وأما تقسيط الزكاة بعد مرور العام الهجري وحلول أجلها فلا يجوز إلا لعذر قاهر؛ بأن لم يتوفر لديه المبلغ كاملًا، فهو جائز شرعًا بالقدر الذي توفر له من المال؛ لا بأقل من ذلك، فإن وجد نصفه لم يجز له الاكتفاء بإخراج ربعه مثلًا؛ قال الإمام ابن قدامة في "المغني": [وتجب الزكاة على الفور، فلا يجوز تأخير إخراجها مع القدرة عليه، والتمكن منه، إذا لم يخش ضررًا.. قال الأثرم: سمعت أبا عبد الله سئل عن الرجل يحول الحول على ماله، فيؤخر عن وقت الزكاة؟ فقال: لا، ولم يؤخر إخراجها؟ وشدد في ذلك. قيل: فابتدأ في إخراجها، فجعل يخرج أولًا فأولًا؟ فقال: لا، بل يخرجها كلها إذا حال الحول. فأما إذا كانت عليه مضرة في تعجيل الإخراج، مثل من يحول حوله قبل مجيء الساعي، ويخشى إن أخرجها بنفسه أخذها الساعي منه مرة أخرى، فله تأخيرها. نص عليه أحمد. وكذلك إن خشي في إخراجها ضررا في نفسه أو مال له سواها، فله تأخيرها؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ»، ولأنه إذا جاز تأخير قضاء دين الآدمي لذلك، فتأخير الزكاة أولى] اهـ. وعليه: فلا يجوز للمزكي إبقاء الزكاة عنده وإخراجها على أقساط، إلا إذا كان هذا التأخير لمصلحة آخذها؛ كأن ينتظر إخراجها في أمر مهم ديني أو دنيوي، أو قريبًا أو صالحًا أو جارًا، أو كان التأخير لعذر من جهة معطيها؛ كأن يكون عليه مضرة في تعجيل الإخراج، أو خشي في إخراجها ضررًا في نفسه، أو لم يكن عنده من المال ما يخرج به الزكاة فيؤخر إخراجها حتى يتوفر له المال، فلو يتوفر له مال الزكاة على دفعات أو أقساط جاز له أن يخرجه بقدر ما توفر من غير نقص؛ زمانًا ومكانًا؛ لأن الميسور لا يسقط بالمعسور، والضرورة تُقدَّر بقدرها، ولا يُتجاوَز بها محلُّها.
تأخير إخراج الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذر شرعي في
0 تصويتات
سُئل
أكتوبر 19، 2021
في تصنيف معلومات دراسية
بواسطة
nada
حكم تأخير الزكاة لغير ضرورة؟
حكم
تأخير
الزكاة
لغير
ضرورة
1 إجابة واحدة
تم الرد عليه
أفضل إجابة
حكم تأخير الزكاة لغير ضرورة؟ الإجابة. هي محرم. مرحبًا بك إلى سؤالك، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين. اسئلة متعلقة
1 إجابة
18 مشاهدات
حكم تأخير الزكاة لعذر؟
لعذر
41 مشاهدات
تأخير إخراج الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذر شرعي مكروه جائز محرم مستحب؟
إخراج
عن وقت
وجوبها
لغير عذر
شرعي
مكروه
جائز محرم مستحب
51 مشاهدات
تأخير إخراج الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذر مكروه جائز محرم؟
جائز
محرم
33 مشاهدات
يجوز تأخير الزكاة عن وقتها إذا كان صاحبها؟
يجوز
عن
وقتها
إذا
كان
صاحبها
159 مشاهدات
لا يجوز تأخير الزكاة عن وقتها المحدد كل سنة الا بعذر صواب خطأ؟
لا يجوز
عن وقتها ا
لمحدد
كل سنة
الا بعذر
صواب خطأ...
تأخير إخراج الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذر شرعي تهران
الحمد لله. أولاً:
يجب إخراج الزكاة على الفور، إذا بلغ المال النصاب وحال عليه الحول، فإن آخرها لغير عذر إثم وإن كان لعذر، كعدم وجود الفقير.. فلا بأس. قال النووي رحمه الله: "يجب إخراج الزكاة على الفور، إذا وجبت، وتمكن من إخراجها، ولم يجز تأخيرها, وبه قال مالك وأحمد وجمهور العلماء؛ لقوله تعالى: (وَآتُوا الزَّكَاةَ) والأمر على الفور.. " انتهى من "شرح المهذب" (5/308)
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (9/398):
" إذا كان موعد إخراج الزكاة هو شهر جمادى الأولى فهل لنا تأخيرها إلى شهر رمضان بغير عذر؟
الجواب: لا يجوز تأخير إخراج الزكاة بعد تمام الحول إلا لعذر شرعي، كعدم وجود الفقراء حين تمام الحول وعدم القدرة على إيصالها إليهم ولغيبة المال ونحو ذلك. أما تأخيرها من أجل رمضان فلا يجوز إلا إذا كانت المدة يسيرة، كأن يكون تمام الحول في النصف الثاني من شعبان فلا بأس بتأخيرها إلى رمضان " انتهى.
تأخير إخراج الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذر شرعي مشهد
تاخير اخراج الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذر بعد مرور العام الهجري على المال لا يجوز الا بعذر قهري، كأن لا يتوفر لديه المبلغ الذي سيخرجه للزكاة، فالزكاة تكون جائزة في حال توفر القدر الكافي من المال لاخراجها، والدليل على صحة هذا الحكم هو ما جاء عن قول الأثرم: (سمعت أبا عبد الله سئل عن الرجل يحول الحول على ماله، فيؤخر عن وقت الزكاة؟ فقال: لا، ولم يؤخر إخراجها؟ وشدد في ذلك. قيل: فابتدأ في إخراجها، فجعل يخرج أولًا فأولًا؟ فقال: لا، بل يخرجها كلها إذا حال الحول)، فالتأخير لا يجوز الا أن خشي المزكي الضرر على نفسه او على غيره فله أن يؤخرها لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا ضرر ولا ضرار).
تأخير إخراج الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذر شرعي شيراز
قال العلماء: والظاهر أنه يأثم بالتأخير ولو قلّ، كيوم أو يومين؛ لأنهم فسروا الفور بأول أوقات الإمكان، وقد يقال: المراد ألا يؤخر إلى العام القابل بمعنى إذ لم يؤد حتى مضى حولان فقد أساء وأثم. فلا ينبغي العدول عن ظاهر ما جاء عن فقهاء المذهب، وإن كان التسامح في يوم أو يومين، بل أيام، أمرًا ممكنًا، جريًا على قاعدة اليُسر ورفع الحرج. أما التسامح في شهر وشهرين، بل أكثر، إلى ما دون العام. كما يُفهم من نقل "البدائع"، فلا يصح اعتباره، حتى لا يتهاون الناس في الفورية الواجبة. واشترط ابن قدامة في جواز التأخير لحاجة أن يكون شيئًا يسيرًا، فأما إن كان كثيرًا فلا يجوز. ونقل عن أحمد قوله: لا يجرى على أقاربه من الزكاة في كل شهر. يعني لا يؤخر إخراجها حتى يدفعها إليهم متفرقة في كل شهر شيئًا، فأما إن عجلها فدفعها إليهم، أو إلى غيرهم، متفرقة أو مجموعة جاز؛ لأنه لم يؤخرها عن وقتها، وكذلك إن كان عنده مالان أو أموال زكاتها واحدة، وتختلف أحوالها، مثل أن يكون عنده نصاب، وقد استفاد في أثناء الحول من جنسه دون النصاب، لم يجز تأخير الزكاة ليجمعها كلها؛ لأنه يمكنه جمعها، بتعجيلها في أول واجب منها. وكذلك صرح بعض المالكية: أن تفريق الزكاة واجب على الفور، وأما بقاؤها عند رب المال، وكلما جاءه مستحق أعطاه منها، على مدار العام، فلا يجوز.
تأخير إخراج الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذر شرعي Pdf
حكم الافطار في رمضان بدون عذر ، يعتبر الصوم ركن من أركان الاسلام الخمسة، فهي الركن الرابع من أركانه، وقد فرض الله الصيام على المسلمين في شهر رمضان، حيثُ هناك شروط لمن يصوم رمضان، ومن أبرز تلك الشروط، ان يكون الانسان عاقل بالغ، غير مريض، ولا على سفر. شهرُ رمضان المبارك من الأشهر العظيمة لدى المسلمين والتي ينتظرونها بفارغ الصبر، حيثُ يقع شهر رمضان بعد شهر شعبان، وهو يعتبر من الأشهر القمرية، ويأتي ترتيبه بين الأشهر التاسع، وله فضل كبير على المسلمين كافة، حكم الافطار في رمضان بدون عذر حكم الافطار في رمضان بدون عذر شرعي صوم رمضان ركن من أركان الإسلام ، ولا يجوز للمسلم البالغ العاقل المكلف أن يفطر في رمضان إلا لعذر ، من سفر أو مرض أو غير ذلك ، ومن أفطر - ولو يوما واحدا - من غير عذر ، فقد أتى كبيرة من كبائر الذنوب ، وعرض نفسه لسخط الله وعقابه ، ويلزمه التوبة الصادقة النصوح ، ويلزمه قضاء ما أفطره ، في قول عامة أهل العلم ، وحكى بعضهم الإجماع عليه. وقد روى عن أبي أُمَامَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلَانِ فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ) وَسَاقَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ قَالَ: ( ثُمَّ انْطَلَقَا بِي فَإِذَا قَوْمٌ مُعَلَّقُونَ بِعَرَاقِيبِهِمْ ، مُشَقَّقَةٌ أَشْدَاقُهُمْ تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا، قُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ).
انتهى
ولكن إذا وجبت الزكاة عليك, وتعذرإخراجها لعدم وجود نقود، وتعذر بيع ما يمكن دفع الزكاة من ثمنه، فلا حرج في التأخير، كما بيناه في الفتوى رقم: 133278 ، عن حكم تأخير الزكاة، لعدم وجود سيولة مالية. والله أعلم.
0 تصويتات
سُئل
نوفمبر 4، 2021
في تصنيف معلومات دراسية
بواسطة
nada
اذكر دليلا على فضل اسباغ الوضوء؟
اذكر
دليلا
على
فضل
اسباغ
الوضوء
1 إجابة واحدة
تم الرد عليه
أفضل إجابة
اذكر دليلا على فضل اسباغ الوضوء؟ الإجابة. هي تكفير السيئات ورفع الدرجات. مرحبًا بك إلى سؤالك، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
آخر الأسئلة في وسم اذكر دليلا على فضل اسباغ الوضوء؟ - سؤالك
عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ مثل وضوئي هذا، ثم قال: «من توضأ هكذا، غفر له ما تقدم من ذنبه، وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة». ---------------- صفة الوضوء الذي ذكره عثمان، أنه دعا بوضوء فأفرغ على يديه من إنائه، فغسلهما ثلاث مرات، ثم أدخل يمينه في الوضوء، ثم تمضمض واستنشق واستنثر، ثم غسل وجهه ثلاثا، ويديه إلى المرفقين ثلاثا، ثم مسح برأسه، ثم غسل كلتا رجليه ثلاثا، ثم قال: «رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ نحو وضوئي هذا». اذكر دليلا على فضل اسباغ الوضوء - عودة نيوز. ثم قال: «من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه». رواه البخاري ومسلم. وفيه: الحث على دفع الخواطر المتعلقة بأشغال الدنيا وجهاد النفس في ذلك، والترغيب في الإخلاص، وقد قال الله تعالى: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين * واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين} [هود (114، 115)]. عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا توضأ العبد المسلم - أو المؤمن - فغسل وجهه، خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه، خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه، خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، حتى يخرج نقيا من الذنوب».
اذكر دليلا على فضل اسباغ الوضوء - عودة نيوز
[٨] [٩]
وفي الحديث بيانٌ لأثر الوضوء وفضله، وأن المُتوضِّؤون يأتون يوم القيامة غُرَّاً؛ أي بِيض الوجوه، محجّلون؛ يعني بيض الأرجل والأيدي، وهذا البياض بياض نورٍ وإضاءةٍ يعرفهم النَّاس به، وهذه العلامة والكرامة خاصةٌ بِأُمَّة النبيِّ محمد -صلى الله عليه وسلم-. [١٠]
الوضوء سبب لتكفير الخطايا ورفع الدرجات
المقصود أنَّه يُكَفِّر صغائر الذُّنوب دون الكبائر، لِقول النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: (الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ) ، [١١] وقول النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: (أَلا أدُلُّكُمْ علَى ما يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا، ويَرْفَعُ به الدَّرَجاتِ؟ قالُوا بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إسْباغُ الوُضُوءِ علَى المَكارِهِ) ؛ [١٢] والمقصود بمحو الخطايا هو مغفرتها، وقد يكون بمحوها من كتاب الملائكة الحَفَظَة، وأمَّا رفع الدَّرجات؛ فهو رفع المنزلة في الجنَّة. [١٣]
الوضوء سبب لمحبة الله
الوضوء سبب لمحبة الله لعبده، بدليل قوله -تعالى-: (إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) ، [١٤] [١٥] والمقصود في الآية التَّوابين من الذُّنوب، والمُتطهِّرين بالماء، وقيل: إن الله -تعالى- يُحبُّ الإنسان المُتطهِّر من الذُّنوب.
قال: فَرَددْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ: اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، قُلْتُ: وَرَسُولِكَ، قَالَ: لَا، وَنَبِيِّكَ الذِي أَرْسَلْتَ". كما أن هناك فضل آخر كبير للوضوء قبل النوم حيث يوكل الله للعبد ملك يستغفر له أثناء نومه حتى يقوم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بات طاهراً بات في شعاره ملك، فلا يستيقظ إلا قال الملك: اللهم اغفر لعبدك فلان، فإنّه بات طاهراً". ينام العبد على طهارة وعبادة حيث يصبح مستعد للنوم على خير، حتى إذا قبض الله روحه فهو نائم على عبادة ولديه ملك موكل بالاستغفار له، فأي خير أفضل من ذلك. فضل النوم على وضوء النوم على وضوء هو سنة من سنن النبى -صلى الله عليه وسلم-، وبعض العلماء يرى أنها من الأمور المستحبة، ولكن لا أحد ينكر الفضل الكبير النوم على وضوء، حيث أن النوم يعرف بالموت الأصغر فإذا نام العبد على وضوء وذكر الله قبل نومه، فهو في حماية الله وحفظه، فإذا قبض الله روحه ولم يأذن له بالاستيقاظ مرة أخرى، فإن آخر عهده بالدنيا هو الوضوء فيبعث يوم القيامة على ما مات عليه. والوضوء قبل النوم يحصن العبد من الشيطان ووساوسه أثناء النوم، ويبعد عنه القلق أثناء النوم والكوابيس التى تكون من تلاعب الشيطان بالعبد، كما يجب التحصن بأذكار النوم، كما أن الوضوء قبل النوم يعين العبد على الاستيقاظ لصلاة الفجر.