Submitted by admin2 on Thu, 02/23/2017 - 02:07
الخميس, February 23, 2017 ذكر الله تعالى في العديد من الآيات الكريمة في القرآن الكريم عن أهوال يوم القيامة وأصناف البشر وحالهم فيها، كما تحدّث عن انقسام الناس في هذا اليوم المشهود إلى ثلاث فئات فقط وهي أصحاب اليمين، وأصحاب الشمال، والمقرّبون (السابقون). من هم أصحاب اليمين أصحاب اليمين هم المؤمنون الذي يتناولون كتابهم يوم القيامة بيمينهم ويحاسبون على أعمالهم حساباً يسيراً وسوف يكونوا مسرورين حتّى لو كانوا قد ارتكبوا الكبائر من قبل، إلا أنّ الله يخفّف عنهم العذاب لأنهم ماتوا على الإيمان بعكس أصحاب الشمال الذين ماتوا على الكفر وسيأخذون كتابهم بشمالهم وهي ملويّة من وراء ظهورهم، وسيحاسبون بأشد أنواع العذاب حتّى يتمنّون عدم أخذهم لكتابهم من هول ما سيلاقوه من عذاب مهين. وسيكون مصير أصحاب اليمين والمقرّبون في الجنّة، أمّا أصحاب الشمال فسيرقدون في النار خالدين فيها أبداً وسيصلون ناراً حامية، جزاءً بما اعتقدوا سابقاً فهم لم يؤمنوا بوجود اليوم الآخر وكانوا ينفون وجود يوم الحساب والجزاء فهم يكفرون بالله، وماتوا على كفرهم وبذلك استحقّوا هذه النهاية المؤلمة.
- من هم أصحاب اليمين؟
- من هم أصحاب اليمين - Layalina
- قصيده المعتمد بن عباد في رثاء زوجته
من هم أصحاب اليمين؟
جزاء أصحاب اليمين قد ذكر الله جزاء أصحاب اليمين يوم القيامة في سورة الواقعة، مبيناً أنهم في جنات يتخللها السدر المخضود أي السدر الذي قطع شوكه، وكذلك الموز المنضد بعضه فوق بعض، والفاكهة الكثيرة التي لا تنقطع ولا تمتنع، والفرش الوثيرة، والزوجات الحسان المتقاربين في السن، قال تعالى: (وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ * وَظِلٍّ مَمْدُودٍ * وَماءٍ مَسْكُوبٍ * وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ * وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ).
من هم أصحاب اليمين - Layalina
قال الأمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام): ( إن الله استودع إبراهيم الحجر الأبيض وكان بياضا من القراطيس فأسود من خطايا بني آدم)(). أي أنه كان ملكا وأنزله الله درة بيضاء إلى الأرض ولا يصح القول بأنه حجر لا ينفع ولا يضر، لان عقيدتنا متصلة اتصالا كليا بالقوانين الربانية وجميع القوانين موضوعة لمصالح معنوية أو مادية، قال تعالى: {ومَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ}().
كل هذا أعده الملك سبحانه في دار كرامته لأوليائه من أصحاب اليمين وهم كثرة من الأولين وكثرة من الآخرين. قال تعالى: { وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33)وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ (40)} [ الواقعة] قال السعدي في تفسيره: { { وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ}} أي: شأنهم عظيم، وحالهم جسيم. { { فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ}} أي: مقطوع ما فيه من الشوك والأغصان [الرديئة] المضرة، مجعول مكان ذلك الثمر الطيب، وللسدر من الخواص، الظل الظليل، وراحة الجسم فيه. { { وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ}} والطلح معروف، وهو شجر [كبار] يكون بالبادية، تنضد أغصانه من الثمر اللذيذ الشهي. { { وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ}} أي: كثير من العيون والأنهار السارحة، والمياه المتدفقة.
إذا كنت تريد أن تتعرف على اجمل قصيدة للشاعر المعتمد ابن عباد وسبب نظمها، فتابع قراءة هذا المقال. نبذة مختصرة عن الشاعر المعتمد بن عباد
حيث كان المعتمد حاكماً على الناس في مدينة قرطبة، وكان قد جمع حوله الأدباء والشعراء والمثقفين، وعاش عيشة الملوك والسلاطين في رفاهية العيش، وبهجة الثقافة، ورغبة في الاستئناس بمجلسه. وقداخترنا لكم أجمل قصيدة قالها المعتمد وذلك عندما وقع في الأسر كما في القصة التالية:
في يوم من الأيام رأت إحدى بنات المعتمد بن عباد بعض الجواري يخضن في الطين، فاشتهت أن تفعل ذلك مثلهن فطلبت من والدها ذلك، فأمر المعتمد أن ينثر المسك على الكافور والزعفران حتى يصبح بقوام الطين، ثم أمر بقربة من طيب المسك فأعطاها لابنته فخاضت في خليط المسك والكافور تحقيقا لما أرادت.
قصيده المعتمد بن عباد في رثاء زوجته
و لا يزال ضريحه ( رحمه الله) موجوداً في اغمات و قد أعيد بناؤه و تجديده في عهد الملك الحسن الثاني عام 1970م و يضم الضريح كلا من المعتمد و زوجته اعتماد الرميقية و أحد أبنائهما. على القبة كتب بعض من أشعاره التي أمر بكتابتها قبل موته..
(**) ديوان المعتمد بن عباد، ص 86. تحقيق الأستاذين بدوي و عبد المجيد. طبعة دار المعارف المصرية، القاهرة 1951م.
فهذه الآبيات صورة من ليالي السعد والأنس التي كان المعتمد يحياها في عنفوان ملكه، حين كانت الدنيا مقبلة عليه. الغزل:-
أما الغزل فكان أهم أغراضه الشعرية في عهد الإمارة والملك قبل أن يقلب الدهر له ظهر المجن، ويتسم غزله بأنه " حقيقي، تحدث فيه عن عواطفه، في حال الرضا والغضب، والقرب والبعد، وأظهر ما فيه أنه غير محصور بواحدة، بل هنَ جوارٍ وزوجات".