حدثنا ابن بشار وابن المثنى ، قالا ثنا محمد بن جعفر ، قال: ثنا شعبة ، عن قتادة ( والتفت الساق بالساق) قال قتادة: أما رأيته إذا ضرب برجله رجله الأخرى. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ( والتفت الساق بالساق) ماتت رجلاه فلا يحملانه إلى شيء ، فقد كان عليهما جولا. حدثنا ابن بشار ، قال: ثنا عبد الرحمن ، قال: ثنا سفيان ، عن السدي ، عن أبي مالك ( والتفت الساق بالساق) قال: ساقاه عند الموت. وقال آخرون: عني بذلك يبسهما عند الموت. تفسير والتفت الساق بالساق [ القيامة: 29]. ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كريب ، قال: ثنا ابن يمان ، عن سفيان ، عن السدي ، عن أبي مالك ( والتفت الساق بالساق) قال: يبسهما عند الموت. حدثنا أبو هشام ، قال: ثنا ابن يمان ، عن سفيان ، عن السدي ، مثله. وقال آخرون: معنى ذلك: والتف أمر بأمر. ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كريب وأبو هشام قالا ثنا وكيع ، قال: ثنا ابن أبي خالد ، عن [ ص: 80] أبي عيسى ( والتفت الساق بالساق) قال: الأمر بالأمر. وقال آخرون: بل عني بذلك: والتف بلاء ببلاء. ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو هشام ، قال: ثنا عبيد الله ، قال: ثنا إسرائيل ، عن أبي يحيى ، عن مجاهد ، قال: بلاء ببلاء. وأولى الأقوال في ذلك بالصحة عندي قول من قال: معنى ذلك: والتفت ساق الدنيا بساق الآخرة ، وذلك شدة كرب الموت بشدة هول المطلع ، والذي يدل على أن ذلك تأويله ، قوله: ( إلى ربك يومئذ المساق) والعرب تقول لكل أمر اشتد: قد شمر عن ساقه ، وكشف عن ساقه ، ومنه قول الشاعر: إذا شمرت لك عن ساقها فرنها ربيع ولا تسأم عني بقوله: ( التفت الساق بالساق) التصقت إحدى الشدتين بالأخرى ، كما يقال للمرأة إذا التصقت إحدى فخذيها بالأخرى: لفاء.
والتفت الساق بالساق - منتديات عبير
وقال الحسن البصري في قوله: ( والتفت الساق بالساق) هما ساقاك إذا التفتا. وفي رواية عنه: ماتت رجلاه فلم تحملاه، وقد كان عليها جوالا. وكذا قال السدي، عن أبي مالك. وفي رواية عن الحسن: هو لفهما في الكفن. وقال الضحاك: ( والتفت الساق بالساق) اجتمع عليه أمران: الناس يجهزون جسده، والملائكة يجهزون روحه. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة القيامة - الآية 29. (2)
ماأعظمه من مشهد فهل أعددنا لهذا اليوم
هل استشعرنا الموقف الذي سنمر به يوما من الأيام لامحالة
ها نحن نسمع فلان توفي وفلانة توفيت ، وسأتي يوم ويقال عنك ( فلان توفي)
ماذا لو ادركك ملك الموت في هذه اللحظة ؟؟ هل أنت مستعد للرحيل ؟؟
/
اللهم ارحم في الدنيا غربتنا.. وانس في القبر وحشتنا
واحسن خواتيم اعمالنا
وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى
وأعانني واياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته
المراجع:
(1) تفسير السعدي
(2) تفسير ابن كثير
(( وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ))
ولكن من أين أتى هذا المعنى ؟ الجواب: أوليس اللغويون يقولون: عندما يُقتحم الإنسان بأمر شديد، أو يستقبل أمراً شديداً: (شمّر عن ساقيه)، فالتشمير عن الساق تعبير عن وقوع شدة، ثم أُطلقت الساق على الشدة، وهذا ما نسميه في اللغة: (مجاز المرسل)، وهو إطلاق الحال على المحل والمحل على الحال. مثلاً نقول: جرى النهر. هذا مجاز مرسل، أطلقنا المحل على الحال، فالنهر لا يجري وإنما يجري الماء، وكذلك نقول: واسأل القرية. هذا أيضاً مجاز مرسل، أطلقنا المحل على الحال، والمراد واسأل أهل القرية. المهم: أن الساق تعني الشدة، ﴿والتفت الساق بالساق﴾ أي التفت شدة فراق الدنيا بشدة إقبال الآخرة، فالشدة ساق، لأن الإنسان إذا داهمته شدة شمّر عن ساقيه، فأطلقنا الشدة على الساق والساق على الشدة من باب المجاز المرسل، كقوله تعالى:﴿ يوم يُكشف عن ساق... ﴾ أي يكشف عن شدة كبيرة تعتري الناس في اليوم الآخر. ويقول الدكتور/محمود عكامر:::: المراد من الآية ﴿والتفت الساق بالساق﴾ هو أن للإنسان ساعدان وساقان. والتفت الساق بالساق - منتديات عبير. الساعد: هو ما بين الكف إلى المرفق، والساق: هي ما بين القدم إلى الركبة، وعندما يلتقي الإنسان بالإنسان نقول: التفت السواعد بالسواعد (التقاء الأيادي)، لكن عندما يفترق الإنسان مع الإنسان نقول: التفّت الساق بالساق، التفت الأيادي عند اللقاء، والتفت السوق ( جمع ساق) عند الفراق.
تفسير والتفت الساق بالساق [ القيامة: 29]
حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ( والتفت الساق بالساق) قال: قال الحسن: ساق الدنيا بالآخرة. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، عن سفيان ، عن ابن مجاهد ، قال: هو أمر الدنيا والآخرة عند الموت. حدثني علي بن الحسين ، قال: ثنا يحيى بن يمان ، عن أبي سنان الشيباني ، عن ثابت ، عن الضحاك في قوله: ( والتفت الساق بالساق) قال: أهل الدنيا يجهزون الجسد ، وأهل الآخرة يجهزون الروح. حدثنا أبو هشام ، قال: ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن أبي سنان ، عن الضحاك ، مثله حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، عن سفيان ، عن الضحاك ، قال: اجتمع عليه أمران ، الناس يجهزون جسده ، والملائكة يجهزون روحه. حدثنا أبو هشام ، قال: ثنا المحاربي ، عن جويبر ، عن الضحاك ، قال: ساق الدنيا بساق الآخرة. حدثنا أبو هشام ، قال: ثنا جعفر بن عون ، عن أبي جعفر ، عن الربيع مثله ، وزاد: ويقال: التفافهما عند الموت. حدثنا أبو هشام ، قال: ثنا ابن يمان ، عن فضيل بن مرزوق ، عن عطية قال: الدنيا والآخرة. قال: ثنا ابن يمان ، عن عبد الوهاب بن مجاهد ، عن أبيه ، قال: أمر الدنيا بأمر الآخرة. [ ص: 78] حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ( والتفت الساق بالساق) قال: أمر الدنيا بأمر الآخرة.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة القيامة - الآية 29
و لكن هل سَألت نفسي,, مـاذا لو أتى ملك الموت الآن ليقبض روحى, هل أكون مُـستعداً للـرحيل ؟ هـل سا استطيع الرد على أسئلة الملكين في القبـر؟ هل قبرى سيكون حُـفرة من حـُفر النار _ و العياذ بالله _ أم روضة من رياض الجنة ؟ الــموت! يأتى بغته من حيثُ لا نـَشعر! فكم من صحيح مات من غير علة وكم من سقيم عاش حينا من الدهر وكم من صبي يُرتجى طول عمره وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري هذا الطفل مُـنذ سَنتين و نصف يسير إلى قبره و قد وصل إليه, و لكن كيف حالى أنـا اسـير إلى قبري مُنذ زمن و قد أوشكت الوصول إليه! فـإلى أيـن مصيرى! نـَسمع كثيراً فُـلان مات و فُـلان مــات و قريباً سيأتى اليوم و يقولون عنكِ " مات فلان " و لكن من سيرضى أن يـَدخل معى قبرى؟ الكُل سيبتعد و أكون في غُربتى تحت الأرض و يأكلنى الدود و ادفن في التراب كيف سيكون حالى عند نزع روحى من جسدى! الاهل سيُسارعون للذهاب للطبيب و لكن! (فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لا تُبْصِرُونَ) في ظُـلمة القبر لا أم و لا أب هُناك, هُناك عملي! رُحماك يالله, رُحماك يا الله " لا ادرى مـاذا أكتب و لا ماذا أقول, فإنا لله و إنا إليه راجعون "!
أما من أعرض عن هذا الخير ، وترك الصلاة: فعلامة سوء خاتمته السواد الذي يعم بدنه عند تغسيل جنازته. نعوذ بالله من الخذلان
اللهم إني أسألك لي ولإخوتي فيك حسن الخاتمة., Ygjtj hgshr fhgshr Ygn vf; d, lz` hglshr
هذا الموضوع منقول من:: منتديات الأنوار القادرية والأرواح الرحمانية:: يمكنك زيارته في اي وقت للاطلاع على مواضيعه
ذكر الطبري تحت هذه الآية ستة أقوال, يمكن إرجاعها إلى قولين أساسين هما:
1 ـ التفت شدة أمر الدنيا بشدة أمر الآخرة. روي ذلك عن ابن عباس, ومجاهد, والحسن, والربيع, وقتادة, والضحاك, وإسماعيل بن أبي خالد, وابن زيد ( وله كلام لعلي أفرده بالحديث لنفاسته وجماله). 2 ـ التف أمرٌ بأمرٍ. قاله أبو عيسى. 3 ـ التف بلاءٌ ببلاءٍ. قاله مجاهد. وهذه الأقوال ترجع إلى القول الأول, وإن اختلفت العبارة. والمراد بالساق على ذلك هو المعنى المجازي, وشواهده في اللغة معروفة. وهو اختيار الطبري, وأبي جعفر النحاس كما نقله عنه القرطبي. 4 ـ التفت ساقا الميت إذا لفتا في الكفن. قاله الحسن. 5 ـ التفاف ساقي الميت عند الموت. قاله الشعبي, وأبو مالك, وقتادة. 6 ـ يبسهما عند الموت. قاله أبو مالك. وهذه الأقوال الثلاثة ترجع إلى معنى واحد ، وهو أن المراد بالساق في الآية هو العضو المعروف. ويكون المراد بالتفاف الساقين موتهما, وضم إحداهما إلى الأخرى في الكفن ؛ خشية يبسهما. وهذا التعدد في الأقوال هو من قبيل اختلاف التنوع الذي يرجع فيه إلى أكثر من معنى, وسببه الاختلاف في حمل اللفظ على الحقيقة أو المجاز. لذا فلعل الأقرب ـ والله أعلم ـ أنه يمكن حمل اللفظ على المعنيين كليهما ؛ إذ لا تعارض بينها, وهو اختيار ابن عاشور.