حكم وضع المناكير لقد أباح الشّرع المطهّر للمرأة أن تستخدم ما تشاء من الزّينة، بما شاءت من أنواعها المباحة، ومن ذلك ما يطلق عليه اسم المناكير أو طلاء الأظافر، وذلك في حال كانت من مادّة طاهرة وغير ضارّة بها، لأنّ الأصل في هذه الأمور هو الإباحة، ولا يوجد أيذ حرج على المرأة في استعمالها واستخدامها، لكن في حال كانت هذا المناكير له جرم يمنع وصول الماء إلى البشرة، فإنّ الواجب على المرأة أن تعمل على إزالته، وذلك في حال أرادت الوضوء أو الغسل. قال الشّيخ ابن باز:" طلاء الأظافر بالحنّاء أو غيره ممّا يحسّنها لا بأس به، إذا كان طاهراً ليس بنجس، وكان رقيقاً لا يمنع الوضوء والغسل، أمّا إذا كان له جسم، فلا بدّ من إزالته عند الوضوء والغسل، لئلا يمنع وصول الماء إلى حقيقة الظفر، فالمقصود أنّ استعمال ما يغيّر الظفر من الحنّاء وغيره، أو ما يسمّونه المناكير، لا بأس به إذا أزيل، لأنّ له جسماً يمنع وصول الماء عند الوضوء والغسل، أمّا إذا كان ليس له جسم كالحناء التي تجعل الظفر أحمر أو أسود، ولكن لا يبقى له جسم، هذا لا يضر، أمّا إذا كان له جسم يمنع وصول الماء إلى البشرة، فلا بدّ من إزالته ". وفي حال كانت المرأة حائضاً، أي أنّها لا تصلي، فإنّه ليس ثمّ محذور من استعمال المرأة للمناكير، وإنّها تزيلها في حال انقضت مدّة حيضها، وأرادت أن تغتسل، حيث قال الشّيخ ابن عثيمين رحمه الله:" وأمّا من كانت لا تصلي كالحائض، فلا حرج عليها إذا استعملته، ولم يرد في خصوص ما يسمّى بالمناكير حديث، لكنّها مندرجة تحت القاعدة الكليّة، وهي أنّ الأصل في الأشياء الطاهرة غير الضارّة الإباحة، حتى يقوم دليل المنع، كما قال تعالى:" هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا "، البقرة/29 ".
ما هو حكم وضع المناكير - أجيب
ثانياً: لا يُعدُّ المناكير ناقضاً للوضوء، فمَن توضّأت أو اغتسلت ثمَّ طلت أظافرها به فلا بأس بذلك، إلَّا أنَّه يجب إزالته في حال أرادت الوضوء مجدداً كما أُشير إلى ذلك مسبقاً. [٦]
ثالثاً: لا يُقاس المناكير على المسح على الخفين بحيث يُمسَح عليه بعد وضعه لخمسة فروض؛ لأنَّ هذا المسح جاء خاصَّاً بالخُفَّين. [٧]
حكم الوضوء بالأظافر الاصطناعية
لا يصحُّ الوضوء بوجود الأظافر الاصطناعية على الأظافر ويجب إزالتها قبل ذلك؛ لأنَّ الأظافر الاصطناعية هي أظافر بلاستيكيّة تُطلى بأصباغٍ متعدِّدة وتُلصق على الأظافر بمادّةٍ لاصقةٍ، فتحول من وصول الماء إلى البشرة التي تحتها، أمَّا الصَّلاة بها فلا حرج في ذلك إن كانت المرأة متوضِّئةً قبل وضعها له. [٨] ملخص المقال: إنّ حكم وضع المناكير جائز لكن بشروط منها؛ أن يكون أمام المحارم فقط، ولا يصح الوضوء بوجود المناكير؛ لذا يجب إزالته، وتعتبر الأظافر الاصطناعية حائل للوضوء، فلا يصح الوضوء بها. المراجع ^ أ ب كمال سالم (2003م)، صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة ، القاهرة: المكتبة التوفيقية، صفحة 64، جزء 3. هل يجوز الوضوء بالمناكير | المرسال. بتصرّف. ^ أ ب محمد التويجري (1430هـ - 2009م)، موسوعة الفقه الاسلامي (الطبعة الأولى)، السعودية: بيت الأفكار الدولية، صفحة 90-91، جزء 4.
هل يجوز الصلاة بالمناكير وما حكم نسيان إزالته - موقع المرجع
ذات صلة حكم طلاء الأظافر حكم الصلاة بطلاء الأظافر
حكم وضع المناكير
إنّ استعمال المناكير وطلاء الأظافر من الأمور المباحة ولا حرج في ذلك؛ لِأنَّ الإباحة هي الأصل في الأمور ما لم يرد دليلٌ على النهي والتحريم، والمناكير هو مادّة سائلة تمتاز بلزوجتها وتعدُّد ألوانها تُطلى بها أظافر المرأة تجمُّلاً وزينةً لِتَجفَّ فيما بعد مكوّنةً طبقةً عازلةً تحول من وصول الماء إلى الأظافر، [١] لكن تجدر الإشارة والتنويه إلى أنّ هناك عدَّة شروطٍ متعلِّقة بإباحة وضع المناكير والتزيُّن به، وهي:
إزالة المناكير عن الأظافر عند الوضوء أو الغُسل؛ لكونه مادةً تحول من وصول الماء إلى الأظافر. [١] انتفاء الضَّرر والأذى حال استعمال المرأة للمناكير وطلاء أظافرها به. [٢]
انتفاء الإسراف والتبذير وهدر الوقت وضياعه في استعمال المناكير وشرائه. ما هو حكم وضع المناكير - أجيب. [٢]
وضع المناكير والتزيُّن والتَّجمُّل به أمام محارم المرأة فقط، فلا يجوز وضعه أمام سواهم كأبناء العمومة والأجانب عن المرأة ونحوهم. [٣]
حكم الوضوء بالمناكير
إنّ من شروط صحّة الوضوء عدم وجود الحائل الذي يمنع وصول الماء إلى البشرة، ولِكون المناكير له جرمٌ على الأظافر ويُشكِّل طبقةً عازلةً لا تسمح بمرور الماء ووصوله إليها؛ فلا يصحُّ الوضوء بوجوده على الأظافر، ويجب إزالته قبل ذلك، [٤] وتجدر الإشارة إلى توضيح عدّة أمور فيما يأتي: [٥]
أوَّلاً: لا يُعدُّ المناكير كالحنَّاء؛ لأنَّ الحنَّاء ليس له جرمٌ -طبقة عازلة- على الأظافر، فيصحُّ الوضوء به.
هل يجوز الوضوء بالمناكير | المرسال
وحديث عائشة عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - وفيه:" تأخذ إحداكنّ ماءها، وسدرتها فتطهر، فتحسن الطهور، ثمّ تصب على رأسها، فتدلكه دلكاً شديداً حتى يبلغ شؤون رأسها "، وإنّ شؤون الرّأس هو أصوله، كما قال أهل العلم. وحديث مسلم وغيره عن عمر بن الخطاب:" أنّ رجلاً توضّأ، فترك موضع ظفر على قدمه، فأبصره النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - فقال:" ارجع فأحسن وضوءك، فرجع، ثمّ صلى ". ( 2) حكم السواد في المناكير لا يوجد أيّ حرج في استعمال واستخدام الصّبغة السّوداء في طلاء الأظافر، وذلك في حال لم يثبت ضررها، والممنوع فقط إنّتعرف ما هو أن يصبغ الإنسان شعره بالسّواد، وذلك كما في الحديث الذي رواه مسلم وغيره، أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال في شأن والد أبي بكر رضي الله عنه:" غيّروا هذا الشّيب، وجنّبوه السّواد ". وفي حال كان لهذه الصّبغة جرم يمنع وصول الماء إلى الأظفار، فإنّه لا يصحّ الوضوء مع وجودها، وإن كانت مجرد لون - مثل الحنّاء - لا تمنع وصول الماء إلى ما تحتها، فلا حرج في الوضوء مع بقائها. ( 3) المراجع ( 1) بتصرّف عن فتوى رقم 181653/ حكم استعمال المانيكير وهل للحائض أن تستعمله حال حيضها/ 17-6-2012/ مركز الفتوى/ إسلام ويب/ ( 2) بتصرّف عن فتوى رقم 282208/ الوضوء بوجود "المناكير" الموضوعة على طهارة/ 18-1-2015/ مركز الفتوى/ إسلام ويب/ ( 3) بتصرّف عن فتوى رقم 14329/ حكم استعمال السواد في طلاء الأظافر/ 14-3-2002/ مركز الفتوى/ إسلام ويب/
( 1)
حكم الوضوء بالمناكير على طهارة في حال كانت المناكير عبارةً عن لون فقط، كما يكون من أثر الحناء ونحوه، فإنّه ليس من المشروط إزالتها، ويعتبر من الصّحيح أن تتوصّأ المرأة بها، أمّا في حال كان لها جِرمٌ يمنع وصول الماء - مثل تعرف ما هو معتاد من هذه الأصباغ - فإنّه يجب عليها أن تزيلها عند الوضوء، أو عند الغسل من الجنابة ونحوها، حتى وإن وضعت على طهارة، ولا يصحّ هنا أن يتمّ القياس على الخفّين. وهذا المنع معتبر به عند المذاهب الأربعة كلها، ولا يوجد في ذلك أيّ خلاف بين أهل العلم، وإنّما اختلفوا فيما إذا كان هناك تحت الأظفار وسخ، والعفو عنه هو مذهب كلّ من الحنفيّة، والمالكية، والحنابلة، وهذا هو أرجح، وكذا اختلفوا في ما كان عليها، أو بين الشقوق من أثر يسير تعمّ به البلوى، ويصعب التحرّز منه، مثل أثر العجين ونحوه، والعفو عن ذلك هو من اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، ولا يكون مثلها هذه الأصباغ، والمناكير التي تضعها النّساء. وأمّا الدّليل على أنّه يجب إيصال الماء إلى ما يجب غسله فهو حديث علي - رضي الله عنه - قال: سمعت النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - يقول:" من ترك موضع شعرة من جنابة لم يصبها ماء، فعل الله تعالى به كذا، وكذا من النّار "، قال علي: فمن ثمّ عاديت شعري، رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.
السؤال: ما حكم وضوء من كان على أظافرها ما يسمى بـ: (المناكير)؟
الإجابة: ما يسمى: (المناكير)، وهو شيءٌ يوضع على الأظفار تستعمله المرأة وله
قشرة، لا يجوز استعماله للمرأة إذا كانت تصلي لأنه يمنع وصول الماء في
الطهارة ، وكل شيء يمنع وصول الماء فإنه لا يجوز استعماله للمتوضئ، أو
المغتسل، لأن الله يقول: { فَاغْسِلُوا
وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ}، وهذه المرأة إذا كان على أظافرها
مناكير فإنها تمنع وصول الماء فلا يصدق عليها أنها غسلت يدها فتكون قد
تركت فريضة من فرائض الوضوء أو الغسل. وأما من كانت لا تصلي كالحائض فلا حرج عليها إذا استعملته إلا أن يكون
هذا الفعل من خصائص نساء الكفار فإنه لا يجوز لما فيه من التشبه
بهم.
قال: في قوله: " وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون " (4) * * * القول في تأويل قوله تعالى: وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (216) قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: والله يعلم ما هو خيرٌ لكم، مما هو شر لكم، فلا تكرهوا ما كتبتُ عليكم من جهاد عدوكم، وقتال من أمرتكم بقتاله، فإني أعلم أنّ قتالكم إياهم، هو خيرٌ لكم في عاجلكم ومعادكم، وترككم قتالهم شر لكم، وأنتم لا تعلمون من ذلك ما أعلم، يحضّهم جل ذكره بذلك على جهاد أعدائه، ويرغِّبهم في قتال من كفر به. ----------------- (1) الأثر: 4074 - محمد بن إسحاق بن جعفر الصاغاني نزل بغداد وكان وجه مشايخ بغداد وكان أحد الحفاظ الأثبات المتقنين مات سنة 270 ، وروى عنه الطبري في المذيل (انظر المنتخب من ذيل المذيل: 104) ومعاوية بن عمرو بن المهلب الأزدي روى عنه البخاري ، توفي ببغداد سنة 215. وكلاهما مترجم في التهذيب. بعد انحسار الحملة المسعورة على النبي راغمة : {لا تحسبوه شرا لكم} |. (2) الأثر: 4075 - حبيش بن مبشر بن أحمد الطوسي الفقيه ، كان ثقة من عقلاء البغداديين مات سنة 258 ، مترجم في التهذيب وتاريخ بغداد. وكان في المطبوعة: "حسين بن ميسر" وليس في الرواة من يعرف بذلك.
بعد انحسار الحملة المسعورة على النبي راغمة : {لا تحسبوه شرا لكم} |
قلت: يا رسول الله، فأين؟ وقد قرأت القرآن! قال: في قوله: " وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون " (4) * * * القول في تأويل قوله تعالى: وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (216) قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: والله يعلم ما هو خيرٌ لكم، مما هو شر لكم، فلا تكرهوا ما كتبتُ عليكم من جهاد عدوكم، وقتال من أمرتكم بقتاله، فإني أعلم أنّ قتالكم إياهم، هو خيرٌ لكم في عاجلكم ومعادكم، وترككم قتالهم شر لكم، وأنتم لا تعلمون من ذلك ما أعلم، يحضّهم جل ذكره بذلك على جهاد أعدائه، ويرغِّبهم في قتال من كفر به. ----------------- (1) الأثر: 4074 - محمد بن إسحاق بن جعفر الصاغاني نزل بغداد وكان وجه مشايخ بغداد وكان أحد الحفاظ الأثبات المتقنين مات سنة 270 ، وروى عنه الطبري في المذيل (انظر المنتخب من ذيل المذيل: 104) ومعاوية بن عمرو بن المهلب الأزدي روى عنه البخاري ، توفي ببغداد سنة 215. وعسي أن تحبوا شيئا وهو شرًا لكم 🍂🤍 - YouTube. وكلاهما مترجم في التهذيب. (2) الأثر: 4075 - حبيش بن مبشر بن أحمد الطوسي الفقيه ، كان ثقة من عقلاء البغداديين مات سنة 258 ، مترجم في التهذيب وتاريخ بغداد. وكان في المطبوعة: "حسين بن ميسر" وليس في الرواة من يعرف بذلك.
وعسي أن تحبوا شيئا وهو شرًا لكم 🍂🤍 - Youtube
ثم يعمد إلى تلك الزينة التي زينت بها من الأوراق فيلقي عنها كثيرا منها, لأن تلك الزينة تحول بين ثمرتها وبين كمال نضجها واستوائها كما في شجر العنب ونحوه. فهو يقطع أعضاءها بالحديد, ويلقي عنها كثيرا من زينتها, وذلك عين مصلحتها. فلو أنها ذات تمييز وإدراك كالحيوان, لتوهمت أن ذلك إفساد لها وإضرار بها, وإنما هو عين مصلحتها. وكذلك الأب الشفيق على ولده العالم بمصلحته, إذا رأى مصلحته في إخراج الدم الفاسد عنه, بضع جلده وقطع عروقه وأذاقه الألم الشديد. وإن رأى شفاءه في قطع عضو من أعضائه أبانه عنه (أي قطعه), كل ذلك رحمة به وشفقة عليه. وإن رأى مصلحته في أن يمسك عنه العطاء لم يعطه ولم يوسع عليه, لعلمه أن ذلك أكبر الأسباب إلى فساده وهلاكه. وكذلك يمنعه كثيرا من شهواته حمية له ومصلحة لا بخلا عليه.
تفسير الميسر فرض الله عليكم -أيها المؤمنون- قتال الكفار، والقتال مكروه لكم من جهة الطبع؛ لمشقته وكثرة مخاطره، وقد تكرهون شيئًا وهو في حقيقته خير لكم، وقد تحبون شيئًا لما فيه من الراحة أو اللذة العاجلة، وهو شر لكم. فمن صحت له معرفة ربه والفقه في أسمائه وصفاته, علم يقينا أن المكروهات التي تصيبه والمحن التي تنزل به فيها ضروب من المصالح والمنافع التي لا يحصيها علمه ولافكرته, بل مصلحة العبد فيما يكره أعظم منها فيما يحب. فعامة مصالح النفوس في مكروهاتها, كما أن عامة مضارها وأسباب هلكتها في محبوباتها. فانظر إلى غارس جنة من الجنات خبير بالفلاحة غرس جنة وتعاهدها بالسقي والإصلاح حتى أثمرت أشجارها, فأقبل عليها يفصل أوصالها ويقطع أغصانها لعلمه أنها لو خليّت على حالها لم تطب ثمرتها, فيطعمها من شجرة طيبة الثمرة, حتى إذا والتحمت بها واتحدت وأعطت ثمرتها أقبل يقلمها ويقطع أغصانها الضعيفة التي تذهب قوتها, ويذيقها ألم القطع والحديد لمصلحتها وكمالها, لتصلح ثمرتها أن تكون بحضرة الملوك. ثم لا يدعها ودواعي طبعها من الشرب كل وقت, بل يعطشها وقتا ويسقيها وقتا, ولا يترك الماء عليها دائما وإن كان ذلك أنضر لورقها وأسرع لنباتها.