني
– أيضاً من صور أكل مال الحرام هي اعتداء بعض الشركات على رواتب العمال، وعدم دفع أجورهم لهم في أوقاتها المحدودة. – وهناك أيضاً صوراً أخرى منها ما نراه في بعض الأسواق وهي الحلف على السِلعة باليمين الزور وغشهم للناس في في بعض المعاملات بينهم وغير ذلك من تلك الأمور. الذين ياكلون اموال الناس بالباطل: آيات عن أكل الأموال بالباطل. فكلُ تلك الأمور تُعرضُ الشخص المسلم للعقاب في الدنيا وعذاب اليوم الآخر. قد تكون عقوبة الإنسان في حياتهِ هو فقدانه لماله أو خسارتهُ كله، أو محقٌ إلهي للمال الذي اكتسبهُ، ونزعُ البركة منهُ، أو قد تحلُ عليه مُصيبةً في جسده، فقال تعالى: "يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ" البقرة:276. إنّ من عقوبة أكل المال الحرام حرمانه من أن يستجيب الله لدعائه، وأنّ لا تُقبل عبادتهُ، ولا غير ذلك، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا أيّها الناس، إنّ الله طيبٌ لا يقبل إلّا طيباً، وإنّ الله أمر المؤمنين بما أمر به المُرسلين، فقال تعالى: "يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ" المؤمنين:51. وقال تعالى أيضاً: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ" البقرة:172.
الذين ياكلون اموال الناس بالباطل: آيات عن أكل الأموال بالباطل
هناك أناسٌ كثيرون يتساهلون في أكل المال الحرام، بدليل قوله عليه الصلاة والسلام: "ليأتين على الناس زمانٌ لا يُبالي المرءُ بما أخذ المال: أمن الحلال أو من الحرام". قبس من نور ومع أكل أموال الناس بالباطل "الجزء العاشر" - جريدة النجم الوطني. قال عمر رضي الله عنه: كنّا نَدعُ تسعة أعشار الحلال؛ مخافة الوقوع في الحرام، وإنّما فعل ذلك رضي الله عنه امتثالاً لقوله عليه الصلاة والسلام في حديث النعمان بن بشير: " الحَلَالُ بَيِّنٌ، والحَرَامُ بَيِّنٌ، وبيْنَهُما مُشَبَّهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى المُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وعِرْضِهِ، ومَن وقَعَ في الشُّبُهَاتِ: كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى، يُوشِكُ أنْ يُوَاقِعَهُ، ألَا وإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، ألَا إنَّ حِمَى اللَّهِ في أرْضِهِ مَحَارِمُه". رواه البخاري. صور أكل المال الحرام: – إنّ من صور أكل مال الناس بالحرام هي الرّبا: ف الربا حرمهُ الله تعالى ورسوله، ولّعن من يأكله ويكتبه وشاهدهُ، فقال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" البقرة:278. فقد سيطر حبُ المال على بعض قلوبِ الكثيرين من المسلمين، فصاروا يتحدون بعضهم في شراء أسهم البنوك الربوية، وهناك بعضهم الآخر يضعون أموالهم في البنوك؛ لكي يحصلون على ما يسمّى بالفوائد الربوية أو الزيادات الربوية.
الذين ياكلون اموال الناس بالباطل
وقد قررت أحاديث البشير النذير صلى لله عليه
وآله وسلم هذه المعاني؛ فقال عليه الصلاة والسلام: «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ
حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ» رواه مسلم، وعن أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم قال في خطبته يوم النحر بمنى في حَجَّةِ الوداع: «إنَّ
دِماءَكُم، وأمْوالَكم وأعْراضَكُم حرامٌ عَلَيْكُم كَحُرْمة يومِكُم هَذَا، في شهرِكُمْ
هَذَا، في بلَدِكُم هَذَا» رواه مسلم، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَحِلُّ
مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ» رواه البيهقي.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: هذا في الرجل يكون عليه مال، وليس عليه فيه بينة، فيُجحدُ المال ويُخاصمهم إلى الحُكام وهو يعلم بأن الحق عليه، وأنّ من أكل الحرام فإنّهُ يؤثم. فهناك دليلُ من كتاب الله تعالى على من يأكل مال اليتيم بغير حقه ويأكله بالباطل، فقال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا" النساء:10. أمّا في السنة النبوية قوله عليه الصلاةُ والسلام: "من غشّ فليس مني" رواه مسلم. وهناك أيضاً دليلٌ آخر على أكل أموال الناس بغير حق وهو قوله عليه الصلاة والسلام: "أَتَدْرُونَ ما المُفْلِسُ؟ قالوا: المُفْلِسُ فِينا مَن لا دِرْهَمَ له ولا مَتاعَ، فقالَ: إنَّ المُفْلِسَ مِن أُمَّتي يَأْتي يَومَ القِيامَةِ بصَلاةٍ، وصِيامٍ، وزَكاةٍ، ويَأْتي قدْ شَتَمَ هذا، وقَذَفَ هذا، وأَكَلَ مالَ هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعْطَى هذا مِن حَسَناتِهِ، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فإنْ فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أنْ يُقْضَى ما عليه أُخِذَ مِن خَطاياهُمْ فَطُرِحَتْ عليه، ثُمَّ طُرِحَ في النَّارِ" رواه مسلم. وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث كعب بن عياض رضي الله عنه، أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: "إنّ لكلّ أمةٍ فتنةً وإن فتنة أمتي المال".
وحرم الإسلام الرشوة في أي شكل كانت وبأي
صورة من الصور المقنعة, ويرسي الإسلام قاعدة لمن استعمل علي أي عمل من الأعمال وأعطي
راتبا علي ما يقوم به, فما أخذه بعد ذلك فهو خيانة وضرب من الرشوة قال صلي الله عليه
وسلم: من استعملناه علي عمل فرزقناه رزقا فما أخذه بعد ذلك فهو غلول و( لعن رسول الله
صلي الله عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائش). وتقول دار الإفتاء المصرية إن المال قوام
الحياة، وأساس نهضة الأمم وتقدم الدول وبناء الحضارات؛ لذا حث الإسلام على طلبه وكسبه،
لكنْ من طرقه الصحيحة وبالوسائل المشروعة، وأرشد إلى إنفاقه فيما يعود بالنفع على الإنسان
والأكوان، ويكون محقِّقًا لرضا الرحمن.