ويؤوي هذا الصرح، الذي يحتضن مقر الزاوية ويمتد على زهاء هكتار، أحفاد الولي الصالح مولاي عبد الله أمغار. وهو موقع للعبادة منقطع النظير، ذو جمال فائق، والمستمد من زخرفة تقليدية ومتناغمة تم إنجازها بعناية، بالاعتماد على عناصر قديمة للعمارة الإسلامية، والموريسكية، والصناعة التقليدية المغربية، إضافة إلى فنون الحضارة العربية -الإسلامية. و م ع
لا تحكم على الكتاب من غلافه .. قصة حقيقية وطريفة | موقع المسلم
وأشار مولاي زغلول، في هذا السياق، إلى أن الزوايا لعبت دورا كبيرا في تاريخ المغرب على المستويات السياسية والاجتماعية والدينية، وهذا ما حدا بالحماية الفرنسية إلى محاربتها وحاولت تشويه سمعتها، من أجل تسهيل بسط اليد على المملكة واستغلال ثرواتها، لافتا إلى أن دور التحسيس والتأطير الديني ونشر تعاليم الإسلام السمح والوسطي تم إحياؤه، بعد الاستقلال بفضل سلاطين وملوك المغرب. وذكر شيخ الزاوية الأمغارية بأن التصوف الذي يتأسس على السلام والمحبة والسنة النبوية، يظل الأقرب إلى فلسفة وروح الإسلام، مؤكدا مركزية مؤسسة إمارة المؤمنين التي تشكل منذ قرون، دعامة وعامل استقرار بالنسبة للمغرب. زخرفه اسم احمد مزخرف. وأبدى ارتياحه قائلا "تواصل الزوايا، حتى في القرن الحادي والعشرين، الاضطلاع بمهامها النبيلة في التأطير والنصح الديني والنهوض بقيم السلام والتماسك الاجتماعي والتسامح، وذلك بفضل قربها من المواطنين". ونوه مولاي زغلول، في هذا الصدد، بالأعمال الجليلة التي قام بها السلاطين والملوك العلويون، والذين أولوا عناية فائقة لصون الزوايا التي تمثل تراثا حقيقا حيا، وإرثا لا ماديا ضاربا في القدم للحضارة المغربية العريقة. وفي هذا الاتجاه، استحضر بفخر وامتنان كبيرين الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة المغفور له محمد الخامس سنة 1951 إلى هذه الزاوية، مذكرا بأن قبائل تمصلوحت كانت من أولى القبائل التي بايعت السلطان مولاي الحسن الأول.
الزاوية الأمغارية بتمصلوحت، دور كبير في خدمة التصوف المغربي - كلامكم
وذكر شيخ الزاوية الأمغارية بأن التصوف الذي يتأسس على السلام والمحبة والسنة النبوية، يظل الأقرب إلى فلسفة وروح الإسلام، مؤكدا مركزية مؤسسة إمارة المؤمنين التي تشكل منذ قرون، دعامة وعامل استقرار بالنسبة للمغرب. وأبدى ارتياحه قائلا "تواصل الزوايا، حتى في القرن الحادي والعشرين، الاضطلاع بمهامها النبيلة في التأطير والنصح الديني والنهوض بقيم السلام والتماسك الاجتماعي والتسامح، وذلك بفضل قربها من المواطنين". ونوه مولاي زغلول، في هذا الصدد، بالأعمال الجليلة التي قام بها السلاطين والملوك العلويون، والذين أولوا عناية فائقة لصون الزوايا التي تمثل تراثا حقيقا حيا، وإرثا لا ماديا ضاربا في القدم للحضارة المغربية العريقة. وفي هذا الاتجاه، استحضر بفخر وامتنان كبيرين الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة المغفور له محمد الخامس سنة 1951 إلى هذه الزاوية، مذكرا بأن قبائل تمصلوحت كانت من أولى القبائل التي بايعت السلطان مولاي الحسن الأول. لا تحكم على الكتاب من غلافه .. قصة حقيقية وطريفة | موقع المسلم. وأشار ، في هذا السياق، إلى أن مكتبة الزاوية لا تزال تحتفظ بعناية بكل ظهائر ورسائل السلاطين والملوك العلويين الموجهة إلى شرفاء الزاوية الأمغارية. وتتميز هذه الزاوية، التي تقف شاهدة على التاريخ العريق للتصوف المغربي، ب"جاذبيته" و"إشعاعه"، على حد سواء، بكونها تثير إعجاب أي زائر، من خلال روعة هندستها المعمارية وأصالتها، المستلهمة من التراث المعماري والحضاري الذي تتميز به المملكة.
ومثلت هذه الزاوية على مدى تاريخها الطويل والرائع، مكانا رفيعا ل"الوساطة"، حيث كانت القبائل تفد عليها لحل نزاعاتها وخلافاتها، إضافة إلى ذلك، ووفاء لهذا المنطق، اتخذت القرية اسم تمصلوحت (من المصالحة)، في إشارة إلى أحد الأدوار الرئيسية التي لعبتها هذه الزاوية. وانبنت قرية تمصلوحت، التي كانت في ما مضى منطقة مهجورة وغير مأهولة، حول هذه الزاوية وتحولت لاحقا إلى واحة خضراء تعج بالسكان. الزاوية الأمغارية بتمصلوحت، دور كبير في خدمة التصوف المغربي - كلامكم. وقال شيخ الزاوية الأمغارية بتمصلوحت، السعيدي مولاي زغلول، في تصريح لقناة (إم 24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "هذه الزاوية الدينية تعد أول 'دار صلاح' في المغرب، وأول حركة صوفية في العالم الإسلامي". وأضاف أنه "وخلال حياة مؤسسها، استقطبت الزاوية مريدين كثرا من جميع أنحاء المملكة والعالم الإسلامي، وكانت محجا لكبار المتصوفة الزهاد منهم والعلماء، والذين سيحملون مشعل علوم الدين". واستشهد بنموذج مولاي أحمد علي بن ريسون، الذي قضى 11 سنة بتمصلوحت، قبل أن يعود إلى تازروت (جبل العلم) ليؤسس الزاوية الريسونية بتوصية من الولي الموقر مولاي عبد الله أمغار، مؤكدا أن ولي الريف هذا نهض بدور هام مجاهدا ضد الغزو البرتغالي، عبر حشد القبائل والمحاربين في معركة الملوك الثلاثة (وادي المخازن).
وقال الحافظ السخاوي المتوفى سنة (902هـ) في " التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة " (1/12): "كان - صلى الله عليه وسلم - يسمي ذلك العام عام الحزن". ومن هذا التحقيق يتبين أن هذه التسمية لا يصح الجزم بنسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم. والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. [1] في المطبوعة "النصوص" وهو خطأ، والصواب ما أثبته من كتب التراجم.
لماذا سمي العام العاشر من البعثة بعام الحزن - موقع المرجع
في العام نفسه اختبر الله تعالى صبر سيّدنا محمد بوفاة زوجته خديجة أحب النساء إلى قلبه، فقد كانت تخفّف عنه عليه الصلاة والسلام أذى قومه وتصبّره وتُعينه على عبادة الله عز وجل، فتضاعف الحزن والأسى عليه صلى الله عليه وسلّم بعدما أصبح وحيداً في الساحة لا ناصر له بعد الله تعالى أحد. بعد ذلك قرّر الرسول الخروج من مكّة لاجئاً إلى بلدٍ غير بلده وقوماً غير قومه يَعرض عليهم رسالته لعلّهم ينصرونه، فذهب إلى الطائف إلّا أنه وجد عندهم المواجهة والأذى فعاد بائساً إلى مكة طالباً العون والنصرة منه عزّ وجل، وتسريةً لقلبه وتخفيفاً له عما حصل معه في هذا العام بعثه الله تعالى في رحلة الإسراء والمعراج.
لماذا سمي عام الحزن بهذا الاسم؟ - سؤالك
[٣] [٤]
عوامل قوة النبي في ذلك العام
على الرغم من الأحداث التي تعرض لها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في ذلك العام، إلا أنه كان يمتلك الكثير من العوامل التي ساعدته ومنها: [٣]
الإيمان بالله سبحانه وتعالى، ويعد هذا السبب الرئيسي والأهم في ثبات النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته رضي الله عنهم، إذ أنهم آمنوا بالله سبحانه وتعالى وعرفوه حق المعرفة. لماذا سمي العام العاشر من البعثة بعام الحزن - موقع المرجع. أسلوب القيادة الفريد والرائع الذي كان يتبعه النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فهو القائد الأعظم، وما يملكه هذا النبي العظيم من خلق جميل ونفس كاملة وأخلاق كريمة تجذب له القلوب والأفئدة، بالإضافة إلى أن أعداءه كانوا متيقنين بأن أي كلمة تخرج من النبي محمد صلى الله عليه وسلم سوف تتحقق لا محالة. الإيمان باليوم الآخر، إذ كانوا جميعًا يعلمون ويؤمنون حق الإيمان باليوم الآخر، مما زاد لديهم الشعور بالمسؤولية، إذ كانوا واثقين من أنهم سيحاسبون على ما كانوا يقومون به من أعمال، ويعلمون أنه في النهاية سيكون الحال إما إلى نعيم دائم أو إلى عذاب دائم، وكانوا يتصرفون رضي الله عنهم وفقًا لذلك. القرآن الكريم، في ذلك الوقت كان الله سبحانه وتعالى يوحي إلى النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بالسور القرآنية والآيات التي تؤكد بأن مبادئ الإسلام صادقة وليست من صنع البشر، بالإضافة إلى ردها على الكفار والمشركين بصورة مباشرة لا يمكن التشكيك بها، وتحذرهم من عواقب ما يفعلون.
رغم ذلك الحزن الذي كان فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا أنه لما توفى زوج السيدة سودة بنت زمعة، وخشى الرسول -صلى الله عليه وسلم- من بطش قومها بها لإسلامها قد تزوجها في شوال من العام نفسه، وكانت هي أول زوجة للرسول -صلى الله عليه وسلم- بعد السيدة خديجة -رضي الله عنها-. كما يقول صاحب (سيرة ابن هشام) عن هذا العام: "فَلَمَّا هَلَكَ أَبُو طَالِبٍ، نَالَتْ قُرَيْشٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ الْأَذَى مَا لَمْ تَكُنْ تَطْمَعُ بِهِ فِي حَيَاةِ أَبِي طَالِبٍ".