تعدُّد الخبر:
الأصل أن يُخبر عن المبتدأ بخبر واحد، وقد يُخبر عنه بخبرين فأكثر، تقول: زيدٌ قوي غني، فقوي خبرٌ أوَّل، وغني خبرٌ ثانٍ؛ قال تعالى: ﴿ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ * فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ﴾ [البروج: 15، 16]. وليس من تعدد الخبر قولك: الزيدان كاتب وشاعر؛ لأن المقصود أن أحد الزيدين كاتب والثاني شاعر، وكذلك ليس من تعدد الخبر قولك: زيدٌ طبيبٌ ماهرٌ، إذا قصدتَ أنه ماهر في الطب، فماهر صفة لطبيب، أما إذا قصدت أنه ماهر في أمور كثيرة، فهو خبر ثانٍ. تقديم الخبر على المبتدأ:
الأصل في الخبر أن يتأخر عن المبتدأ، ولكنه قد يتقدم جوازًا في مثل قولك: في الدار زيدٌ، وعندك زيدٌ، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [القدر: 5]، فسلام خبر مقدم وهي مبتدأ مؤخر؛ لأنَّ المبتدأ في هذه الجملة معرفة. ويجب أن يتقدم الخبر في مواضعَ، منها:
• أن يكون المبتدأ نكرة والخبرُ شبهَ جملةٍ، مثل: في الدار رجلٌ، وعندك كتاب. المبتدأ والخبر وأنواعهما - قلم اللغة العربية - موقع أقلام - أقلام لكل فن قلم. • أو يكون الخبر مما له الصـدارة في الكلام كاسم الاستفهام مثـل: أين زيـد. • أو يكون في المبتدأ ضميرٌ يعود على بعض الخبر مثل: في الدار صاحبُها، فإنَّـك لو قدمتَ المبتدأ فقلتَ: صاحبها في الدار لعاد الضمير على الدار وهي متأخرة لفظًا ورتبة، وذلك لا يجوز.
المبتدأ والخبر وأنواعهما - قلم اللغة العربية - موقع أقلام - أقلام لكل فن قلم
[2] وفي الإعراب يُقَصَد بالمفرد ما ليس مثنى ولا مجموعًا، ويقصد به ما ليس مضافًا ولا شبيهًا بالمضاف في بحث المنادى ولا النافية للجنس كما سيأتي. [3] أما الإخبار بشبه الجملة فهو من قبيل الجملة؛ لأن الخبر هو المتعلق، وهو اسم أو فعل، فإن كان اسمًا فهو والظرف أو الجار والمجرور جملة، وإن كان فعلًا فهو وفاعله جملة. [4] اسم فاعل أو اسم مفعول أو صفة مشبهة، وسيأتي بحثها. [5] لم يذكر صاحب القطر وجوب حذف المبتدأ. [6] سيأتي بحث ذلك في موضوع النعت. [7] أما بالجر فهو صفة لزيد ولا حذف في الجملة حينئذٍ. [8] لولا أداة شرط غير جازمة. وجملة الشرط في الجملة المذكورة: الهواء موجود، وجملة الجواب هلك الحيوان. ولولا المذكورة تدل على امتناعٍ لوجودٍ، أي امتناع الجواب لوجود الشرط. ما هو المبتدا المرفوع. أي امتنع هلاك الحيوان بسبب وجود الهواء. وتأتي لولا لغير الامتناع كالتحضيض مثل: لولا تفعل كذا، ولولا فعلتَ كذا. وهي في الجملة الأولى للتحضيض، وفي الثانية للتوبيخ أو التنديم.
المبتدأ: تعريفه، وأقسامه، وشرح حالات متعلقة فيه - لغتي
المبتدأ: غيري نعم ، أما أنا فلا. الخبر: بل أصدر الحكم عليك. المبتدأ: عليَّ أنا. ها ها ها ها ها من أنت ؟
الخبر: أنا صاحب الأخبار ، ثم ينشد:
أنت لا شيء بدوني أنت واحد أنت خامد
أنت لا تحيا فريدا أو تعيش العمر صامد
المبتدأ: أنا المقدم على كل شئ ، ويسند كل شيء إلي ، والكل ينفذ أوامري. فهل أنت كذلك ؟
الخبر: أنا أكثر من ذلك. فأنت لا شيء بدوني ، بل أنا الذي أصدر الحكم بمنزلتك التي أنت فيها. المبتدأ: كيف هذا وأنا المتصرف في حياتك ؟
الخبر: هذا ما قضى به الحق والعدل. المبتدأ: أين الحق والعدل ؟ أنا معروف دائما مرفوع الرأس ، عالي الهمة واضح المكان أما أنت فأحيانا تكون فردا ، وأحيانا لك وجوه عدة. الخبر: هذه ميزة لي ، وليست لك. فأنت صعب المعشر ، لا أحد يجتمع بك ولك صورة واحدة فقط. المبتدأ: أنا المتفضل عليك دائما. الخبر: ما الفضل الذي لك علي ؟
المبتدأ: أنا الذي رفعت رأسك بين الأمم. الخبر: وأنا الذي حكمت بفضلك ، وبدوني ليس لك هدف ومعنى. المبتدأ: أراك تطاولت علي. الخبر: أخذت حقي. المبتدأ: والله لأشكونك للقضاء. ما هو المبدأ العلمي. الخبر: ذلك بيننا. المشـــــــهد الثاني
في مجلس القضاء:
" قاض خلف مكتبه ـ كتابان عن يمين ويسار ـ أمام كل كاتب منهم سجلات ـ عامل يقوم بإيصال المعاملات ـ وجندي ".
معلومات عن المبتدأ والخبر - سطور
[٥]
أنا كاتب مجتهد. أنا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. كاتب: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفع الضمة الظاهرة على آخره. مجتهد: صفة للكاتب مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة على آخرها. أنتِ فتاة تخافين الله. أنت: ضمير منفصل مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. المبتدأ: تعريفه، وأقسامه، وشرح حالات متعلقة فيه - لغتي. فتاة: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. تخافين: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. الله: لفظ الجلالة مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والجملة الفعلية في محل رفع صفة للفتاة. هما رجلان ذكيان. هما: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. رجلان: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى. ذكيان: صفة للرجلين منصوبة وعلامة نصبها الألف لأنها مثنى. المصدر المؤول
ويُعرف المصدر المؤول على أنّه تركيب يتكون من حرف مصدري يليه جملة اسمية أو فعلية، ويستخرج المبتدأ من الحرف المصدري مع ما يليه من فعل مضارع، ولو تأملنا في قول الله عز وجل {وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ} [٦] لرأينا أنّ المصدر المؤول المتمثل بالحرف المصدري والفعل المضارع يُعرب في محل رفع مبتدأ، والتقدير صيامُكم خير.
أنواع المبتدأ - موضوع
[٢]
عرّف النُّحاة أيضًا المبتدأ على أنّه المعنى الذي ينبّه السامع ويجعله راغبًا بمعرفة ما يكمله وهو "الخبر"، مثل قولنا: أحمد، وهي الكلمة التي تنبهنا على سماع الخبر الذي بعدها حين يكون مثلاً: مهذَّب، فتكون الجملة: أحمد مهذَّب. [٢]
تعريف الخبر
إنّ كلمة الخَبَر مأخوذة في اللغة من: (الخبير، وهو أحد أسماء الله تعالى الحسنى والذي يعني العالِم بما كان وما يكون، وهو أيضًا ما يُنقَلُ ويُحدَّث به قولاً أَو كتِابةً) ، كما نقول أننا خُبِّرنا بالحدَث أي أننا عرفنا حقيقته، والخبر يعني النبأ أيضًا، وجمعه أخبار وأخابير.
متى يكون المبتدأ نكرة؟ - موضوع سؤال وجواب
إنْ كان المبتدأ والخبر متساويين في التعريف والتنكير؛ فخشية اللّبس يتقدّم المبتدأ وجوبًا، مثل: أبي صديقي. فكلمة" أبي" و" صديقي" متساويتان في التعريف. فإذا وجدت قرينة تعيّن المبتدأ والخبر جاز التقديم أو التأخير، مثل: المدرسة الأولى البيت. إنْ كان الخبر جملة فعليّة يحوي ضميرًا يعود على المبتدأ، مثل: البنت تطيع أمّها. ف" البنت" مبتدأ، والجملة الفعلية" تطيع أمها" في محل رفع خبر. جواز تقديم المبتدأ على الخبر
الأصل في المبتدأ أن يتقدّم على الخبر؛ وذلك لأنّ المبتدأ محكوم عليه بالخبر، وهناك حالات يجوز فيها تقديم المبتدأ أو تأخيره؛ أنْ لا يترتب على التقديم والتأخير فساد في المعنى أو التركيب، مثل: العلمُ غذاءُ الرّوحِ، فلو أخرنا المبتدأ" العلم" على الخبر لما فسد المعنى أو فسد التركيب فتصبح الجملة: غذاءُ الرّوحِ العلمُ، كما يجوز تقديم المبتدأ أو تأخيره في مخصوص" نعم" و" بئس"، مثل: نعم القائد زيد. ما هو المبتدأ والخبر. ف" زيد" مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. أو" زيد" خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو. [13]
المراجع
[1] عبده الراجحي (1998)، التطبيق النحوي (الطبعة الثانية)، الإسكندرية: دارالمعرفة الجامعية، صفحة 85-105 [2] نجود جميل المساعفة، المشرف الأستاذ الدكتور إسماعيل أحمد العمايرة (كانون الثاني\٢٠٠٧)، المبتدأ والخبر بين النظرية والتطبيق ، الجامعة الأردنية: كلية الدراسات العليا، صفحة 5-6.
[3] دشھیناز مناصریة، طاوس لوعیلاش (2015-2016)، خصائص الجملة الاسمية في النحو العربي المعاصر، جامعة عبد الرحمن میرةـ بجایةـ: كلیة الآداب واللغات ، صفحة 17-18. [4] البقرة، آية: 184. [5] الإخلاص، آية: 1. [6] سليمان محمود قنديل، أحمد عبد المنعم يوسف، معا لدراسة قواعد النحو والصرف، مصر: دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 170 [7] علام جميل أحمد اشتية (2009)، العلاقات النحوية بين الخبر والصفة والحال -دراسة تطبيقية في سورة يوسف-، فلسطين: جامعة النجاح الوطنية ، صفحة 10،11. [8] خالد بن سعود البليهد (2009)، إيضاح مسائل العربية على متن الآجرومية، صفحة 58. [9] القارعة، آية: 1،2. [10] د. محمد أسعد النادري (1997)، نحو اللغة العربية (كتاب فى قواعد النحو والصرف مفصلة موثقة مؤيدة بالشواهد) (الطبعة 2)، بيروت: المكتبة العصرية للطباعة والنشر، صفحة 524،525،526. [11] البقرة، آية: 178. [12] عزيزة فوّال بابتي (2017)، المعجم المفصل في النحو العربي، بيروت- لبنان: دار الكتب العلمية، صفحة 932، جزء الثاني. [13] المرجع السابق. 25, 005 عدد المشاهدات