مدة جواز المسح: تختلف مدة المسح باختلاف حال الشخص فيما إن كان مقيماً في البلاد أم مسافراً، وتجدر الإشارة إلى أنّ مدة المسح يبدأ احتسابها بعد الحدث، وبيان تفصيل المدة فيما يأتي: يجوز للمقيم أن يمسح على الخف لمدة يومٍ وليلةٍ. يجوز للمسافر أن يمسح على الخف لمدة ثلاثة أيامٍ مع لياليهما. من كانَ مقيماً في بلدٍ ما ثمّ سافر قبل انتهاء اليوم والليلة يعامل معاملة المسافر، وبالتالي يمسح لمدة ثلاثة أيامٍ ولياليهما. من كان مسافراً ثمّ أقام وكان قد مسح يوماً وليلة أو أكثر، فعليه أن ينزع الخفين ويتوضأ بشكلٍ كاملٍ، وإن لم يتم اليوم والليلة فيجوز له أن يتمّهما. طريقة المسح على الخفين: يكون المسح على ظاهر الخفين بدءاً من أصابع القدم باتجاه الساق، وتجدر الإشارة إلى أنّ كلّ ما ينقض الوضوء يكون سبباً في نقض المسح. شروط المسح: تشترط عدة أمورٍ للمسح على الخفين، وهي: لا يجوز المسح على الخف الذي فيه خرقٌ كبيرٌ يقدّر بثلاثة أصابع، أمّا إن كان الخرق أصغر من ذلك فلا بأس في المسح. لا يجوز المسح على الخفّ في حالة وجوب الغسل. يجوزالمسح على الحذاء إن لُبس فوق الخف. يجوز المسح على الجبيرة التي تغطي الكسور في الجسد حتى إن وُضعت على غير وضوءٍ.
المسح على الخفين - ملتقى الخطباء
إذا كانت أحد اليدين لا تعمل ، يبدأ بالرجل اليمنى ثم اليسرى ، ولكن هناك شرط أن يكون المسلم قد لبسهما بعد الانتهاء من الوضوء ، وأن يكون الخفين ساترين للكعبين ، ويمكن المسح عليهما يوما بليلة إن كان مقيما ، وثلاثة أيام بلياليهم إذا كان على سفر ، ويبدأ حساب ذلك مع أول مسح بعد أن ينتقض الوضوء. كما يجوز المسح على الخف الذي يوجد به الذي يوجد به خرق ، إذا كان الخرق بسيطا ، فكان خطاب الرسول -عليه السلام- في الجواز بالمسح على الخفين عاماً، فلو كان الخرق البسيط يمنع من جواز المسح لنبه عليه رسول الله، وكان الصحابة فقراء ؛ ومن الطبيعي أن تتعرض خفافهم لخروق. ينتقض المسح بانتهاء المدة المقررة شرعاً ، وبالجنابة، وبخلع الخفين أو كلاهما عمداً أثناء مدة المسح، وإذا شك المسلم في ابتداء وقت المسح؛ فإنه يبني على اليقين، فإن شك هل مسح ل صلاة الظهر أم العصر، فإنه يبدأ بحساب المدة من وقت العصر، وإذا انتهت مدة المسح وما زال على طهارته فتصح صلاته ؛ لأن انتهاء المدة لا ينقض الوضوء وإنما ينقض المسح ، وإذا توضأ ثم لبس جوربين أو خفين ثم قام بنزع الأعلى منهما، جاز له إتمام المسح خلال المدة على الأسفل؛ لأنه يصدق عليه أنه أدخله على طهارة، أما إن توضأ ولبس جوربا أو خفاً واحداً ثم مسح عليه، فلا يصح أن يلبس آخر ويتم المسح عليه لأنه لا يصدق عليه أنه أدخله على طهارة.
كيفية المسح على الجوربين
تعرف على: حكم الزواج بنية الطلاق في المذاهب الأربعة مدة المسح على الخفين تختلف المدة في حكم المسح على الخفين، كبديل لركن غسل القدمين في الوضوء، من مدة خاصة إذا كان المسلم مقيمً، أو إذا كان مسافرًا، وسنوضح الفرق كما يلي: بالنسبة للمقيم: هي يوم وليلة، حيث حددها الرسول صلى الله عليه وسلم بتلك المدة، والعبرة هنا بالفترة الزمنية، وليست بعدد الصلوات. بالنسبة للمسافر: للمسافر اثنتان وسبعون ساعة، أي له ثلاثة أيام بلياليها، تبدأ من أول مرة مسح. لا يفوتك معرفة: ما هو حكم العقيقة وشروطها في الإسلام شروط المسح على الخفين عند الشافعية ذكرنا فيما سبق حكم المسح على الجوارب بالنسبة للمذاهب الأربعة، ووضحنا الاختلاف عند كل منهم، والآن سنعرض الشروط الخاصة بمذهب الشافعية في مسألة المسح على الخفين، وذلك كما يلي: يتم المسح حسب المذهب الشافعي عن طريق وضع باطن أصابع اليد اليمنى فوق أطراف أصابع القدم اليمنى، مع وضع اليد اليسرى أسفلها، وتمرر اليد على خف القدم إلى الكعبين، ونفس الفعل بالعكس مع القدم اليسرى. بالنسبة إلى المسنين فيكون المسح أعلى وأسفل وعقب الخف، بشكل خطوط، ولمرة واحدة فقط، ولو مسح مسحًا عرضًا كان صحيحًا ولكنه مخالف السنة النبوية التي سنها الرسول صلى الله عليه وسلم.
أحكام المسح على الخفين عند المذاهب الأربعة والشافعية - موقع مُحيط
الخطبة الأولى:
أما بعد: أيها المسلمون: فإن رفع الحرج ودفع المشقة والتيسير في الشريعة، وعدم تعنيت المكلفين، سمة من أهم سمات هذا الدين العظيم، ومقصد من مقاصد هذه الشريعة قال -تعالى-: ( هُوَ اجْتَبَـاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكمْ فِى الدّينِ مِنْ حَرَجٍ مّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرهِيمَ هُوَ سَمَّـاكُمُ الْمُسْلِمِينَ) [الحج:78]، وقال -جل وعلا-: ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) [البقرة:185]. وأخرج البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة: " إن الدين يسر، ولا يشادّ الدين أحد إلا غلبه؛ فسددوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة، وشيء من الدلجة ". أيها المسلمون: إن مما جاءت به الشريعة في باب الطهارة: مشروعية المسح على الخفين. والخفان هما ما صنع من جلد ونحوه، وهي الأحذية والكنادر، وأما الجوربان فهما ما صنع من قطن ونحوه، وهي الشراب. وقد جاءت الأدلة من الكتاب والسنة والإجماع على جواز المسح عليهما، فمن الكتاب قوله -تعالى-: ( ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلوةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَمْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ) [المائدة:6]، على قراءة الجرِّ من إحدى القراءتين السبعيتين.
ص62 - كتاب فقه السنة - المسح على الخفين - المكتبة الشاملة
أما عن كيفية المسح: فهي أن يبل المتوضئ يديه بالماء ثم يمرهما على ظاهر خفيه أو جوربيه فقط، اليد اليمنى على القدم اليمنى واليسرى على اليسرى، مرة واحدة، ومع بعضهما، مثلما يفعل بالأذنين، من أطراف أصابع القدمين إلى بداية الساق، وإن لم يتيسر ذلك بدأ باليمنى ثم اليسرى، وذلك عند كل وضوء. قال علي -رضي الله عنه-: " لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه، وقد رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يمسح على ظاهر خفيه " رواه أبو داود. إن بعض المسلمين يمسح على ظاهرهما وباطنهما وجانبيهما، ولا شك أن هذا العمل ليس من السنة. واعلم -أخي المسلم- أن بداية توقيت المسح تكون من أول مسحةٍ بعد حدث، وليس من لبسهما، فلو لبست الجوربين على طهارة بعد صلاة العشاء مثلا ثم لما استيقظت لصلاة الفجر توضأت ومسحت عليهما، فإن بداية المسح تكون من هذه المسحة، ولك أن تمسح إلى مثل هذا الوقت من الفجر لليوم التالي إن كنت مقيماً. ثم اعلم -أيها المسلم الكريم- أن بعض الناس يغسل رجله اليمنى ثم يدخلها في الجورب، ثم يغسل رجله اليسرى ثم يدخلها في الجورب الآخر، وهذا أمر مرجوح؛ لأنه في الحقيقة لم يتحقق لبسهما على طهارة. قال العلامة ابن باز -رحمه الله-: لا يجوز للمسلم أن يمسح على الخفين إلا إذا كان قد لبسهما بعد كمال الطهارة، والذي أدخل الخف أو الشراب برجله اليمنى قبل غسل رجله اليسرى لم تكمل طهارته.
وقال أيضًا: (مذهبُنا ومذهب العلماء كافَّةً جوازُ المسحِ على الخُفَّينِ، في الحَضَر والسَّفَر). ((المجموع)) (1/476). ونُقِل الخلافُ في المسألة عن بعضِ السلف، ورُدَّ على ذلك بأنَّه إمَّا رُوي خلافُه، أو لم يثبتْ عنه, قال ابن المبارك: (وذلك أنَّ كلَّ مَن رُوي عنه من أصحاب النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه كرِه المسحَ على الخفَّين، فقد رُوي عنه غيرُ ذلك) نقلًا عن ((الأوسط)) لابن المُنذِر (2/84). وقال ابنُ عبدِ البَرِّ: (ولم يُروَ عن أحدٍ مِن الصحابة إنكارُ المسحِ على الخفَّين، إلَّا عن ابنِ عبَّاس وعائشةَ وأبي هُرَيرة، فأمَّا ابن عباس وأبو هريرة، فقد جاء عنهما بالأسانيد الصِّحاح خلافُ ذلك، وموافقة لسائرِ الصحابة؛ ذكر أبو بكر بن أبي شَيبة: حدَّثَنا عبد الله بن إدريس، عن فِطر، قال: قلتُ لعطاءٍ: إنَّ عِكرمةَ يقولُ: قال ابنُ عبَّاس: سبَق الكتابُ الخُفَّينِ؟ قال عطاءٌ: كذَبَ عكرمةُ! أنا رأيتُ ابن عبَّاس يمسحُ عليهما. ورَوى أبو زُرعةَ بن عمرو بن جرير عن أبي هُريرَة: أنَّه كان يمسحُ على خُفَّيه.
ﵟ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۖ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ ﰌ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ ﰍ ﵞ
سورة إبراهيم
وقال الذين كفروا من أقوام الرسل لمَّا عجزوا عن مُحَاجّة رسلهم: لنخرجنكم من قريتنا، أو لترجعن عن دينكم إلى ديننا، فأوحى الله إلى الرسل تثبيتًا لهم: لنهلكنّ الظالمين الذين كفروا بالله وبرسله. ﵟ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ﱨ ﵞ
سورة الأنبياء
ولقد كتبنا في الكتب التي أنزلناها على الرسل من بعد ما كتبناه في اللوح المحفوظ: أن الأرض يرثها عباد الله الصالحون العاملون بطاعته، وهم أمة محمد صلّى الله عليه وسلّم. ﵟ وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا ﰙ وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا ﰚ ﵞ
سورة الأحزاب
وأنزل الله الذين أعانوهم من اليهود من حصونهم التي كانوا يتحصنون فيها من عدوهم، وألقى الخوف في نفوسهم، فريقًا تقتلونهم - أيها المؤمنون - وفريقًا تأسرونهم.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنبياء - الآية 105
وقيل: إن المراد بذلك بنو إسرائيل ؛ بدليل قوله تعالى: وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وأكثر المفسرين على أن المراد بالعباد الصالحين أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -. وقرأ حمزة ( عبادي الصالحون) بتسكين الياء. إن في هذا أي فيما جرى ذكره في هذه السورة من الوعظ والتنبيه. وقيل: إن في القرآن لبلاغا لقوم عابدين قال أبو هريرة وسفيان الثوري: هم أهل الصلوات الخمس. وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: عابدين مطيعين. والعابد المتذلل الخاضع. قال القشيري: ولا يبعد أن يدخل فيه كل عاقل ؛ لأنه من حيث الفطرة متذلل للخالق ، وهو بحيث لو تأمل القرآن واستعمله لأوصله ذلك إلى الجنة. وقال ابن عباس أيضا: هم أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - الذين يصلون الصلوات الخمس ويصومون شهر رمضان. وهذا هو القول الأول بعينه.
لقد نشرت سابقا بحثا بهذا الشأن أرجو أن يحمل ما يفيد
للتو اتنبه ان الموضوع نشر قبل عامين هجريين بالضبط ، في غرة شوال يوم عيد الفطر لعام 1433 للهجرة:)
كل عام وانتم بخير وتقبل الله طاعاتكم وصالح اعمالكم
تاريخ التسجيل: _November _2007
المشاركات: 430
عيدكم مبارك ، وتقبل الله منا ومنكم.