[4]
أمَّا الصلاة في الاصطلاح فهي عبادة من العبادات المفروضة في الإسلام، تكون هذه العبادة بأداء أفعال وأقوال مخصوصة، تبدأ هذه الأفعال بتكبيرة الإحرام وتنتهي بالتسليم، والله تعالى أعلم.
خطبه عن الصلاه للشيخ محمد حسان
وكذلك جاءت السنّة النبوية موافقةً لما جاء القُرآن به في أن الإسلام بُني على خمسة أركان هي: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمّدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا، والمتأمل في ترتيب الأركان المذكورة يلحظ معنىً مهمًّا، وهو أنه إن لم يُصلّ المُسلم؛ فلن ينفعه ما بعده من الأركان.
خطبة عن الصلاة على النبي
وقد استدل كثير من العلماء بهذه الآية على وجوب الجماعة). أيها الإخوة المؤمنون؛ إن الآياتِ والأحاديثَ التي فيها إيجاب صلاة الجماعة والترهيب من تركها كثيرة، روى الإمام مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَدَ ناسا في بعض الصلوات فقال: (( لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس ثم أخالفُ إلى رجال يتخلفون عنها فآمرُ بـهم؛ فيَحرقوا عليهم بحزمِ الحطب بيوتَهم، ولو علم أحدهم أنه يجد عظما سمينا (أي به شيءٌ من اللحم) لشهدها)) يعني صلاةَ الجماعة.
خطبة عن الصلاة منصور السالمى
[١٩] [٢٠] أيها الإخوة الأكارم، فلنحذر من إضاعة الصلوات واتباع الشهوات، قال الله -سبحانه وتعالى-: (فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا) ، [٢١] فلنحذر عباد الله من التهاون في أداء الصلوات لكي لا نكون ممن قال الله فيهم: (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ، قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ)، [٢٢] ولقد ورد الوعيد في حق من ترك صلاة واحدة، فعن بريدة بن الحصيب- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من ترك العصرَ فقد حبِط عملُه).
خطبة الجمعة قصيرة عن الصلاة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: { فَإِذَا قَضَيْتُمْ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً}. خطبة محفلية قصيرة عن الصلاة والصدق وحقوق الجار - موقع محتويات. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما سمعتم فاستغفروا الله يغفر لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي جعل الصلاة عمود الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله أمر بالصلاة حتى حال الخوف والقتال، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي صلى وقد التحم الصفان صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله وتعاونوا على الخير واجتهدوا في عبادة ربكم وأدوا الصلاة في وقتها لتفوزوا بجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين. ألا ترون أن الصلاة تعالج النفس البشرية من نوازع الشر حتى تصفو من الرذائل ويبتعد صاحبها عن كل منكر لأنه يشعر بمراقبة الله له، فيبتعد عن كل ما يفضيه من الأقوال والأفعال. والصلاة مفتاح كل خير تعطي القلب أنسا وسعادة وتعطي الروح بشرا وطمأنينة وتعطي الجسد نشاطا وحيوية، فالإنسان لا يستمر على حالة واحدة بل تمر عليه هموم وغموم وأفراح وأحزان ومصائب ومكاسب.
خطبة عن الصلاة
تُعدّ خطبة محفلية قصيرة عن الصلاة من الخُطب التي يرغب الكثير من طلّاب العلم معرفتها، وذلك لأن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، تعقبها فريضة الزّكاة، ويسبقها النّطق بالشهادتيْن، والصلاة هي التي تفرق بين المُسلم والكافر، فمن تركها تكاسُلًا؛ فهو في حكم الفاسق، ومن تركها جحودًا بها؛ فهو في حكم الكافر؛ لأنه أنكر أمرًا معلُومًا من الدّين بالضّرورة.
أيها الإخوة المؤمنون:
إن الصلاة هي الفيصل بين الكفر والإيمان، فمن أداها وحافظ عليها كان هو المؤمن، ومن تهاون بها وتركها كان هو الكافر: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:((بين العبد وبين الكفر تركُ الصلاة)) وقال: (( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر)). روى الطبراني وغيره عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: آخرُ ما تفقدون من دينكم الصلاة. قال الإمام أحمد معلقا على كلام ابن مسعود: كلُّ شيء ذهب آخرُه لم يبق منه شيء. خطبه عن الصلاه للشيخ محمد حسان. جاء ابن عباس إلى عمر رضي الله عنهما حين طعن؛ فقال: الصلاةَ يا أمير المؤمنين، فقال عمر: إنه لا حظ في الإسلام لأحد أضاع الصلاة؛ فصلى عمر وجرحه يثعب دما. عباد الله؛ أمر الله بالمحافظة على هذه الصلوات فقال: ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴾ [البقرة: 238] ، وأمر الله بأداء هذه الصلاة في أوقات معينة، وحذر من إخراجها عن وقتها، فقال سبحانه: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ [الماعون: 4، 5] قال أهل التفسير: ساهون أي: يؤخرونها عن وقتها. وتمام المحافظة التي أمر الله بها وكمال الإقامة التي يريدها الله لا يحصلان إلا بأداء الصلوات في جماعة، وقال تعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾ [البقرة: 43] قال ابن جرير الطبري في تفسيره لهذه الآية (واركعوا مع الراكعين): كونوا مع المؤمنين في أحسن أعمالهم؛ ومن أخص ذلك وأكمله الصلاة.