في حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- قوله: " لم تظهر الفاحشة في قوم قط، حتى يعلنوا بها؛ إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا". عن النبي محمد -صل الله عليه وسلم-: "ما نقض قوم العهد قط إلا كان القتل بينهم، وما ظهرت فاحشة في قوم قط إلا سلط الله عز وجل عليهم الموت" "قال الألباني". آيات قرآنية لتحريم الزنا
قال تعالى في سورة الإسراء: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا}. حديث الرسول عن الزنا للمحصن. قال تعالى في سورة المؤمنون: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}. قال تعالى في سورة الفرقان: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانً}. قال تعالى في سورة النور: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.
- حديث الرسول عن الزنا للمحصن
- حديث الرسول عن الزنا من
- حديث الرسول عن الزنا للضرورة
- حديث الرسول عن الزنا يرث
- حديث الرسول عن الزنا حلال
حديث الرسول عن الزنا للمحصن
وإن همّ بالمنكر وعزم عليه وشرع في فعله ، أو سعى في تحصيله ،
لكن لم يتمكن منه ، لأمر خارج عنه ، فهو مأزور غير مأجور ، كما دل عليه حديث: (
إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي
النَّارِ ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا الْقَاتِلُ فَمَا بَالُ
الْمَقْتُولِ ؟ قَالَ: إِنَّهُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ)
رواه البخاري (31) ومسلم (2888). قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " وبهذا ينفصل النزاع في
مؤاخذة العبد بالهمة ، فمن الناس من قال: يؤاخذ بها إذا كانت عزما ، ومنهم من قال: لا يؤاخذ بها ، والتحقيق أن الهمة إذا صارت عزما فلابد أن يقترن بها قول أو فعل ؛
فإن الإرادة مع القدرة تستلزم وجود المقدور. والذين قالوا يؤاخذ بها احتجوا بقوله: ( إذا التقى المسلمان
بسيفيهما فالقاتل والمقتول فى النار) الحديث ، وهذا لا حجة
فيه [أي على المؤاخذة بمجرد الهم]؛ فإنه ذكر ذلك في رجلين اقتتلا كل منهما يريد قتل
الآخر وهذا ليس عزما مجردا ، بل هو عزم مع فعل المقدور لكنه عاجز عن إتمام مراده ،
وهذا يؤاخذ باتفاق المسلمين ، فمن اجتهد على شرب الخمر وسعى في ذلك بقوله وعمله ،
ثم عجز فإنه آثم باتفاق المسلمين ، وهو كالشارب وإن لم يقع منه شرب.
حديث الرسول عن الزنا من
قال أبو أُمامةَ رَضيَ اللهُ عنه: فوضَعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدَهُ على ذلِك الفتَى بعدَما بيَّن له الأمْرَ، وبعدَ استِجابةِ الفتَى لنُصْحِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، «وقال: اللَّهُمَّ اغفِرْ ذَنْبَه»، أي: بمَحْوِه، «وطهِّرْ قَلْبَه»، أي: مِن حُبِّ الفواحشِ والمعاصي إلى حُبِّ الطَّاعاتِ والعِباداتِ، «وحصِّنْ فَرْجَه»، أي: احْفَظْه مِن الحرامِ. أحاديث نبوية في تحريم الزنا - إسلام ويب - مركز الفتوى. «فلم يكُنْ بعْدُ ذلك الفتَى يَلْتفِتُ إلى شيءٍ»، أي: ببركةِ دُعاءِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحِفْظِ اللهِ تعالَى له. وفي الحديثِ: بيانٌ لِمَا كان عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن مكارمِ الأخلاقِ وحُسنِ السِّياسةِ. وفيه: مَنقبةٌ عَظيمةٌ لهذا الشَّابِّ، حيثُ دَعا له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذه الدَّعواتِ المُباركاتِ، الَّتي هي مِن جوامعِ الكلِمِ، ودُعاؤُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُستجابٌ.
حديث الرسول عن الزنا للضرورة
ويدخل في الجلوس في الطرقات، يدخل فيه صور متنوعة، قد لا يكون جالسًا في الطريق، لكنه قد يجلس على شرفة في المنزل، أو في السوق، أو نحو ذلك، وينظر إلى الطريق، في شرفة المنزل، ويتفرج، قد يجلس في حانوت، في دكان مفتوح، ويجلس على العتب، أو في داخل الحانوت، وينظر إلى الطريق، ينظر إلى الرائحات، يأتي زملاؤه، ويجلسون معه، وينظرون إلى من يذهب، ويجيء، وقد يجلسون في مكان بلكونة، أو نحو ذلك في البيت، مفتوحة على الخارج، فينظرون إلى من يذهب، ويجيء، فلا فرق بين هذا، وبين من جلس على قارعة الطريق، لا فرق. وعلى كل حال، الجلوس في الطرقات النبي ﷺ حذر منه، فينبغي أن يتنبه لمثل هذا، فإن كان، ولا بدّ تعطى آداب وحقوق الطريق. ومن الأشياء التي لربما نشاهدها دائمًا وتتكرر، يجلس بعض الجموع في طريق من الطرقات، وأصوات المعازف عالية، ويتأذى الناس، ويتأذى الجيران، ويتأذى المارة، فيكون ذلك من إعلان المنكر، وهذا لا يجوز بحال من الأحوال. وجه ذكر النبي صلى الله عليه سلم لفظ الزنا الصريح في حديث ماعز - إسلام ويب - مركز الفتوى. ومن الصور أن تحصل تجمعات لا يأمن الناس معها على بيوتهم، وعلى أنفسهم، وعلى أولادهم، وعلى محارمهم، يتجمعون من أحياء مختلفة، أشكال من الناس قد لا تكون مرضية، ولا بصور مطمئنة، وبحالات تبعث إلى الانشراح والسرور، والاطمئنان عند رؤيتهم، بل إذا رأيتهم سألت الله العافية، لما ترى من تصرفات وحماقات، وسفه وطيش، وما إلى ذلك، جموع تتجمع في بعض النواحي، في بعض الأحياء، فيتأذى الجيران، هذا لا يجوز، يتأذى أهل الحي برمته، هذا لا يجوز.
حديث الرسول عن الزنا يرث
وفي الحديثِ: التَّثبُّتُ قبْلَ إقامةِ الحدودِ بالإقرارِ أو البيِّنةِ. وفيه: التَّشديدُ في حَدِّ الزِّنا؛ بالرَّجْمِ بالحِجارةِ حتى الموتِ للمُحصَنِ.
حديث الرسول عن الزنا حلال
[1] رواه أحمد 5/ 256، والطبراني في المعجم الكبير 8/ 162، 183، والبيهقي في شعب الإيمان 4/ 362 (5415)، قال العراقي في المغني عن حمل الأسفار 1/ 592: رواه أحمد بإسناد جيد، ورجاله رجال الصحيح، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 1/ 129: رجاله رجال الصحيح، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 1/ 712 (370)، وقولهم: مَهْ مَهْ، يعني: كف عن هذا، وقوله: ((حصِّن)) يعني: احفَظْه من الفواحش.
وأما مسألة ما قد يترتب على التحديث بمثل هذا الحديث من الفتن، فهذا إن حصل فلا يتحمله من حدث به على وجهه؛ إذ إنه فعل ما أمر به من البلاغ عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وإلا فبعض آيات القرآن قد استشكلها أعداء الإسلام وزادتهم كفرا على كفرهم، كما قال تعالى: وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ {المائدة: 68}
ومع ذلك فينبغي لمن حدث بمثل ذلك أن يبين فقهه بما يزيل اللبس والشبهة عن أذهان المستمعين، ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة. فإن قصر في ذلك كان مسيئا. والله أعلم.