[1]
بذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال بعد أن تعرفنا على من هو النبي الذي قتل جالوت ، حيث كان نبي الله داوود بالرغم من صغر سنه وقصره إلا أنه استطاع أن ينتصر ويهزم جالوت وكان ذلك بقوة إيمانه وثقته بالله تعالى وهذا يعلمنا أن نلتمس القوة من الله والعون دومًا في أمور حياتنا. المراجع
^, وقتل داود جالوت, 16-4-2021
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة البقرة - الآية 247
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة البقرة - الآية 247
الثاني: أنه تعالى ابتلاهم ليتعودوا الصبر على الشدائد. • وقال القرطبي: ومعنى هذا الابتلاء أنه اختبار لهم، فمن ظهرت طاعته في ترك الماء عُلِم أنه مطيع فيما عدا ذلك، ومن غلبته شهوته (في الماء) وعصى الأمر فهو في العصيان في الشدائد أحرى. (فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي) أي: من شرب منه فلا يصحبني - وأراد بذلك أن يختبر إرادتهم وطاعتهم قبل أن يخوض غمار الحرب -. • قال ابن عاشور: ومعنى قول طالوت (ليس مني) يحتمل أنه أراد الغضب عليه والبعد المعنوي. ويحتمل أنه أراد أنه يفصله عن الجيش، فلا يكمل الجهاد معه. من هو طالوت. والظاهر الأول لقوله (ومن لم يطعَمْه فإنه مني) لأنه أراد به إظهار مكانة من ترك الشرب من النهر وولائه وقربه، ولو لم يكن هذا مراده لكان في قوله (فمن شرب منه فليس مني) غنية عن قوله: ومن لم يطعمه فإنه مني؛ لأنه إذا كان الشارب مبعداً من الجيش فقد علم أن من لم يشرب هو باقي الجيش.
طالوت هو أحد ملوك بني إسرائيل، قاتل جالوت وقتله نبي الله داوود عليه و على جميع الانبياء السلام
ظل بنو إسرائيل بعد مجيئهم إلى فلسطين بعد موسى عليه السلام من غير ملك 356سنة، وتعرضوا في تلك الفترة لغزوات الأمم القريبة منهم كالعماليق من العرب، وأهل مَدْيَن وفلسطين والآراميين وغيرهم، فمرة يَغْلبون وتارة يُغْلبون. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة البقرة - الآية 247. وفي أواسط المائة الرابعة أيام "عالي الكاهن" تحارب العبرانيون مع الفلسطينيين سكان أُشدود قرب غزة، فغلبهم الفلسطينيون، وأخذوا تابوت العهد منهم، وهو التابوت (الصندوق) الذي فيه التوراة أي الشريعة، فعزَّ عليهم ذلك، لأنهم كانوا يستنصرون به. وكان من قضاة بني إسرائيل نبي اسمه صمويل، جاء إليه جماعة من أشرافهم وشيوخهم في بلدة الرامة، وطلبوا منه تعيين ملك عليهم، يقودهم إلى قتال أعدائهم الذين أذلوهم وقهروهم زمناً طويلاً، فلم يقتنع بمطلبهم لما يعلمه من تخاذل نفوسهم، إن فرض عليهم القتال، فأجابوه بأن دواعي القتال موجودة: وهي إخراج الأعداء لهم من أوطانهم وأسرهم أبناءهم. فجعل عليهم طالوت ملكاً، واسمه في سفر صمويل: شاول بن قيس، من سبط بنيامين، وكان شاباً جميلاً عالماً وأطول بني إسرائيل، فرضي به جماعة، ورفضه آخرون،لأنه ليس من سلالة الملوك، وهو راع فقير.