وقد رجح الإمام أبو حاتم الرازي طريق يحيى بن أبي كثير الزائدة. قال ابن أبي حاتم في «العلل» (4/ 316، 317): «وسألت أبي عن حديث رواه معمر، عن قتادة، عن أبي شيخ الهنائي، عن معاوية؛ قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الذهب إلا مقطعا، وعن ركوب النمور؟
قال أبي: رواه يحيى بن أبي كثير؛ حدثني أبو شيخ، عن أخيه حمان، عن معاوية، عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال: أدخل أخاه - وهو مجهول - فأفسد الحديث» اهـ. وأما النسائي والدارقطني فقد رجحا طريق قتادة. فقد قال النسائي عقب روايته للطريقين: «قتادة أحفظ من يحيى بن أبي كثير، وحديثه أولى بالصواب». الإلحاد الخميني في أرض الحرمين. وقال الدارقطني في «العلل» (7/ 73) - بعد ذِكْره لطرق الحديث -: «واضطرب يحيى بن أبي كثير فيه، والقول عندنا قول قتادة، وبيهس بن فهدان. والله أعلم». قلت: لو كانت رواية قتادة بمفردها، لكان الأمر كما قال الإمام أبو حاتم الرازي $ بترجيح رواية يحيى بن أبي كثير؛ لا سيما ويحيى بن أبي كثير ثبت متقن، حتى إن شعبة كان يقدمه على الزهري في الحفظ. ثم إن يحيى بن أبي كثير قد صرح بالتحديث، بخلاف قتادة فلم يصرح، وعدم تصريح قتادة بالتحديث مع مخالفته ليحيى بن أبي كثير، يوهن روايته.
- حدثني عن ه
حدثني عن ه
وفي حديثه أيضا: فضرب به أنف سعد ففزره، وكان أنف سعد مفزورا. قال مسلم -رحمه الله- (ج16 ص26): حدثنا إسحق بن عمر بن سليط، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن كنانة بن نعيم، عن أبي برزة، أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- كان في مغزى له فأفاء الله عليه. فقال لأصحابه: « هل تفقدون من أحد؟ » قالوا: نعم، فلانا، وفلانا، وفلانا، ثم قال: « هل تفقدون من أحد » ؟ قالوا: نعم، فلانا، وفلانا، وفلانا، ثم قال: « هل تفقدون من أحد؟ » قالوا: لا. قال: « لكني أفقد جليبيبا فاطلبوه » ، فطلب في القتلى فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه، فأتى النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فوقف عليه فقال: « قتل سبعة ثم قتلوه هذا مني وأنا منه، هذا مني وأنا منه ». قال: فوضعه على ساعديه ليس له إلا ساعدا النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: فحفر له ووضع في قبره ولم يذكر غسلا. حدثني عن الله الرقمية جامعة أم. قال الإمام أحمد -رحمه الله- (ج4 ص422): حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن كنانة بن نعيم العدوي، عن أبي برزة الأسلمي، أن جليبيبا كان امرأ يدخل على النساء يمر بهن ويلاعبهن، فقلت لامرأتي: لا يدخلن عليكم جليبيب، فإنه إن دخل عليكم لأفعلن ولأفعلن.
من يطيق هذا؟! إن على الأولياء أن يتقوا الله فيمن ولاهم الله عليهن, وإذا خطب الخاطب الكُفءُ فليستأذنوا منهم ويقولوا لهن: خطبكن فلان ابن فلان, ويذكروا لهن ما فيه من أخلاقٍ وصفات وديانةٍ وأموالٍ, لتقبل المخطوبة على بصيرة.