مع اتساع رقعة الدولة الإسلامية ودخول شعوب وثقافات مختلفة في الدين الإسلامي فقد أصبح كل شعب من هذه الشعوب تقرأ القرآن بالقراءة المناسبة لها، مما أثار خوفا بين صفوف المسلمين خشية على دخول كلمات وعبارات أو من تغير شيء في القرآن الكريم عن طريق لفظ أو تشكيل الحروف بما يناسبهم، فكان هذا الأمر سببا مقلقلا للحجاج بن يوسف فأشار على العلماء وأهل الأمر لحل هذه المعضلة ولحفظ القرآن الكريم من اللحن والتغيير. أول من وضع النقاط على الحروف اختلف العلماء العرب في من هو أول من اكتشف الإعجام، فبعضهم يقول: بأن علي بن أبي طالب أولهم والبعض يقول: بأنه أبو الأسود الدؤلي، ويراه الآخرين نصر بن عاصم الليثي، وفريق منهم يعتبره عبد الرحمن بن هرمز المدني، وأيا يكن واضع هذا العلم فقد كان هدف كلا منهم هو حماية وتحصين كتاب الله سبحانه وتعالى بصيانة لغته من الأخطاء؛ لذلك يمكن القول بأن أبو الأسود الدؤلي هو من اخترع الحركات التي ترسم على الحروف من ضمة وكسرة وفتحة، أما وضع النقاط على الحروف وذلك للتمييز بين الأحرف المتشابهة كالباء والتاء والياء فقد كان لنصرة بن عاصم الليثي الدور الاكبر والابرز كما أجمع علماء العربية. نسب نصر بن عاصم الليثي نصر بن عاصم بن عمرو بن خالد الليثي الكناني من قبيلة بني كنانة، كان فقيها فصيحا عالما باللغة العربية احسن وأفضل علم، وهو من تلامذة أبي الأسود الدؤلي الكناني، والهدف منه كما ذكرنا سابقا هو حماية وحفظ لغة القرآن الكريم، وقد كان لنصر الليثي تلاميذ مشهورين أخذوا عنه من العلم في النحو والأدب الكثير عرف منهم عبد الله الحضرمي وابي عمرو بن العلاء.
اول من وضع النقاط على الحروف
فإذا كان لدى العرب من الملكة الفطرية، ما يساعدهم على تمييز الحروف المتشابهة بالسليقة من خلال سياق الكلام، فإن المسلم الذي لسانه غير عربي لا يمكنه التمييز بين الحروف المتشابهة في مظهرها، ولذلك فقد اجتهدوا في ابتكار وسيلة للتغلب على هذه المعضلة. و تكاد معظم الروايات تجمع على أن نصر بن عاصم الليثي، و هو من تلامذة أبي الأسود الدؤلي، هو أول من وضع النقاط على الحروف، و ذلك بأمر من الحجاج بن يوسف الثقفي، تلافيا لما شاع من الأخطاء بين المسلمين من غير العرب، و كان أستاذه أبو الأسود الدؤلي قد سبقه بوضع حركات التشكيل ( الضمة و الفتحة و الكسرة)، بتوجيه من الإمام علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - تلافيا للحن و تسهيلا للنطق السليم و ضبطًا لأواخر الكلمات. التوقف عند الخطوة الأولى:
خلال القرنين الأول و الثاني الهجريين واكب علماء اللغة تطور الأحداث، و توسع المجتمع الإسلامي و انفتاحه، بإقبال أبناء الشعوب المسلمة في البلاد المفتوحة حديثا على تعلم اللغة العربية مثلما أسلفنا القول، فذللوا لهم الصعب بابتكار التشكيل أولا، ثم التنقيط ثانيا لتسهيل نطق الحروف و كتابتها بصورة سهلة ميسورة، و قد كان ذلك العمل قفزة هائلة بمقاييس ذلك الزمان، و تطويرا خلاقا سهّل على المسلمين، و متعلمي العربية من غير العرب سبل النطق و الكتابة بالعربية.
عنادل | من وضع النقاط على الحروف - YouTube
من اول من وضع النقاط على الحروف?
مادة دسمة ومفيدة قدَّمها برنامج كورة عن لجنة الانضباط بقيادة المايسترو الزميل تركي العجمة، راجيًا من وزير الرياضة ونائبه ووكلائه مشاهدتها، لما احتوته من معلومات غزيرة وآراء في غاية الأهمية، ومن المؤكد ستكون لهم أكثر من "وقفة" تدعم نجاح لجنة قضائية ولدت ونشأت ضعيفة تحتاج لمن "يخاف الله" فيها بقرار جريء "يرحم" بحالها وبحال العاملين فيها، وبأنظمة يجب تعديلها فورًا بشكل جذري لمصلحة الكرة السعودية ولتسويق دوري يكفي أنه يحمل اسم الأمير محمد بن سلمان. ـ لست مجاملاً حينما وصفت محتوى هذه الحلقة بمادة دسمة، ذلك أن اختيار الضيوف كان بعناية فائقة ممثلاً في قامتين كبيرتين من رجال القانون هما أ. خالد أبو راشد والدكتور أيمن الرفاعي، والإعلامي الأكاديمي الزميل حاتم خيمي، ثلاثي اكتملت بوجودهم "معادلة" نجاح حول قضية أم القضايا لواقع "مؤسف" للجنة كثر حولها الكلام وعدم الرضا عن أدائها. ـ الراشد كان يمثل المدعي العام والذي وضع النقاط على الحروف تجاه لجنة فيها من القصور والتبلد وأنظمة فقيرة ظالمة، بينما كان الرفاعي بمثابة محامي الدفاع عن لجنة الانضباط، والخيمي كناقد ومراقب، وقد تمكن الزميل تركي العجمة بأسئلته الذكية الكشف عن جوانب مهمة عن لجنة "مظلومة" والظالم لها بـ "الوراثة" الاتحاد السعودي لكرة القدم لأسباب دلت في مجملها حجم معاناتها من "إهمال" شديد.
وكان الخليفة في ذلك الوقت هو من الأمويين وهو عبد الملك بن مروان، وهو الخليفة الذي تم تنفيذ نظام تنقيط الأحرف في عهده. وكان هناك اثنين من العلماء الذين خصصوا الكثير من الوقت والجهد وكان لهم الفضل كله في أن قاموا بوضع نظام تنقيط أحرف اللغة العربية، وهذين العالمين هما العدواني يحيى بن يعمر والعالم نصر بن عاصم الليثي. حيث اكتشف الرجلان العالمان الطريقة التي يمكنهم من خلالها إضافة النقاط إلى اللغة العربية والحروف الهجائية. وتنظيمها وترتيبها بالترتيب الصحيح، الذي يمنع من اختلاط أحرف اللغة العربية. أو يجعل هنالك اختلاف في نطق كل حرف منها عن الحرف الأخر. ومن الجدير بالذكر أن النظام الذي وضعه الليثي والعدواني. هو نظام الأحرف في اللغة العربية التي ما نزال نعمل به حتى يومنا هذا. وهو من أكثر الأنظمة الشائعة الاستخدام. وقام الرجلان بتجاهل كل ما كان موجودًا في نظام ترتيب اللغة العربية في عصرهم وهو النظام الذي كانوا يستعملوه قديمًا. ومع انتشار الإسلام في أواخر هذا القرن الأول من الهجرة كانت رقعة دولتنا الإسلامية في ذلك الوقت تزداد يومًا عن يوم. وكلما انتقل الإسلام إلى أي منطقة جديدة انتقلت وانتشرت معه اللغة العربية.
من وضع النقاط علي الحروف مكونه 6 حروف
و لو جاز لصاحب هذه الفكرة أن يقترح بدايات لهذا الحل على سبيل المثال، فإنه يقترح مثلا التفريق بين السين و الشين بجعل السين دون أسنان و الشين بأسنان أو جعل سنين للسين و ثلاثة أسنان للشين، و الصاد مثلا دون السن الصغير الذي يتبعها، بينما الضاد مقترنة بذلك السن الصغير، و التفريق بين الفاء و القاف بطول عنق إحداهما و تقصير عنق الأخرى و هكذا. هذه مجرد اقتراحات أولية لحروف دون نقاط، و عندما يشتغل على ذلك أهل الاختصاص من اللغويين، فمن المؤكد أنهم قادرون على ابتكار رموز و صور و هيئات مناسبة. و عندما يتم الاتفاق عليها و الإجماع على صورتها النهائية، يصار إلى اعتمادها في المناهج الدراسية و المطبوعات في المراحل التمهيدية فالابتدائية فالمتوسطة مرحلة فمرحلة بشكل تدريجي. و بهذا نخدم لغتنا و نطورها، لتواكب العصر الذي نعيش فيه، بما يزخر به من تقنية و دقة و سرعة، بدل أن نظل في المكان الذي وضعنا فيه نصر بن عاصم الليثي
على حسن صنيعه - قبل ثلاثة عشر قرنا لا نبرحه أبدا.
[١]
سبب وضع النقاط على الحروف
يعود السبب الذي دفع إلى شكل وتنقيط حروف اللغة العربية إلى اختلاط العرب بالأعاجم، وظهور اللحن باللغة العربية، فخشي العلماء أن يستمر هذا اللحن، ويتجاوزه إلى القرآن الكريم، فلجؤوا إلى ضبط اللغة العربية من الناحية النحوية والإملائية، وذلك من خلال تشكيل أواخر الكلمات، كما قاموا بضبط حروف اللغة العربية عن طريق تشكيلها، وتنقيطها، وذلك من أجل أن يذهب الالتباس والخطأ بين الأحرف المتشابهة. [٢]
المراجع
^ أ ب ت مصطفى الأنصاري (22-12-2016)، "من الذي وضع النقط فوق الحروف ؟" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 12-4-2018. بتصرّف. ^ أ ب ت حريصة شريم (1-12-2013)، "الكتابة العربية ونشأتها" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 18-3-2018. بتصرّف. ↑ د. عبد الحسين المبارك، فقه اللغة ، صفحة 152. بتصرّف.
[٢]
كيف تآمر إخوة النبي يوسف عليه؟
لاحظ إخوة يوسف اهتمام أبيهم بيوسف مما كان لذلك سببًا في إثارة الحقد والغل في نفوسهم، قال -تعالى-: (إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)، [٣] فاجتمع الإخوة فيما بينهم، وأصبح كل واحد منهم يضع حلًّا للتخلّص من يوسف. [٤]
اقترح أخ من الإخوة أن يقتلوا يوسف، وقال آخر أن يرموه في الصحراء، قال -تعالى-: (اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ)، [٥] ثم جاء بعد ذلك اقتراح وسط بين هذين الاقتراحين، فقال حد الأخوة أن يلقوه في البئر فيقوم أحد المارين بأخذه، وقد وافقوا على هذا الاقتراح؛ لأنه يجمع بين التخلّص من يوسف، وفي نفس الوقت يبقى يوسف على قيد الحياة فلا يموت. [٤]
وبالفعل بدأوا بتنفيذ خطّتهم، وذهبوا لأبيهم يطلبوا منه أن يصطحبوا معهم يوسف للعمل، لكنّ يعقوب -عليه السلام-، لم يوافق في بداية الأمر؛ لصغر سن يوسف، ولخوفه عليه من الذئاب، لكنّهم طمأنوا أباهم بأنّه سيذهب معهم للّعب، وقطعوا عهدًا لأبيهم بحمايته من الذئاب، وبذلك وافق يعقوب -عليه السلام- على ذهاب ابنه يوسف - عليه السلام.
قصة نبي الله يوسف عليه السلام مختصرة
يوسف وعزيز مصر:
واشتراه عزيز مصر، وكان سعيدا به للغاية، وذهب به لزوجته وأوصاها به خيرا؛ وعندما بلغ أشده راودته امرأة العزيز عن نفسه إذ افتتنت بجماله فأرادت أن تظفر به؛ ولكن نبي الله "يوسف" عليه السلام لم يوافقها على ما أرادت بل فضل السجن على فعل الفاحشة. وعندما علمت امرأة العزيز بحديث نسوة المدينة عنها، وعن مدى افتتانها بغلامها، أرسلت لهن وأعدت وليمة كاملة وأعطت كل واحدة منهن بيدها سكينا، وأمرت سيدنا "يوسف" عليه السلام أن يخرج عليهن. ومن شدة جماله عليه السلام قمن بتقطيع أيدهن دون أن يشعرن، وما فعلته امرأة العزيز حتى يجدن لها عذرا فيما تجده تجاه نبي الله "يوسف" عليه السلام؛ وعندما استاءت منه ومن شدة رفضه كادت له وأدخلته بالسجن. ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله:
مكث سيدنا "يوسف" عليه السلام بالسجن عدة سنوات، وكان خلالها عرف عنه قدرته الهائلة على تفسير الأحلام، فقد كان يفسر الأحلام لأصحابه بالسجن معه. وفي يوم رأى أحد أصحابه رؤيا بأنه يعصر خمرا، وآخر رأى أنه يحمل فوق رأسه خبزا تأكل الطير منه؛ فأول سيدنا "يوسف" عليه السلام للأول بأنه سيخرج من السجن وسيعمل للحاكم ساقيا، أما الثاني فكان تأويل رؤياه بأنه سيصلب وتأكل الطير من رأسه.
[٤]
كيف وصل النبي يوسف إلى بيت العزيز؟
انطلق إخوة يوسف إلى وجهتهم، ثم توجّهوا بيوسف نحو بئر يرتاده عادة التجار في سفرهم، وبالفعل قد ألقوه في البئر، وبعد فترة من الزمن جاءت قوافل تجارية، وجلست بالقرب من البئر، وقاموا بإرسال الساقي ليحضر لهم ماءًا من البئر، فلما ذهب ومد الدلو إلى البئر، تعلّق يوسف بالحبل، فكتموا خبر إخراجه من البئر، وجعلوه من البضاعة الّتي أحضروها من بلاد الشام إلى مصر، فباعوه بثمن قليل جدًّا، وقام بشرائه عزيز مصر وربّاه. [٦]
لماذا سُجن النبي يوسف؟
شاءت إرادة الله -تعالى- أن يكبر يوسف في بيت عزيز مصر، فأخذه لزوجته وقال لها: (أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا)، [٧] فرحّبت به وأحسنت تربيته، حتّى تعلّق قلبها به، فتأثّرت به، وأرادته لنفسها، فأصبحت تتزيّن أمامه؛ لتلفت نظره إليْها، لكنّ يوسف -عليه السلام- لم يلتفت لشيء من هذا القبيل، حتّى وصلت للتصريح برغبتها بأن تنال منه، وأغلقت الأبواب عليهما، لكنّه استعاذ بالله -تعالى- ورفض طلب امرأة العزيز، وتذكر إحسان زوجها له، الّذي آواه في بيته، وهنا ظهرت عفّته بوضوح -عليه السلام-. [٨]
وصل هذا الأمر إلى سيدات المجتمع، فتداولنَ خبر ما أرادته امرأة العزيز من يوسف، وعندما علمت امرأة العزيز بذلك أرادت وضعهن بالوضع الّذي وضعت به؛ فدعتهن إلى الطعام، وأثناء وجودهن أمرت يوسف بالخروج إليْهن، فما إن رأينه حتى ذهلن بجماله، وقطّعنَ أيديهن دون أن يشعرنَ بألم، حينها أحس يوسف بأن الدخول إلى السجن أفضل إليه من الاستجابة لما تطلبه امرأة العزيز منه؛ فدعا الله أن يدخل السجن.