مكونات الجملة الاسمية هي لقد جاءت مكونات الجملة الاسمية من مكونين أساسيين وهما / المبتدأ. مكونات الجملة الاسمية – المحيط. الخبر. ولكي تكون الجملة الإسمية صحيحة يجب أن يكون فيها مبتدأ وخبر، وأطلق عليها الجملة الإسمية لأنها يتم تقديم الاسم فيها على الخبر فالاسم وهو المبتدأ علينا أن نجعله في بداية الجملة الاسمية وكلاهما يكون مرفع المبتدأ والخبر. قد تعرفنا في السطور السابقة على مكونات الجملة الاسمية، والتي قد عُرفت بالمبتدأ وخبر المبتدأ، حيثُ أن مكوناتَ الجملة الاسمية ترتبط بعضها ببعض وتكون مُتشابهة في الحالةِ الإعرابيةِ لها.
- اسئلة مادة الكفايات اللغوية للصف ثانوي نظام مقررات الفصل الدراسي الثاني 1443 | مؤسسة التحاضير الحديثة
- مكونات الجملة الإسمية - بيت DZ
- مكونات الجملة الاسمية – المحيط
- المبتدأ والخبر - صواب أو خطأ
- بل هم كالأنعام بل أضل سبيلاً
- أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ " سورة الأعراف
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الفرقان - الآية 44
اسئلة مادة الكفايات اللغوية للصف ثانوي نظام مقررات الفصل الدراسي الثاني 1443 | مؤسسة التحاضير الحديثة
مكونات الجملة الاسمية – المحيط المحيط » تعليم » مكونات الجملة الاسمية مكونات الجملة الاسمية وهي واحدة من أنواع الجمل التي هم جمل إسمية وجمل فعلية، ولكل من هذه الجمل المُكونات الخاصة بها التي نتعرف إليها في مادة اللغة العربية التي تضم هذه الجمل والتي علينا معرفة مُكوناتها بالطريقة الصحيحة، والتي فيها الكثير مما علينا معرفته في سياق الكشف عن الجملة الإسمية لكي يكون الطالب قادراً على التمييز بينهما ومعرفة ما هو الفرق بين مكونات الجملة الإسمية عن الجملة الفعلية ونكون قادرين على إكمال الجملة الاسمية وكتابتها شاملة كافة مكوناتها. ما هي الجملة الاسمية قام عالم اللغة العربية الذي يُدعى سيبويه بتعريفِ الجملة الاسمية بأنها هي عبارة عن المسند والمسند إليه، أو ما يُعرف بالمبتدأ وخبر المُبتدأ، حيثُ تُعتبر الجملة الاسمية هي من أنواع الجمل التي قد كان لها العديد من الأنواعِ الأخرى، والتي من أهمها هي الجملة الاسمية المنفية، والجملة الاسمية المثبتة، والجدير بالذكر أن هُنالك اختلاف بين كل من الجملةِ الاسمية والجملة الفعلية في مُكوناتها، والتي سنتعرف عليها في السطور الآتية ضمن الإجابة على سؤال ما هي مكونات الجملة الاسمية.
مكونات الجملة الإسمية - بيت Dz
الجملة الاسمية تعرف بأنها تتكون من ركنين أساسين هما: المبتدأ والخبر، ولا يتم معناها إلا بهما معا، مثل: العلم نور، فهذه جملة اسمية مكونة من المبتدأ (العلم)، والخبر(نور). فالمبتدأ هو اسم مرفوع متحدث عنه يقع أول الجملة غالبا، وقد يتأخر تبعا لسياق الأساليب، وقد يسبق بلام التوكيد كـ (لمحمد عالم)، وقد يسبق بلام القسم كـ (لعمرك لأكافحن)، وقد يسبق بحرف استفهام كـ (هل المدرس حاضر)، وقد يسبق بحرف نفي كـ (ما النجاح سهل). وأما الخبر، فهو الجزء المتحدث به عن المبتدأ وتتم به الفائدة مع المبتدأ، وللخبر ثلاثة أنواع (مفرد – جملة – شبه جملة). ويعرف الخبر المفرد، هو ما ليس جملة (اسمية أو فعلية) ولا شبه جملة (الظرف أو الجار والمجرور)، ويشترط أن يطابق المبتدأ في النوع والعدد، ويكون مرفوعا ولا يحتاج لرابط. أمثلة للخبر المفرد:
القصة رائعة. المجتهدان متفوقان. المتعلمات نافعات. الصحفيان متألقان. المبتدأ والخبر - صواب أو خطأ. المقالة جيدة. وأما الجملة قد تكون اسمية أو فعلية، وفعلها مضارع أو ماضٍ، ويشترط فيها أن تتصل بضمير يعود على المبتدأ ويطابقة نوعا وعددا، وهو في محل رفع. أمثلة للخبر الجملة (اسمية أو فعلية):
مصر آثارها خالدة (جملة اسمية).
مكونات الجملة الاسمية – المحيط
وكذلك (الكتاب على الطاولة) بحيث يكون (الكتاب) مبتدأ مرفوع، وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع الخبر. تقدم الخبر على المبتدأ الأصل أن يسبق المبتدأ خبره، لكن قد يتقدم الخبر على المبتدأ في بعض الحالات منها: أن يكون المبتدأ اسم نكرة منوّن، في حين يأتي الخبر شبه جملة، مثل:(في عمان متحفٌ للفنون) يكون (متحف) مبتدأ مؤخر، والخبر المقدم هو (في عمان) وذلك لعدم جواز أن يكون المبتدأ شبه جملة.
المبتدأ والخبر - صواب أو خطأ
التطابق غير المباشر: يكون في الأصل باحتواء الخبر على رابط يربطه بالمبتدأ، ويكون مطابق له جنسا وعددا أي يطابقه في التذكير والتأنيث، وأيضا في الإفراد والتثنية والجمع، ويكون تطابق غير مباشر إذا كان الخبر مركب مثل: الطلب قدم أبوه. وهناك حالات يخالف فيها الخبر المبتدأ في التذكير والتأنيث، وهي إذا كان المبتدأ هو الخبر من حيث المعنى، مثل: هذا فاطمة، أو إذا كان القصد منه التعظيم، مثل: هذه المرأة رجل قص، أو يقصد منه التحقير، مثل هذا الرجل امرأة. حالات تقدم الخبر على المبتدأ
يجب تقديم الخبر على المبتدأ إذا كان الخبر شبه جملة و المبتدأ نكرة: قد يتقدم نحو في الدار زيد، والحالة هنا واجب التقديم فيها، لأن الخبر إذا تأخر التبس بالصفة. أن يكون المبتدأ محصورا بـ إلاّ أو بـ إنّما مثل "إنما الشجاع علي". أن يقترن المبتدأ بفاء الجزاء، مثل"أما أمامي فالبحر". أن يكون الخبر واجب التصدير، مثل أين السيارة. أن يكون الخبر دالا على ما يفهم بالتقديم ولا يفهم بالتأخير. أن يأتي الخبر مقدما في مثل من أمثال العرب، مثل في كل واد بنو سعد.
الفهرس
1 أنواع الجمل
2 المبتدأ وصوره
3 الخبر وصوره
4 تقدم الخبر على المبتدأ
5 فيديو إعراب الجملة الإسمية والفعلية
أنواع الجمل
تُقسم الجملة في اللغة العربية إلى جملة فعلية وجملة اسمية؛ أما الجملة الفعلية فتسمّى بذلك لأنها تبدأ بفعل، ولكل فعل فاعل قام به، وقد يحتاج الفعل لمفعول به أول أو ثانٍ أو ثالث لإتمام معنى الجملة، بخلاف الجملة الاسمية التي تبدأ باسم يسمى المبتدأ؛ لابتداء الجملة به، ولكل مبتدأ خبر يخبر به عن المبتدأ. المبتدأ وصوره
إن الموقع الإعرابي للمبتدأ في جميع صوره الرفع، سواءً أكان معرباً أو مبنياً؛ فالاسم المعرب هو الاسم الذي تتغير حركة آخره بتغير موقعه في الجملة، أما الاسم المبني لا تتغير حركة آخره بتغير موقعه في الجملة. للمبتدأ عدّة صور؛ كأن يكون اسماً ظاهراً، مثل: (العلمُ نورٌ)، (العلم) هنا اسم ظاهر بدأت به الجملة، ويراد الإخبار عنه، ويعرب مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة. أما الصورة الثانية للمبتدأ أن يكون اسم اشارة؛ مثل: (هذا مجتهد) بحيث تعرب كلمة (هذا) اسم اشارة مبني في محل رفع مبتدأ، وذلك لأن أسماء الإشارة كلها مبنية ما عدا (هذان، هاتان) يُعربان إعراب المثنى، وقد يكون المبتدأ على شكل ضمير، مثل: (هو طبيبٌ) بحيث يعرب (هو) ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ، لأن جميع الضمائر مبنية، سواءً أكانت ضمائر الغائب (هو، هي، هما، هم، هنّ) أو ضمائر المخاطب (أنت، أنتِ، أنتما، أنتم، أنتنّ)، أو ضمائر المتكلم (أنا، نحن).
تاريخ الإضافة: 28/8/2017 ميلادي - 6/12/1438 هجري
الزيارات: 66277
تفسير: (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها)
♦ الآية: ﴿ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (179). أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ " سورة الأعراف. ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ولقد ذَرَأْنا ﴾ خلقنا ﴿ لجهنم كثيراً من الجن والإِنس ﴾ وهم الذين حقَّت عليهم الشَّقاوة ﴿ لهم قلوب لا يفقهون بها ﴾ لا يعقلون بها الحير والهدى ﴿ ولهم أعين لا يبصرون بها ﴾ سبل الهدى ﴿ ولهم آذان لا يسمعون بها ﴾ مواعظ القرآن ﴿ أولئك كالأنعام ﴾ يأكلون ويشربون ولا يلتفتون إلى الآخرة ﴿ بل هم أضلُّ ﴾ لأنَّ الأنعام مطيعةٌ لله والكافر غير مطيع ﴿ أولئك هم الغافلون ﴾ عمَّا في الآخرة من العذاب. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ﴾، أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ خَلَقَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لِلنَّارِ وَهُمُ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمُ الْكَلِمَةُ الْأَزَلِيَّةُ بِالشَّقَاوَةِ، وَمَنْ خَلَقَهُ اللَّهُ لِجَهَنَّمَ فَلَا حِيلَةَ لَهُ فِي الْخَلَاصِ مِنْهَا.
بل هم كالأنعام بل أضل سبيلاً
أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44) يعني تعالى ذكره: ( أَرَأَيْتَ) يا محمد ( مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ) شهوته التي يهواها وذلك أن الرجل من المشركين كان يعبد الحجر, فإذا رأى أحسن منه رمى به, وأخذ الآخر يعبده, فكان معبوده وإلهه ما يتخيره لنفسه، فلذلك قال جلّ ثناؤه ( أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا) يقول تعالى ذكره: أفأنت تكون يا محمد على هذا حفيظا في أفعاله مع عظيم جهله؟
أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ &Quot; سورة الأعراف
إن هذا القرار عارٌ على من أصدره ومن رضي به ومن أيده بسكوته عن استنكاره، وإننا لنشعر بالحياء والخجل أمام خالقنا العظيم ونحن نرى جملة من المحسوبين علينا نحن البشر يتجرأون على حدوده بهذا الانتهاك الفظيع، ونسبّح ربنا وننزهه عما يفعل الظالمون. فتمسكوا بإسلامكم أيها الأحبة وحافظوا على التزامكم وارفعوا رؤوسكم شامخين واشكروا الله تعالى على ما هداكم اليه. ([1]) حديث سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) مع حشد كبير من الزوار الذين وفدوا لتعزية سماحته بمناسبة ذكرى استشهاد امير المؤمنين × مساء يوم الاربعاء 21 رمضان 1436 المصادف 8/7/2015. بل هم كالأنعام بل أضل سبيلاً. ([2]) بتاريخ: 25/6/2015 – 8 رمضان/1436. ([3]) وسائل الشيعة: كتاب النكاح، ابواب مقدماته، باب 1 ح 4. ([4]) الكافي: 7 / 424 / 7 ، تهذيب الأحكام: 6 / 306 / 850 كلاهما عن أبي الصباح الكناني ، من لا يحضره الفقيه: 3 / 24 / 3254 عن الأصبغ بن نباتة ، المناقب لابن شهر آشوب: 2 / 369 كلاهما من دون إسناد إلى المعصوم.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الفرقان - الآية 44
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179) القول في تأويل قوله: وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ولقد خلقنا لجهنّم كثيرًا من الجن والإنس. * * * يقال منه: ذرأ الله خلقه يذرؤهم ذَرْءًا. (1) * * * وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 15443 - حدثني علي بن الحسين الأزدي قال: حدثنا يحيى بن يمان, عن مبارك بن فضالة, عن الحسن, في قوله: (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرًا من الجن والإنس) قال: مما خلقنا. (2) 15444 -.... حدثنا أبو كريب قال: حدثنا ابن أبي زائدة, عن مبارك, عن الحسن, في قوله: (ولقد ذرأنا لجهنم) قال: خلقنا. 15445 -.... القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الفرقان - الآية 44. قال: حدثنا زكريا, عن عتاب بن بشير, عن علي بن بذيمة, عن سعيد بن جبير قال: أولاد الزنا ممّا ذرأ الله لجهنم.
قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: ( أولئك كالأنعام) ، هؤلاء الذين ذرأهم لجهنم ، هم كالأنعام ، وهي البهائم التي لا تفقه ما يقال لها ، ولا تفهم ما أبصرته لما يصلح وما لا يصلح ، ولا تعقل بقلوبها الخير من الشر ، فتميز
ثم قال: ( بل هم أضل) ، يقول: هؤلاء الكفرة الذين ذرأهم لجهنم ، أشد ذهابا عن الحق ، وألزم لطريق الباطل من البهائم ، لأن البهائم لا اختيار لها ولا تمييز ، فتختار وتميز ، وإنما هي مسخرة ، ومع ذلك تهرب من المضار ، وتطلب لأنفسها من الغذاء الأصلح. والذين وصف الله صفتهم في هذه الآية ، مع ما أعطوا من الأفهام والعقول المميزة بين المصالح والمضار ، تترك ما فيه صلاح دنياها وآخرتها ، وتطلب ما فيه مضارها ، فالبهائم منها أسد ، وهي منها أضل ، كما وصفها به ربنا جل ثناؤه. وقوله: ( أولئك هم الغافلون) ، يقول تعالى ذكره: هؤلاء الذين وصفت صفتهم ، القوم الذين غفلوا يعني: سهوا عن آياتي وحججي ، وتركوا تدبرها والاعتبار بها والاستدلال على ما دلت عليه من توحيد ربها ، لا البهائم التي قد عرفها ربها ما سخرها له.
كنت أنظر إلى البشر دوما باعتبارهم أفضل من الحيوانات، إلى أن ثبت لي بالدليل القاطع أن بعضهم في مرتبة الحيوانات، بل هم أضل، لأنهم لا يرتكبون ما ترتكبه من رذائل وموبقات فقط، بل يرتكبون ما هو أسوأ، مع أن الله تعالى فضلهم عليهم بنعم العقل، والشعور، والإدراك. هكذا أصبحت أوقن أن بعض البشر، ممن حولنا، أسوأ من الحيوانات بالفعل، ووجدت دليل ذلك في آيتين من كتاب الله تعالى، الأولى قوله: "وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ". (الأعراف: 179). وتتحدث الآية عن أهل النّار، بالقسم والتوكيد: "وَلَقَدْ".. "ذرأنا": مشتقّة من "ذَرَأَ"، و"الذرء": الإظهار بالايجاد للخلق بعد العدم. "لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا".. "القلب" هو: الفكر، والروح، والعقل.. وهؤلاء القوم لديهم قلوب لكنهم كالبهائم فاقدو الشعور، والإِدراك. "وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا".. لا يبصرون بها طريق الحق والرشاد.. "وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا".. أي: لا يسمعون بها مواعظ القرآن.