الآية التفسير سبب النزول لطائف وحكم قال تعالى: (أفرءیت ٱلذی كفر بـٔایـٰتنا وقال لأوتین مالا وولدا (٧٧) أطلع ٱلغیب أم ٱتخذ عند ٱلرحمـٰن عهدا (٧٨) كلا سنكتب ما یقول ونمد لهۥ من ٱلعذاب مدا (٧٩) ونرثهۥ ما یقول ویأتینا فردا (٨٠)﴾ صدق الله العظيم [مريم ٧٦-٨٠] التفسير: قال الإمام فخر الدين الرازي في تفسيره: أعلم أنَّه تعالى لمّا ذكر الدلائل أولاً على صحة البعث ثم أورد شبهة المنكرين، وأجاب عنها أورد عنهم الآن ما ذكروه على سبيل الاستهزاء طعناً في القول بالحشر فقال تعالى: ﴿أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتينَّ مالاً وولدا﴾ صدق الله العظيم فقال: أفرأيت … الآيات. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة مريم - الآية 77. قال تعالى: (مَّا یَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ إِلَّا لَدَیۡهِ رَقِیبٌ عَتِیدࣱ (١٨)) صدق الله العظيم. فيها وجهان: أحدها: سيظهر له، ويعلم أنّا قد كتبنا. الثاني: أنّ المتوعد يقول للجاني: سوف أنتقم منك، وإن كان في حال الانتقام ويكون غرضه من هذا الكلام محض التهديد. سبب نزول الآية: قال جمهور المفسرين، وخبره «أنّ خبّاب بن الأرت كان قيناً – أي حداد- في الجاهلية، فعمل له عملاً، واجتمع له عنده دين، فجاءه يتقاضاه، فقال له العاصي بن وائل: لا أقضيك حتى تكفر بمحمد، فقال خبَّاب: لا أكفر بمحمد عليه الصلاة والسلام – حتى يميتك الله ثم يبعثك، قال العاصي: أومبعوث أنا بعد الموت؟ قال خباب: نعم، قال: فإذا كان ذلك فسيكون لي مال وولد، وعند ذلك أقضيك دينك، فنزلت الآية في ذلك».
- من أقوال أعداء الشرائع : لأوتين مالاً و ولداً - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة مريم - الآية 77
- أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا - YouTube
- الباحث القرآني
- إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة التوبة - القول في تأويل قوله تعالى " فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا "- الجزء رقم14
- تفسير قوله تعالى: فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا
من أقوال أعداء الشرائع : لأوتين مالاً و ولداً - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
في سورة مريم نقف على صورة من صور العناد والإنكار التي يتشبث بها أصحاب الكفر والضلال، وهي صورة تتكرر عبر العصور والأزمان، واختلاف البقاع والأيام، وهي تدل على نموذج استشرى فيه الغي والضلال، واستمرأ الكفر والعصيان، بحيث لم يعد يعرف غير طريق الضلال طريقًا، ولا يريد أن يسلك سواه سبيلاً. وقد أخبرنا القرآن الكريم صورة هذا النموذج، فقال: { أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالاً وولدًا} (مريم:77) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: أفرأيت يا محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي كفر بآياتنا، أي: حُجَجَنا وما أنزلناه من الهدى والبينات، فلم يصدِّق بها، بل أعرض عنها، وأنكر وعيدنا يوم القيامة؛ وقال - وهو بالله كافر، وبرسوله جاحد -: لأوتين في الآخرة مالاً وولدًا. وقد رويت في سبب نزول هذه الآية، عدة روايات؛ من ذلك ما رواه الإمامان البخاري و مسلم في "صحيحهما" عن خبَّاب رضي الله عنه قال: كنت قينًا -أي عبدًا- في الجاهلية، وكان لي على العاص بن وائل دَيْنٌ، فأتيته أتقاضاه، قال: لا أعطيك حتى تكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم، فقلت: لا أكفر حتى يميتك الله، ثم تُبْعَث، قال: دعني حتى أموت وأُبعث، فسأوتى مالاً وولدًا، فأقضيك.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة مريم - الآية 77
قال: الولد والولد واحد، مثل العرب والعرب، والعجم، والعجم ونحو ذلك. وأنشد الفراء: " فليت فلانا... " البيت. فهذا واحد. قال: وقيس تجعل الولد جمعا، والولد (بالتحريك) واحدا. ابن السكيت يقال في الولد: الولد (بكسر أوله) ولا ولد (بضم أوله). قال: ويكون الولد (بضم أوله) واحدا وجمعا قال: وقد يكون الولد (بالضم) جمع الولد، مثل أسد وأسد. (وهذا قريب مما نقله المؤلف عن الفراء في معاني القرآن). ]] ويقول الحارث بن حِلِّزة:
وَلَقَدْ رأيْتُ مَعاشِرًا... قَدْ ثَمَّرُوا مالا وَوُلْدًا [[البيت للحارث بن حلزة اليشكري، وهو من شواهد (لسان العرب: ولد) مثل الشاهد الذي قبله. أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا - YouTube. واستشهد به الفراء أيضًا في معاني القرآن (مصورة الجامعة رقم ٢٤٠٥٩ ص ١٩٥) ثم قال: والولد والولد: لغتان مثل ما قالوا: العدم والعدم. ]] وقول رُؤْبة:
الحَمْدُ للهِ العَزِيزِ فَرْدَا... لَمْ يَتَّخِذْ مِنْ وُلْدِ شَيْءٍ وُلْدَا [[البيتان لرؤبة بن العجاج، وهما من مشطور الرجز، والفرد: المتفرد بالربوبية، وبالأمر دون خلقه، وهو الواحد الأحد الذي لا نظير له ولا ثاني. والبيت ساقه المؤلف مع الشاهدين السابقين عليه. شواهد على أن الولد، بضم الواو وسكون اللام، بمعنى الولد، بالتحريك.
أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا - Youtube
أَي: لَا أعطين {مَالا وَولدا} (مَرْيَم: 77). يَعْنِي فِي الْجنَّة بعد الْبَعْث، وَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ: ولد، بِضَم الْوَاو وَسُكُون اللَّام، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بفتحهما، وهما لُغَتَانِ كالعرب وَالْعرب، وَقيس تجْعَل الْوَلَد جمعا وَالْولد وَاحِدًا. وَفِي (ديوَان الْأَدَب) للفارابي فِي بابُُ فعل بِضَم الْفَاء وَسُكُون الْعين: الْوَلَد لُغَة فِي الْوَلَد، وَيكون وَاحِد وجمعا، وَذكره أَيْضا فِي بابُُ فعل بِكَسْر الْفَاء وَسُكُون الْعين، وَذكره أَيْضا فِي بابُُ فعل بِفَتْح الْفَاء وَالْعين: الْوَلَد. وَفِي (الْمُحكم): الْوَلَد وَالْولد مَا ولد أَيَّامًا كَانَ، وَهُوَ يَقع على الْوَاحِد وَالْجمع وَالذكر وَالْأُنْثَى، وَقد يجوز أَن يكون الْوَلَد جمع ولد: كوثن ووثن. وَالْولد كَالْوَلَدِ لَيْسَ بِجمع، وَالْولد أَيْضا الرَّهْط. قَوْله: {أطلع الْجَبَل الْغَيْب} (مَرْيَم: 77). عَن ابْن عَبَّاس: أنظر فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ؟ وَعَن مُجَاهِد: أعلم علم الْغَيْب حَتَّى يعلم أَفِي الْجنَّة هُوَ أَو لَا؟ من قَوْلهم: أطلع الْجَبَل؟ إِذا ارْتقى إِلَى علاهُ، وطلع الثَّنية. قَوْله: {أم أَتَّخِذ عِنْد الرَّحْمَن عهدا} (مَرْيَم: 77).
(كلا) ردع وزجر وتنبيه على الخطأ، هو مخطيء فيما تصوره لنفسه، فليرتدع إذاً عنه. قال تعالى: ﴿سنكتب ما يقول﴾ صدق الله العظيم، قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: أي: سنأمر الحفظة بإثبات قوله عليه لنجازيه به، قال تعالى: ﴿ونمد له من العذاب مدا﴾ صدق الله العظيم؛ أي: نجعل بعض العذاب على إثر بعض. والمعنى نطول له من العذاب ما يستأهله، ونضاعف له لكفره واستهزائه وافترائه على الله جلَّت عظمته. لطائف وحكم: جاء في بعض الآثار: ليس الإيمان بالتمنّي ولا بالتحلّي، ولكن ما وقر في القلب وصدّقه الفعل، ولذلك يقول الحسن البصري رحمه الله تعالى: طلب الجنة بلا عمل ذنب من الذنوب، وارتجاء الشفاعة بلا اتباع للسنة نوع من الغرور، وارتجاء رحمة الله مع المعاصي حمق وجهل. أقرأ التالي أكتوبر 29, 2021 اقتباسات عن الغاية أكتوبر 28, 2021 حكم رائعة عن السرور أكتوبر 28, 2021 اقتباسات عن أصحاب المصالح أكتوبر 28, 2021 حكم وأقوال عن النقد أكتوبر 28, 2021 اقتباسات عن الغناء أكتوبر 28, 2021 أقوال العظماء عن الغربة أكتوبر 28, 2021 اقتباسات عن الشيء الجديد أكتوبر 27, 2021 أقوال العظماء عن التقوى أكتوبر 27, 2021 حكم وأقوال عن الفراغ أكتوبر 27, 2021 اقتباسات عن الأمر الكبير
ثم قال: وإنما كان الأمر في الآية بمعنى الخبر، لأنه إنذار بالجزاء لا تكليف وقد قيل في فائدة هذا التعبير عن الخبر بالإنشاء، إنه يدل على أنه حتم لا يحتمل الصدق والكذب كما هو شأن الخبر لذاته في احتمالها، لأن الأصل في الأمر أن يكون للإيجاب وهو حتم.. ». وقوله: جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ تذييل قصد به بيان عدالته، سبحانه، في معاملة عباده. أى: أننا ما ظلمناهم بتوعدنا لهم بالضحك القليل وبالبكاء الكثير، وإنما هذا الوعيد جزاء لهم على ما اكتسبوه من فنون المعاصي، وما اجترحوه من محاربة دائمة لدعوة الحق. وقوله: جَزاءً مفعول للفعل الثاني. أى: ليبكوا جزاء، ويجوز أن يكون مصدرا حذف ناصبه. أى: يجزون بما ذكر من البكاء الكثير جزاء. وجمع- سبحانه- في قوله بِما كانُوا يَكْسِبُونَ بين صيغتي الماضي والمستقبل، للدلالة على الاستمرار التجددي ماداموا في الدنيا. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾
ثم قال [ الله] تعالى جل جلاله ، متوعدا لهؤلاء المنافقين على صنيعهم هذا: ( فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون)قال ابن أبي طلحة ، عن ابن عباس: الدنيا قليل ، فليضحكوا فيها ما شاءوا ، فإذا انقطعت الدنيا وصاروا إلى الله - عز وجل - استأنفوا بكاء لا ينقطع أبدا.
الباحث القرآني
﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبونفيه مسألتان:الأولى قوله تعالى فليضحكوا قليلا أمر ، معناه معنى التهديد وليس أمرا بالضحك. والأصل أن تكون اللام مكسورة فحذفت الكسرة لثقلها. قال الحسن: فليضحكوا قليلا في الدنيا وليبكوا كثيرا في جهنم. وقيل: هو أمر بمعنى الخبر. أي إنهم سيضحكون قليلا ويبكون كثيرا. ( جزاء) مفعول من أجله; أي للجزاء. الثانية: من الناس من كان لا يضحك اهتماما بنفسه وفساد حاله في اعتقاده من شدة الخوف ، وإن كان عبدا صالحا. قال صلى الله عليه وسلم: والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى لوددت أني كنت شجرة تعضد خرجه الترمذي. وكان الحسن البصري رضي الله عنه ممن قد غلب عليه الحزن فكان لا يضحك. وكان ابن سيرين يضحك ويحتج على الحسن ويقول: الله أضحك وأبكى. وكان الصحابة يضحكون; إلا أن الإكثار منه وملازمته حتى يغلب على صاحبه مذموم منهي عنه ، وهو من فعل السفهاء والبطالة. وفي الخبر: أن كثرته تميت القلب وأما البكاء من خوف الله وعذابه وشدة عقابه فمحمود; قال عليه السلام: ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا فإن أهل النار يبكون حتى تسيل دموعهم في وجوههم كأنها جداول حتى تنقطع الدموع فتسيل الدماء ( فتقرح) العيون فلو أن سفنا أجريت فيها لجرت خرجه ابن المبارك من حديث أنس وابن ماجه أيضا.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة التوبة - القول في تأويل قوله تعالى " فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا "- الجزء رقم14
﴿ تفسير الطبري ﴾
القول في تأويل قوله: فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82)قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: فرح هؤلاء المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله, فليضحكوا فرحين قليلا في هذه الدنيا الفانية بمقعدهم خلاف رسول الله ولَهْوهم عن طاعة ربهم, فإنهم سيبكون طويلا في جهنم مكانَ ضحكهم القليل في الدنيا =(جزاء)، يقول: ثوابًا منا لهم على معصيتهم، بتركهم النفر إذ استنفروا إلى عدوّهم، وقعودهم في منازلهم خلافَ رسول الله (18) =(بما كانوا يكسبون)، يقول: بما كانوا يجترحون من الذنوب. (19)* * *وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:17037- حدثني أبو السائب قال، حدثنا أبو معاوية, عن إسماعيل, عن أبي رزين: (فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرًا)، قال يقول الله تبارك وتعالى: الدنيا قليل, فليضحكوا فيها ما شاءوا, فإذا صاروا إلى الآخرة بكوا بكاءً لا ينقطع. فذلك الكثير. 17038- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا ابن يمان, عن منصور, عن أبي رزين, عن الربيع بن خثيم: (فليضحكوا قليلا)، قال: في الدنيا =(وليبكوا كثيرًا)، قال: في الآخرة. 17039- حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن ويحيى قالا حدثنا سفيان, عن إسماعيل بن سميع, عن أبي رزين في قوله: (فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرًا)، قال: في الآخرة.
تفسير قوله تعالى: فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا
17040- حدثنا محمد بن المثنى قال، حدثنا محمد بن جعفر قال، حدثنا شعبة, عن منصور, عن أبي رزين أنه قال في هذه الآية: (فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرًا)، قال: ليضحكوا في الدنيا قليلا وليبكوا في النار كثيرًا. وقال في هذه الآية: وَإِذًا لا تُمَتَّعُونَ إِلا قَلِيلا ، [سورة الأحزاب: 16]، قال: إلى آجالهم = أحد هذين الحديثين رفعه إلى ربيع بن خثيم. (20)17041- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن الحسن: (فليضحكوا قليلا)، قال: ليضحكوا قليلا في الدنيا =(وليبكوا كثيرًا)، في الآخرة، في نار جهنم =(جزاء بما كانوا يكسبون). 17042- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة: (فليضحكوا قليلا)،: أي في الدنيا =(وليبكوا كثيرًا)،: أي في النار. ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفسي بيده لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرًا. ذكر لنا أنه نودي عند ذلك, أو قيل له: لا تُقَنِّط عبادي. 17043- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي, عن سفيان, عن منصور, عن أبي رزين, عن الربيع بن خثيم، (فليضحكوا قليلا)، قال: في الدنيا =(وليبكوا كثيرًا)، قال: في الآخرة. 17044-...... قال، حدثنا أبو معاوية, عن إسماعيل بن سميع, عن أبي رزين: (فليضحكوا قليلا)، قال: في الدنيا، فإذا صاروا إلى الآخرة بكوا بكاءً لا ينقطع, فذلك الكثير.
الفرق بين المقابلة والطباق:
الطباق لا يكون إلا بين ضدين فقط، أما المقابلة فتكون بين أكثر من ضدين. فائدة الطباق المقابلة:
إبراز المعنى وتوضيحه؛ لأن الضد يُظهر حسنَه الضد. تمرينات:
حدد موضع الطباق أو المقابلة فيما يلي، وبيِّن نوعه:
1) ﴿ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ﴾ [الكهف: 18]. 2) ﴿ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ ﴾ [النساء: 108]. 3) وَنُنكِرُ إِن شِئنا عَلى الناسِ قَولَهُم = وَلا يُنكِرونَ القَولَ حينَ نَقولُ
4) ﴿ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ﴾ [الانفطار: 13، 14]. 5) احذر أن تُرى عند معصية، وأن تُفقد عند طاعة. 6) على رأسِ عبدٍ تاجُ عِزٍ يزينهُ *** وفي رِجْلِ حر قيدُ ذُلٍ يَشينهُ
المصدر: كتاب البلاغة الميسرة
الطباق والمُقابلة
تعريف الطباق: الْجَمْعُ بَيْنَ الشيْءِ وضِده في الكلام. وقد يكون الضدان:
1) اسمين: مثل: ﴿ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ﴾ [الحديد: 3]. 2) فعلين: مثل: ﴿ وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى ﴾ [النجم: 43]. 3) حرفين: مثل: ﴿ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ﴾ [البقرة: 286]. 4) مختلفين: مثل: ﴿ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ [الرعد: 33]. أنواعه:
1) طِبَاقُ الإيجاب: وَهُو ما لَمْ يَختَلِفْ فِيهِ الضدان إِيجَابًا وَسَلْبًا، مثل: ﴿ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ﴾ [الكهف: 18]. 2) طِباَقُ السلبِ: وَهُو ما اخْتَلَف فِيه الضدان إِيجَابًا وسَلْبًا، مثل: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 9]. تعريف المقابلة: ذكر لفظين أو أكثر، ثم ذكر ما يضادها على الترتيب. الأمثلة:
1) قال تعالى: ﴿ فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا ﴾ [التوبة: 82]. 2) قال تعالى: ﴿ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ﴾ [الأعراف: 157]. 3) قال أبو جعفر المنصورُ: لا تخرجوا منْ عز الطاعة إِلى ذل المعصية.