وكنا إذا اشتدَّ بنا الخوف، وساءت مِنّا الظنون، وضاقت بنا الأرضُ أتيناه، فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه؛ فيذهب ذلك كلُّه، وينقلب انشراحًا وقوةً ويقينًا وطمأنينةً! فسبحان من أشهد عبادَه جنتَه قبل لقائه، وفتح لهم أبوابها في دار العمل، فأتاهم من رَوحِها ونسيمها وطيبها ما استفرغ قُواهم لطلبها، والمسابقة إليها"[3]. وهذا العلم -عباد الله- من بركاته أنه يَقود إلى السبب الثالث من أسباب شرح الصدر، ألا وهو: 3- محبة الله عز وجل: بكل القلب والإنابة إليه، والإقبال عليه، والتنعم بعبادته، فلا شيء أشرح لصدر العبد من ذلك، وكلما ازداد العبدُ منها زاد أُنسه بالله، وانشرح صدرُه، وبضد ذلك؛ فإن مِن أعظم أسباب ضيق الصدر، والقلق: الإعراضُ عن الله، وتعلقُ لقلب بغيره، والغفلةُ عن ذكره، ومحبةُ ما سواه، فإن مَن أحب شيئًا غيرَ الله عُذّب به، وسُجِن قلبُه في محبة ذلك الغير، وكم شاهد الناسُ من هذا عِبَرًا! هذا متعلّق بحبيب! وآخر بحبيبة! وثالث بمال! ورابع بمنصب! أعظم أسباب شرح الصدر - إسلام ويب - مركز الفتوى. حتى صرفتْهم تلك التعلقات عن الله، فكانت سببًا في شقوتهم، وصدق الله إذ يقول: { وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ} [طه:124].
- من أمثلة هداية الإرشاد - كنز الحلول
- أعظم أسباب شرح الصدر - إسلام ويب - مركز الفتوى
- تقديم المصلحة على النص ينزع التطرف - جريدة الوطن السعودية
من أمثلة هداية الإرشاد - كنز الحلول
شرح صدر العبد للاسلام
يسرنا ان نقدم لكم إجابات الكثير من الأسئلة الثقافيه المفيدة والمجدية حيث ان السؤال أو عبارة أو معادلة لا جواب مبهم يمكن أن يستنتج من خلال السؤال بطريقة سهلة أو صعبة لكنه يستدعي استحضار العقل والذهن والتفكير، ويعتمد على ذكاء الإنسان وتركيزه. وهنا في موقعنا موقع جيل الغد الذي يسعى دائما نحو ارضائكم اردنا بان نشارك بالتيسير عليكم في البحث ونقدم لكم اليوم جواب السؤال الذي يشغلكم وتبحثون عن الاجابة عنه وهو كالتالي:
إجابة السوال هي كتالي
هداية توفيق
أعظم أسباب شرح الصدر - إسلام ويب - مركز الفتوى
ت + ت - الحجم الطبيعي
عندما قدمت ليو نورا الفلبينية إلى الإمارات، قبل أربع سنوات، كانت تصطحب معها صورة سوداء قاتمة عن الإسلام والمسلمين، يظهر فيها اللون الأحمر كثيراً، وهو لون الدم، لأنها كانت تعتقد أسوة ببقية أبناء شعبها، أن العرب والمسلمين، إرهابيون متعطشون للدماء، شيمتهم الحقد، والعنصرية، والترويع، وسلب الحريات، لكن هذه الصورة النمطية سرعان ما تغيرت، وطغى عليها اللون الأخضر، لون المحبة والسلام والأمان، بعدما وطأت قدماها أرض الدولة، وبدأت تخالط الناس، لتكتشف بنفسها حقيقة الإسلام وأهله. لم يكن في حقيبة سفر ليو نورا عندقدومها، أية خطط وبرامج لتغيير مجرى حياتها، وديانتها، وتطهير عقلها وقلبها من المعتقدات السابقة التي كانت تخبئها تجاه الإسلام واتباعه، إلى أن ساقها الله، تعالى، لتعمل في أحد المطاعم في الشارقة، وتلتقي بعد نحو ثلاثة شهور من العمل، بـ«مريم» إحدى بنات جلدتها، التي زارت ذلك المطعم، وهي تلبس حجاباً لفت انتباهها، وأثار فضولها، فراحت تسألها لماذا تلبسه، فجاءها الجواب سريعاً وبكل ثقة: « أصبحت مسلمة الآن، والحجاب الذي ألبسه هو عنوان السلام والراحة النفسية والاطمئنان والأمان». بعد هذا الموقف، الذي أثر فيها كثيراً، وجدت ليو نورا نفسها محاطة بكثير من الحماسة والشغف والاندفاع لتعرف أكثر عن الإسلام، وراحت تسأل مريم عنه كلما زارت المطعم، وكيف عرفت حقيقته وتعلمت أركانه، وكيف أسلمت وأين، وبماذا تشعر بعد اعتناقه ، واستمر هذا النقاش «العابر»مدة شهرين، حتى نجحت مريم في إقناعها بالذهاب معها إلى مركز الصحابة التابع لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، للاستماع لبعض الدروس والمحاضرات الدينية التي ساعدتها على اتخاذ قرار الدخول في الإسلام.
تقديم المصلحة على النص ينزع التطرف - جريدة الوطن السعودية
ومِن أعظم ما يعين على تحقيق المراتب العالية من هذا التوحيد، هو السبب الثاني من أسباب شرح الصدر، وهو: 2- العلم: والمراد به العلم الشرعي، الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم، وهو العلم النافع الذي كثُر مدحُ أهله في الكتاب والسنة، إذ هم أهل الخشية، وبحسب نصيب أهل العلم من العمل بهذا العلم والدعوة إليه يكون انشراحُ صدورِهم، وانظر في سير العلماء الذين انتفعت الأمةُ بعلمهم، كيف كانوا أشرح الناس صدرًا، وأطيبهم عيشًا، مع قلة ذات يد البعض منهم! وتأمل أخي في كلمة شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- حينما سُجن ظلمًا فقال: "فضرب بينهم بسور له باب، باطنه فيه الرحمة، وظاهره من قبله العذاب، ما يصنع أعدائي بي، أنا سجني خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة"؟! وكان يقول في محبسه بالقلعة: لو بذلتُ لهم ملء هذه القلعة ذهبًا ما عَدَل عندي شكر هذه النعمة. أو قال: ما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير. ونحو هذا. وأبلغ من هذا في وصف حال ابن تيمية ما ذكره تلميذُه ابن القيم عنه حيث يقول: "وعَلِم الله ما رأيت أحدًا أطيب عيشًا منه قط، مع ما كان فيه من ضيق العيش، وخلاف الرفاهية والنعيم، بل ضدها، ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد والإرجاف، وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشًا، وأشرحهم صدرًا، وأقواهم قلبًا، وأسرّهم نفسًا، تلوح نضرةُ النعيم على وجهه.
اللهم أصلح فساد قلوبنا، واشرح صدورنا، ونور أفئدتنا، ويسر أمورنا، واغفر ذنوبنا، واستر عيوبنا برحمتك يا أرحم الراحمين. _____________________ [1]- ألقيت في 22/2/1437هـ. من مراجع الخطبة: زاد المعاد [2/23], خطب ابن سعدي [207]، الوسائل المفيدة لابن سعدي [2/491]. [2]- صحيح مسلم: ح: [2974]. [3]- ينظر في النقول السابقة: تكملة الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون [1/96]. [4]- صحيح مسلم: ح: [2588]. [5]- صحيح مسلم: ح: [2664]. [6]- بتصرف من كلام ابن سعدي في (الوسائل) [2/488] ضمن المجموعة.