فيما تعكف دول الخليج العربي حاليا على إعداد اللائحة التنفيذية لنظام مكافحة الغش التجاري الخليجي الموحد، بعد إقراره من قادة دول مجلس التعاون في كانون الأول (ديسمبر) الماضي في البحرين، رفعت وزارة التجارة والاستثمار السعودية من جانبها النظام الخاص بالمملكة إلى الجهات العليا الرسمية لإقراره. وقال لـ"الاقتصادية" فهد الهذيلي؛ وكيل وزارة التجارة والاستثمار لشؤون المستهلك، إن السعودية أنهت بدورها النظام الخليجي الموحد المتعلق بمكافحة الغش التجاري الذي يتيح لكل دولة عضو إقرار النظام داخليا، بيد أن اللائحة التنفيذية ما زالت تعد ويعمل عليها الآن خليجيا. وأضاف الهذيلي، أن قمة قادة الخليج أقرت اعتماد النظام في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، إلا أنه تتبقى إجراءات بروتوكولية تنفيذية لإقرارها من كل دولة عضو، مبينا أن النظام (قانون) يمر بمراحل إجرائية لكل دولة ومن ثم يتم إعداد اللائحة التنفيذية الخليجية. وأكد وكيل وزارة التجارة والاستثمار لشؤون المستهلك، أن اللائحة التنفيذية يجري إعدادها حاليا، وأنه في حال الاتفاق الخليجي عليها يتم إقرارها في اجتماع لجنة الاقتصاد والتجارة الخليجية المقبل. وأشار الهذيلي إلى أن وزارته رفعت النظام وفقا للبروتوكول الخليجي إلى الجهات العليا، إلا أنه يتوقع إقراره من مجلس الوزراء السعودي خلال الأسابيع المقبلة.
- نظام الغش التجاري السعودي
- نظام مكافحة الغش التجاري
- نظام مكافحة الغش التجاري السعودي
نظام الغش التجاري السعودي
وعلى المواطن أن يعرف أنه يقع على عاتقه مسؤولية التبليغ عن المخالفات، ف المنظم السعودي شجع على الإبلاغ عن المخالفات من خلال منح مكافأة تشجيعية عند كشف المخالفة والتبليغ عنها ، حيث ذكر في المادة الحادية عشرة من نظام مكافحة الغش التجاري أنه:
" تمنح مكافأة تشجيعية بنسبة لا تزيد على (٢٥%) من مقدار الغرامة المستحصلة لمن يساعد من غير الموظفين المشار إليهم في المادة (الخامسة) من هذا النظام في الكشف عن حالات الغش التجاري التي تؤدي إلى ضبط المخالفين وإدانتهم، وفقًا لما تحدده اللائحة". فعلى المستهلك أن يكون واعيا بحقوقه ويساعد الدولة في التبليغ عن حالات الغش التجاري من أجل مجتمع يلتزم بالقوانين ويتمتع بالشفافية والعدل.
نظام مكافحة الغش التجاري
ب- كل منتج غير مطابق للمواصفات القياسية المعتمدة". إذا كنت تعرضت لحالة من الحالات السابقة فعليك معرفة العقوبات التي حددها النظام وطريقة التبليغ عن المخالفة. فقد حدد النظام العقوبات الصادرة في حق المخالف لأحكامه حيث ذكر أنه:
"يعاقب بغرامة مالية تصل إلى (1, 000, 000) مليون ريال، أو السجن مدة لا تزيد عن ثلاث سنوات أو بهما معاً، كل من ارتكب المخالفات المنصوص عليها بنظام مكافحة الغش التجاري. و يترتب على ثبوت غش المنتج مصادرته وإتلاف السلع المغشوشة وكذلك مصادرة الأدوات التي استعملت في الغش أو الخداع". وفيما يتعلق بوسائل التبليغ عن حالات الغش التجاري وضع المنظم السعودي ما يسه ل على المستهلك التواصل مع الجهات المعنية حيث أتاح له الخدمات التالية:
١- خدمة "بلاغ تجاري" التي تمكنه من الاستفسار وتقديم بلاغ عمن يقوم بخداعه أو غشه وتقديم بلاغ عن أي منشأة تجارية أو محل تجاري يخالف أحكام هذا النظام، ويكون ذلك عن طريق الدخول إلى الخدمات الالكترونية الموجودة في موقع وزارة التجارة والاستثمار والدخول على الخدمة ومن ثم تعبئة الحقول المطلوبة. ٢- خدمة الاتصال على مركز " اتصال بلاغات المستهلك " على الرقم المجاني ١٩٠٠
٣- خدمة التبليغ عن طريق تطبيق بلاغ تجاري الموجود في تطبيقات الجوال.
نظام مكافحة الغش التجاري السعودي
2 – غش أو شرع في غش المنتج. 3 – باع منتجًا مغشوشًا، أو عرضه. 4 – حاز منتجًا مغشوشًا بقصد المتاجرة. 5 – صنع منتجات مخالفة للمواصفات القياسية المعتمدة، أو أنتجها أو حازها، أو باعها، أو عرضها. 6 – استعمل آنية، أو أوعية، أو أغلفة، أو عبوات، أو ملصقات، مخالفة للمواصفات القياسية المعتمدة، وذلك في تجهيز أو تحضير ما يكون معدًّا للبيع من المنتجات. 7 – عبأ منتجًا، أو حزمه، أو ربطه، أو وزعه، أو خزنه، أو نقله، بالمخالفة للمواصفات القياسية المعتمدة. 8 – استورد عبوات، أو أغلفة، أو مطبوعات تستعمل في الغش، أو صنعها، أو طبعها، أو حازها، أو باعها، أو عرضها. 9 – استورد منتجًا مغشوشًا. المادة الثالثة:
يلتزم كل من (المنتج والمستورد والموزع) لمنتج مغشوش إذا صرفه بإبلاغ الوزارة بالمعلومات التي تتعلق بكميته وأسماء التجار الذين صرف إليهم هذا المنتج وعناوينهم، وذلك فور علمه أو إعلانه أو إبلاغه بالمخالفة على عنوانه المسجل في السجل التجاري أو في الغرفة التجارية الصناعية، أو عند تحرير محضر بضبطها. المادة الرابعة:
لا يجوز إجراء تخفيضات في أسعار المنتجات، أو إجراء مسابقات تجارية بأي وسيلة من الوسائل، دون الحصول على ترخيص من الوزارة.
تزايدت في السنوات الأخيرة ظاهرة الغش التجاري «السلع المغشوشة والمقلدة»، وازداد حجم ما تسببه من أضرار اقتصادية وصحية واجتماعية، على فئات المجتمع كافة. لذلك، اجتهدت الجهات المختصة في الدولة، والجهات الأخرى ذات العلاقة، للحد والقضاء على هذه الظاهرة بصورة نهائية. في اعتقادي، أن القضاء على ظاهرة الغش التجاري بصورة نهائية، لا يتحقق عبر تشديد العقوبات الرادعة فقط، رغم أهميتها، ولكن ينبغي تنظيم حملات توعوية وإرشادية منظمة ومكثفة، أيضا، لتوضيح خطورة الغش وتعارضه مع مبادئ الإسلام، والأنظمة المحلية والإقليمية والدولية وحقوق الإنسان. كما ينبغي وضع إجراءات وقائية لمنع حدوثه في المقام الأول، فدرهم وقاية خير من قنطار علاج. فديننا الحنيف يحث على الصدق والأمانة، قال تعالى: «یَـٰأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا ٱتَّقُوا ٱللَّهَ وَكُونُوا مَعَ ٱلصَّـٰدِقِینَ»، سورة التوبة 119. وقال أيضا: «إِنَّ ٱللَّهَ یَأ مُرُ بِٱلعَدلِ وَٱلإِحسَـٰنِ وَإِیتَاىِٕ ذِی ٱلقُربَىٰ وَیَنهَىٰ عَنِ ٱلفَحشَاءِ وَٱلمُنكَرِ وَٱلبَغی یَعِظُكُم لَعَلَّكُم تَذَكَّرُونَ»، سورة النحل 90. ونهى عن الغش، إذ قال عليه الصلاة والسلام: «من غشنا فليس منا».