وقد جمع تعالى تلك الأشياء التي لا يعتريها الفناء في ملكوته الذي ذكره في قوله: (قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون) المؤمنون 88. وعند الـتأمل في كلامه سبحانه ستجد الإجابة لهذا السؤال في قوله: (فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون) يس 83. وبناءً على ما تقدم يمكن معرفة الفرق في إيتاء رؤية الملكوت لإبراهيم في قوله تعالى: (وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين) الأنعام 75. وبين من هم دونه كما في قوله: (أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم فبأي حديث بعده يؤمنون) الأعراف 185. ".. ويعلم ما في الأرحام" | صحيفة الخليج. من هنا تظهر النكتة في قوله تعالى: (إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير) لقمان 34. وعند تأمل ما قدمنا من البحث سوف تجد الفرق والمطابقة النسبية بين فعله تعالى وبين أفعال الخلق، حيث أن النسبة بينهما تتجسد في الأصالة من جهة واجب الوجود وفي الأخذ بالأسباب من جهة ممكن الوجود، وهذا يثبت أن العلم قد توصل بالفعل إلى معرفة نوع الجنين من حيث الذكورة والأنوثة.
- "مصير مجهول" يقلق طلابا مغاربة في دول أوروبية فارين من الحرب
- ".. ويعلم ما في الأرحام" | صحيفة الخليج
- قصيدة مولد السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام (بقلمي ) - منتدى الكفيل
- مولد السيده المعصومه مكتوب - مجلة أوراق
&Quot;مصير مجهول&Quot; يقلق طلابا مغاربة في دول أوروبية فارين من الحرب
والتفسير التالي يؤيد هذا المعنى أيضًا وهو:(يا أيها الناس) أي أهل مكة (إن كنتم في ريب) شك (من البعث فإنا خلقناكم) أي أصلكم آدم (من تراب ثم) خلقنا ذريته ( من نطفة) مني (ثم من علقة) وهي الدم الجامد (ثم من مضغة) وهي لحمة قدر ما يمضغ (مخلقة) مصورة تامة الخلق (وغير مخلقة) أي غير تامة الخلقة (لنبين لكم) كمال قدرتنا لتستدلوا بها في ابتداء الخلق على إعادته (ونقر) مستأنف (في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى) وقت خروجه. "مصير مجهول" يقلق طلابا مغاربة في دول أوروبية فارين من الحرب. أي أن الله وحده الذي يعلم بعدد النطف التي ستحملها كل الأرحام والتي خلقها كذرية لأبينا آدم. وهو وحده الذي يعلم عدد النطف التي سينقص نموها فتسقط قبل أن تخلق خلقاً كاملاً فتنقص من الذرية ويعلم بعدد النطف التي سيستأنف نموها ويزداد وقت تواجدها في الأرحام إلى أن تكتمل فتخرج خلقاً كاملاً. والآية الثانية هي: { اللّهُ يَعْلَم مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ} (8) الرعد
وهي التي التي تؤكد أن الله وحده الذي يعلم أي الأرحام سيكون بها حمل وأيها لا يكون بها شيئاً وأيها سيكون بها حمل غير مكتمل وغير مخلق. وبالتالي فهو وحده الذي يعلم ما كتبه في رحم كل امرأة و كم عدد مرات حملها وكم عدد ما سيبقى منه في رحمها إلى نهاية فترة الحمل وكم عدد ما سيقذفه رحمها دماً لعدم كمال نموه.
&Quot;.. ويعلم ما في الأرحام&Quot; | صحيفة الخليج
لا تغتروا بالدنيا وقوله: إِن وَعْدَ اللهِ حَق، أي: إن ما وعد الله تعالى به عباده من البعث والحساب والثواب والعقاب حق ثابت ثبوتا لا يقبل الشك أو التخلف، ومادام الأمر كذلك فَلا تَغُرنكُمُ الْحَيَاةُ الدنْيَا، أي: فلا تخدعنكم الحياة الدنيا بزخارفها وشهواتها ومتعها، ولا تشغلنكم عن طاعة الله تعالى، وعن حسن الاستعداد لهذا اليوم الهائل الشديد، فإن الكيس الفطن هو الذي يتزود لهذا اليوم بالإيمان الحق، والعمل الصالح النافع. وَلا يَغُرنكُم بِاللهِ الْغَرُورُ، أي: ولا يصرفنكم الشيطان عن طاعة الله، وعن امتثال أمره، فالمراد بالغرور الشيطان أو كل ما يصرف الإنسان عن طاعة الله عز وجل. قال الألوسي في تفسيره: وَلا يَغُرنكُم بِاللهِ الْغَرُورُ، أي: الشيطان، كما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره، بأن يحملكم على المعاصي بتزيينها لكم، وقال بعض العلماء: المراد بالغرور كل شيء يغر الإنسان حتى يعصي الله تعالى، سواء كان شيطاناً أم غيره. ثم بيّن سبحانه جانباً من الأمور التي استأثر عز وجل بعلمها فقال: إِن اللهَ عِندَهُ عِلْمُ الساعَةِ، أي: عنده علم وقتها، وعلم قيامها، كما قال تعالى: يَسْأَلُونَكَ عَنِ الساعَةِ أَيانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبي لاَ يُجَليهَا لِوَقْتِهَا إِلا هُوَ.
(قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٩)) [آل عمران: ٢٩]. (قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ) يخبر تبارك وتعالى عباده أنه يعلم السرائر والضمائر والظواهر، وأنه لا يخفى عليه منهم خافية، بل علمه محيط بهم في سائر الأحوال والآنات واللحظات وجميع الأوقات، وبجميع ما في السموات والأرض، لا يغيب عنه مثقال ذرة، ولا أصغر من ذلك في جميع أقطار الأرض والبحار والجبال. (تفسير ابن كثير). • فالله تعالى يعلم ما في الصدور ويعلم السر وأخفى. قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ). وقال تعالى (إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ). وقال تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ). وقال تعالى (قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ). قال تعالى (وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى). وقال تعالى (قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً).
و ینقل سماحته فی بیان إتيانها العلم (علیها السلام) و هي طفلةٌ في حياة أبيها الإمام موسى بن جعفر (صلوات الله عليهما):
«عندما كان الإمام الكاظم (عليه السّلام) في المدينة جاءه شخص في مسألة، و لم يكن (عليه السلام) حينها في الدّار، و كانت السيّدة المعصومة طفلة في وقتها، فطلبت من السّائل أن يكتب سؤاله و أجابت هي عنه. و عندما رجع الإمام (عليه السلام) إلى الدار قصّت له أمّها ما جرى، فقال (عليه السلام): «بأبي هي وأمي حكمت بما حكم الله». فهؤلاء لم يكونوا أشخاصًا عاديين، و الله يعلم ما هي[عظمة] شخصيّات هذا البيت، و قد ذُكِرَتْ لهم جميع هذه الكرامات. قصيدة مولد السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام (بقلمي ) - منتدى الكفيل. إذن ماذا يقول أولئك الذين[لا يعتقدون بهذه الكرامات] و يرون أنّ أمثال هذه الكرامات ـ حتّى للنبيّ (صلّى الله عليه و آله) ـ هي مجرّد خرافاتٍ لا أكثر! »
و كان يضيف سماحته حول الصّلاة على جنازتها بعد لحيقها بالرفيق الأعلى:
«نقل حول السيدة فاطمة المعصومة(عليها السلام) ـ و إن كنتُ أنا العبد لا أذكر أين ورد، ربما قد ذكره المرحوم الرّواندي أو أنّي رأيته في مصدر آخر ـ أنّهم عندما جهّزوا جنارة السّيدة فاطمة المعصومة(عليها السلام) جاء فارسان من ناحية الجبل الذي يقع في أطراف قم من القسم الذي فيه قبر الشاه جمال الذي يمكن أن يكون اسمه محمّد الحبيب، و صلّوا عليها و دفنوها عليها السلام و انصرفوا و لم يعرفهما أحدٌ».
قصيدة مولد السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام (بقلمي ) - منتدى الكفيل
ولم تكن هذه اللعبة لتخفى على آل محمد (عليهم السلام) الذين
اتخذهم العباسيون درعاً تترّسوا به من أجل الوصول إلى أغراضهم، وقد كشف الإمام الصادق
(عليه السلام) هذه المهزلة العباسية وأخذ حذره ولم يتورّط في أحداث هذه الحركة المبيّتة
في حين قد تورّط غيره من بني عمّه فانساق معهم، وكان مآله أن فتك به كما فتك بغيره. وفي هذه الحقبة الزمنيّة من التاريخ أحداث كبيرة، وهي جديرة
بالبحث، ولسنا في صدد الحديث عنها، ولعلّنا نشير إلى بعضها في موضع آخر. مولد السيده المعصومه مكتوب - مجلة أوراق. أقول: من أجل هذا تحاشى الرواة والمؤرخون من الدنوّ من أهل
البيت (عليهم السلام) في هذه الفترة لتسجيل ونقل بعض الأحداث التي ترتبط بتاريخهم خوفاً
على أنفسهم من بطش الحكّام وغضبهم بل انضمّ بعضهم إلى صفوف الحكّام تزلفاً وطمعاً. وقد غاب عنا كثير من الحقائق وخفيت علينا وقائع كثيرة، وذهبت
في طي النسيان، ومنها تاريخ ولادة السيدة المعصومة (عليها السلام)، فلم يرد في شيء
من الروايات ذكر السنة التي ولدت فيها فضلاً عن اليوم أو الشهر. وما بأيدينا من المصادر التي ذكرت تاريخ ولادتها (عليها
السلام) هي في الحساب متأخرة جدّاً، ولم تذكر مستنداً لذلك، بل ذكر بعض الكتاب أن ذلك
أمر مجهول.
مولد السيده المعصومه مكتوب - مجلة أوراق
مرّت مدّةٌ، ذهبت لمحضر آية الله الشّيخ البهجة حتّى أسلم لسماحته بعض الحقوق الشّرعيّة، بمجرّد أن جلسنا وبدون أن أقول شيئاً، قال سماحته: هذه القبّة خربة، متشققّة، لماذا لا تصلحونها؟ فتعجبّت من قول سماحته، لأنّي كنت أنا قد رأيتها من قرب، لكن سماحته من أين علم؟
بعد لحظات قال: الله يوصل تكلفتها! قلت: إن شاء الله. لحظات أُخرى قال سماحته: الله يعطي العمر أيضاً! فقلت: على عيني. فنادى آية الله الشّيخ البهجة ولده الشيخ عليّاً قائلاً: «تعال يا سيد علي! هات خمسة ملايين تومان لأجل القبّة، قلت: تحتاج لأربعة مليارات تومان! تحتاج مائتين وأربعين كيلو غراماً من الذّهب! فقال سماحته: إنّها تصلح! مرّت بضعة أيّام راجَعَنا نجلُهُ الشّيخ علي وقال: إن والده يقول: لماذا لم تبدؤوا؟ إنّها تصلح!
فاختلفوا في تحديد سنة ولادتها (عليها السَّلَام)، وإنَّ مما جاء في المصادر التَّاريخية: أنَّ ولادتها (صلوات الله تعالى وسلامه عليها) كانت في غرة شهر ذي القعدة سنة 173 ه، في مدينة جدّها رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)[2]. وقيل: إنَّ ولادتها (عليها السَّلَام) بعد التأريخ المذكور أعلاه وقبل سنة 179 ه، وهي السنة التي قبض فيها على الإمام الكاظم (عليه السَّلَام) وأودع السجن، وهو الرأي الأرجح عند بعض العلماء الأجلاء، ووردت مدينة قم المقدَّسة في سنة 201هـ[3]. ثانيًا: أسمها (عليها السَّلَام) وألقابها:
كان اسمها (عليها السَّلَام) (فَاطِمَة)، تيمنا باسم جدّتها السَّيِّدة فاطمة الزَّهرَاء (عليها أفضل الصَّلَاة والسَّلَام)، ولهذا الاسم في نفوس آل البيت (عليهم أفضل الصَّلَاة والسَّلَام) آثار كبيرة وخصوصيّة عظيمة، فيروى: أنَّ الإمام الكاظم (صلوات الله تعالى وسلامه عليه) كانت له أربع بنات بهذا الاسم[4]. أما ألقابها (عليها السَّلَام) فكان أشهرها (المعصومة)، اقترن هذا اللقب باسمها (عليه السَّلَام)، كما اقترن لقب (الزَّهراء) باسم جدّتها فَاطِمَة (صلوات الله تعالى وسلامه عليها)، ولهذه التسمية من الدلالة ما لا يخفى، فإنها تدل على أن السيدة فاطمة (عليها السَّلَام) قد بلغت من الكمال والنَّزاهة والفضل مرتبة شامخة[5].