فضائل التوحيد
عن أبي سعيد وأبي هريرة -رضي الله عنهما- مرفوعاً: «ما يُصيب المسلم من نَصب، ولا وصَب، ولا هَمِّ، ولا حَزن، ولا أَذى، ولا غَمِّ، حتى الشوكة يُشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه». شرح الحديث:
معنى هذا الحديث: أن ما يُصاب به المسلم من أمراض وهموم وأحزان وكروب ومصائب وشدائد وخوف وجزع إلا كان ذلك كفارة لذنوبه وحطا لخطاياه. وإذا زاد الإنسان على ذلك: الصبر والاحتساب، يعني: احتساب الأجر، كان له مع هذا أجر. فالمصائب تكون على وجهين: تارة: إذا أصيب الإنسان تذكر الأجر واحتسب هذه المصيبة على الله، فيكون فيها فائدتان: تكفير الذنوب، وزيادة الحسنات. وتارة يغفل عن هذا ، فيضيق صدره، ويصيبه ضجر أو ما أشبه ذلك، ويغفل عن نية احتساب الأجر والثواب على الله، فيكون في ذلك تكفير لسيئاته، إذًا هو رابح على كل حال. احاديث عن الصبر على البلاء - الجواب 24. فإما أن يربح تكفير السيئات، وحط الذنوب بدون أن يحصل له أجر؛ لأنه لم ينو شيئًا ولم يصبر ولم يحتسب الأجر، وإما أن يربح شيئين: تكفير السيئات، وحصول الثواب من الله عز وجل كما تقدم. ولهذا ينبغي للإنسان إذا أصيب ولو بشوكة، فليتذكر احتساب الأجر من الله على هذه المصيبة، حتى يؤجر عليها، مع تكفيرها للذنوب.
احاديث عن الصبر على البلاء - الجواب 24
تاريخ الإضافة: 14/5/2015 ميلادي - 26/7/1436 هجري
الزيارات: 100558
ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب
(مطوية)
الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم الحمد لله الذي خلق الإنسان علمه البيان والصلاة والسلام على الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى أما بعد. فهذه فوائد من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَة َ ، النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبِ وَلا وَصَبٍ وَلاهَمٍ، وَلا حَزَنٍ وَلا غَمٍّ، وَلا أَذًى، حَتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُهَا، إِلا كَفَّرَ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا خَطَايَاهُ
متفق عليه
♦♦♦♦♦♦
شرح الكلمات:
النصب: التعب. الأذى: هو كل ما لا يلائم النفس. الغم: هو أبلغ من الحزن يشتد بمن قام به. يشاكها: تشكه وتدخل في جسده. خطاياه: ذنوبه. المعنى الإجمالي:
في حديث أبي سعيد وأبي هريرة وابن مسعود - رضي الله عنهم - فيه دليل على أن الإنسان يُكفّر عنه بما يصيبه من الهمّ والنّصب والغم وغير هذا من نعمة الله سبحانه وتعالى يَبتلي سيحانه وتعالى عبده بالمصائب وتكون تكفيرًا لسيئاته وحطًا لذنوبه. والإنسان في هذه الدنيا لا يمكن أن يبقى مسرورًأ دائمًا بل هو يوم يُسَر ويوم يحزن،؛ ويوم يأتيه شيء وسوم لا يأتيه،؛ فهو مصاب بمصائب في نفسه ومصائب في بدنه ومصائب في مجتمعه ومصائب في أهله ولا تحصى المصائب التي تصيب الإنسان،؛ ولكن المؤمن أمره كله خير إن أصابته ضرّاء صبر فكان خيرًا له وإن أصابته سَرّاء شكر فكان خيرًا له.
وإذا زاد الإنسان على ذلك الصبر الاحتساب: أي احتساب الأجركان له مع هذا أجر. فالمصائب تكون على وجهين: 1- تارة إذا أصيب إنسان تذكر الأجر واحتسب هذه المصيبة على الله فيكون فيها فائدتان: تكفير الذنوب وزيادة الحسنات. 2- وتارة يغفل عنهذا فيضيق صدره, ويغفل عن نية الاحتساب والأجر على الله فيكون في ذلك تكفيرلسيئاته. إذَا هو رابح على كل حال في هذه المصائب التي تأتيه. فإما أن يربح تكفير السيئات ،وحظ الذنوب بدون أن يحصل له أجر لأنه لم ينو سيئًا ولم يصبر ولم يحتسب الأجر ،وإمّا أن يربح شيئين كما تقدّم. ولهذا ينبغي للإنسان إذا أصيب ولو بشوكة, فليتذكر الاحتسابمن الله على هذه المصيبة. وهذا من نعمة الله سبحانه وتعالى وجوده وكرمه حيث يبتليالمؤمن ثم يثيبه على هذه البلوى أو يكفر عنه سيئاته. فالحمد لله رب العالمين. قال الشيخ سليم الهلالي –حفظه الله- في شرح الحديث: النصب: التعب الأذى: هو كل ما لا يلائم النفس الغمّ: هو أبلغ الحزن يشتد بمن قام به يشاكها: تشكه وتدخل في جسده خطاياه: فقه الحديث: · المؤذيات التي تصيب المؤمن تطهره من الذنوب ·
أقل ما يصيب العبد من بلاء الدنيا كان كفارة له. · ينبغي على العبد أن لا يجمع على نفسه بين الأذى وتفويت الثواب.
[٢]
ما هي الدروس التي تعلمناها من قصة النبي هود مع قومه؟
إنّ قصة النبي هود مع قومه في دروس كثيرة يتعلمها المسلم ومن تلك الدروس: [٣]
تكون الدعوة إلى عبادة الله -تعالى- بكل لطف ولين ولا يجب على المسلم أن يكون قاسيًا وهو يدعوا الآخرين. يجب على المسلم أن يعبد الله -تعالى- وحده ولا يشرك مع عبادته شيئًا مهما كان قويًّا؛ لأنّ الله -تعالى- هو الذي قد خلق كل تلك الأشياء، وهو الوحيد الذي يستحق العبادة. يجب على المسلم أن يعلم أنّ عقاب الله -تعالى- حين يأتي فإنّه لا يمكن أن يردّه شيء، لذلك فعلى الإنسان أن يتّقي غضب الله -تعالى- عليه، ويطيع الله في كل الأمور حتى يكون مع من يحبهم الله. كما يمكنك أن تقرأي قصة النبي نوح لطفلك الليلة القادمة، بالاطلاع على هذا المقال: قصة النبي نوح للأطفال
المراجع [+] ↑ ابن كثير، قصص الأنبياء ، مكة المكرمة:مكتبة الطالب الجامعي، صفحة 119. بتصرّف. ^ أ ب ت ث ج مؤسسة أنت مثقف، قصة هود عليه السلام ، الإسكندرية:نيو هورايزن، صفحة 3. قصص الرسول صلى الله عليه وسلم للأطفال - محمود المصري - طريق الإسلام. بتصرّف. ↑ محمد متولي الشعراوي، قصص الأنبياء ، القاهرة:دار القدس، صفحة 54. بتصرّف.
قصص الرسول صلى الله عليه وسلم للأطفال - محمود المصري - طريق الإسلام
يتمتعون بصفات الحاملة مثل الصدق والأمانة و كرم الأخلاق وحسن الجودو أن يبتعدوا عن المعاصي والذنوب والأعمال البذيئة. قصص صحابة الرسول للاطفال. وكان دائما يجعلهم يؤمنون بالقدر خيره وشره، كان يعلمهم قراءة القرآن الكريم وحفظ الأحاديث النبوية والحكمة، كان نعم القدوة التي يقتدي بها. كان رسول الله عليه الصلاة والسلام بحب مداعبات الصغار، ويحكي لهم أجمل القصص. وكان يلاعب أيضا ولديه الحسن والحسين، يعاملهم معاملة حسنة وجميلة، كان يساعدهم على تعليم الدين الإسلامي. هو من علمهم النطق والاستيعاب وكيفيه السجود والتكلم، كان يستخدم رسول الله أجمل الطرق لتعليم أولاده بأساليب تربوية مبسطة.
رسول الله وصاحبه في غار ثور
بعد أن أكتشف كفار قريش عدم وجود رسول الله في مكانه ، وإن أبن عمه علي أبن أبي طالب ، هو من ينام مكانه ، ذهبوا يبحثون عنه في كل مكان ووصلوا إلى غار ثور ، ولكن الله سبحانه وتعالى سخر لهم حمامة وضعت بيضها أمام الغار وسخر عنكبوت نسجت خيوطها على باب الغار فشاهد هما الكفار ، فلم يتوقعا دخول النبي بالغار فذهبا ولم يروا رسول الله وصاحبه ، وقد قال أبو بكر لرسول الله أنهم لو نظروا تحت أقدامهم لوجدونا ، ورد عليه رسول الله بمقولته المشهورة( ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما) اللهم صل وسلم وبارك عليك يا رسول الله.