وقوله: ﴿فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ﴾
يقول تعالى ذكره: فكان كل طائفة من البحر لما ضربه موسى كالجبل العظيم. وذُكر أنه انفلق اثنتي عشرة فلقة على عدد الأسباط، لكل سبط منهم فرق. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ⁕ حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السديّ: ﴿فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ﴾ يقول: كالجبل العظيم، فدخلت بنو إسرائيل، وكان في البحر اثنا عشر طريقا، في كل طريق سبط، وكان الطريق كما إذا انفلقت الجدران، فقال: كل سبط قد قتل أصحابنا؛ فلما رأى ذلك موسى دعا الله فجعلها قناطر كهيئة الطيقان، فنظر آخرهم إلى أولهم حتى خرجوا جميعا. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الشعراء - الآية 61. ⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، وحجاج، عن أبي بكر بن عبد الله وغيره قالوا: انفلق البحر، فكان كل فرق كالطود العظيم، اثنا عشر طريقا في كل طريق سبط، وكان بنو إسرائيل اثني عشر سبطا، وكانت الطرق بجدران، فقال كل سبط: قد قتل أصحابنا؛ فلما رأى ذلك موسى، دعا الله فجعلها لهم بقناطر كهيئة الطيقان، ينظر بعضهم إلى بعض، وعلى أرض يابسة كأن الماء لم يصبها قطّ حتى عبر. قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، قال: لما انفلق البحر لهم صار فيه كوى ينظر بعضهم إلى بعض.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الشعراء - الآية 61
اخبر الله تعالى انه ﴿ لما تراء الجمعان ﴾ جمع فرعون وجمع موسى أي تقابلا بحيث يرى كل واحد منهما صاحبه. ويقال: تراءى نارهما أي تقابلا، وإنما جاز تثنية الجمع، لأنه يقع عليه صفة التوحيد، فتقول: هذا جمع واحد، ولا يجوز تثنية مسلمين، لأنه لا يقع عليه صفة التوحيد، لأنه على خلاف صفة التوحيد. ﴿ قال أصحاب موسى انا لمدركون ﴾ أي لملحقون. فالادراك الالحاق، وأدركته ببصري إذا رأيته، وأدرك قتادة الحسن أي لحقه، وأدرك الزرع إذا لحق ببلوغه، وأدرك الغلام إذا بلغ، وأدركت القدر إذا نضجت، فقال لهم: موسى " كلا " ليس الامر على ذلك " إن معي ربي " بنصره إياي " سيهدين " أي سيدلني على طريق النجاة من فرعون وقومه كما وعدني، لان الأنبياء لا يخبرون بمالا دليل عليه من جهة العقل أو السمع.
إن لحظة الترائي بين الفارين من أصحاب موسى عليه السلام والملاحقين لهم من قوم فرعون كانت عسيرة عليهم حتى أنهم سلموا بأنهم مدركون وهالكون لا محالة إلا أن نبيهم عليه السلام ثبّتهم بتذكيرهم بمعية الله عز وجل له وأنه بموجبها سيهديه إلى خلاص يمنعهم من أن يدركهم عدوهم ، فجاءت الهداية في شكل معجزة حولت البحر إلى يابس ليسلكه الخائفون من فرعون وجنوده بأمان ثم يعود بحرا لجيا مهلكا كما كان ليغرق الطاغية ومن معهم أجمعين. ولقد جعل الله تعالى الهداية الموعودة لمن يعتقد بمعيته سبحانه وتعالى سنته في خلقه إلى قيام الساعة. وما قص قصة موسى عليه السلام مع هذه المعية إلا لتكون بشارة في كل عصر ومصر للذين يثبتون على الحق عندما يعلو طغيان الباطل. ومعلوم أن أهل الحق في كل زمان ومكان حين يطغى الطغاة من أهل الباطل مهما كان نوعه يحدث بعضهم أنفسهم بالجزع الذي حدثت به أصحاب موسى عليه السلام نفوسهم حين أتبعهم فرعون وجنوده بأنهم، ولكن لا بد لهم ممن يسد مسد موسى عليه السلام فيذكرهم بالمعية الإلهية ساعة الجزع ،وما يليها من هداية تضع حدا له بأسلوب من الأساليب التي يختارها الله عز وجل بمشيئته. مناسبة حديث هذه الجمعة هو حلول ذكرى نجاة موسى عليه السلام وقومه من فرعون وجنده التي تصادف العاشر من شهر محرم الحرام ،وهو يوم أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامه تعظيما لهذا الحدث العظيم الذي انتصر فيه الحق على طغيان الباطل ، ذلك أنه لمّا قدم عليه الصلاة والسلام المدينة وجد اليهود صياما يوم عاشوراء ، فقال لهم: » ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ » قالوا: هذا يوم عظيم أنجى فيه الله موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه ،فصامه موسى شكرا لله تعالى ، ونحن نصومه ، فقال عليه الصلاة والسلام: » فنحن أحق وأولى بموسى منكم » فصامه صلى الله عليه وسلم ، وسن بذلك صيامه للمسلمين.
– لا تحاول.. العبقرية ليست كامنة في التغلب على عقبات مستحيلة، ولا في تطوير النفس ، إنما في أن تكون صادقًا مع نفسك كل الصدق. – قُل لا، ارفض ما تراه يبعدك عما تُريده، لا أحد يريد أن يبقى في علاقة لا تجعله سعيدًا، وما من أحد يرغب في البقاء في عمل يكرهه ولا يؤمن به. – الألم يساعدنا في رؤية ما هو جيد لنا وما هو سئ، إنه يساعدنا على فهم حدودنا وعدم تجاوزها، والمعاناة هي الدافع للتغيير. – كيف تُصبح سعيدًا ؟ السعادة تأتي من حل المشكلات، فهي شكل من أشكال الفعل، إنها نشاط وليست شئ سحري يقع علينا من السماء. كتاب فن اللامبالاة اقتباسات – لاينز. – الفشل هو طريق التقدم، فكلما فشلت وحاولت كلما زادت قابليتك لخوض التجارب والمشروعات، فالخطأ هو جزء من عملية تطوير الذات. – من أين يأتي الدافع في حياة الإنسان ؟ من الفعل، عليك أن تفعل شيئا ولو صغير، حتى يأتيك الإلهام لفعل شئ أكبر وهكذا. – لا يوجد شخص استثنائي، لا أنا ولا أنت، لا يوجد شخص متميز، فالإحساس الزائد بالتميز يجعلك تنسى شعور الآخرين من حولك، لا تخدع نفسك بذلك. – إن الدراسات تظهر أن الارتباط بين السعادة و النجاح المادي يقترب سريعًا من الصفر بعد أن يتمكن المرء من توفير احتياجاته المادية الأساسية.
كتاب فن اللامبالاة اقتباسات – لاينز
تتضاءل قدرتنا على تحمّل النكسات التي تصيبنا في كل يوم وتنكمش، وبالتالي فإن حياتنا تنكمش بما يتناسب مع ذلك بحيث لا تكون لنا علاقة إلا بذلك الجزء البسيط المحدود من العالم الذي نستطيع التعامل معه في ذلك الوقت. هذا لأن الألم هو «الثابت العام الشامل». ومهما تصبح حياتك «جيدة» أو «سيئة » ، فإن الألم يظل موجودًا. وسوف تجد، في آخر المطاف، أنك قادر على تدبّره. ويكون السؤال عند ذلك - بل هو السؤال الوحيد - هل ستتقبل ألمك؟ هل ستتقبل ألمك أم إنك ستحاول تفاديه؟ هل ستختار الهشاشة أم «ضد الهشاشة»؟ يكون كل ما تفعله، وكل ما أنت عليه، وكل ما تهتم به، انعكاسًا لهذا الخيار: علاقاتك، وصحتك، ونتائجك في العمل، واستقرارك الانفعالي، واستقامتك، ومشاركتك ضمن مجتمعك، واتساع تجاربك في الحياة، وعمق جرأتك وثقتك بنفسك، وقدرتك على الاحترام والثقة والصفح والتقدير والتعلّم والتعاطف. إن كان أي شيء من هذه الأشياء هشًا في حياتك، فهذا لأنك اخترت أن تتفادى الألم. لقد اخترت القيم الطفولية، قيم السعي خلف المسرّات والرغبات البسيطة، وخلف إرضاء الذات. " "كلما كانت الهوية التى تختارها لنفسك أكثر ضيقا وندرة، كلما بدا لك أن كل شى يمكن أن يهدد هذه الهوية.
ولهذا السبب فإننى أقول إن عليك تعريف نفسك باكثر الطرق عادية، بل بأبسط طريقة ممكنة. " "الإنسان حبل مشدود بين البهيمة والإنسان الخارق - حبل فوق هوّة سحيقة. العظيم في الإنسان هو أنه جسر وليس هدفًا: ما تمكّن محبته في الإنسان هو أنه نافذة [إلى ما هو أكبر منه]»(187). فاجأتها كلماته. استدارت ونظرت في عينيه. لقد كانت هذه الفكرة عن أن الإنسان نافذة إلى شيء أعظم منه هي ما جذبها إلى نيتشه منذ سنين طويلة. كانت هذه الفكرة هي ما أغوت عقلها لأن الحركة النسوية وتحرّر المرأة (أي دينها الإيديولوجي) كانا بالنسبة إليها ذلك «الشيء الأعظم منها»، لكنها أدركت أنهما لم يكونا في نظر نيتشه أكثر من بناء آخر، خدعة أخرى، فشل إنساني آخر، إله ميت آخر. " خراب