رواه البخاري ومسلم. قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: حاصل السؤال ألا نترك مشقة العمل، فإنا سنصير إلى ما قدر علينا، وحاصل الجواب: لا مشقة، لأن كل أحد ميسر لما خلق له، وهو يسير على من يسره الله، قال الطيبي: الجواب من الأسلوب الحكيم منعهم عن ترك العمل، وأمرهم بالتزام ما يجب على العبد من العبودية، وزجرهم عن التصرف في الأمور المغيبة، فلا يجعلوا العبادة وتركها سببا مستقلا لدخول الجنة والنار، بل هي علامات فقط. اهـ.
خطبة عن العلم والعمل (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
قلت: لا والله يا رسول الله ولكن ظننت أنك قد قبضتَ لطول سجودك، فقال: "أَتَدْرِينَ أَيُّ ليلة هذه"؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال "هذه ليلة النصف من شعبان، إن الله عز وجل يطلع على عباده ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمستغفرين ، ويرحم المسترحِمِينَ، ويُؤخر أهل الحقد كما هم" رواه البيهقي من طريق العلاء بن الحارث عنها، وقال: هذا مرسل جيد. خطبة عن العلم والعمل (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. يعني أن العلاء لم يسمع من عائشة. وروى ابن ماجة في سننه بإسناد ضعيف عن علي ـ رضي الله عنه ـ مرفوعًا ـ أي إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا لَيْلَهَا وصُوموا نهارها، فإن الله تعالى ينزل فيه الغروب الشمس إلى السماء الدنيا فيقول: ألا مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألامُبْلًى فأعافيه، ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر". بهذه الأحاديث وغيرها يمكن أن يقال: إن لليلة النصف من شعبان فضلاً، وليس هناك نص يمنع ذلك، فشهر شعبان له فضله روى النسائي عن أسامة بن زيد ـرضي الله عنهما ـ أنه سأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله: لم أَرَكَ تصوم من شهر من الشهور، ما تصوم من شعبان قال "ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان ، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يُرفع علمي وأنا صائم".
ص2817 - كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية - اعملوا فكل ميسر لما خلق له - المكتبة الشاملة
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ (10) ( فسنيسره للعسرى) أي: لطريق الشر ، كما قال تعالى: ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون) [ الأنعام: 11] ، والآيات في هذا المعنى كثيرة دالة على أن الله ، - عز وجل - يجازي من قصد الخير بالتوفيق له ، ومن قصد الشر بالخذلان. وكل ذلك بقدر مقدر ، والأحاديث الدالة على هذا المعنى كثيرة: رواية أبي بكر الصديق ، رضي الله عنه: قال الإمام أحمد: حدثنا علي بن عياش ، حدثني العطاف بن خالد ، حدثني رجل من أهل البصرة ، عن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، عن أبيه قال: سمعت أبي يذكر أن أباه سمع أبا بكر وهو يقول: قلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله ، أنعمل على ما فرغ منه أو على أمر مؤتنف ؟ قال: " بل على أمر قد فرغ منه ". ص2817 - كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية - اعملوا فكل ميسر لما خلق له - المكتبة الشاملة. قال: ففيم العمل يا رسول الله ؟ قال: " كل ميسر لما خلق له ". رواية علي ، رضي الله عنه: قال البخاري ، حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي بن أبي طالب قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بقيع الغرقد في جنازة ، فقال: " ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار ".
اعملوا فكل ميسر لما خلق له - إسلام ويب - مركز الفتوى
تاريخ النشر: الثلاثاء 27 شعبان 1438 هـ - 23-5-2017 م
التقييم:
رقم الفتوى: 353533
47224
0
244
السؤال
سؤال يحيرني، وبسببه قد أدخل إلى عالم مظلم من التفكير ، وهو إذا كان للإنسان مصير محدد منذ ولادته ـ أي المكتوب ـ كما نقول نحن، فما المغزى من هذه الحياة ـ طبعا لعبادة الله وحده ـ لكن إذا كان مصير إنسان لما يزيد؟ هو دخول النار، فكيف يغير مصيره؟ وإذا كان حقا مصيره الجنة أو النار، فلماذا يختبر في الحياة، ربما تخطيت الحدود.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الليل - الآية 10
2- وجوب العمل والقيام به والنهي عن ترك العمل بحجة الاتكال على ما سبق به القدر، بل تجب الأعمال والتكاليف التي ورد الشرع بها وكل ميسر لما خلق له لا يقدر على غيره. 3- المسلم الحصيف لا يترك العمل بدعوى أنَّ قدر الله ماض فيه، بل الواجب عليه أن يأخذ الأمر بقوة، يعلم ما يطلبه الله، ويفكر فيما يفيده وينفعه، ثم يبذل قصارى جهده في القيام بأمر الله، وبالأخذ بالأسباب للأمور التي يظن أن فيها نفعه وصلاحه، فإذا لم يوفق فلا يقضي وقته بالتحسر والتأسف، وإنما يقول في هذا الموضع قدر الله وما شاء فعل. 4- القدر يحتج به عند المصائب لا عند المعايب فعلى العبد أن يستسلم للقدر إذا أصابته مصيبة (الذين إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) [البقرة: 156] ، أما المذنبون فليس لهم الاحتجاج بالقدر، بل الواجب عليهم أن يتوبوا ويستغفروا (فاصبر إنَّ وعد الله حق واستغفر لذنبك) [غافر: 55] فأرشد إلى الصبر في المصائب والاستغفار من الذنوب والمعايب. 5- "إن الإيمان بالقدر والاحتجاج به يأتي لمعالجة المشكل النفسي الذي يذهب الطاقة الإنسانية ويبددها في حال الفشل والإخفاق، ولا يكون مانعاً من العمل والإبداع في مقبل الزمان" [3].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال " من صام رمضان وقامه ، إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" رواه البخاري ومسلم. شهر رمضان شهر الصيام.. والصيام ترك وكسر للعادات فهو تخلي والتخلية هنا ليس من باب العقوبة بل من العطاءات الربانية.. "تخلى لكي تتحلى". وأيضًا شهر تلاوة القرآن.. والقرآن هو الحبل الممدود من الله لنا فكلما تمسكنا به كنا في العناية والرعاية المشددة والمعية، فمن كان مع الله أُلقيت عليه مواد التوفيق والسداد وكل ما هو جميل وأخذ من النور سبحانه وتعالى لأنه متصل بكلام الله وشهر العتق والرحمة والمغفرة.. فهو شهر أعمال الخير كل حسب جهده وطاقته ولينفق كل ذي سعة من سعته فما بالك بإنفاق الله عليك. كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أجود من الريح المرسلة في العشر الأواخر من الشهر الفضيل. لكن علينا أن ننظر ونتأمل في سلفنا الصالح وفي العارفين بالله كيف يتهيأ كل منهم باستقبال تلك المعاني حتي تسري فيهم وفيمن حولهم.. فهم عاشوا هذه الأيام كأن شهر رمضان المبارك شهر في ذاته فضل والعشر الاواخر من الشهر فضل آخر ولها خصيصة أخرى، فكان الإمام يحي بن كثير رحمه الله يوصي باستحضار النية ويقول "تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل".
في زحمة المشكلات والفتن التي تحيط بالمسلم في هذا العصر، وضمور الوازع الديني، يظهر ارتماء الناس على القدر، حتى الأخطاء التي يرتكبها الأفراد مما يمكن تفاديها أو يملك فيها – على الأقل- حرية التصرف والاختيار بين العمل أو الترك، يلصقها بالقدر، وكأن الأمة أصيبت في مبادئها الأصلية، وإذا كان ضعفنا انتقل إلى جانب العقيدة ومبادئها فإن اللائق التنبيه على موضع الخطر، وبيان الضروري الذي يجب أن يهتم به المسلم في صلاح عقيدته ومنهاجه العملي. وغاية هذا المقال توضيح منهاج المسلم في التعامل مع عقيدة القدر، وهو منهاج يتصف بالوسط الأعدل بين جانبي الجبر والاختيار، يميز بين المواقع التي يجوز الاحتجاج فيها بالقدر، والمواقع التي لا يجوز ذلك الاحتجاج، ويرجى أن يحقق الفهم المناسب الذي يريده الله سبحانه من الإنسان وخلقه، فالأصل في القدر سر الله في التكوين والتشريع [1]. ولبيان هذا الموضوع المهم في حياة المسلم المعاصر، نتذاكر الحديث المشهور الصحيح الذي ترجم عنه في عنوان المقال، وهو من رواية علي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان في جنازة فأخذ عودا فجعل ينكت في الأرض، فقال: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ أَوْ مِنَ الجَنَّةِ»، قَالُوا: أَلاَ نَتَّكِلُ؟ قَالَ: «اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ» ، {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى} [الليل: 5] الآيَةَ.
آخر تحديث 24/2/2022 - 02:28 ص
مع اقتراب موسم أداء العمرة في شهر رمضان المبارك، يجب على جميع المسلمين في مختلف بقاع الأرض الاستعداد المعرفي بشكل تمام بكافة أركان العمرة وكيفية السعي والطواف، هذا بالإضافة إلى استغلال تلك الأيام المباركة في الدعاء والابتهال إلى الله بكل ما يريد العبد في صالح دينه ودنياه، إلا أن هناك أدعية ثابتة يرددها المعتمر أثناء طوافه بالبيت الحرام، وفي هذا المقال سوف ننشر لكم عدد من الأدعية يمكن أن يستعين بها المعتمر وهو في الأراضي الحجازية في أطهر بقاع الأرض. أدعية الطواف والسعي:
إليكم أبرز أدعية الطواف والسعي، يستعين بها العبد وهو يناجي الله، إلا أن أصدق الدعاء هو ما خرج من قلب العبد مباشرة:
دعاء النيّة للعمرة ما ثبت عن عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: "إنِّي لَأَعْلَمُ كيفَ كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُلَبِّي: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ والنِّعْمَةَ لَكَ". ادعية الطواف والسعي في العمرة والصلاة. "اللَّهمَّ الحَجَّ أرَدتُ، وله عَمَدتُ، فإنْ يَسَّرتَه فهو الحَجُّ، وإنْ حَبَسَني حابِسٌ فهو عُمرةٌ". "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار".
ادعية الطواف والسعي في العمرة والصلاة
أن يدعو المعتمر قائلاً: (اللهم اغفر وارحم، واعف عما تعلم، وأنت الأعز الأكرم، اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار)، وقد رُوي عن الشافعي رحمه الله أنّه قال في أحبِّ ما يُقال في أثناء الطواف للمعتمر هو قوله: (اللَّهمَّ آتِنا في الدُّنيا حَسنةً وفي الآخرةِ حَسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ). يُسنُّ للمعتمر أثناء الطواف إذا كان بين الركن اليماني والحجر الأسود أن يدعو قائلاً: (ربنا آتِنا في الدُّنيا حَسنةً وفي الآخرةِ حَسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ).
"اللَّهمَّ زيِّنَّا بزينةِ الإيمانِ، واجعلنا هداةً مُهتدينَ، اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض، ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، أنت الحق وقولك الحق، ووعدك الحق ولقاؤك حق، والجنة حق والنار حق والساعة حق. اللهمّ لك أسلمت وبك آمنت، وعليك توكلت وإليك أنبت، وبك خاصمت وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وأخرت، وأسررت وأعلنت، أنت إلهي لا إله إلا أنت. اللهمّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة". مناسك العمرة كما ورد عن الإمام ابن باز -رحمه الله-:
يبدأ المعتمر عند وصوله إلى الميقات بالاغتسال، وهو بالأمر المستحب، إلا في حالة النساء إذا كانت حائض أو نفساء، فهي تطوف بالبيت الحرام فقط إلى أن تطهر وتغتسل. كتب أدعية الطواف والسعي في العمرة - مكتبة نور. يبدأ الرجل في التطيب لبدنه دون ملابس الإحرام. يخلع الرجل عنه جميع الثياب المخيطة، ويلبس ملابس الإحرام من إزرار ورداء، ويفضل أن يكونا أبيضين نظيفين، أنا المرأة فلها أن تلبس ثيابها عادية في غير زينة. يجعل المعتمر العمرة في نيته وقلبه، ويتلفظ قائلا: "لبيك عمرة" أو "اللهم لبيك عمرة"، فإن خشي المعتمر عدوا أو مرضا، ربما يمنعه من استكمال مناسكه، فله أن يقول: «فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني».