أنْ يكون اسمها وخبرها نكرتين، لأنّ النكرة تفيد الشيوع والعموم وهو معنى مناسب لنفي الجنس مع لا. وقد يقع اسمها معرفة مؤولة بنكرة يراد بها النوع. أنْ لا يفصل بينها وبين اسمها بفاصل. فإن فصل بينهما أُهمِلَتْ وكُرِرَتْ، وعاد الإسمان إلى أصلهما من المبتدأ والخبر. وحتّى لو كان الفاصل جارًا أو مجرورًا أو ظرفًا فتُهمَل لا، مع أنّهما يُتوَسَّع فيهما ما لا يتوسع في غيرهما، فيجوز الفصل بهما بين المتلازمين في مواضع كثيرة في النحو، ومن أقربها شبهًا بهذا الموضع جواز الفصل بشبه الجملة بين (إنّ) المشددة واسمها نحو: (إنّ في السماء خبراً، وإنّ عندك علماً). أنْ لا يدخل على (لا) حرف جر، فإن سُبِقَت بحرف جر كانت مهملة وكان ما بعدها مجرورًا نحو: (سافرتُ بلا زادٍ) و(هو يخاف من لا شيء) فـ (لا) هنا مهملة و( زادٍ، وشيءٍ) مجروران بحرف الجر. أحوال اسم لا النافية للجنس
مضاف: وهو ما جاء بعده مضاف إليه؛ مثال: لا طالب علم مهمل. وحكم اسم لا هنا "النصب". إعراب المثال:
لا نافية للجنس تعمل عمل إن. طالب: اسم لا منصوب بالفتحة لأنه مضاف علمٍ: مضاف إليه مجرور بالكسرة. مهمل: خبر لا مرفوع بالضمة. شبيه بالمضاف: وهو ما اتصل به شيء يتمم معناه؛ مثال: "لا طالباً للعلم مقصر".
لا النافيه للجنس شرح ابن عقيل
تعريف لا النافية للجنس
تدل لا النافية للجنس على نفي الخبر عن جميع أفراد الجنس الواقع بعدها
على سبيل التنصيص. مثال: لا رجلَ في الدار. ( لا نفت وجود جميع الأفراد المنتمين إلى
جنس الرجال مهما كان لونهم أو عرقهم أو دينهم... )
عمل لا النافية للجنس
تدخل لا النافية للجنس على الجملة الاسمية وتعمل عمل (إنَّ) فتنصب
الاسم ويسمى اسمها وترفع الخبر ويسمى خبرها. شروط عمل لا النافية للجنس
لعمل لا النافية للجنس 6 شروط:
أن تكون نفيها للجنس نصاً لا احتمالاً. أن يكون المنفي الجنس بأجمعه (بحيث لا يبقى فردٌ من أفراده). أن يكون اسمها وخبرها نكرتين. ألا يُفصل بينها وبين اسمها. ألا يتقدم خبرها على اسمها. ألا يدخل عليها حرف جر. مثال: لا سيارة أمام البيت. ( لا هنا استوفت كل شروطها)
الإعراب والبناء في اسم لا
1- اسم ( لا) ثلاثة أنواع:
اسم لا مفرد
اسم لا مضاف
اسم لا شبيه بالمضاف
- مفرد: وهو الذي يكون لفظا واحدا (ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف) سواء
كان مفردا أو مثنى أو
جمعا مذكرا سالما
أو مؤنثا سالما أو جمع تكسير. - مضاف: وهو الذي يذكر بعده مضاف إليه. - شبيه بالمضاف: وهو الذي يكون مشتقا عاملا في مابعده كأن يكون اسم
فاعل أو اسم مفعول أو
اسم تفضيل
أو
صفة مشبهة...
تنبيه:
سمي الشبيه بالمضاف بهذا الاسم لحاجته إلى معموله كحاجة المضاف إلى المضاف
إليه.
حاقداتِ: اسم لا النافية للجنـس مبني على الكسر
لا حظ أن كلمة حاقدات بكسرة واحدة لأن المبني لا يُنوَّن. حالات اسم لا النافية للجنس
ملاحظات هامة:
1 – يجوز حذف خبر لا النافية للجنس إذا فُهم من سياق الكلام مثل:
الامتحان سهل لا شك
شك: اسم لا النافية للجنـس مبنى على الفتح في محل نصب، وخبرها محذوف تقديره ( في ذلك)
2 – يمكن دخول همزة الاستفهام على لا النافية للجنـس مثل:
ألا صديق في وقت الشدة؟
3 – لا العاملة يجوز تكرارها مثل:
لا كسلَ ولا إهمالَ نافعٌ. هنا خبر لا الأولى محذوف يدل عليه خبر لا الثانية (نافعٌ). 4 – قد يحذف اسم لا إذا فُهِمَ من الكلام (لا عليك)
والتقدير: (لا بأس عليك) أو (لا حرج عليك)
إعراب المستثنى بإلا مع شرح بالتفصيل لعدد 9 نماذج إعراب
ملاحظة هامة
الكلمات التالية تُعرب دائماً (اسم لا النافية للجنس مبنى على الفتح فى محل نصب)
( لا بد – لا مفر – لا شك – لا ريب – لا بأس – لا جدال – لا نقاش – لا حرج – لا مانع). (لاحظ أن اسم لا في العبارات السابقة جاء مُفردًا). ملاحظة
من فضلك شارك المقال لأصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي
إنَّ وأخواتها شرح عملها وأنواع خبرها مع 25 نموذجاً للإعراب
من العلماء الذين برزوا في عصر المماليك
الحافظ المزي رحمه الله (654 - 742هـ)
المزي: عالم ومؤلف، محدثُ الشام الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الملك بن يوسف بن علي بن أبي الزهر الحلبي الأصل المزي. ولد في ربيع الآخر سنة 654هـ، بالمعقلية بظاهر حلب، أخذ عن محيي الدين النووي وغيره وسمع بالشام والحرمين ومصر وحلب والإسكندرية وغيرها، وأتقن اللغة والتصريف وكان كثير الحياء والاحتمال والقناعة والتواضع والتودد إلى الناس، قليل الكلام جدًا حتى يسأل فيجيب ويجيد وكان لا يغتاب أحدًا. وأول ما حصل له من الوظائف الناصرية بعد ابن أبي الفتح ثم دار الحديث الأشرفية بعد ابن الشريشي ، وقال ابن تيمية: لما باشرها المزي لم يلها من حين بنيت إلى الآن أحق بشرط الواقف منه لقول الواقف فإن اجتمع من فيه هذه الرواية ومن فيه الدراية قدم من فيه الرواية. الحجاج ابن يوسف: نبذة عن الحجاج بن يوسف الثقفي - سطور. قال الذهبي: ما رأيت أحدًا في هذا الشأن أحفظ منه. صنَّف رحمه الله "تهذيبَ الكمال" فاشتهر في زمانه وحدث به خمس مرات وحدث بكثير من مسموعاته الكبار والصغار عاليًا ونازلاً، وغالب المحدثين من دمشق وغيرها قد تتلمذوا له واستفادوا منه وسألوه عن المعضلات فاعترفوا بفضيلته وعلوِّ ذكره.
قول ابن تيميه في الحجاج بن يوسف الثقفي 28
كَقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَبَائِعَهَا وَمُشْتَرِيهَا وَسَاقِيَهَا وَشَارِبَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إلَيْهِ وَآكِلَ ثَمَنِهَا " وَلَا يَلْعَنُونَ الْمُعَيَّنَ. طرائف الحَجاج بن يوسف الثَقفي
وردت الكثير من الطرائف للحجاج بن يوسف الثقفي التي أصبحت تقال حتى يومنا هذا، ومن أبرز الطرائف للحجاج بن يوسف الثقفي حين كان الحَجاج بن يُوسف الثَقفي يستحم بالخليج الفارسي " الخليج العربي حالياً" وأشرف على الغرق فقام أحد المسلمين بإنقاذه، وعندما حمله للبر قال له الحجاج اطلب ما تشاء فطلبك مجاب، فقال له الرجل ومن أنت حتى تجيب لي أي طلب، فقال أنا الحجاج الثقفين فقام الرجل بهز رأسه وقلب يديه آسفا، وقال له طلبي الوحيد أنني سالتك بالله أن لا تخبر أحداً بأني أنقذتك. ومن الطرائف بعدما أعد الحجاج مائدة في يوم عيد وكان من بين الجالسين أعرابي فأراد الحجاج أن يلاطفه فانتظر حتى شمر الناس للأكل وقال من اكل من هذا ضربت عنقه، فظل الأعرابي ينظر للحجاج مرة وللطعام مرة أخرى ثم قال للحجاج: أوصيك بأولادي خيراً، وظل يأكل والحجاج يضحك وأمر بأن يكافأ الأعرابي.
قول ابن تيميه في الحجاج بن يوسف الثقفي الحلقه15
هذا، وقد اشتهر هذا الكتاب في الأوساط العلميّة واعتمد عليه جمع من علماء القوم في كتبهم المختلفة، مما يدلّ على اعتباره عندهم:
كالحافظ الكنجي الشافعي، في غير موضع من كتابه. والحافظ الزرندي الحنفي. وابن الصباغ المالكي. والحافظ السمهودي الشافعي. وابن حجر الهيتمي المكي. وابن باكثير المكي. قول ابن تيميه في الحجاج بن يوسف الثقفي 29. وعبد العزيز الدهلوي الحنفي. وقد أوردنا نصوص عباراتهم في كتابنا الكبير(9). (1) منهاج السنّة 5 / 41. (2) خريدة القصر وجريدة العصر، عنه: نفحات الأزهار 19 / 147، لعماد الدين الكاتب الإصفهاني، المتوفى 597، ترجم له في: معجم الأدباء 19 / 11، وفيات الأعيان 4 / 233، العبر 4 / 299، طبقات الشافعية الكبرى 6 / 178، مرآة الجنان 3 / 492 وغيرها. (3) ذيل تاريخ بغداد، عنه: اليقين للسيد ابن طاووس 166، للحافظ محب الدين ابن النجار البغدادي المتوفى سنة 643، ترجم له في: تذكرة الحفاظ 4 / 1428، طبقات الشافعية الكبرى 8 / 98، الوافي بالوفيات 5 / 7، البداية والنهاية 13 / 197 وغيرها. (4) عنه: بغية الوعاة كما سيأتي، وتوجد ترجمة الصفدي صاحب الوافي بالوفيات المتوفى سنة 767 في: الدرر الكامنة 2 / 87، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 6 / 4 وغيرهما.
قول ابن تيميه في الحجاج بن يوسف الثقفي الحلقه16
27 شوال 1428 ( 08-11-2007)
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال:
عرض لي قريبا حينما كنت في زيارة في المدينة المنورة حيث حضرت كلاما بين طالب علم و شيخ من أهل العلم حول الحجاج. قول ابن تيمية في الحجاج بن يوسف – المنصة. ولأول مرة اسمع عالما يقول إن كثيرا مما نسب الحجاج مبالغ فيه و أنه لا يصح.. وطالب العلم يخالف الشيخ و يذكر له مقولة القائل: (لو تخابثت الأمم فجاءت كل أمة بخبيثها وجئناهم بالحجاج لغلبناهم) و نسبها إلى الإمام مالك أو عمر بن عبد العزيز، لم اعد اذكر. والشيخ لا يلقي لهذا الكلام وزنا. فهل عندكم، مشكورين، إحالة في هذا الموضوع إلى تحقيق في كتاب، أو اختصارا نستفيد منه الزبدة؟
و جزاكم الله خيرا.
قول ابن تيميه في الحجاج بن يوسف الثقفي كامل
أ. هـ وقال رحمه الله: وَأَمَّا الْمُبِيرُ فَهُوَ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ الثَّقَفِيُّ, وَكَانَ: مُنْحَرِفًا عَنْ عَلِيٍّ وَأَصْحَابِهِ, فَكَانَ هَذَا مِنْ النَّوَاصِبِ. ا. هـ قال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء: الحجاج أهلكه الله في رمضان سنة خمس وتسعين كهلا، وكان ظلوما، جبارا، ناصبيا، خبيثا، سفاكا للدماء. وكان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء، وفصاحة وبلاغة، وتعظيم للقرآن. الحجاج بن يوسف الثقفي في ميزان أهلِ السنة والجماعة. قد سقت من سوء سيرته في تاريخي الكبير، وحصاره لابن الزبير بالكعبة، ورميه إياها بالمنجنيق، وإذلاله لأهل الحرمين، ثم ولايته على العراق والمشرق كله عشرين سنة، وحروب ابن الأشعث له، وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله، فنسبه ولا نحبه، بل نبغضه في الله،فإن ذلك من أوثق عرى الايمان. هـ والأقوال عن السلف في ذلك كثيرة. ـ [أبو عامر الصقر] ــــــــ [05 - 04 - 09, 08: 21 ص] ـ قال الذهبي: "له حسنات مغمورة في بحر سيئاته".
قول ابن تيميه في الحجاج بن يوسف الثقفي الحلقه 3
كقوله صلى الله عليه وسلم: (لَعَنَ اللهُ الْخَمْرَ، وَلَعَنَ شَارِبَهَا، وَسَاقِيَهَا، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَبَائِعَهَا، وَمُبْتَاعَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ، وَآكِلَ ثَمَنِهَا). ولا يلعنون المعين. كما ثبت في صحيح البخاري وغيره: (أن رجلا كان يدعى حمارا وكان يشرب الخمر. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجلده. فأتي به مرة. فلعنه رجل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلعنه. فإنه يحب الله ورسوله). وذلك لأن اللعنة من باب الوعيد، والوعيد العام لا يقطع به للشخص المعين، لأحد الأسباب المذكورة: من توبة أو حسنات ماحية أو مصائب مكفرة أو شفاعة مقبولة. وغير ذلك. وطائفة من العلماء يلعنون المعين كيزيد. وطائفة بإزاء هؤلاء؛ يقولون بل نحبه، لما فيه من الإيمان الذي أمرنا الله أن نوالي عليه. إذ ليس كافرا. قول ابن تيميه في الحجاج بن يوسف الثقفي الحلقه 3. والمختار عند الأمة: أنا لا نلعن معينا مطلقا. ولا نحب معينا مطلقا. فإن العبد قد يكون فيه سبب هذا وسبب هذا، إذا اجتمع فيه من حب الأمرين. إذ كان من أصول أهل السنة التي فارقوا بها الخوارج: أن الشخص الواحد تجتمع فيه حسنات وسيئات، فيثاب على حسناته، ويعاقب على سيئاته. ويحمد على حسناته ويذم على سيئاته.
إذن صار بن تيمية مجدد لما كان عليه الخلفاء الرشدين. فالمشكل ليس في بن تيمية ولكن في غيره من الذين أجازوا الأمر.