[6]: حال الذين يعدلون في حكمهم، وأهليهم وما تولوه. عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه قَالَ:" قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَـنِ - عَزَّ وَجَلَّ -، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ، الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ، وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا" [8]. وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون . [ آل عمران: 107]. [7]: حال الشهـداء. عن أبي هريرةَ رضي الله عنه:" أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "وَالْذِّي نَفْسِي بِيَدِهِ، لاَ يُكْلَمُ أَحَدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ - إِلاَّ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَجُرْحُهُ يَثْعَبُ، اللَّوْنُ لَوْنُ دَمٍ، وَالرِّيحُ رِيحُ مِسْكٍ" [9]. ومعنى " لا يُكْلمُ ": أي لا يُجرح، قال ابن حجر: " قال العلماء: الحكمة من بعثه كذلك أن يكون معه شاهد بفضيلته ببذله نفسه في طاعة الله - تعالى - ". [8]: حال الكاظمين الغيظ:
روى أبو داود، والترمذي من حديث مُعَاذٍ بن جبل رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: "مَنْ كَظَمَ غَيْظًا، وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يُنَفِّذَهُ؛ دَعَاهُ اللَّهُ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى يُخَيِّرَهُ فِي أَيِّ الْحُورِ شَاءَ" [10].
- وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون . [ آل عمران: 107]
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة آل عمران - الآية 107
- قوله تعالى وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون يبين أثر التوحيد في - موقع الشروق
- [177] قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ..} الآية:216 - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - الآية 216
- إسلام ويب - تفسير المنار - سورة البقرة - تفسير قوله تعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم - الجزء رقم2
- تفسير: (كتب عليكم القتال وهو كره لكم ...)
وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون . [ آل عمران: 107]
الصرف: (الخير)، مصدر سماعيّ لفعل خار يخير باب ضرب وزنه فعل بفتح فسكون وهو ضدّ الشرّ، جمعه خيور بضمّ الخاء. (المنكر)، اسم مفعول من أنكر الرباعي بمعنى عابه ونهاه عنها، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين جمعه منكرات ومناكر. البلاغة: 1- (وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) العطف في الآية من باب عطف الخاص على العام لإظهار فضلهما على سائر الخيرات كعطف جبريل وميكال على الملائكة عليهم السلام. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة آل عمران - الآية 107. وتفصيل ذلك أن الدعوة إلى الخير عامة، وإردافها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مؤذن باختصاصهما بمزيد من العناية، وإظهار فضلهما على سواهما من الخيرات. - المقابلة: فقد طابق بين الأمر والنهي وبين المعروف والمنكر. الفوائد: 1- (وَلْتَكُنْ) لام الأمر مكسورة في الأصل ولكنها إذا وقعت بعد الواو والفاء فالأكثر تسكينها، نحو: (فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي) وقد تسكّن بعد ثمّ وتدخل لام الأمر على الفعل المخصوص به الغائب معلوما ومجهولا وعلى المخاطب غيره، فدخولها عليه أهون وأيسر نحو: (وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ) وذلك لأن الواحد لا يأمر نفسه، فإن كان معه غيره هان الأمر لمشاركة غيره فيما يأمر به، وأقل من ذلك دخول اللام على فعل المخاطب المعلوم لأن له صيغة خاصة وهي (افعل).
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة آل عمران - الآية 107
جملة: (تلك آيات اللّه) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (نتلوها... ) في محلّ نصب حال من آيات. وجملة: (ما اللّه يريد... وجملة: (يريد ظلما) في محلّ نصب خبر ما. الصرف: (ظلما)، مصدر سماعيّ لفعل ظلم يظلم باب ضرب وزنه فعل بضمّ فسكون، وثمّة مصادر أخرى هي ظلما بفتح أوّله، ومظلمة بفتح الميم وكسر اللام. البلاغة: 1- (تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ) اسناد ذلك إليه تعالى مجاز، إذ التالي جبريل عليه السلام بأمره سبحانه وتعالى. وفي عدوله عن الحقيقة مع الالتفات إلى التكلم بنون العظمة ما لا يخفي من العناية بالتلاوة والمتلو عليه. قوله تعالى وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون يبين أثر التوحيد في - موقع الشروق. 2- (وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ) الالتفات إلى الاسم الجليل إشعارا بعلة الحكم بيان لكمال نزاهته عزّ وجلّ عن الظلم بما لا مزيد عليه، أي ما يريد فردا من أفراد الظلم لفرد من أفراد العالمين.. إعراب الآية رقم (109): {وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (109)}. الإعراب: الواو عاطفة (للّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما الأول الواو عاطفة (ما) مثل الأول ومعطوف عليه (في الأرض) مثل في السموات، متعلّق بصلة ما الثاني الواو عاطفة (إلى اللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (ترجع) وهو فعل مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (الأمور) نائب فاعل مرفوع.
قوله تعالى وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون يبين أثر التوحيد في - موقع الشروق
وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) = " وأما الذين أبيضَّت وجوههم ". ممن ثبتَ على عهد الله وميثاقه، فلم يبدِّل دينه، ولم ينقلب على عَقِبيه بعد الإقرار بالتوحيد، والشهادة لربه بالألوهة، وأنه لا إله غيره = " ففي رحمة الله " ، يقول: فهم في رحمة الله، يعني: في جنته ونعيمها وما أعد الله لأهلها فيها= " هم فيها خالدون " ، أي: باقون فيها أبدًا بغير نهاية ولا غاية.
وللإشعار بأن باب رحمته- سبحانه- مفتوح أمام هؤلاء الضالين فعليهم أن يثوبوا إلى رشدهم، وأن يقلعوا عن الكفر إلى الإيمان والعمل الصالح حتى ينجوا من عذاب الله وسخطه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. وبعد أن أفاض- سبحانه- في الحديث عن أحوال السعداء وأحوال الأشقياء وعن رذائل الكافرين من أهل الكتاب وغيرهم ممن أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وبعد أن ساق- سبحانه- من التوجيهات الحكيمة، والإرشادات النافعة ما يشفى الصدور ويهدى النفوس، بعد كل ذلك، خاطب- سبحانه- نبيه صلّى الله عليه وسلّم بقوله:تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ، وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ. والمراد بالآيات ما سبق ذكره في هذه السورة وغيرها من آيات قرآنية تهدى إلى الرشد وتشهد بوحدانية الله- تعالى- وبصدق رسوله صلّى الله عليه وسلّم فيما يبلغه عنه. وكانت الإشارة بتلك الدالة على البعد للإشعار بعلو شأن هذه الآيات وسمو منزلتها وعظم قدرها. ومعنى نَتْلُوها نقرؤها عليك يا محمد شيئا فشيئا قراءة واضحة جلية لتبلغها للناس على مكث وتدبر وروية. وأسند- سبحانه- التلاوة إليه مع أن التالي في الحقيقة جبريل- عليه السّلام- للتنبيه على شرف هذه الآيات المتلوة، ولأن تلاوة جبريل إنما هي بأمر منه- سبحانه-.
لكن العبد لا يؤاخذ بما يقع فيه نفسه من كراهية الأمور غير الملائمة له فهذا أمر جُبل عليه، فهو يكره الموت ويكره المرض ويكره الفقر ونحو ذلك لكن فرق بين مجرد الكراهية التي طُبع عليها الإنسان وبين التسخط والجزع والاعتراض على أحكام الله -تبارك وتعالى، وإنما غاية ما هنالك ما يوجد من نفور الطبع فهذا لا يؤاخذ عليه الإنسان وقد عبر القرآن بهذا: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ [سورة البقرة:216]، فسماه مكروهًا؛ لما فيه من المشقة على النفوس؛ لا أن هؤلاء قد كرهوا حكم الله وأمره، ففرق بين هذا وهذا كما يقول البغوي -رحمه الله [6]. وهذه تسلية من الله لعباده، يُسليهم يقول: أنتم لا تعرفون العواقب فقد تحبون أشياء هي شر لكم، والله يصرفكم عنها، وقد تكرهون أشياء وهي خير لكم في المآل لكن لا تشعرون بذلك، إذا كان الأمر كذلك انفسح الصدر واتسع وطابت النفس ويكون لسان حال العبد أن تدبير الله -تبارك وتعالى- خير من تدبيره. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - الآية 216. ويؤخذ من هذه الآية أيضًا ضعف الإنسان فهو لا يعلم العواقب مسكين، فيحزن لأمور تفوته قد تكون هي المصلحة، قد تكون المصلحة في فواتها. وكذلك قد يحزن لمكاره وقعت فيه وتكون المصلحة في وقوعها، وكم قادت العِلل والآلام للعافية.
[177] قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ..} الآية:216 - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
وكما صارت الذوات الكاملة الفاضلة أقل من ضدها صارت صفات الكمال عزيزة المنال ، وأُحيطت عزتها ونفاستها بصعوبة منالها على البشر وبما يحف بها من الخطر والمتاعب ، لأنها لو كانت مما تنساق لها النفوس بسهولة لاستوى فيها الناس فلم تظهر مراتِبُ الكمال ولم يقع التنافس بين الناس في تحصيل الفضائل واقتحام المصاعب لتحصيلها قال أبو الطيب:... ولا فضل فيها للشجاعة والندى وصبرِ الفتى لولا لقاء شَعُوب... فهذا سبب صعوبة الكمالات على النفوس. تفسير: (كتب عليكم القتال وهو كره لكم ...). ثم إن الله تعالى جعل نظام الوجود في هذا العالم بتولد الشيء من بين شيئين وهو المعبر عنه بالازدواج ، غير أن هذا التولد يحصل في الذوات بطريقة التولد المعروفة قال تعالى: { ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين} [ الرعد: 3] وأما حصوله في المعاني ، فإنما يكون بحصول الصفة من بين معنيي صفتين أخريين متضادتين تتعادلان في نفس فينشأ عن تعادلهما صفة ثالثة. والفضائل جعلت متولدة من النقائص؛ فالشجاعةُ من التهور والجبننِ ، والكرمُ من السرف والشح ، ولا شك أن الشيء المتولد من شيئين يكون أقل مما تولد منه ، لأنه يكون أقل من الثلث ، إذ ليس كلَّما وجد الصفتان حصل منهما تولد صفة ثالثة ، بل حتى يحصل التعادل والتكافؤ بين تينك الصفتين المتضادتين وذلك عزيز الحصول ولا شك أن هاته الندرة قضت بقلة اعتياد النفوس هاته الصفات ، فكانت صعبة عليها لقلة اعتيادها إياها.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - الآية 216
القرآن الكريم رسالة السعادة، ودستور السلام، السلام الروحي في سريرة المؤمن، والسلام الاجتماعي فيما يأخذ الناس ويدعون من شئون الحياة. وقد يكون من العجيب أن نرى كتاب السلام يحض على القتال ويجعله على المؤمنين به فريضة مكتوبة في مقل قوله تعالى:[كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِتَالُ] {البقرة:216}. إسلام ويب - تفسير المنار - سورة البقرة - تفسير قوله تعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم - الجزء رقم2. فإن السلام والقتال يبدوان في التقدير العام أو في رأي النظرة العابرة ضدين لا يلتقيان في رسالة واحدة، ولكن التفكير الهادئ والنظر المتدبر، لا يرى في ذلك أي داعية من دواعي العجب، ويرى افتراض القتال لوناً من ألوان السلم، أو ضرورة من الضرورات لإقراره، على ما فيه من مكاره العناء والبذل، وما يصيب الناس من جروح وتشويه، وإزالة لبعض أعضاء البدن، وإزهاق للروح، على نحو ما عبر عنه القرآن الكريم بقوله:[كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ] {البقرة:216}. وليس المعول عليه في حقيقة السلم، أن تتكدس أموال الناس وتسلم من التلف، أو أن تترف أبدانهم، وتنجو من العطب، فالسلم في الحقيقة سلم الروح، حين تزدهر في المجتمع رياض الخير والفضيلة والمثل العليا، والحرب حرب الروح، حين يُقفر المجتمع من صور الإيثار والسماحة والفضل، والكرامة والطهر.
إسلام ويب - تفسير المنار - سورة البقرة - تفسير قوله تعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم - الجزء رقم2
وقيل: الكُره اسم للشيء المكروه كالخبز. فالقتال كريه للنفوس ، لأنه يحول بين المقاتل وبين طمأنينته ولذَّاته ونومه وطعامه وأهله وبيته ، ويلجىءُ الإنسان إلى عداوة من كان صاحبه ويعرضه لخطر الهلاك أو ألم الجراح ، ولكن فيه دفع المذلَّة الحاصلة من غلبة الرجال واستضعافهم ، وفي الحديث " لا تَمَنَّوْا لِقَاء العدوّ فإذا لقيتم فاصبروا " وهو إشارة إلى أن القتال من الضرورات التي لا يحبها الناس إلا إذا كان تركها يفضي إلى ضر عظيم قال العُقَيلي:... ونَبِكي حينَ نَقتُلكم عليكم ونَقتلكم كأنَّا لا نُبالي... ومعلوم أن كراهية الطبع الفعلَ لا تنافي تلقي التكليف به برضا لأن أكثر التكليف لا يخلو عن مشقة.
تفسير: (كتب عليكم القتال وهو كره لكم ...)
إعراب الآية 216 من سورة البقرة - إعراب القرآن الكريم - سورة البقرة: عدد الآيات 286 - - الصفحة 34 - الجزء 2. (كُتِبَ) فعل ماض مبني للمجهول (عَلَيْكُمُ) متعلقان بكتب (الْقِتالُ) نائب فاعل، والجملة مستأنفة (وَهُوَ) الواو حالية هو ضمير منفصل مبتدأ (كُرْهٌ) خبر (لَكُمْ) متعلقان بكره والجملة حالية (وَعَسى) الواو استئنافية عسى فعل ماض جامد وهو هنا تام (أَنْ تَكْرَهُوا) أن حرف مصدري ونصب تكرهوا منصوب بحذف النون والمصدر المؤول في محل رفع فاعل عسى (شَيْئًا) مفعول به والجملة استئنافية (وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) مثل إعراب (وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ). (وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ) الجملة معطوفة على سابقتها وهي مثلها (وَاللَّهُ) الواو استئنافية اللّه لفظ الجلالة مبتدأ وجملة (يَعْلَمُ) خبره (وَأَنْتُمْ) الواو عاطفة أنتم مبتدأ (لا تَعْلَمُونَ) لا نافية تعلمون فعل مضارع والواو فاعل، والجملة خبر أنتم. المناسبة أن القتال من البأساء التي في قوله: { ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء} [ البقرة: 214] فقد كلفت به الأمم قبلنا ، فقد كلفت بنو إسرائيل بقتال الكنعانيين مع موسى عليه السلام ، وكلفوا بالقتال مع طالوت وهو شاول مع داود ، وكلف ذو القرنين بتعذيب الظالمين من القوم الذين كانوا في جهة المغرب من الأرض.
وبه إلى أبي نعيم: ثنا سليمانُ: ثنا إسحاقُ بن عبد الرزاقِ: ثنا عمرُو بن حمدانَ: ثنا الحسنُ بن سفيانَ: ثنا بشرُ بن الحكم: ثنا عبد الرزاق: ثنا معمرٌ، عن صاحبٍ له: أن أبا الدرداء كتب إلى سلمان: يا أخي! اغتنم صحتك وفراغك قبل أن ينزل بك من البلاء مالا يستطيع العباد ردَّه، واغتنمْ دعوةَ المبتلى (3). __________
(1) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (6/ 25). (2) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (6/ 172). (3) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (1/ 214). 0
0