عدم العودة إلى هذا الذنب مرة أخرى. عند استفتاء هذه الشروط تصبح توبة العاصي مقبولة، بشرط أن لا يعود للممارسة الذنب مرة أخرى بعد التوبة، ففي هذه الحالة تعد توبته غير صحيح بالمرة. يتطرق بنا الحديث في هذه النقطة إلى جانب آخر، وهو ما حكم العودة إلى المعصية مرة أخرى. وهل تصبح توبته غير مقبولة وهي يصح له التوبة مرة أخرى وتقبل منه؟! وجبت عليه التوبة أيضًا، ولا يستثني منها، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
" إذا أذنبت فاستغفر ربك". اقرأ أيضًا: خطبة قصيرة عن بر الوالدين
الحكمة من مشروعية التوبة
ولكن في البداية دعونا نتعرف على الحكمة من مشروعية التوبة، أن الله عز وجل شرع التوبة من الذنوب لعدد من الأسباب:
مقالات قد تعجبك:
كوسيلة للتقرب إلى الله عز وجل بعد ارتكاب المعاصي والذنوب، ولا يأخذك الحديث إلا أن الاستعانة بارتكاب المعاصي والذنوب فهذا الأمر لا يجوز. محو الذنوب والآثام التي ارتكبها العاصي قبل لقاء الله عز وجل. خطبة قصيرة عن التقوى. التوبة هي باب النجاة الوحيد للعبد من الذنوب التي يقوم بها. منزلة التائب عند الله عالية، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف" التائب من الذنب كمن لا ذنب له". هل يوجب على التائب كفارة؟
سوف يرتاد إلى ذهننا سؤال وهو، هل يجب على التائب من الذنب أي كفارة.
خطبة قصيرة عن التقوى – موقع مصري
الحمد لله المتفرد بعظمته وكبريائه ومجده، المدبر للأمور بمشيئته وحكمته وحمده، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له في ألوهيته، وربوبيته وفضله ورفده، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، خيرُ داعٍ إلى هداهُ ورشده، اللهم صلِّ وسلم وبارك على محمد، وعلى آله وأصحابه وأتباعه وجنده. أما بعدُ:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى, فإنَّ تقوى الله خيرُ لباسٍ وزادٍ، وأفضلُ وسيلة إلى رِضى ربِّ العباد؛ قال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) [الطلاق: 2-3]. فوعد المتقي بالفرج والخروج من كل هم وضيق، وبالرزق الواسع المتيسر من كل طريق؛ وقال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً) [الطلاق: 4]. خطبة قصيرة عن التقوى - أفضل إجابة. وقال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً) [الطلاق: 5]. فوعد من اتقاهُ أن ييسره لليسرى في كل الأمور، وأن يكفر عنهُ السيئاتِ، ويعظم له الأجور، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) [الأنفال:29].
خطب عن التقوى - حياتكَ
اجتهادك في طاعة الله عز وجل، فكلما أظهرت حرصًا على أداء العبادات سيكافئك الله بزيادة الهدى والتقوى، مما يفتح أمامك أبواب الخير وييسر كل صعب وقفَ في طريقك يومًا. احرص على الصوم والإكثار منه، فقد جعله الله مفتاحًا من مفاتيح الطاعات وقال عنه في القرآن العزيز: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [١٣]. تخلق بأخلاق وصفات المتّقين التي ذكرها الله تعالى في كتابه وهي كثيرة ومنها؛ الصلاة، و الصوم، والوفاء بالوعد، والتصدق والإحسان لليتامى، والبر، والصبر، والإخلاص وغيرها. تمسّك بهدي الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وابتعادك عن البِدَع المحدثة في الدين. تفكّر بآيات الله الكونية الموجودة حولك. أكثر من قراءة القرآن الكريم وذكر الله. خطبة قصيرة عن التقوى – موقع مصري. المراجع
↑ فيصل بن عبد العزيز آل مبارك، تطريز رياض الصالحين ، صفحة 5. بتصرّف. ↑ سورة آل عمران، آية:102
↑ سورة الأحزاب، آية:70 -71
↑ سورة الطلاق ، آية:2-3
↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:3383، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:2721 ، صحيح.
خطبة قصيرة عن التقوى - Youtube
فتقوى الله هي مِفتاحُ مغاليقِ القلوب والعقول، وتقوى الله وسيلةٌ إلى حصول العلم. وأوضحُ مثالٍ عليه؛ قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا ﴾ [الأنفال: أي: عِلْمًا تُفَرِّقون به بين الحقائقِ، والحقِّ والباطل [6]. قال عمر بن عبد العزيز - رحمه الله -: (إنما قَصر بنا عن علمِ ما جهلنا؛ تقصيرُنا في العمل بما عَلِمنا. ولو عَمِلْنا ببعض ما عَلِمْنا؛ لأورثنا عِلْمًا لا تقوم به أبدانُنا، قال الله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمْ اللَّهُ ﴾) [7]. خطب عن التقوى - حياتكَ. 3- التقوى نورٌ يُضيءُ الطريق: قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحديد: 28]. قال ابن عثيمين - رحمه الله -: (وفي هذا دليلٌ على أن التقوى من أسباب حصول العلم، وما أكثر الذين يَنْشُدون العلم، وينشدون الحِفْظ، ويطلبون الفهم؛ فنقول: إنَّ تحصيله يسير، وذلك بتقوى الله - عز وجل - وتحقيقِ الإيمان، الذي هو مُوجِبُ العلم، فاعملْ بما عَلِمْتَ؛ يحصلْ لك عِلْمُ ما لم تعلم، فتقوى الله - عز وجل - من أسباب زيادة العلم ولا شك، ولهذا قال: ﴿ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ ﴾ أي: تَسِيرون به، أي: بسببه سَيْراً صحيحاً، يوصِلُكم إلى الله عز وجل) [8].
خطبة قصيرة عن التقوى - أفضل إجابة
بتصرّف. ↑ عبد الرحمن البرقوقي، الذخائر والعبقريات ، صفحة 162. بتصرّف. ↑ عبد الرحمن البرقوقي، الذخائر والعبقريات ، صفحة 170. بتصرّف. ↑ محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب ، صفحة 8. بتصرّف. ↑ سورة المدثر، آية:56
↑ "خطب الجمعة" ، موسوعة النابلسي ، 28-2-1992، اطّلع عليه بتاريخ 14-6-2021. بتصرّف. ↑ سورة آل عمران، آية:133
^ أ ب عبد العزيز آل الشيخ (24-9-2012)، "فضائل التقوى" ، ملتقى الخطباء ، اطّلع عليه بتاريخ 14-6-2021. بتصرّف. ↑ سورة التوبة، آية:4
↑ فهد الغفيلي، لماذا التقوى ، صفحة 14-32. بتصرّف. ↑ سورة البقرة، آية:212
↑ محمد العثيمين، فوائد التقوى من القُرآن الكريم ، صفحة 10-20. بتصرّف. ↑ سورة الأعراف، آية:96
↑ "التقوى" ، موسوعة النابلسي ، 8-10-2004، اطّلع عليه بتاريخ 14-6-2021. بتصرّف. ↑ سورة يونس، آية:61
↑ سعيد القحطاني، الدُّعَاءُ من الكتابِ والسُّنة ، صفحة 15-16. بتصرّف.
حول الموقع
موقع: "عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد" العلمي خاص بكتاباته وأبحاثه وما يلتقطه من فوائد في كتب أهل العلم
[١٠] [١١] معشر المسلمين: فلنسأل الله تعالى- أن يمنّّ علينا بالتقوى؛ فقد أعدّ الله -سبحانه وتعالى- لِعباده المتقين جنات النعيم، وسيرزقهم من خيري الدنيا والآخرة، وسيَقيهم السيئات، ويجزيهم الخير، وقد وصانا رسولنا الكريم بتقوى الله وحثنا عليها، وكان يُلازمها في دعائه -صلّى الله عليه وسلّم-، ومن ذلك قوله: (اتَّقِ اللهَ حيثما كنتَ، وأتبِعِ السَّيِّئةَ الحسنةَ تمْحُها، وخالِقِ النَّاسَ بخُلقٍ حسنٍ). [١٢] وخيرُ التقوى يا أفاضل عاجل، وبِرّها آجل، ومن يَتقّ الله ينال محبته ورضاه، ويبقى في معيته وحفظه، فنسألك اللهمّ أن تجعلنا من عبادك الأتقياء والأوفياء المقبولين عندك. الخطبة الثانية
الحمدلله رب العالمين، والصّلاة والسّلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين، أيها الكِرام، تحدثنا عن أهمية التقوى وثوابها، ونُّذكر أنفسنا وإياكم بأنّ تقوى الله -تعالى- لا تتحقّق إلا بطاعته فيما أمر، والابتعاد عمّا نهى وزجر، ولا ننسى أن نخبركم بأنَّ التقوى فيها شكرٌ لله -تعالى- على كل ما أنعم وتفضّل، وأنَّ التقيّ هو من يخاف الجليل، ويعمل بالتنزيل من العليّ الكريم، ويقنع بالذي أعطاه إياه الله وإن كان قليل، ويستعدّ دوماً لِيوم الرّحيل، فهذا الذي يغنم ثواب المتّقين، لذا لنحرص جميعاً على أن نكون من عباد الله المتقين.