03-18-2021, 05:52 PM
آدم
عضو جديد
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية: 68
تاريخ التسجيل: Mar 2021
فترة الأقامة: 402 يوم
أخر زيارة: 03-18-2021 (05:52 PM)
المشاركات:
2 [
+]
التقييم:
10
معدل التقييم:
بيانات اضافيه [
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
الحديث التاسع من الأربعين النووية
الحديث التاسع
عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (( ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم)) رواه البخاري ومسلم. المفردات:
فاجتنبوه: باعدوا منه حتما في المحرم ، وندبا في المكروه. فأتوا منه: وجوبا في الواجب ، وندبا في المندوب. أحاديث الأربعين النووية - موضوع. استطعتم: أطقتم. واختلافهم: بالرفع ، لأنه أبلغ في ذم الاختلاف ، إذ لا يتقيد حينئذ بكثرة خلافه لو جر ، ومعنى الاختلاف على الأنبياء مخالفتهم. وهي تستلزم اختلاف الأمة فيما بينها. يستفاد منه:
1-الأمر بامتثال الأوامر ، واجتناب النواهي. 2-أن النهي أشد من الأمر ، لأن النهي لم يرخص في ارتكاب شيء منه ، وأمر قيد بالاستطاعة ، ولهذا قال بعض السلف: أعمال البر يعملها البار والفاجر ، والمعاصي لا يتركها إلا صديق.
شرح كتاب الأربعين النووية (حديث: الدين النصيحة)
واليوم الآخر: يوم القيامة بما أشتمل عليه من البعث والحساب
والميزان والصراط والجنة والنار، إلى غير ذلك مما صحت فيه النصوص. وتؤمن بالقدر خيره وشره: أن الله علم مقادير الأشياء وأزمانها قبل إيجادها، ثم أوجد
ما سبق في عمله أن يوجد، فكل محدث صادر عن علمه وقدرته وإرادته، خيرا كان أو شرا ،
وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطئك لم يكن ليصيبك. فإن لم تكن تراه فإنه يراك: أي فاستمر على إحسان العبادة فإنه يراك. عن الساعة: متى تقوم، والمراد بالساعة يوم القيامة. ما المسئول عنها بأعلم من السائل: لا أعلم وقتها أنا ولا أنت، بل هو مما استأثر الله بعلمه. أماراتها: بفتح
الهمزة: علاماتها. أن تلد الأمة ربتها: سيدتها فسر هذا باتساع
الإسلام واستيلاء أهله على بلاك الشرك فيكثر التسرى، فيكون ولد الأمة من سيدها
بمنزلة سيدها لشرفه بأبيه، وفسر
أيضا بكثرة العقوق: حتى يعامل الولد أمه معاملة السيد أمته من
الإهانة بالسب والضرب والاستخدام، واختاره الحافظ ابن حجر قال: لأن المقام يدل على أن المراد حالة تكون مع كونها تدل على
فساد الأحوال مستغربة، وذكر أن التسرى كان موجود حين المقالة، فحمل الحديث عليه
فيه نظر. شرح كتاب الأربعين النووية (حديث: الدين النصيحة). الحفاة: جمع حاف، وهو غير المنتعل.
بتصرّف. ↑ "هل جميع الأحاديث في الأربعين النووية صحيحة ؟" ، ، 28-09-2011، اطّلع عليه بتاريخ 27-3-2019. بتصرّف. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 299، أخرجه في صحيحه. ↑ رواه ابن رجب، في جامع العلوم والحكم، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم: 2/135، رواية مرسلة. ↑ رواه محمد ابن عبد الوهاب، في العقيدة والآداب الإسلامية، عن أبي ثعلبة الخشني، الصفحة أو الرقم: 267، حسن. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن سهل بن سعد الساعدي، الصفحة أو الرقم: 954، صحيح. ↑ رواه ابن الملقن، في البدر المنير، عن ثوبان مولى رسول الله، الصفحة أو الرقم: 4/182، متروك. شرح الحديث الثامن من أحاديث كتاب الأربعين النووية (حرمة دم المسلم وماله). ↑ رواه النووي، في الأربعين النووية، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 41، حسن صحيح. ^ أ ب "الإمام النووي.. حياة مع العلم" ، ، 2014/06/03، اطّلع عليه بتاريخ 27-3-2019. بتصرّف.
أحاديث الأربعين النووية - موضوع
* ما يستفاد من الحديث الرابع:
الإشارة
إلى علم المبدأ والمعاد ، وما
يتعلق ببدن الإنسان وحاله في الشقاوة والسعادة. القسم
على الخبر الصادق؛ لتأكيده
في نفس السامع. التنبيه
على صدق البعث بعد الموت؛ لأن
من قدر على خلق الشخص من ماء مهين ينقله إلى العلقه، ثم إلى المضغة، ثم ينفخ الروح
فيه، قادر على نفخ الروح فيه بعد أن يصير ترابًا ، وجمع أجزائه بعد تفريغها، ولقد
كان قادرًا على أن يخلقه دفعة واحدة؛ ولكن اقتضت الحكمة نقله في الأطوار المذكورة
رفقًا بالأم؛ لأنها لم تكن معتادة فكانت المشقة تعظم عليها، فهيأه في بطنها
بالتدريج إلى أن تكامل؛ ومن تأمل أصل خلقته كان حقًا عليه أن يعبد ربه حق عبادته،
ويطيعه ولا يعصيه. إثبات
القدر، وأن جميع الواقعات بقضاء الله وقدره، خيرها
وشرها. الحث
على القناعة ، والزجر على الحرص الشديد،
لأن الرزق قد سبق تقديره، وإنما شرع الاكتساب؛ لأنه من جملة الأسباب التي اقتضتها
الحكمة في دار الدنيا. أنه لا
ينبغي لأحد أن يغتر بظاهر الحال لجهالة العاقبة، ومن ثم شرع الدعاء بالثبات على الدين وحسن الخاتمة. أن
التوبة تهدم ما قبلها. أن من
مات على شيء حكم له به من خير أو
شر، إلا أن أصحاب المعاصي غير الكفر تحت المشيئة.
خَيْرًا: كالإبلاغ عن الله وعن رسوله، وتعليم الخير والأمر
بالمعروف عن علم وحلم، والنهي عن المنكر عن علم ورفق، والإصلاح بين الناس، والقول
الحسن لهم ، وكلمة حق عند من يخاف شره ويرجى خيره، في ثبات وحسن قصد. لِيَصْمُتْ: بضم الميم وكسرها، ليسكت. فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ: بالإحسان إليه وكف
الأذى عنه، وتحمل ما يصدر منه، والبشر في وجهه، وغير ذلك من وجوه الإكرام. فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ: بالبِّشر في وجهه، وطيب الحديث
معه، وإحضار المتيسر. * شرح معاني الحديث الخامس عشر. " مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ " المراد بقوله:" يُؤْمِنُ " الإيمان الكامل، وخصه بالله
واليوم الآخر إشارة إلى المبدأ أو المعاد؛ أي: من آمن بالله الذي خلَقه، وآمن بأنه
سيجازيه بعمله، فليفعل الخصال المذكورات. [فتح الباري]. " فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ " قال النووي رحمه الله: فمعناه أنه
إذا أراد أن يتكلم فإن كان ما يتكلم به خيرًا محققًا يثاب عليه واجبًا أو مندوبًا،
فليتكلم، وإن لم يظهر له أنه خير يثاب عليه، فليُمسِكْ عن الكلام، سواء ظهر له أنه
حرام أو مكروه أو مباح مستوي الطرفين. فعلى هذا يكون الكلام المباح مأمورًا بتركه ،
مندوبًا إلى الإمساك عنه؛ مخافة من انجراره إلى المحرم أو المكروه، وهذا يقع في
العادة كثيرًا أو غالبًا، وقد قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ
عَتِيدٌ} [ ق: 18].
شرح الحديث الثامن من أحاديث كتاب الأربعين النووية (حرمة دم المسلم وماله)
على فخذيه: على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم كما يفهم من
رواية النسائي. أن تشهد أن لا إله إلا الله: يبين معنى هذه الكلمة ما في الرواية الأخرى لأبي هريرة
بلفظ: " أن تعبد الله ولا تشرك به
شيئا ". وأن محمد رسول الله: يجب على الخلق تصديقه وطاعته فيما أمر به، والانتهاء عما
نهى عنه. وتقيم الصلاة: المكتوبة، أما صلاة النافلة فإنها وإن كانت من وظائف الإسلام
فليست من أركانه، وكذلك الزائد على الفرض من الزكاة والصوم والحج. تؤتي الزكاة: المفروضة لمستحقيها. وتصوم رمضان: تمسك نهاره عن المفطرات بنية. وتحج البيت: تقصده لأداء النسك المعدود من أركان الإسلام إن
استطعت إليه سبيلا وهو الزاد والراحلة. فعجبنا له يسأله ويصدقه: لأن ما أجاب به النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف إلا من
جهته، وليس هذا السائل ممن عرف بلقاء النبي صلى الله عليه وسلم والسماع منه، ثم هو
قد سأل سؤال عارف بما يسأل عنه؛ لأنه لم
يخبره بأنه صادق فيه. أن تؤمن بالله: أنه متصف بصفات الكمال، منزه عن صفات النقائص، لا شريك له. وملائكته: أنهم كما وصفهم الله:
عباد مكرمون، لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون. وكتبه: أنها كلام الله، وأن ما تضمنته حق. ورسله: أنهم صادقون، وأنهم بلغوا كل ما أمرهم الله
بتبليغه.
القائمة الرئيسية
الصفحات
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد.. موعدنا اليوم متابعي مدونة - طريقة للجنة- ومع حديث جديد من أحاديث الأربعين النووية، وهو الحديث الخامس عشر: آداب إسلامية. أسأل الله تعالى أن ينفعنا بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرزقنا العمل بها؛ لننال شفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. * فهيا بنا لنستمع لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم * الحديث الخامس عشر: آداب إسلامية. عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ
خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ " رواه البخاري ومسلم. * بيان معاني الحديث الخامس عشر. يُؤْمِنُ: الإيمان
الكامل المنجي من عذاب الله الموصل إلى رضاه بِاَللَّهِ: أنه
الذي خلقه. وَالْيَوْمِ الْآخِرِ: أنه سيجازى فيه بعمله. فَلْيَقُلْ: هذه اللام لام الأمر، ويجوز سكونها وكسرها لكونها بعد
الفاء.
عنوان الكتاب
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان - ت اللويحق - ط. الرسالة
وصف الكتاب
من التفاسير العصرية التي عنيت بالعقيدة بما تشمله من توحيد الربوبية، وتوحيد الإلهية، وتوحيد الأسماء والصفات. وقد أثنى عليه كثير من العلماء، بل أوصى به غير واحد منهم؛ وذلك لاهتمامه البالغ ببلورة عقيدة أهل السنة والجماعة، ولسهولة بيانه، ولجاذبية عرضه. تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان بحث. ويمكن تصنيفه ضمن كتب التفسير بالمأثور، وقد بدأه صاحبه بمقدمة قال فيها: "أحببت أن أرسم من تفسير كتاب الله ما تيسر، وما من به الله علينا، ليكون تذكرة للمحصلين، وآلة للمستبصرين، ومعونة للسالكين، ولأقيده خوفَ الضياع، ولم يكن قصدى في ذلك إلا أن يكون المعنى هو المقصود". تحقيق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق تقديم: فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل |فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت الطبعة: الأولى 1423ه - 2002م عدد المجلدات: 1 عدد الصفحات:976 المصدر: منتدى إقرأ الثقافي
تاريخ النشر
1441/10/29 هـ
روابط التحميل
التعليقات:
- اليوسفي ممكن تحديد موعد الرجوع
بارك الله فيكم. 2020-7-13م. - ابو ريان متى اصلاح روابط طال الانتظار
وفقكم الله.
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان | للشيخ عبدالرحمن بن السعدي - Youtube
مع أطيب التمنيات بالفائدة والمتعة, كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان كتاب إلكتروني من قسم كتب التفاسير للكاتب عبد الرحمن بن ناصر السعدي. بامكانك قراءته اونلاين او تحميله مجاناً على جهازك لتصفحه بدون اتصال بالانترنت
جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب, لإجراء أي تعديل الرجاء الإتصال بنا. قد يعجبك ايضا
مشاركات القراء حول كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان من أعمال الكاتب عبد الرحمن بن ناصر السعدي
لكي تعم الفائدة, أي تعليق مفيد حول الكتاب او الرواية مرحب به, شارك برأيك او تجربتك, هل كانت القراءة ممتعة ؟
إقرأ أيضاً من هذه الكتب
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان = تفسير السعدي (ط. الحديث) - المكتبة الوقفية للكتب المصورة Pdf
عنوان الكتاب: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان = تفسير السعدي (ط. الحديث) المؤلف: عبد الرحمن بن ناصر السعدي حالة الفهرسة: مفهرس فهرسة كاملة الناشر: دار الحديث - القاهرة سنة النشر: 1426 - 2005 عدد المجلدات: 1 عدد الصفحات: 1056 الحجم (بالميجا): 38 تاريخ إضافته: 01 / 04 / 2013 شوهد: 11542 مرة رابط التحميل من موقع Archive التحميل المباشر: تحميل تصفح (الكتاب المسموع)
فإنه إن لم يعنه الله, لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر, واجتناب النواهي. ثم قال تعالى: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} أي: دلنا وأرشدنا, ووفقنا للصراط المستقيم, وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله, وإلى جنته, وهو معرفة الحق والعمل به, فاهدنا إلى الصراط واهدنا في الصراط. فالهداية إلى الصراط: لزوم دين الإسلام, وترك ما سواه من الأديان, والهداية في الصراط, تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علما وعملا. فهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد ولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله به في كل ركعة من صلاته, لضرورته إلى ذلك. تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان | للشيخ عبدالرحمن بن السعدي - YouTube. وهذا الصراط المستقيم هو: { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. { غَيْرِ} صراط { الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم. وغير صراط { الضَّالِّينَ} الذين تركوا الحق على جهل وضلال, كالنصارى ونحوهم. فهذه السورة على إيجازها, قد احتوت على ما لم تحتو عليه سورة من سور القرآن, فتضمنت أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية يؤخذ من قوله: { رَبِّ الْعَالَمِينَ}
وتوحيد الإلهية وهو إفراد الله بالعبادة, يؤخذ من لفظ: { اللَّهِ} ومن قوله: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ} وتوحيد الأسماء والصفات, وهو إثبات صفات الكمال لله تعالى, التي أثبتها لنفسه, وأثبتها له رسوله من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه, وقد دل على ذلك لفظ {الْحَمْدُ} كما تقدم.
حتى [إنه] يستوي في ذلك اليوم, الملوك والرعايا والعبيد والأحرار. كلهم مذعنون لعظمته, خاضعون لعزته, منتظرون لمجازاته, راجون ثوابه, خائفون من عقابه, فلذلك خصه بالذكر, وإلا, فهو المالك ليوم الدين ولغيره من الأيام. وقوله { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} أي: نخصك وحدك بالعبادة
والاستعانة, لأن تقديم المعمول يفيد الحصر, وهو إثبات الحكم للمذكور, ونفيه عما عداه. فكأنه يقول: نعبدك, ولا نعبد غيرك, ونستعين بك, ولا نستعين بغيرك. وقدم العبادة على الاستعانة, من باب تقديم العام على الخاص, واهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عبده. و { العبادة} اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال, والأقوال الظاهرة والباطنة. تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان = تفسير السعدي (ط. الحديث) - المكتبة الوقفية للكتب المصورة PDF. و { الاستعانة} هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع, ودفع المضار, مع الثقة به في تحصيل ذلك. والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية, والنجاة من جميع الشرور, فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما. وإنما تكون العبادة عبادة, إذا كانت مأخوذة عن رسول الله ﷺ مقصودا بها وجه الله. فبهذين الأمرين تكون عبادة, وذكر { الاستعانة} بعد { العبادة} مع دخولها فيها, لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى.
ويتشاور مع تلاميذه في اختيار الأنفع من كتب الدراسة ، ويجرع ما عليه رغبة أكثرهم ومع التساوي يكون هو الحكم ، ولا يمل التلاميذ منطول وقت الدراسة إذا طال لأنهم يتلذذون من مجالسته ، ولذا حصل له من التلاميذ المحصلين عدد كثير ولا يزال كذلك ، متع الله بحياته ، وبارك الله لنا وله في الأوقات ورزقنا وإياه التزود من الباقيات الصالحات. مكانة المؤلف بالمعلومات كان ذا معرفة تامة في الفقه ، أصوله وفروعه. وفي أول أمره متمسكاً بالمذهب الحنبلي تبعاً لمشائخه ، وحفظ بعض المتون من ذلك ،وكان له مصنف في أول أمره في الفقه ، نظم رجز نحو أربعمائة بيت وشرحه شرحاً مختصراً ، ولكنه لم يرغب ظهوره لأنه على ما يعتقده أولاً. وكان أعظم اشتغاله وانتفاعه بكتب شيخ الإسلام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم ، وحصل له خير كثير بسببهما في علم الأصول والتوحيد والتفسير والفقه وغيرها من العلوم النافعة ، وبسبب استنارته بكتب الشيخين المذكورين صار لا يتقيد بالمذهب الحنبلي ، بل يرجح ما ترجح عنده بالدليل الشرعي. كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان. ولا يطعن في علماء المذاهب كبعض المتهوسين ، هدانا الله وإياهم للصواب والصراط المستبين. وله اليد الطولى في التفسير ، إذ قرأ عدة تفاسير وبرع فيه ، وألف تفسيراً جليلاً في عدة مجلدات ، فسره بالبديهة من غير أن يكون عنده وقت التصنيف كتاب تفسير ولا غيره ، ودائماً يقرأ والتلاميذ في القرآن الكريم ويفسره ارتجالاً ، ويستطرد ويبين من معاني القرآن وفوائده ، ويستنبط منه الفوائد البديعة والمعاني الجليلة ، حتى أن سامعه يود أن لا يسكت لفصاحته وجزالة لفظه وتوسعه في سياق الأدلة والقصص ، ومن اجتمع به وقرأ عليه وبحث معه عرف مكانته في المعلومات ، كذلك من قرأ مصنفاته وفتاويه.