وكان صلى الله عليه وسلم يزور من يمرض منهم، ويدعو له؛ فعن عائشة بنت سعد أن أباها قال: "اشتكيت بمكة، فجاءني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني، ووضع يده على جبهتي ثم مسح صدري وبطني، ثم قال: اللهم اشف سعدًا، وأتمم له هجرته" (16). لقد بلغ من أهمية صلة الرحم في هَدْي النبي صلى الله عليه وسلم أن قرنها بالتوحيد، وجعلها من الأمور التي بُعِثَ من أجلها، كما في حديث عمرو بن عبسة -رضي الله عنه- لما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: بأي شيء أرسلك الله؟ قال: "بكسر الأوثان، وصلة الرحم، وأن يُوحَّد الله لا يُشْرَك به شيء" (17). ومن ثَمَّ فصلة الأرحام من أعظم القربات إلى الله وأجلّها، وقطيعتها من أعظم الذنوب وأخطرها، والمسلم في هذه الدنيا يجدّ في السير إلى رحاب جنة عرضها السموات والأرض، ومما يعينه في ذلك القيام بصلة الأرحام؛ اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، وامتثالاً لأمره. المصدر: موقع إسلام ويب. [1] رواه البخاري. [2] رواه أحمد. [3] رواه مسلم. [4] رواه مسلم. [5] رواه أبو داود. [6] رواه مسلم. [7] رواه البخاري. هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم في صِلَةِ الأَرْحَام - اذاعة القرآن الكريم من نابلس -فلسطين. [8] رواه أحمد. [9] رواه أحمد. [10] رواه مسلم. [11] رواه أحمد. وسأبلها ببلالها: سأصلها. [12] رواه مسلم.
Osama Blal — وَلَستُ بِهَيّابٍ لِمَن لا يَهابُني ..
ولستُ بهيّاب لمن لايهابني ابو تميم - YouTube
هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم في صِلَةِ الأَرْحَام - اذاعة القرآن الكريم من نابلس -فلسطين
الأحد ٢٤ حزيران (يونيو) ٢٠١٨
بقلم
سألني صديق عن هذا البيت وعن شاعره:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة
ولكن عين السخط تبدي المساوئا
بادئ ذي بدء فإن البيت هو على رويّ الياء، وليس الهمزة. نُسب البيت إلى الإمام الشافعي (ت. 819م)، ومقطوعته مؤلفة من أربعة أبيات وردت في ديوانه (رويّ الياء- ص 91)، وهي:
ولكن عينَ السخط تبدي المساويا
وَلَسْتُ بَهَيَّابٍ لمنْ لا يَهابُنِي
ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليا
فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتي
وإن تنأَ عني، تلقني عنكَ نائيا
كِلاَنا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَاتَه
وَنَحْنُ إذَا مِتْنَا أشَدُّ تَغَانِيَا
ومعنى البيت: عندما تكون راضيًا من شخص ما فإنك ترى إيجابياته، وتتغافل عن سلبياته والمآخذ عليه، بل تجد لها الأعذار حتى لو كانت، فعينك كليلة أي مُغضية- تغض النظرعنها. وبالعكس فإنك إذا استأت من شخص، فلا ترى فيه بابًا "يفتح على الخير"، بل هو الشيطان بعينه. Osama Blal — وَلَستُ بِهَيّابٍ لِمَن لا يَهابُني ... فأين الموضوعية؟
إنها هنا في خبر كان. لكن هذا البيت وأبيات أخرى على القافية نفسها وردت على أنها لعبد الله بن معاوية بن جعفر الطالبي (ت. 746م)، واعتمِدت في جميع كتب التراث (عدا ديوان الشافعي). ورد في (الأغاني- دار الفكر) لأبي الفرج الأصفهاني (ج 12، ص 272):
"قاله عبد الله بن معاوية للحسين بن عبد الله بن عُبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، وكان الحسين أيضًا سيئ المذهب مطعونًا في دينه.
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
إرسال