فهو الآن إلى جانب افتقاده العديد من الخدمات البلدية والنظافة وإعادة تمهيد الطرق الداخلية في الحي وإعادة رصف البعض الآخر، أصبح يفتقد أدنى مستويات الأمان التي تعيشها بقية أحياء المدينة، خصوصا بعد حادثة مقتل أحد المقيمين السودانيين على يد مقيم مصري، وحادثة الاغتصاب البشعة التي كانت ضحيتها فتاة إفريقية على يد مجموعة من الشباب، وغيرها الكثير من التجاوزات والمخالفات. وبالتواصل مع أحد ساكني الحي، يقول عبد الله حمدان وهو مواطن مقيم في الحي منذ أكثر من 33 عاماً: مع الأسف الشديد تغير الحي كثيراً عما كان عليه سابقا، وأصبح يفتقر إلى العديد من الخدمات بل حتى إلى أبسط الخدمات، ومن الأسباب الرئيسة في ذلك (من وجهة نظره) هو اتجاه المخالفين وغير النظاميين إليه، حيث وجدوا فيه ملاذاً آمناً لهم بعيداً عن أعين الشرطة والجوازات.
مشوار في شارع قباء - أرشيف صحيفة البلاد
وكان يغلب على هذا الحي المذاق المغربي في كل شيء في البيوت والمساكن التي بني معظمها على التراث المغربي، حيث كانت النسبة الكبرى من المقيمين بهذا الحي من الجنسية المغربية، وسمي ذلك الحي بهذا الاسم نسبةً إلى الأغلبية التي سكنته واتجهت إليه من فئة المهاجرين والوافدين المغاربة من بلاد المغرب العربي الشقيق. ولكن على الرغم من التاريخ العظيم والحافل لهذا الحي العتيق والمشهور منذ القدم، إلا أنه افتقد كثيرا من مميزاته وجمالياته وآثاره التي كانت قد جعلته محط أنظار الكثيرين. ويعيش الحي الآن حالة تذبذب بين نقص الخدمات وافتقاد الميزات الجمالية التي كان يزخر بها في السابق مع هجرة كثير من سكانه إلى الأحياء الجديدة المخدومة بشكل أفضل وأكثر هدوءا مع التوسع الذي جرى في المنطقة. وبدا التغير واضحا على حي المغاربة في الفترة الأخيرة، ليس فقط فيما يتعلق بمعالمه الجمالية والأثرية فحسب، بعد أن تمت إزالة بعض المباني القديمة التي أنهكها الزمان وتجديد البعض الآخر بتركيب الرخام والسيراميك عليها من الخارج والداخل أيضاً بعد أن أزيلت الشرفات والبلكونات والشراعات وكل المعالم التي كانت تميزه عن الأحياء الأخرى، ولكن بتحوله أيضاً مسكناً للأشباح ومرتعاً للمخالفين من العمالة السائبة وغير النظامية.
ان من مهام الغرف التجارية استدعاء هؤلاء الذين لهم اكثر من محل تجاري او هؤلاء التجار بين وقت واخر لعمل محاضرات توعية يقوم بها مختصون في الاقتصاد ومسؤولون في التجارة لتبيان خطورة التستر التجاري والذي يبدو لي انه نوع من \"الغش\" والذي ينطبق عليه الحديث الشريف \"من غش ليس منا\". آخر الكلام
الذي يتستر علي غير السعودي اضافة الى خطورة ما يعمل يكون عرضة للقيام لأي عمل غير مسؤول. التصنيف: تصفّح المقالات