ما أعظم هذه الأخلاق، وما أروع هذه الرسالة.. فهل نستوعب الدرس؟!.. * * *
لنلاحظ هنا أمراً في غاية الأهمية، هو أنّ أولئك القوم الضعفاء، انتصروا على عدوّهم على الرغم من ضعفهم لأسبابٍ مهمةٍ جداً، أهمها:
1- إنهم سلّموا أمرهم لقيادةٍ حكيمةٍ.. قادرةٍ.. قويةٍ.. فاعتبروا يا أولي الأبصار لعلكم. واثقةٍ.. تحكم بما أنزل الله!.. 2- إنهم امتثلوا إلى شرع الله عز وجل، ثم توكّلوا عليه وحده، واقتنعوا بأنّ النصر من عنده فحسب!.. 3- إنهم فعلوا ما طُلِبَ منهم، وبذلوا ما عليهم من جهد، واتخذوا كل الأسباب الممكنة التي توافرت لهم (على تواضعها)، لرد العدوان عن ديارهم ووطنهم، ولصدّ الجبّارين في الأرض ودحرهم وإسقاطهم!.. 4- إنهم لم يستكينوا لعدوّهم مطلقاً، ولم يتخاذلوا، ولم يتآمروا على أنفسهم وعلى قومهم، ولم يخونوا وطنهم وشعبهم وأمتهم تحت أية ذريعةٍ من الذرائع، بل استمروا في البحث عن تحرير أنفسهم من سطوة عدوّهم الفاسد وتسلّطه عليهم، إلى أن وجدوا الحل الأمثل المجدي، من غير أن يقعوا في حبائل عدوٍ آخر!.. 5- إنهم اعترفوا بقوة ربهم العظيمة، وأنها هي الأساس في عملية تحرير أنفسهم، وكذلك هي الأساس في إعادتهم إلى ضعفهم وذلّهم إن تخلّوا عن الالتزام بمنهج الله عزّ وجلّ.. وقد سلّموا بذلك على لسان الملك الصالح ذي القرنين: (.. فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً)!..
اعتبروا يا أولي الأبصار
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة. *
حفظ كلمة المرور نسيت كلمة المرور؟
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن. الشيخ خالد الراشد / فاعتبروا يا أولى الأبصار - YouTube. شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
كُتَّاب الألوكة
المسلمون الكنديون يدعمون بنوك الطعام قبل رمضان
مسلمون يزرعون أكثر من 1000 شجرة بمدينة برمنغهام
ندوة بعنوان "اعرف الطالب المسلم" قبل رمضان بمدينة هيوستن
متطوعون مسلمون يوزعون طرودا غذائية قبل رمضان في ويلز
أنشطة دراسية إسلامية بشبه جزيرة القرم
أول مسجد في شمال ولاية تسمانيا الأسترالية
مسلمو أمريكا يستعدون للأعمال الخيرية الرمضانية
مسلمو تشارلوت تاون يستعدون للاحتفال بتوسعة مسجدهم
حقوق النشر محفوظة ©
1443هـ /
2022م لموقع
الألوكة آخر تحديث للشبكة بتاريخ: 30/9/1443هـ - الساعة: 20:18
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب
جريدة الرياض | مروج مخدرات في انتظار تنفيذ حكم القصاص: ابن خالتي أهداني السم !
وإذا كان الآخرون يحتاجون إلى نوعين من المراجعة فإننا بحمد الله نسير في طريق لاحبة رسمها الأصفياء الأولون من رسل الله وأوليائه ، ومن ثم فإننا بحاجة إلى نوع واحد منها ، وهو التأكد من موافقة خطانا لروح الشريعة الغراء ونصوصها ومدى توفر الشروط النفسية والاجتماعية التي يجب توفرها في حياة خير أمة أخرجت للناس. وتتشخص هذه المراجعة في المفردات التالية:
1 – امتلاك الشجاعة الكافية للاعتراف بالأخطاء وأنواع التقصير في مسيرتنا الحياتية. 2 – التفريق الدقيق بين الأمراض وأعراضها حتى لا نعالج مظاهر المرض وأعراضه ونترك حقيقته ، فيكون العلاج مؤقتاً. 3- البحث في البنى التحتية لتلك الأخطاء للوقوف على عللها الأولى وأسبابها الحقيقية اهتداء بقوله تعالى: { قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الخَلْقَ} [العنكبوت: 20]
4- التغيير في برامجنا وأساليبنا بما يتناسب مع نتائج تلك المراجعات. 5- وضع صمام الأمان الذي يحول دون تكرار الوقوع في تلك الأخطاء. فاعتبروا يا أولي الأبصار - الموقع الرسمي لـ أ.د. عبدالكريم بكار. 6- غرس روح تحمل المسؤولية في أفراد الأمة والتربية على الشجاعة الأدبية الباعثة على محاصرة الخطأ والنقد البناء ، وتنمية روح المبادرة الفردية لديهم. وإذا فعلنا هذا فإنا نكون قد ضمنّا استمرار الثقة بأصولنا الاعتقادية والفكرية ، وأوينا إلى ركن شديد يعصمنا من الأعاصير العاتية والانهيارات المدمرة.
فاعتبروا يا أولي الأبصار - الموقع الرسمي لـ أ.د. عبدالكريم بكار
فقالوا: الموت أحب إلينا من ذلك; فتنادوا بالحرب. وقيل: استمهلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة أيام ليتجهزوا للخروج ، فدس إليهم عبد الله بن أبي المنافق وأصحابه: لا تخرجوا من الحصن ، فإن قاتلوكم فنحن معكم لا نخذلكم ، ولئن أخرجتم لنخرجن معكم. فدربوا على الأزقة وحصنوها إحدى وعشرين ليلة ، فلما قذف الله في قلوبهم الرعب وأيسوا من نصر المنافقين طلبوا الصلح; فأبى عليهم إلا الجلاء; على ما يأتي بيانه. وقال الزهري وابن زيد وعروة بن الزبير: لما صالحهم النبي صلى الله عليه وسلم على أن لهم ما أقلت الإبل; كانوا يستحسنون الخشبة والعمود فيهدمون بيوتهم ويحملون ذلك على إبلهم ويخرب المؤمنون باقيها. وعن ابن زيد أيضا: كانوا يخربونها لئلا يسكنها المسلمون بعدهم. وقال ابن عباس: كانوا كلما ظهر المسلمون على دار من دورهم هدموها ليتسع موضع القتال ، وهم ينقبون دورهم من أدبارها إلى التي بعدها ليتحصنوا فيها ، ويرموا بالتي أخرجوا منها المسلمين. اعتبروا يا أولي الأبصار. وقيل: ليسدوا بها أزقتهم. وقال عكرمة بأيديهم في إخراب دواخلها وما فيها لئلا يأخذه المسلمون. و أيدي المؤمنين في إخراب ظاهرها ليصلوا بذلك إليهم. قال عكرمة: كانت منازلهم مزخرفة فحسدوا المسلمين أن يسكنوها ، فخربوها من داخل وخربها المسلمون من خارج.
الشيخ خالد الراشد / فاعتبروا يا أولى الأبصار - Youtube
وليس هذا على وارثة تراث الأنبياء والمكلفة بتبليغ الكلمة الأخيرة بعزيز. ولله الأمر من قبل ومن بعد. بقلم د. عبدالكريم بكار
التمكين في الرؤية الإسلامية | موقع المسلم
هكذا إذن: بتحقيق شرع الله عزّ وجلّ ومنهجه، وإعلان دستوره العادل الصالح لكل زمانٍ ومكان، وشرع الله سبحانه وتعالى لا يأتيه الباطل من خلفه ولا من بين يديه، فهو العدل المحض، والحق الخالص، كيف؟!.. 1- الظالم المعتدي ينبغي أن يحاسَب ويعاقَب في الدنيا قبل الآخرة كلما كان ذلك ممكناً، ويُقتَصَّ منه ويجرَّد من كل مسؤوليةٍ أو منصبٍ أو مهمةٍ موكلةٍ إليه، لأنه ظالم لا يستحق أن يحكمَ الناس أو أن يسوسَهم أو أن يتحمّلَ مسؤوليتهم ومسؤوليةَ شعبٍ وأمة!.. والموالون للظالمين ظالمون مثلهم، لا يمكن أن يحقِّقوا العدل والحرية لشعوبهم، لأنهم بدأوا أول ما بدأوا بطريق الظلم والكيد وتولي الكافرين والظالمين والغاصبين، لذلك فإقصاء هؤلاء الظلمة واجب شرعي لا يمكن أن يتحققَ تحرير ولا عدل ولا حرية من غيره. 2- هل يكفي ذلك؟!.. لا.. لا يكفي!.. فمن دواعي تحقيق العدل أيضاً وتحقيق شرع الله عز وجل، لتحقيق شروط التمكين والنصر على العدوّ.. لكل ذلك.. لا بد أيضاً من أن يُستكمَلَ الشق الثاني من عملية تحقيق العدل وهو: إكرام المؤمنين المجاهدين، والإحسان إليهم، ومدّهم بأسباب القوّة، ودعمهم بكل ما يمكن من أبواب الدعم، والتحالف معهم تحالفاً مصيرياً لصالح الأمة كلها، ومعاملتهم المعاملة الطيبة، وحفظ غيبتهم، والدفاع عنهم، وتيسير مهماتهم الدعوية بشتى أنواعها وصنوفها!..
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين
وسيد ولد آدم أجمعين، أما بعد:
فقد تمر
بالإنسان أو الإنسانية على مدى الزمن حوادث ومواقف تدعو إلى الاعتبار والاتعاظ بما
فيها من غرائب وعجائب؛ فبينما إنسان جالس آمناً مطمئناً في داره لا تشير الأحوال
إلى أي تغييرات أو تحوُّلات في وضعه على المدى القريب؛ إذا بالوضع يتغير تغيُّراً
كاملاً في شتى نواحيه في لحظات معدودات. وبينما هو جالس على كرسي الحكم يأمر وينهى
والكل يسمع ويطيع، ولا يوجد في الأفق ما يشير إلى أية تغييرات في هذا المشهد
المألوف، إذا به يتغير تغيُّراً كاملاًَ في أيام معدودات؛ وكأن ذلك من قَبِيل
الأحلام وليس حقيقةَ الواقع المحسوس! وهذه المشاهد متكررة على مدى التاريخ
الإنساني في بُعدَيه (الزماني والمكاني)، وعلى الرغم من هذا فلا يلتفت كثير من
الناس إلى علة ذلك؛ لكن تبقى قلة من الناس يتعظون مما يمر بغيرهم ويحاولون تلافي
أسباب التحولات وذهاب النعم وحلول النقم فيبتدرون ذلك قبل أن يَفْجَأهم؛ وهؤلاء هم
أصحاب القلوب الحية التي تدرك ما لا تدركه العيون ممن أراد الله - تعالى - سعدهم
وفلاحهم، وينطبق في حقهم القول المأثور: (السعيد من وُعِظ بغيره، والشقي من اتعظ
بنفسه).