اللهم يا ذا الجلال والإكرام اللهم ارزقنا الجنة وما يقرب إليها من قول وعمل، اللهم جنبنا النار وما يقرب إليها من قول وعمل يا ذا الجلال والإكرام، اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا إلى حبك، اللهم رحمتك نرجو فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك فنهلك. اللهم إنا نسألك عيش السعداء وميتة الشهداء والنصر على الأعداء، اللهم اجمع كلمتنا على الحق والدين، وألف بين قلوبنا على طاعتك واتباع سيد المرسلين.
اللهم ارزقنا الجنة ونعيمها – لاينز
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحَمدَ للهِ نَحمدُهُ ونستعينُهُ ونستهديهِ ونشْكرُهُ ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنَا ومن سيئاتِ أعمالنا، مَن يهدِ اللهُ فلا مُضِلَّ لهُ ومن يُضلِل فلا هادِيَ لهُ، وأشهدُ أنْ لا إلـهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ولا مثيلَ لهُ ولا ضدَّ ولا نِدَّ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيّدَنا وحبيبَنا وعظيمَنا وقائِدَنا وقُرَّةَ أَعْيُنِنَا محمَّدًا عبْدُهُ ورَسولُهُ وصَفِيُّهُ وحَبيبُهُ، بَلَّغَ الرّسالَةَ وأَدَّى الأَمانَةَ ونَصَحَ الأُمَّةَ، فَجَزاهُ اللهُ عنَّا خَيْرَ ما جَزَى نَبِيًّا مِنْ أنْبِيَائِهِ، صلواتُ اللهِ وسلامُه عليهِ وعلى كلّ رسولٍ أرسلَهُ. أمّا بَعْدُ، عبادَ اللهِ، فإني أوصيكُم ونَفْسي بِتَقْوى اللهِ العَلِيّ العظيمِ القائِلِ في مُحْكَمِ التَّنْزِيلِ: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ﴾ [سورة البقرة]. إخوةَ الإيمانِ، إنَّ مَنْ أرادَ النّعيمَ المُقيمَ في الجنَّةِ فَعَلَيهِ بِتَقوى اللهِ بِتَأْدِيَةِ الواجباتِ واجتنابِ المحرماتِ، ومنْ جُمْلَةِ الواجباتِ تَعَلُّمُ العِلْمِ الدِّينيّ، فَفي صحيحِ ابنِ حِبَّان مِنْ حديثِ أبي هُرَيْرَةَ أنَّهُ قالَ: « يا رسولَ اللهِ دُلَّني على عَمَلٍ إذا عَمِلْتُهُ دَخَلْتُ الجنَّةَ فَقَالَ: أَطْعِمِ الطَّعامَ، وَصِلِ الأَرْحَامَ، وَصَلّ باللَّيْلِ والنَّاسُ نِيامٌ، تَدْخُلِ الجنَّةَ بِسَلامٍ » فَفي هذا الحديثِ بَيانُ أنَّ مَنْ أَخَذَ بِهَذِهِ الخِصالِ دَخَلَ الجنَّةَ بدونِ عذابٍ.
عبادَ اللهِ إنَّ اللهَ يأمرُ بالعَدْلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذِي القربى وينهى عَنِ الفحشاءِ والمنكرِ والبَغي، يعظُكُمْ لعلَّكُمْ تذَكَّرون. اذكُروا اللهَ العظيمَ يذكرْكُمْ، واشكُروهُ يزِدْكُمْ، واستغفروه يغفِرْ لكُمْ، واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا.
زيارة قبر جدّه(صلى الله عليه وآله)
زار الإمام الحسين(عليه السلام) ـ قبل خروجه من المدينة المنوّرة ـ قبر جدِّه رسول الله(صلى الله عليه وآله) زيارة المُودِّع الذي لا يعود، فقد كان يعلم(عليه السلام) أن لا لقاء له مع مدينة جدِّه(صلى الله عليه وآله)، ولن يزور قبره بعد اليوم، وأنّ اللقاء سيكون في مستقرِّ رحمة الله، وأنّه لن يلقى جدّه إلّا وهو يحمل وسام الشهادة وشكوى الفاجعة. فوقف الإمام(عليه السلام) إلى جوار القبر الشريف، فصلّى ركعتين، ثمّ وقف بين يدي جدِّه(صلى الله عليه وآله) يُناجي ربّه قائلاً: «اللّهمّ هَذا قَبْر نَبيِّك مُحمّدٍ(صلى الله عليه وآله)، وأنَا ابنُ بنتِ نَبيِّك، وقد حَضَرني مِن الأمرِ مَا قد عَلمت، اللّهمّ إنِّي أحِبُّ المَعروف، وأنكرُ المُنكَر، وأنَا أسألُكَ يَا ذا الجَلال والإكرام، بِحقِّ القبرِ ومن فيه، إلّا مَا اختَرْتَ لي مَا هُو لَكَ رِضىً، ولِرسولِك رِضَى»(۲). لقاؤه مع السيّدة أُمّ سلمة(رضي الله عنها)
قبل خروجه من المدينة التقى بالسيّدة أُمّ سلمة(رضي الله عنها) ليودّعها، فقالت: يا بني لا تحزن بخروجك إلى العراق، فإنّي سمعت جدّك(صلى الله عليه وآله) يقول: «يقتل ولدي الحسين بأرض العراق؛ بأرض يقال لها كربلا».
خروج الإمام الحسين من مكة بمنزله
والملاحظ لأخبار هذه الثورة الحسينية العملاقة يجد سراً ما فيها يتضح من خلال ما قدم للإمام الحسين من نصائح؛ لإحساس المشفقين باحتمال الخيانة، وعدم الوفاء للإمام وحركته التي تعهد له بها أهل الكوفة، فيتضح أن للإمام هدفاً لايتراجع عنه، حيث كان مصراً على ذلك، وكان عارفاً بالنتائج سلفاً، ومحدداً لأبعادها، إلا أن تكليفه الشرعي كان يوجب عليه مواصلة ذلك. وهذا واضح بكل وضوح في خطبته التي قال فيها: «الحمد للّه، وما شاء الله ولا قوة إلا بالله، خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة، وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف، وخير لي مصرع أنا لاقيه، كأني بأوصالي تقطّعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلا، فيملأن أكراشاً جوفاً وأحوية سغباً. لا محيص عن يوم خط بالقلم، رضا الله رضانا أهل البيت، نصبر على بلائه ويوفينا اُجورنا، اُجور الصابرين، لن تشذ عن رسول الله لحمته، وهي مجموعة له في حظيرة القدس، تقرّ بهم عينه، وينجز بهم وعده. خروج الإمام الحسين عليه السلام من المدينة إلى مكة المكرمة - منتدى الكفيل. من كان باذلاً فينا مهجته، وموطناً على لقاء الله نفسه، فليرحل معنا، فإني راحل مصبحاً إن شاء الله»
فتبين من ذلك أن الإمام الحسين (عليه السلام) على اطلاع شامل كامل عن كل ذلك، وحتى التفاعلات وما يتمخض من نتائج للأحداث والأسباب وكل ما كان قد توقعه الإمام (عليه السلام) قد حدث فعلاً قبل وبعد استشهاد أبي الأحرار الإمام (فتزايدت روح الرفض والمقاومة في نفوس وقلوب أبناء الأمة الإسلامية، واستمر ذلك حتى بعد هلاك يزيد(لعنه الله)، حتى أتت على الكيان الأموي، تلك الحرارة في قلوب المؤمنين ضد الطغاة والظالمين.
خروج الإمام الحسين من مكة تزور” الصغير” في
أستشهد يوم (10) العاشر من محرم الحرام سنة 61 هجرية ، في كربلاء المقدسة ، في (12) الثاني عشر من تشرين الأول ( الشهر العاشر الميلادي) (+ -) سنة 680 ميلادية. و يكون بذلك قد عاش في العراق:
مدة (8) ثمانية أيام: من (2) الثاني من محرم الحرام سنة 61 إحدى و ستين هجرية حتى العاشر من المحرم سنة 61 إحدى و ستين هجرية ، المصادف من (1) الأول من تشرين الأول (الشهر العاشرالميلادي) (+-) حتى (9) (+ -)اليوم التاسع من شهر تشرين الأول عام 680 ميلادية. التواريخ الهجرية مؤكدة ، و الميلادية تقريبية (+ -). خروج الإمام الحسين من مكة يسجلون زيارة وفاء. الثورة الخالدة... باقية حتى نهاية الكون...
كتبها الحسين بدمه ، ودماء أهله و أصحابه...
منذ هذا اليوم.. و إلى الأبد..
#الدكتور_صاحب_الحكيم
لندن
آب 2019
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اصحاب الحسين سلام الل
أضافه الحاج رحيم ابو محمد في السبت, 01/08/2020 - 21:41
اللهم صل على محمد وال محمد
يرجى تسجيل الدخول أو إنشاء حساب جديد لإضافة تعليقات
خروج الإمام الحسين من مكة يسجلون زيارة وفاء
فقال مروان: فإذا كان هذا رأيك، فقد أصبت فيما صنعت. يقول هذا وهو غير حامد له على رأيه. قال المؤرخون: وكان الوليد يحبّ العافية. والحقيقة، أنه كان متورعاً عن أن ينال الحسين (عليه السلام) منه سوء، لمعرفته بمكانته، لا مجرّد حبّ العافية. ولما بلغ يزيد ما صنع الوليد، عزله عن المدينة، وولاها عمرو بن سعيد بن العاص الأشدق، فقدمها في رمضان. وأقام الحسين (عليه السلام) في منزله تلك الليلة، وهي ليلة السبت لثلاثٍ بقين من رجب سنة ستين، فلما أصبح، خرج من منزله يستمع الأخبار، فلقيه مروان، فقال له: يا أبا عبد الله، إني لك ناصح، فأطعني ترشد، فقال الحسين (عليه السلام): وما ذاك؟ قل حتى أسمع. فقال مروان: إني آمرك ببيعة يزيد بن معاوية، فإنه خير لك في دينك ودنياك. فقال الحسين (عليه السلام): "إنّا لله وإنّا إليه راجعون، وعلى الإسلام السلام إذ قد بليت الأمّة براع مثل يزيد". وطال الحديث بينه وبين مروان، حتى انصرف وهو غضبان، فلما كان آخر نهار السبت، بعث الوليد الرجال إلى الحسين (عليه السلام) ليحضر فيبايع، فقال لهم الحسين (عليه السلام): "أصبحوا، ثم ترون ونرى". خروج الإمام الحسين(ع) من مكة إلى العراق – الشیعة. فكفّوا تلك الليلة عنه، ولم يلحّوا عليه، فخرج في تلك الليلة، وقيل في غداتها، وهي ليلة الأحد، ليومين بقيا من رجب متوجّهاً نحو مكّة.
وإذا بامرأتين قد خرجتا من الدار، وهما تجرّان أذيالهما على الأرض حياءً من الناس، وقد حفّت بهما إماؤهما، فتقدّم ذلك الشاب إلى محملٍ من المحامل وجثى على ركبتيه، وأخذ بعضديهما وأركبهما المحمل، فسألت بعض الناس عنهما فقيل: أمّا إحداهما فزينب، والأُخرى أُم كلثوم بنتا أمير المؤمنين، فقلت: ومَن هذا الشاب؟ فقيل لي: هو قمر بني هاشم العباس بن أمير المؤمنين. ثمّ رأيت بنتين صغيرتين كأنّ الله تعالى لم يخلق مثلهما، فجعل واحدة مع زينب، والأُخرى مع أُم كلثوم، فسئلت عنهما، فقيل لي: هما سكينة وفاطمة بنتا الحسين(عليه السلام). ثمّ خرج غلام آخر كأنّه البدر الطالع ومعه امرأة، وقد حفّت بها إماؤها، فأركبها ذلك الغلام المحمل، فسألت عنها وعن الغلام، فقيل لي: أمّا الغلام فهو علي الأكبر ابن الحسين(عليه السلام)، والمرأة أُمّه ليلى زوجة الحسين(عليه السلام). ثمّ خرج غلام ووجهه كفلقة القمر، ومعه امرأة، فسألت عنها؟ فقيل لي: أمّا الغلام فهو القاسم بن الحسن المجتبى، والمرأة أُمّه. خروج الإمام الحسين من مكة تزور” الصغير” في. ثمّ خرج شاب آخر وهو يقول: «تنحّوا عنّي يا بني هاشم! تنحّوا عن حرم أبي عبد الله»، فتنحّى عنه بنو هاشم، وإذا قد خرجت امرأة من الدار وعليها آثار الملوك، وهي تمشي على سكينة ووقار، وقد حفّت بها إماؤها، فسألت عنها؟ فقيل لي: أمّا الشاب فهو زين العابدين ابن الإمام، وأمّا المرأة فهي أُمّه شاه زنان بنت الملك كسرى زوجة الإمام، فأتى بها وأركبها على المحمل، ثمّ أركبوا بقية الحرم والأطفال على المحامل.