واسترسل سماحته قائلا: وهكذا الشرك شركان: أكبر وأصغر، فالشرك أكبر وأصغر؛ فالشرك الأكبر مثل: دعاء الأموات، والاستغاثة بهم، والنذر لهم، أو للأصنام والأشجار والأحجار والكواكب. والشرك الأصغر مثل: لولا الله وفلان، وما شاء الله وشاء فلان، والواجب أن يقول: لولا الله ثم فلان، وما شاء الله ثم شاء فلان. ما هو الطعن - موضوع. وأضاف سماحته، وكذا الحلف بغير الله كالحلف بالنبي، أو حياة فلان، أو بالأمانة، فهذا من الشرك الأصغر. وقال سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية: وهكذا الرياء مثل كونه يستغفر الله ليسمع الناس، أو يقرأ ليرائي الناس، فهو شرك أصغر. ومضى سماحته يقول: الظلم ظلمان: أكبر وهو الشرك بالله، كقوله تعالى: وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ [البقرة: 254] وكقوله سبحانه: الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ [الأنعام: 82] أما الظلم الأصغر فقد قال عنه سماحة الشيخ ابن باز: أنه مثل ظلم الناس في دمائهم وأموالهم، وظلم العبد نفسه بالمعاصي: كالزنا وشرب المسكر ونحوها، نعوذ بالله من ذلك [1]. نشرت في جريدة الجزيرة بتاريخ 26 / 12 / 1416 هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 9/340).
ما هو الطعن - موضوع
- أربعٌ في أمتي من أمرِ الجاهليةِ لا يتركونهنَّ: التفاخرُ بالأحسابِ والطعنُ في الأنسابِ والاستسقاءُ بالنجومِ والنياحةُ. الراوي:
[أبو مالك الأشعري]
| المحدث:
ابن باز
| المصدر:
فتاوى نور على الدرب لابن باز
| الصفحة أو الرقم:
14/424
| خلاصة حكم المحدث:
صحيح
| التخريج:
أخرجه مسلم (934) باختلاف يسير. حكم الطعن في الأنساب اعتمادا على البصمة الوراثية - إسلام ويب - مركز الفتوى. أَرْبَعٌ في أُمَّتي مِن أمْرِ الجاهِلِيَّةِ لا يَتْرُكُونَهُنَّ: الفَخْرُ في الأحْسابِ، والطَّعْنُ في الأنْسابِ، والاسْتِسْقاءُ بالنُّجُومِ، والنِّياحَةُ. وقالَ: النَّائِحَةُ إذا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِها، تُقامُ يَومَ القِيامَةِ وعليها سِرْبالٌ مِن قَطِرانٍ، ودِرْعٌ مِن جَرَبٍ. أبو مالك الأشعري | المحدث:
مسلم
|
المصدر:
صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 934 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حَريصًا عَلى إخراجِ أُمَّتِه مِن الجاهليَّةِ بكُلِّ ما فِيها مِن شُرورٍ وآثامِ شِركٍ، إلى الإسلامِ وشَرائعِه وَما فيهِ مِن خَيرٍ وتَوحيدٍ. وَفي هذا الحديثِ يَرصُدُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أُمورًا كانت وَلا تزالُ عالقةً ببَعضِ النَّاسِ يَأتونَ بِها، وهيَ مِن أُمورِ أهلِ الجاهليَّةِ، فَحذَّرَنا مِنها، وأنَّ مَن أَتى بواحدةٍ مِنها فقدْ أَتى بإحْدَى الصِّفاتِ الجاهليَّةِ، ولا بدَّ لَه مِن تَركِها إلى ما شَرَعَه الإسلامُ فيها وفي أَمثالِها؛ فيُخبِرُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بوُجودِ أَربعِ خِصالٍ في أُمَّةِ الإسلامِ، هي مِن أُمورِ أهلِ الجاهليَّةِ وخِصالِهمُ المُعتادةِ، وأخبَرَ أنَّ هذِه الخِصالَ تَدومُ في الأُمَّةِ لا تَترُكُها كما ترَكَت غيْرَها مِن سُننِ الجاهليَّةِ؛ فإنْ تَرَكَها طائفةٌ، جاءَ وتَمسَّك بها آخَرون.
حكم تصنيف الناس حسب أنسابهم والتفاخر بالأنساب - إسلام ويب - مركز الفتوى
والمَطرُ مِن رَحمةِ اللهِ بعِبادِه، ويَنزِلُ بَقدَرِه، وهوَ مِنَ الأُمورِ الَّتي قالَ اللهُ فيها: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34]. والأمرُ الرَّابعُ: «النِّياحةُ»، وهيَ البُكاءُ عَلى الميِّتِ بصِياحٍ وَعويلٍ وَجزَعٍ، وعدِّ شَمائلِ الميِّتِ ومَحاسنِه، مِثلَ: وا شُجاعاه! الطعن والقدح في أنساب الناس يعد من | محمود حسونة. وا أَسدَاه! وا جَبَلاه!
الطعن والقدح في أنساب الناس يعد من | محمود حسونة
وقال آخر: "ولو حصل نقطة صغيرة ولو غبار في المعمل، أتى على هذا الدم لخبط النتيجة كلها، ولذلك فإن مكمن خطورة البصمة في دقتها، فأي تلوث بسيط يعطي نتيجة معاكسة"... اهـ. وهنا ننبه على أن الأنساب الثابتة بطريقة شرعية، لا يجوز استخدام البصمة الوراثية بقصد التأكد من صحتها. فقد نص قرار مجمع الفقه الإسلامي على أنه: لا يجوز استخدام البصمة الوراثية بقصد التأكد من صحة الأنساب الثابتة شرعًا، ويجب على الجهات المختصة منعه، وفرض العقوبات الزاجرة؛ لأن في ذلك المنع حماية لأعراض الناس، وصونًا لأنسابهم. اهـ.
حكم الطعن في الأنساب اعتمادا على البصمة الوراثية - إسلام ويب - مركز الفتوى
الحمد لله. أولاً:
التفاضل عند الله إنما يكون بالإيمان والتقوى ، كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا
النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا
وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)
الحجرات/ 13. وفي
الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، أَلاَ إِنَّ
رَبَّكُمْ وَاحِدٌ ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ ، أَلاَ لاَ فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ
عَلَى أَعْجَمِيٍّ ، وَلاَ لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ ، وَلاَ لأَحْمَرَ عَلَى
أَسْوَدَ ، وَلاَ أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلاَّ بِالتَّقْوَى ، أَبَلَّغْتُ ؟
قَالُوا: بَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) رواه أحمد
(38/474) ، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2700). ثانياً:
مِن
أمور الجاهلية التي حذَّر منها النبي صلى الله عليه وسلم الفخر بالأنساب ، والطعن
في الأنساب. فعن
أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لَيَنْتَهِيَنَّ
أَقْوَامٌ يَفْتَخِرُونَ بِآبَائِهِمْ الَّذينَ مَاتُوا إِنَّمَا هُمْ فَحْمُ
جَهَنَّم ، أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِنْ الْجُعَلِ الَّذِي
يُدَهْدِهُ الْخِرَاءَ بِأَنْفِهِ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ
عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالْآبَاءِ ، إِنَّمَا هُوَ مُؤْمِنٌ
تَقِيٌّ ، وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ ، النَّاسُ كُلُّهُمْ بَنُو آدَمَ ، وَآدَمُ خُلِقَ
مِنْ تُرَاب) رواه الترمذي (3890) ، وحسَّنه الألباني في "صحيح الترمذي".
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن مجمع الفقه الإسلامي في دورته السادسة عشرة، صدر عنه قرار فيما يتعلق بالبصمة الوراثية، ومما جاء فيه:
ـ استعمال البصمة الوراثية في مجال النسب لابد أن يحاط بمنتهى الحذر والحيطة والسرية، ولذلك لابد أن تقدم النصوص والقواعد الشرعية على البصمة الوراثية. ـ لا يجوز شرعًا الاعتماد على البصمة الوراثية في نفي النسب، ولا يجوز تقديمها على اللعان. ـ لا يجوز استخدام البصمة الوراثية بقصد التأكد من صحة الأنساب الثابتة شرعًا، ويجب على الجهات المختصة منعه وفرض العقوبات الزاجرة، لأن في ذلك المنع حماية لأعراض الناس وصونًا لأنسابهم. اهـ. ومما أوصى به المجمع بعد هذا القرار: أن تمنع الدولة إجراء الفحص الخاص بالبصمة الوراثية إلا بطلب من القضاء وأن يكون في مختبرات للجهات المختصة، وأن تمنع القطاع الخاص الهادف للربح من مزاولة هذا الفحص، لما يترتب على ذلك من المخاطر الكبرى. اهـ. وراجع للفائدة الفتويين رقم: 125471 ، ورقم: 111129. وعلى ذلك، فلا يجوز الطعن في الأنساب الثابتة اعتمادا على البصمة الوراثية، بل إن ذلك مما يستلزم العقوبة الرادعة صونا لأعراض الناس وأنسابهم، وننبه هنا على أن التفاخر بالأحساب من أمور الجاهلية، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 123613.
الكتاب: مجلة مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة المؤلف: تصدر عن منظمة المؤتمر الاسلامي بجدة وقد صدرت في ١٣ عددا، وكل عدد يتكون من مجموعة من المجلدات، كما يلي العدد ١: مجلد واحد. العدد ٢: مجلدان. العدد ٥ و ٧ و ٩ و ١٢: كل منها ٤ مجلدات بقية الأعداد: كل منها ٣ مجلدات ومجموع المجلدات للأعداد الـ١٣: أربعون مجلدا … أعدها للشاملة: أسامة بن الزهراء [الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع] (رقم الجزء في كتاب الشاملة هو رقم العدد، والصفحات مرقمة آليا)
يقول الله: " والله أعلم بما وضعت " فقالت: " وإني سميتها مريم ". [ ص: 336]
6883 - حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن القاسم بن أبي بزة: أنه أخبره عن عكرمة وأبي بكر ، عن عكرمة: " فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى " " وليس الذكر كالأنثى " يعني: في المحيض ، ولا ينبغي لامرأة أن تكون مع الرجال. أمها تقول ذلك.
القاعدة التاسعة: (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى) - 1 | موقع المسلم
تفسير آية (و ليس الذكر كالأنثي) للشيخ الشعراوي - YouTube
إسلام ويب - في ظلال القرآن - تفسير سورة آل عمران - تفسير قوله تعالى إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين- الجزء رقم1
_________________
(1) ينظر: التحرير والتنوير 3/86. (2) ينظر: أضواء البيان 3/498 ط. الراجحي. (3) ينظر: أضواء البيان 3/501 ط. الراجحي. (4) أخرجه البخاري برقم (5885). (5) ينظر: أضواء البيان 3/500 ط. الراجحي. (6) تفسير المنار 3/104.
تفسير آية (و ليس الذكر كالأنثي) للشيخ الشعراوي - Youtube
فيكون.. وجد القلب برد اليقين والراحة; وعجب كيف ثارت تلك الشبهات حول هذه الحقيقة البسيطة؟
والقضية الثانية التي تنشأ من القضية الأولى في سياق السورة كله هي قضية حقيقة الدين وأنه الإسلام.
القاعدة التاسعة: (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى) - 1
للاستماع والحفظ للمادة الصوتية
للاستماع عالي الدقة
الحمد لله، وبعد:
فمرحى بمتقلَّب أبصاركم النضرة، إلى مترقَّب متَّكئِنا، ومرصوف حروف تطوف، وعلى جبينها عنواننا المتوثب المحفز: (قواعد قرآنية)، لنتفيأ ظلال قاعدة من القواعد القرآنية العظيمة، التي هي أثر من آثار كمال علم الله، وحكمته وقدرته في خلقه ـ، تلكم هي ما دل عليها قوله تعالى: {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى} [آل عمران: 36]. وهذه الآية جاءت في سياق قصة امرأة عمران، وهي والدة مريم ـ عليها السلام ـ يقول تعالى: {إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم} [آل عمران: 35، 36]. وخلاصة القصة: أن امرأة عمران ـ وهي أم مريم ـ قد نذرت أن يكون مولودها القادم خادما لبيت المقدس، فلما وضعت مولودها، قالت معتذرة: {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى} لأن قدرة الذكر على خدمة بيت المقدس، والقيام بأعباء ذلك أكثر من الأنثى التي جبلها الله تعالى على الضعف البدني، وما يلحقها من العوارض الطبيعية التي تزيدها ضعفاً: كالحيض والنفاس.