حكم تعليق التمائم التميمة أحد المصطلحات المتداول ذكرها في مواقع البحث الإلكتروني من قبل الكثير من الباحثين والمهتمين بالتعرف على مفهومها من ناحية شرعية والحكم في تعليقها، من هنا يقودنا الحديث للقول بأن التميمة وجمعها تمائم هي كل ما يتم تعليقه في العنق من أنواع الخرز وما شابهها بهدف حماية النفس من الحسد والعين، أو دفع الأرواح الشريرة عنها، ويعتبر هذا الأمر أحد المعتقدات والموروثات الخاطئة، لذلك نلاحظ الكثير من الأمهات تقوم بتعليق التمائم في أعناق أبنائهم بهدف الحماية من العين، والمخاطر. أما فيما يتعلق بالحكم الشرعي في اتخاذ التمائم أو القيام بتعليقها يُذكر أن الشريعة الإسلامية قامت بتحريم هذا الفعل كونه يعد من أمور الشرك الأصغر، وتجدر الإشارة للقول بأن الشرك الأكبر في هذا الأمر هو الاعتقاد الجازم من قبل الشخص معلق التميمة بأنها ستضره أو تنفعه متناسياً أن الله هو القادر على الضر والنفع، أما الشرك الأصغر فيها فيكون من خلال تعليقها كحل من حلول اندثار الشر، والدليل على تحريمها من القرآن والسنة قوله صلى الله عليه وسلم (إن الرقى والتمائم والتولة شرك). خطبة عن التحذير من تعليق التمائم يبحث بعض الخطباء عن خطبة مقتضبة متعلقة بأمور التمائم وحكم الشريعة الإسلامية فيها مستعيناً على الأفكار فيها من الكتب أو مواقع البحث الإلكتروني، بدورنا في هذا المقال سنقوم بوضع خطبة قصيرة مفيدة كافية وافية لخطبة جمعة تتضمن التحذير عن التمائم وبيان حكم الشريعة فيها كما سيتقدم.
التحذير من تعليق التمائم - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الدكتور مبارك بن ناصر العسكر
اللهم ارزقنا تحقيق التوحيد، وأعذنا من الإشراك والتنديد، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، وانصر عبادك الموحدين، اللهم آمنا في دورنا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفق إمامنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، اللهم وفقهم لما تحب وترضى وخذ بنواصيهم للبر والتقوى. اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تعليق التمائم شرك بالله للإمام خليفة مسلم – مسجد حمزة بن عبد المطلب بلولادي
ولو لم يكن في عقوبة مَن اتخذ الأوتار والتمائم ونحوها إلا أن تبرَّأ
الرسول -صلى الله عليه وسلم- منه لكفى، وجاء في فضل مَن غيَّر شيئًا منها
قوله -صلى الله عليه وسلم-: ((من قطَع تميمةً من إنسان، كان كعَدْل رقبة))،
فمن تعلَّق بالله تعالى وأنزل حوائجه به والتجأ إليه، وفوَّض أمره إليه،
كفاه، وقرَّب إليه كل بعيد، ويسَّر له كل عسير، ومن تعلَّق بغير الله تعالى
أو سكَن إلى رأيه وعقله ودوائه وتمائمه وأوتاره وعزائمه ونحو ذلك، وكَلَه
الله تعالى إلى ما ركَن إليه وخذَله، فاتقوا الله تعالى وثِقوا فيه، وإياكم
والبدعَ وانحراف العقيدة، وكونوا دائمًا ربانيين، تفوزوا برضا رب
العالمين. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ﴾ [الشعراء: 78 - 82]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم،
ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر
الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه إنه
هو الغفور الرحيم.
أيها المسلمون: أ بعد هذه النصوص القاطعة، يصح لمسلم أن يتعلق بخرافة أو بدعة جاهلية، معتقدا الشفاء أو راجيا الحفظ، وهو يقرأ في كتاب ربه "فالله خير حفظا وهو أرحم الراحمين"؟. فاتقوا الله– عباد الله – وحرّروا العقول من أوهامها، واعتمدوا على الله وحده، فهو الذي يكشف الكرب ويشفي، وانبذوا ما يعلق من التمائم على الأجسام والأبواب، واعلموا أن الله يقول: "وإن يمسسك الله بضرّ فلا كاشـف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير". واذكروا على الدوام قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضرّوك بشيء لم يضرّوك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف". رواه الترمذي. فاتقوا الله– عباد الله– وليكن لكم من هذه الوصية غير نهج تنتهجونه. وفقني الله وإياكم لذلك، ونفعني وإياكم…
الخطبة الثانية
الحمد لله حمدا كثيرا كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وإليه المنتهى، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفى، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن بهداهم اقتدى، وسلم تسليما كثيرا.