حل الفنان الكبير سمير غانم ضيفا على برنامج "السيرة" الذى تقدمه الإعلامية وفاء الكيلانى على قناة dmc، ليتحدث عن بداياته الفنية وحياته الشخصية فى الصعيد. تحدث سمير خلال اللقاء عن أصوله الصعيدية، لافتا إلى أن الصعايدة "دمهم خفيف للغاية" على حد تعبيره، مضيفا: "فى بعض المسلسلات لما بلبس الجلابية الصعيدى ببقى نسخة طبق الأصل من جدى.. وأنا كمان شبه والدى الله يرحمه، واخد كتير من ملامحه". أضاف أن والده كان ضابطا فى بنى سويف، إذ كان يتولى رئاسة مكتب شؤون العربان، المسؤول عن حل الخلافات بين القبائل، موضحا أنه فى صغره حضر مع والده بعض جلسات الصلح بين القبائل، مضيفا: "والدى كان ظابط صارم جدا فى شغله، وفى البيت له هيبة طبعا، ولو حد فينا كان تعب أو حصله حاجة مينامش.. كان عنده إحساس كبير بالمسؤولية.. عمره ما ايده اتمدت علينا وإحنا صغيرين، إلا لو فى غلطة جامدة كان يمسك الواحد فينا من ايده كده ويكلمه ويكون بيضغط عليها.. قرصنى كتير فى إيدى بالمسكة دى". أوضح سمير أن والده كان ضابطا صارما فى كل الأمور، لذلك لم يكن يخالفه الرأى أو يرفض له طلبا، قائلا: "مكنتش بناقشه أبدا حتى لو قال حاجة غلط أو مش عاجبانى أقوله صح.. وادخل الأوضة أقول مش عجبانى"، مشيرا إلى أن والدته على النقيض تماما، فأصبح هناك توازن فى العائلة.
ابن سمير غانم العشيران
قدم «غانم» خلال هذه الفوازير دور القزم «فطوطة»، وحرص على أن يكون ذا إطلالة مميزة، فاشتهر بالبدلة الخضراء والحذاء الضخم والباروكة السوداء، مع استخدام نبرة صوت مميزة. ورغم أن العمل استمر لمدة ٣ أعوام فقط، فإنه نجح فى أن يجعل الجمهور من كل المراحل العمرية يتعلق به، حتى الآن، ويتذكر «فطوطة»، خاصة فى شهر رمضان. وقال أسطورة الكوميديا، خلال أحد لقاءاته التليفزيونية، عن كواليس تصوير فوازير «فطوطة وسمورة»، مع المؤلف عبدالرحمن شوقى، والمخرج فهمى عبدالحميد، إن الفكرة بدأت بالسعى لتقديم شخصية الرحالة «ابن بطوطة»، ثم تطورت لتصبح شخصية «بطوط». وبدأ التصوير بالفعل، لكن بعد مدة أدركوا أن شخصية «بطوط» بالزى الأسود لن تناسب الفوازير، وهنا وصلوا إلى شخصية «فطوطة» بملابسه المبهجة الكوميدية وأسلوبه المضحك. مرض شقيقه وراء أفلامه التجارية حينما اتهم عدد من النقاد سمير غانم بأنه يشارك فى أفلام «تجارية» لا تليق بمسيرة نجم مثله، شعر بالغضب، وقال فى لقاء تليفزيونى مع الإعلامية صفاء أبوالسعود، إن النقاد يهاجمونه دون أن يحاولوا البحث عن الحقيقة التى دفعته لذلك. وأوضح أن مشاركاته فى تلك الأفلام كانت بهدف مساعدة شقيقه المريض بـ«الفشل الكلوى»، خاصة أن جلسات الغسيل كانت مكلفة للغاية، رافضًا فى الوقت ذاته وصف هذه الأعمال بأنها «أفلام مقاولات»» لأن «أى عمل فنى يستهدف تحقيق ربح مادى.. ما طبيعى إن المنتج بيعمل فيلم عشان يكسب.. هل أنا بقى عشان عاوز أكسب أبقى مقاول؟».
ابن سمير غانم الحارثي
«جوز ولوز وملبّس، وحلبة خضرا على ترمس».. نفس الكلمات التى أضحك بها الفنان الراحل سمير غانم الجمهورين المصرى والعربى، على مدار عقود، تحولت إلى كلمات رثاء ملأت مواقع التواصل الاجتماعى، بمجرد إعلان وفاة نجم الكوميديا، عصر أمس الأول. ومثلما كان حضوره مميزًا كان موته كذلك، فالرجل سيطر بذكراه على الآذان والعقول والقلوب، وتضاءل كل شىء آخر يحدث فى الحياة، وتذكر الناس تاريخه المشرف فى فرقة «ثلاثى أضواء المسرح» إلى جانب الراحلين العظيمين الضيف أحمد وجورج سيدهم، وميراثه السينمائى والمسرحى والإذاعى، الذى أصبح دليلًا لكل فنان يحترم نفسه وجمهوره. حَلم بمحل لبيع الملابس الهندية.. وأراد تجسيد «ابن بطوطة» كان سمير غانم قادرًا على رسم الابتسامة على الوجوه بمجرد ظهوره على الشاشة، دون بذل أى مجهود، فقد زرع الله حبه فى قلوب الناس، وكان بإمكانه تحويل مشهد عادى إلى ذكرى مضحكة تعلق فى العقول. تمتع «غانم» بكاريزما جبارة، كان يعرف الطريق الأقرب إلى الضحك، وصنع بذلك قاعدة جماهيرية كبيرة فى مصر والوطن العربى والعالم كله، وما يؤكد أنه كان نجمًا فارقًا هو أن «إيفيهاته» تخصه وحده، إن قلدها بعده أى ممثل فلن يستطيع تحقيق نفس النتيجة التى يحققها «سمورة» بسهولة معتمدًا على صدقه وفطرته.
ابن سمير غانم ويكيبيديا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- فارق الفنّان المصري سمير غانم، الحياة، الخميس، عن عمرٍ يناهز 84 عامًا، بعد صراعٍ مع المرض. وكان الإعلامي المصري رامي رضوان، أول من أعلن خبر وفاة والد زوجته دنيا سمير غانم، عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، كما نعت نقابة المهن التمثيلية في مصر الفنان الراحل، متمنيةً لأهله وجمهوره الصبر والسلوان. كان الفنان المصري قد أصيب قبل عشرين يومًا بفيروس كورونا في أواخر نيسان/ أبريل الماضي، بينما نفى الفنان حسن الرداد، زوج الفنانة إيمي سمير غانم، وفاته بسبب إصابته بالوباء، وذلك في تعليق عبر انستغرام. وما بين بداية مسيرته الفنية في ستينيات القرن الماضي، وحتى آخر ظهور له في إعلانٍ لإحدى شركات الاتصالات المصرية؛ ملأ الفنّان سمير غانم قلوب جمهوره في مصر، وعلى امتداد العالم العربي بهجةً، عبر عشرات الأدوار الكوميدية التي قدمها على المسارح، وفي السينما والتلفزيون. ابن أسيوط، لم ينجح بأن تكون سيرته امتداداً لسيرة والده اللواء يوسف غانم، فبعدما فشل في كلية الشرطة، التحق سمير غانم بكلية الزراعة وتخرج منها، وهناك قرر رسم مسيرة خاصة، بدأها فنيّاً من المسرح الجامعي، وقدر لها أن تحفر عميقاً في وجدان المشاهدين لسنواتٍ طويلة.
وتعتبر فوازير "فطوطة" من أنجح الفوازير التى قدمت خلال شهر رمضان لأنها قدمت بشكل كوميدى وهو ما جعلها تحظي بحب الكبار قبل الصغار.