اللاعب: محمد علي الشنقيطي
- الشيخ محمد بن علي الشنقيطي
- محمد علي الشنقيطي روائع التفسير
- الشيخ محمد علي الشنقيطي
- الشيخ محمد علي الشنقيطي تفسير اية الكرسي
الشيخ محمد بن علي الشنقيطي
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الكعبة الإسلامية ولجميع المسلمين ©
يتصفح الموقع حاليا 1 العدد الكلي للزوار 13097953
محمد علي الشنقيطي روائع التفسير
أذكار دبر الصلاة | برنامج #فاذكروني | #محمد_بن_علي_الشنقيطي | 21 - YouTube
الشيخ محمد علي الشنقيطي
وقد تشرفتُ بلقاء الدكتور المزروعي -رحمه الله- في ختام العام 1999 ، خلال الشهور الأولى من قدومي إلى الولايات المتحدة طالبا، حين حضرتُ محاضرة له بجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية التي كان يترأسها يوم ذاك الدكتور طه جابر العلواني رحمه الله. فأدركتُ أني أمام عملاق من عمالقة الفكر والثقافة، جمع إلى سعة العلم عزة النفس وحفظ الكرامة. تذكرتُ المرحوم البحَّاثة علي المزروعي هذه الأيام، وأنا أتابع محنة الأستاذ الدكتور طارق رمضان، المفكر الإسلامي المعروف، أستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة في جامعة أوكسفورد، وفي جامعة حمد بن خليفة في قطر. فقد تعرَّض طارق رمضان هذه الأيام لحملة تشويه شنيعة في فرنسا، تصل إلى محاولة الاغتيال المعنوي. ص180 - كتاب جهود الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تقرير عقيدة السلف - المطلب الخامس الحكم بما أنزل الله - المكتبة الشاملة. حيث رفعت ضده الكاتبة الفرنسية من أصل جزائري- تونسي "هندة عياري" دعوى بالاغتصاب، بتشجيع ودعم من اللوبي الصهيوني في فرنسا، وترويجٍ من كبريات الصحف الفرنسية وصحف النظام الانقلابي في مصر ، ثم من قناة "العربية" التي ركزت في تغطيتها للخبر على كون الدكتور طارق رمضان حفيد الإمام حسن البنا ، ضمن حرب مموليها ضد القوى الإسلامية المناهضة للاستبداد والفساد. لقد خصص علي المزروعي فصلا من كتابه "القوى الثقافية في السياسة العالمية" لمناقشة رواية "الآيات الشيطانية" سيئة الصيت التي كتبها الروائي الهندي البريطاني سلمان رشدي.
الشيخ محمد علي الشنقيطي تفسير اية الكرسي
وصاغ المزروعي مصطلحا دقيقا للتعبير عن فعل سلمان رشدي ودوافعه، وهو مصطلح "الخيانة الثقافية. " وربما لم يصُغْ كاتب آخر وصفاً يصدُق على سلمان رشدي أبلغ من هذا الوصف، فرشدي لم يكن كاتبا يحترف الفن الروائي من أجل الفن، بل كان متاجرا بكرامة القلم، منتهكا لأعراض الكلمات. وهو ما عبر عنه الدكتور المزروعي بالطموحات "الارتزاقية" لدى سلمان رشدي، وبهذه الحاسَّة الارتزاقية فهم سلمان رشدي أن أخصر طريق للثراء والشهرة في البيئة الثقافية الغربية هي الطعن في المقدسات الإسلامية، والتشهير بالمسلمين واستفزازهم، فهي بيئة تحتفي بكل قلم ساقط من المسلمين، وتتلقف كل خائن لدين الإسلام وللأمة الإسلامية. وهذا أدرك سلمان رشدي أن أي شخص يطعن في الإسلام ورجالاته سيجد له من القوى العنصرية والصهيونية في الغرب من يحتفي به، ويوفر له المال والجاه، ومنابر القول، ووسائل الفعل. فما الذي يمنع سلمان رشدي من الصعود عبر السقوط، أليس "لكل ساقط لاقط" كما يقال؟
لم يكتف رشدي بالتعبيرات العنصرية ضد العرب في روايته الأولى المعنونة بـ"العار"! فانتقل إلى الهجوم على الإسلام ذاته. وسرعان ما تحول جراء ذلك من كاتب مغمور إلى وجه مشهور، حين كتب آياته الشيطانية فــ"احتُفيَ به، ومُدح... الشيخ محمد بن علي الشنقيطي. وموَّله أعداءٌ صرحاءُ ونُقَّادٌ معادون للإسلام" كما يقول المزروعي بحق.
الخيانة الثقافية لا تحاكمها دُور القضاء، وإنما أعماق الضمائر. قصة سيدنا موسى عليه السلام | للشيخ محمد علي الشنقيطي - YouTube. وليس من ريب أن ضمائر المسلمين ستظل تلفظ كل من يمارس "الخيانة الثقافية"
إن ما فعلته الكاتبة هندة عياري ليس سوى تكرار لما فعله سلمان رشدي وإيان هيرشي من قبل. فهو "خيانة ثقافية" بتعبير الدكتور علي المرزوعي، وهي خيانة لا تقتصر عليهم -بكل أسف- ولا تنحصر داخل الفضاء الغربي، بل يوجد اليوم في قلب الفضاء العربي الإسلامي كتَّاب وإعلاميون يمارسون "الخيانة الثقافية" جهارا نهارا، وبتمويل ودعم من قادة السعودية والإمارات ، خصوصا منذ اندلاع الأزمة الخليجية الحالية، وما صاحبها من إسفاف إعلامي وثقافي من طرف دول الحصار. سينفضح كذب هندة عياري، كما انفضح كذب آيان هيرشي قبلها، فاضطرت للاستقالة من البرلمان الهولندي، بعد أن تبين أنها لم تأت إلى هولندا هاربة من الحرب الأهلية الصومالية -كما زعمتْ في طلبها اللجوء السياسي- بل جاءت طوعا بعد أن كانت تعيش في بحبوحة مع أبيها في كينيا بعيدا عن الحرب الصومالية. ويستطيع الدكتور طارق رمضان أن يكسب قضية التشهير التي رفعها ضد هندة عياري بسهولة، إذا تعامل معه القضاء الفرنسي بنزاهة غير مشوبة بالتحيزات الدينية والسياسية.
وقد نشرت هندة من قبل رواية ركيكة باللغة الفرنسية عنوانها: "اخترتُ أن أكون حرة" -هي المكافئ الأدبي لرواية "الآيات الشيطانية" ولسيرة آيان هيري الذاتية- ادَّعت فيها أن شخصا خياليا اسمه "الزبير" اغتصبها في فندق. ثم عادت في الأيام الماضية لتزعم أن ذلك لم يكن سوى الدكتور طارق رمضان! وأن عملية الاغتصاب حدثت منذ خمس سنين، أمضتها صامتة عن الموضوع! وكأنها تعيش في دولة زين العابدين بن علي البوليسية، لا في الجمهورية الفرنسة، حيث حرية التعبير والتقاضي مكفولة للجميع. لكن إطلالة على خلفية هندة وعلاقاتها السياسية تشير إلى أمور مثيرة للريبة حقا، وتدل على عدم نزاهة هندة عياري، وعلى أن اتهامها للدكتور طارق رمضان لا يعدو أن يكون فصلا جديدا -وقَذِراً- من حرب الصهاينة في الغرب على كل صوت إسلامي يكسب المصداقية العالمية، ويكشف جرائم الصهيونية. O مقاطع مؤثرة وقصيرة للشيخ محمد مختار الشنقيطي - شبكة الكعبة الاسلامية. ومن هذه الأمور:
أولا: أن هندة عياري بدأت حياتها "سلفية متشددة" كما تقول، وكانت ترتدي النقاب، ثم تحولت فجأة ناشطة علمانية، تعادي كل ما له صلة بالإسلام، وتحرِّض المسؤولين الفرنسيين عليه. وهذا التحول المثير والمريب يدل على عدم النزاهة الفكرية، وعلى هشاشة المواقف الأخلاقية.