متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الأذان، باب أذان الأعمى إذا كان له مَن يُخبره، برقم (617)، ومسلم: كتاب الصيام، باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر، برقم (1092). انظر: "تهذيب اللغة" (13/82). "فتاوى نور على الدرب" للعثيمين (24/2، بترقيم الشاملة آليًّا). إشارة إلى حديث: ((مَن قرأ هاتين الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلةٍ كفتاه)). متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب فضائل القرآن، باب فضل سورة البقرة، برقم (5009)، ومسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل الفاتحة وخواتيم سورة البقرة، والحثّ على قراءة الآيتين من آخر البقرة، برقم (808). "مجموع فتاوى ابن باز" (26/72). "تفسير الطبري = جامع البيان" ط. هجر (12/602). انظر: "تهذيب اللغة" (10/69). انظر: "تفسير الطبري" (12/602-604). انظر: "تفسير الطبري" (12/605). انظر: "تفسير الطبري" (5/391). اذان الصبح الدمام تحتفي بأبناء الأسر. انظر: "تفسير الطبري" (17/460). انظر: "تفسير الطبري" (17/461).
- اذان الصبح الدمام والخبر
- محمد صديق بن يحيى
- محمد الصديق بن يحيى
اذان الصبح الدمام والخبر
فالمقصود أنَّ أذكارَ الصباح والمساء التي تُقال في أول النَّهار وآخر النَّهار، ومَن أدخل ما بعد الغروب فيه، ولا شكَّ أنَّ ما بعد الغروب يعتبر مساءً، وهو من الليل، إلا على قول مَن حدَّ المساء بأنَّه إلى غروب الشَّمس، والذي يظهر -والله أعلم- أنَّ المساء يكون ما بعد الزَّوال، ويمتدّ أيضًا، فما بعد الغروب يُقال له: مساء، ويُقال له أيضًا: ليل. ومن هنا فإنَّ بعض أهل العلم قالوا: بأنَّه يمتد إلى أول الليل، يعني: إلى ما قبل المنتصف، وذكرنا قول اللَّيث، ومَن قال بهذا من المعاصرين الشيخ محمد الصَّالح العثيمين [3] ، أعني أنَّه قال: إنَّ المساء يمتدّ إلى ما بعد الغروب، ذكر هذا القدر: يمتدّ إلى ما بعد الغروب، إلى أول الليل، وأمَّا الصبح فيكون من طلوع الفجر وحده، أعني: الشيخ محمد الصَّالح العثيمين -رحمه الله- إلى ارتفاع الضُّحى. ولكن كما ذكرتُ -والله أعلم- أنَّ الصبحَ لا يُحدّ بارتفاع الضُّحى، وإنما يحدّ، إلا إن قصد بذلك أنَّه هو قال هنا: "ينتهي بارتفاع الشمس ضُحى"، إلا إذا قصد بذلك ارتفاع الشمس إلى ما قبل الزَّوال؛ لأنَّ الضُّحى أكبر، ويقول: بأنَّ المساء يدخل من صلاة العصر، وينتهي بصلاة العشاء، وهذا التَّحديد ذكر بعضُ أهل العلم أنَّ المساء يبدأ من بعد العصر، وذكروا ذلك في العشي كما سيأتي، ولكن المشهور أنَّ المساء في لغة العرب يكون من بعد زوال الشمس، وليس من بعد صلاة العصر، ولا ينتهي بصلاة العشاء.
فهنا: وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ هذا جاء مع هذه البشارة، فدلَّ على أنَّ الذكرَ له تعلُّقٌ بشُكر النِّعَم، وهذا لا شكَّ فيه، وعلى هذه النِّعمة خاصَّة؛ وهي ما يتعلق بالولد، كثرة الذكر والتَّسبيح، فابن جرير يقول: "العشي: من حين تزول الشمس إلى أن تغيب، هذا العشي، وأمَّا الإبكار فمن بين طلوع الفجر إلى وقت الضُّحى" [12]. وبه قال مجاهد [13]. وقت الضُّحى هنا يمكن أن يُفسّر أنَّه وقت ضُحًى، يعني: إلى مُنتهاه، يعني: الأَضحى الأكبر؛ لأنَّه بعده يكون وقت الاستواء، فالضُّحى له أول، وله أوسط، وله آخر، وكلّه يُقال له: ضُحى، وأفضل الوقت الذي تُصلَّى به صلاة الضُّحى هو حينما ترمض الفصال؛ هي الصِّغار من الإبل، فتشتدّ حرارة الشمس، وهذا حين تكون الشمسُ قد ارتفعت، يعني: الضُّحى الأكبر. وهذا كلّه يُقال له: الإبكار، هذا الإبكار غير الغدو، والعشي غير المساء. فهذه الألفاظ والإطلاقات بينها تداخلٌ، وتتفق في بعض ما تصدق عليه، ويزيد بعضُها فيدخل فيه ما لا يدخل في الآخر، والله أعلم. أذان الصبح في مرقد الأمام علي علية السلام - YouTube. هذا القدر يكفي، فالحاصل أنَّ مَن قال: الأذكار، فأراد الأفضل، فليقلها قبل أن تطلع الشمس في أول النَّهار، ومن بعد العصر إلى ما قبل الغروب، فإن قالها بعد ذلك -يعني: قالها في الصباح بعد ارتفاع الضُّحى- أجزأه، وإن قالها بعد الظُّهر أجزأه، وإن قالها بعد المغرب أجزأه، فذلك وقتٌ للذكر، والله تعالى أعلم.
فمرقوا عليه ، وقالوا له بعد ذلك: ترجع عن هذا القول ، حتى نعود إليك ؟ قال: لا أفعل إلا أن تجيئوا بحجة فيما تقولون أقوى من حجتي. وأعجبني من محمد بن إسماعيل ثباته. وقال الحاكم: حدثنا أبو بكر محمد بن أبي الهيثم المطوعي ببخارى ، حدثنا محمد بن يوسف الفربري ، سمعت محمد بن إسماعيل يقول: أما أفعال العباد فمخلوقة. فقد حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا مروان بن معاوية ، حدثنا أبو مالك ، عن ربعي ، عن حذيفة قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن الله يصنع كل صانع وصنعته. وبه قال: وسمعت عبيد الله بن سعيد يقول: سمعت يحيى بن سعيد [ ص: 455] يقول: ما زلت أسمع أصحابنا يقولون: إن أفعال العباد مخلوقة. قال البخاري: حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة. فأما القرآن المتلو ، المبين المثبت في المصاحف ، المسور المكتوب ، الموعى في القلوب ، فهو كلام الله ليس بمخلوق. قال الله تعالى: بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم. وقال أبو حامد الأعمشي: رأيت محمد بن إسماعيل في جنازة أبي عثمان سعيد بن مروان ، ومحمد بن يحيى يسأله عن الأسامي والكنى وعلل الحديث ، ويمر فيه محمد بن إسماعيل مثل السهم. فما أتى على هذا شهر حتى قال محمد بن يحيى: ألا من يختلف إلى مجلسه فلا يختلف إلينا ، فإنهم كتبوا إلينا من بغداد أنه تكلم في اللفظ ، ونهيناه ، فلم ينته ، فلا تقربوه ، ومن يقربه فلا يقربنا.
محمد صديق بن يحيى
محمد بن عقيل بن يحيى (1279 - 1350 هـ): عالم ورحالة مسلم من أهل حضرموت. يعتبر في وقته من أكابر علماء العالم الإسلامي ورواد الإصلاح فيه، وكانت دار هجرته جزيرة سنغافورة حيث أسس فيها دعوة إسلامية إصلاحية امتدت حتى شملت إندونيسيا وغيرها. كان عارفًا بفنون كثيرة، مطلعًا على أحوال الدول والشعوب، وزار كثيرا من بلاد العالم، ومعروفًا في العالم الإسلامي كلّه. تأثر كثيرا بمنهج التشيع في آرائه، فقد ألّف كتاب «النصائح الكافية لمن يتولى معاوية» تحامل فيه على معاوية بن أبي سفيان ونال منه. وترجم عزيز الله العطاردي هذا الكتاب إلى اللغة الفارسية، وعنون الترجمة بعنوان «معاوية وتاريخ». نسبه محمد بن عقيل بن عبد الله بن عمر بن أبي بكر بن عمر بن طه بن محمد بن شيخ بن أحمد بن يحيى بن حسن بن علي العناز بن علوي بن محمد مولى الدويلة بن علي بن علوي الغيور بن الفقيه المقدم محمد بن علي بن محمد صاحب مرباط بن علي خالع قسم بن علوي بن محمد بن علوي بن عبيد الله بن أحمد المهاجر بن عيسى بن محمد النقيب بن علي العريضي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن الإمام علي بن أبي طالب، والإمام علي زوج فاطمة بنت محمد.
محمد الصديق بن يحيى
» [4]
وقال ابن أبي حاتم: «سئل أبي عنه فقال: «ثقة» وقال أبو زرعة: «هو إمام من أئمة المسلمين»». [5]
وقال ابن ماكولا: «إمام أهل الحديث بنيسابور وابن إمامهم. » [6]
وقال بدر الدين العيني: «ثقة حافظ جليل. » [7]
شيوخه وتلاميذه [ عدل]
شيوخه ومن روى عنهم:
سمع من: الحسين بن الوليد، ومكي بن إبراهيم، وجماعة. ثم رحل أولا إلى أصبهان، فلقي بها عبد الرحمن بن مهدي وأكثر عنه. وسمع بالري من: يحيى بن الضريس، وطبقته. وبالبصرة من: محمد بن بكر البرساني، وأبي داود الطيالسي ، وسعيد بن عامر، وأبي علي الحنفي، ووهب بن جرير ، وخلق. وبالكوفة من: يعلى ومحمد ابني عبيد، وأسباط بن محمد، وعمرو بن محمد العنقزي، و جعفر بن عون ، وخلق. وباليمن من: عبد الرزاق ، و يزيد بن أبي حكيم ، وإبراهيم بن الحكم بن أبان، وجماعة. وبالحجاز من: أبي عبد الرحمن المقرئ، وجماعة. وبمصر من: يحيى بن حسان ، و سعيد بن أبي مريم ، وعبد الله بن صالح، وجماعة. وبالشام من: محمد بن يوسف الفريابي ، وأبي مسهر، وأبي اليمان، وجماعة. وببغداد من: أبي النضر هاشم بن القاسم، وطبقته. وبواسط من: علي بن عاصم و يزيد بن هارون وجماعة. وبالجزيرة من: أبي جعفر النفيلي، وجماعة.
وكان يزور إندونيسيا بين الحين والحين لدعم النهضة فيها وبث الإصلاح بين رجالها، وكانت آخر زيارة له لجاوة بإندونيسيا سنة 1336 هـ فأقام في مدينة سورابايا نحو الشهر في قصر السيد حسن بن أحمد باعقيل تكررت فيه المجالس العامة، وفاضت فيه أحاديث الأدب والعلم، وكان القصر أشبه بمعهد علمي وحوله الناس غادين رائحين.