تفسير و معنى الآية 39 من سورة الأحزاب عدة تفاسير - سورة الأحزاب: عدد الآيات 73 - - الصفحة 423 - الجزء 22. ﴿ التفسير الميسر ﴾
ثم ذكر سبحانه الأنبياء الماضين وأثنى عليهم بأنهم: الذين يُبَلِّغون رسالاتِ الله إلى الناس، ويخافون الله وحده، ولا يخافون أحدًا سواه. وكفى بالله محاسبًا عباده على جميع أعمالهم ومراقبًا لها. وكفي باللة حسيبا - أحمد المحلاوى. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«الذين» نعت للذين قبله «يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله» فلا يخشون مقالة الناس فيما أحل الله لهم «وكفى بالله حسيبا» حافظا لأعمال خلقه ومحاسبهم. ﴿ تفسير السعدي ﴾
ثم ذكر من هم الذين من قبل قد خلوا، وهذه سنتهم وعادتهم، وأنهم الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ ْ فيتلون على العباد آيات اللّه، وحججه وبراهينه، ويدعونهم إلى اللّه وَيَخْشَوْنَهُ ْ وحده لا شريك له وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا ْ إلا اللّه. فإذا كان هذا، سنة في الأنبياء المعصومين، الذين وظيفتهم قد أدوها وقاموا بها، أتم القيام، وهو: دعوة الخلق إلى اللّه، والخشية منه وحده التي تقتضي فعل كل مأمور، وترك كل محظور، دل ذلك على أنه لا نقص فيه بوجه. وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ْ محاسبًا عباده، مراقبًا أعمالهم.
محمد نبي الرحمه صلى الله عليه وسلم_وكفى بالله حسيبا - Youtube
الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا (39) يمدح تعالى: ( الذين يبلغون رسالات الله) أي: إلى خلقه ويؤدونها بأمانتها) ويخشونه) أي: يخافونه ولا يخافون أحدا سواه فلا تمنعهم سطوة أحد عن إبلاغ رسالات الله ، ( وكفى بالله حسيبا) أي: وكفى بالله ناصرا ومعينا.
القرب من أوروبا وتوفير التسهيلات يجذبان الطلبة المغاربة إلى أوكرانيا
فالله تعالى "محسب" أي: كاف فيكون فعيلاً في معنى مفعل كأليم ونحوه »
قال السعدي: [4] « الحسيب: هو العليم بعباده، كافي المتوكلين، المجازي لعباده بالخير والشر بحسب حكمته وعلمه بدقيق أعمالهم وجليلها »
وقال أيضاً: [5] « و الحسيب بمعنى الرقيب الحاسب لعباده المتولي جزاءهم بالعدل، وبالفضل، وبمعنى الكافي عبده همومه، وغمومه.
وكفي باللة حسيبا - أحمد المحلاوى
الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا (39) القول في تأويل قوله تعالى: الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39) يقول تعالى ذكره: سنة الله في الذين خلوا من قبل محمد من الرسل، الذي يبلغون رسالات الله إلى من أرسلوا إليه، ويخافون الله في تركهم تبليغ ذلك إياهم، ولا يخافون أحدا إلا الله، فإنهم إياه يرهبون إن هم قصروا عن تبليغهم رسالة الله إلى من أرسلوا إليه. يقول لنبيه محمد: فمن أولئك الرسل الذين هذه صفتهم فكن، ولا تخش أحدًا إلا الله، فإن الله يمنعك من جميع خلقه، ولا يمنعك أحد من خلقه منه، إن أراد بك سوءًا، والذين من قوله ( الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ) خُفض ردًّا على الذين التي في قوله: سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا. وقوله ( وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا) يقول تعالى ذكره: وكفاك يا محمد بالله حافظا لأعمال خلقه، ومحاسبا لهم عليها.
فضلًا شارك في تحريرها. ع ن ت