عبوات صغيرة ذكر الدكتور محمد العيسى، أن البيع في العبوات الصغيرة، سوف يدفع المزارع إلى نظافة المنتج وفرزه، وسيسهم في تحسين أسعار تمور الأحساء للحصول على أسعار عادلة للمزارع، مؤكداً وضع مبادرة لمعالجة المعوقات لاستخدام العبوات الصغيرة بشكل خاص ومعوقات التسويق بشكل عام. سوق مريض أشار خالد القاسم، إلى اجتياز التمور لمنصة المزاد، وبيع الكرتون بأقل من 30 ریالا، وفي أسواق المناطق الأخرى لا يقل سعر الكرتون عن 300 ریال، ملمحاً إلى إشكالية في سوق الأحساء، واصفاً السوق بالمريض، لافتا إلى أن البلديات حدودها الإدارة والتشغيل، أما الأسواق التخصصية مثل سوق التمور فلن تستطيع إدارته وتشغيله، مستشهداً ببورصة سوق الأسهم، فالبلديات لا تستطيع إدارته، لذلك أسند إلى هيئة تديره تابعة لمؤسسة النقد. أسباب العزوف عن البيع في السوق - عدم إدارة السوق بالشكل المطلوب وباختيار موقعه فهو بعيد عن مرتاديه - عدم اكتمال جاهزية السوق - عدم اكتمال خدمات السوق، علماً أن عمر افتتاحه تجاوز الخمس سنوات تقريباً - الضغط على المزارع في حركة الدخول والخروج وعدم إعطائه الفرصة الكافية لبيع إنتاجه - عدم وجود مؤسسات دلالة رسمية، وتم الاكتفاء بالمحرجين التقليديين - ضعف الإعلام
تمور الأحساء ومنتجاتها تتدفق للأسواق مع اقتراب رمضان
وبدوره، دعا شيخ سوق التمور المركزي في الأحساء عضو مركز الملك عبدالله الوطني للنخيل وعضو اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء عبدالحميد بن زيد الحليبي في تصريح إلى كل المزارعين "منتجي التمور" إلى اتباع الأساليب العلمية الصحيحة في زراعة وتخزين التمور لتوفير البيئة السليمة للثمار، والحفاظ عليها لاستخدامها داخل وخارج الموسم وفي مختلف الصناعات الغذائية والتحويلية ذات الصلة بالأغذية الأخرى المصنعة من التمور. وأوضح أن الدور يقع حاليا على عاتق الجهات الحكومية ذات الاختصاص كأمانة الأحساء، والغرفة التجارية، ووزارة الزراعة، وهيئة الري والصرف في الأحساء، والمركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور في الأحساء، والمركز الوطني للنخيل والتمور في الرياض وجامعة الملك فيصل، للعمل على إقناع المزارعين بخفض الطاقة الإنتاجية للنخلة من 60 كيلوجراما من التمور إلى 30 كيلو جراما لضمان مستوى جودة أعلى من حيث كبر حجم الثمرة واصفرار لونها. وأضاف أن الطاقة الإنتاجية للتمور في واحة الأحساء تقدر سنوياً بـ90 ألف طن من مختلف أصناف التمور، وتلك الكمية تواجه نوعاً من الصعوبة في تسويقها "كاملة" نثراً أو التعبئة بأوزان كبيرة، وتتكدس كميات ليست بالقليلة داخل المزارع والمستودعات، بيد أنه أكد أن السبيل الوحيد للخروج من مأزق تكدس التمور الاهتمام بالنوعية وإنتاج أصناف ذات جودة "قياسية" فقط، والتخلي عن الأصناف الأخرى.
وأشار إلى أن المهرجان استهدف توعية وتثقيف المجتمع بأهمية النخلة إلى جانب تعزيز بعض الجوانب السياحية والتسويقية والاجتماعية ، كما أكد أن الجمعية بدأت في الإعداد لإقامة المهرجان الثاني الذي يتزامن مع بدء جني محصول التمر (الصرام) الموسم المقبل.