يقول ابن تيمية: (إن سب الله أو سب رسوله كفر ظاهراً وباطناً سواء كان الساب يعتقد أن ذلك محرم أو كان مستحلاً أو كان ذاهلاً عن اعتقاده). وقال ابن راهويه: (قد أجمع المسلمون أن من سب الله أو سب رسول الله أنه.. كافر بذلك وإن كان مقراً بما أنزل الله). قال -تعالى-: " إِنَّ الَّذِينَ يُؤذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدٌّنيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُم عَذَاباً مٌّهِيناً (57) وَالَّذِينَ يُؤذُونَ المُؤمِنِينَ وَالمُؤمِنَاتِ بِغَيرِ مَا اكتَسَبُوا فَقَدِ احتَمَلُوا بُهتَاناً وَإِثماً مٌّبِيناً "[الأحزاب:58،57] فرق الله -عز وجل- في الآية بين أذى الله ورسوله وبين أذى المؤمنين و المؤمنات فجعل على هذا أنه قد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً وجعل على ذلك اللعنة في الدنيا والآخرة وأعد له العذاب المهين ومعلوم أن أذى المؤمنين قد يكون من كبائر الإثم وفيه الجلد وليس فوق ذلك إلا الكفر والقتل. أقوال العلماء في حكم سب الصحابة - حياتكَ. قال القاضي عياض: (لا خلاف أن ساب الله -تعالى- من المسلمين كافر حلال الدم). وقال أحمد في رواية عبد الله في رجل قال لرجل: (يا ابن كذا وكذا - أعني أنت ومن خلقك: هذا مرتد عن الإسلام تضرب عنقه). وقال ابن قدامة: (من سب الله -تعالى- كفر، سواء كان مازحاً أو جاداً).
حكم سب الصحابة واهم اقوال العلماء في ذلك - موقع محتويات
أخي المسلم: إنَّ سب الصحابة رضي الله تعالى عنهم يستلزم تضليل أمة محمد صلى الله عله وسلم ويتضمن أن هذه الأمة شر الأمم، وأن سابقي هذه الأمة شرارها، وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام. اللهم ارزقنا حبك وحبّ دينك وكتابك ونبيك صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاًّ للذين آمنوا، وصلى الله على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين. دار القاسم: المملكة العربية السعودية_ص ب 6373 الرياض 11442 هاتف: 4092000/ فاكس: 4033150 البريد الالكتروني: [email protected] الموقع على الانترنت:
أقوال العلماء في حكم سب الصحابة - حياتكَ
وأما مَن سبّ أحد الصحابة دون غيره كأن يسب عائشة أم المؤمنين أو أبو بكر أو عمر رضي الله عنهم أو غيرهم من الصحابة فإنه مطعونٌ بعدالته بل هو مكذب ومخالف ومنكر لأوامر الله تعالى في حب الصحابة وتعظيمهم، وقال الإمام أحمد بن حنبل فيما يتعلق بمن سب أحد الصحابة: "ما أراه على الإسلام"، وأما مَن سبَّ من تواترت النصوص بفضله أو لم تتواتر النصوص بفضله كوصفه بالجبن أو البخل أو غيرها فلا يكفّر لمجرد ذلك لعدم إنكاره شيء أتت به النصوص الشرعية، ولكنه يكون قد أتى ما يوجب تأديبه وتعزيره.
حكم من سب الصحابة - إسلام ويب - مركز الفتوى
الجواب: سب الله أعظم بلا إشكال ، إذاً..
فلماذا إذا تاب من سب الله قبلنا توبته ولم نقتله ، وإذا تاب من سب الرسول قبلنا
توبته وقتلناه ؟ لأن من سب الله وتاب تاب الله عليه، وقد أخبر الله تعالى عن نفسه
أنه يسقط حقه فقال: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ
لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر:53] فنحن نعلم أن الله تعالى قد عفا
عنه بتوبته من سب الله ، أما من سب الرسول فلا نعلم أن الرسول عفا عنه ، وحينئذٍ
يتعين قتله. هذا وجه الفرق بينهما. وذهب بعض العلماء: إلى أن من سب الله أو رسوله
ثم تاب قبلت توبته ولم يقتل، فصارت الأقوال في المسألة ثلاثة، أرجحها أن توبته تقبل
ويقتل" انتهى من " لقاءات الباب المفتوح " (53/6). لكن ينبغي أن يُعلم أن هذا القتل - عند من قال به - هو من باب الحد ، والحد مسئولية
الإمام ، أي يجب على الإمام المسلم أن يقيم الحد على الساب ، إذا رُفع أمره إليه. وأما الساب: فإذا ستره الله تعالى ، ولم يُرفع أمره للقضاء ، فالمشروع له أن يستر
نفسه ، ويجتهد في التوبة والاستغفار والإكثار من الأعمال الصالحة ، والثناء
والتعظيم والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، رجاء أن يعفو الله عنه ، ويُرضي
عنه نبيه يوم القيامة.
ولهذا تجد عامة من ظهر عليه شيء من هذه الأقوال ، فإنه يتبين أنه
زنديق ، وعامة الزنادقة إنما يستترون بمذهبهم ، وقد ظهرت لله فيهم مثلات ، وتواتر
النقل بأن وجوههم تمسخ خنازير في المحيا والممات ، وجمع العلماء ما بلغهم في ذلك ،
وممن صنف فيه الحافظ الصالح أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي كتابه في
النهي عن سب الأصحاب ، وما جاء فيه من الإثم والعقاب. وبالجملة فمن أصناف السابة من لا ريب في كفره ومنهم من لا يحكم
بكفره ، ومنهم من تردد فيه.
" الصارم المسلول على شاتم الرسول " ( ص 590 - 591). وقال تقي الدين السبكي:
وينبني على هذا البحث سب بعض الصحابة فإن سب الجميع لا شك أنه
كفر وهكذا إذا سب واحدا من الصحابة حيث هو صحابي; لأن ذلك استخفاف بحق الصحبة ففيه
تعرض إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلا شك في كفر الساب ، وعلى هذا ينبغي أن يحمل
قول الطحاوي " وبغضهم كفر " فإن بغض الصحابة بجملتهم لا شك أنه كفر, وأما إذا سب
صحابيا لا من حيث كونه صحابيا بل لأمر خاص به وكان ذلك الصحابي مثلا ممن أسلم من
قبل الفتح ونحن نتحقق فضيلته كالروافض الذين يسبون الشيخين ، فقد ذكر القاضي حسين
في كفر من سب الشيخين وجهين. ووجه التردد ما قدمناه فإن سب الشخص المعين قد يكون لأمر خاص به, وقد يبغض الشخص الشخص لأمر دنيوي وما أشبه ذلك فهذا لا يقتضي تكفيرا, ولا شك أنه
لو أبغض واحدا منهما لأجل صحبته فهو كفر بل من دونهما في الصحبة إذا أبغضه لصحبته
كان كافرا قطعا.
"
وبمعرفة سبب نزول سورة سبأ وتدبر آياتها، يدرك المسلم عظيم قدرة الله عز وجل وشمول رحمته وعلمه، فيزداد إيمانه ويحمده على جميع نعمه وعطاياه ويعلم حقيقة الدنيا الفانية، وأن الإنسان لن ينجيه إلا عمله الصالح. مقاصد سورة سبأ كان سبب نزول سورة سبأ التأكيد على بعض المقاصد التي وردت فيها ومنها: ترسيخ عقيدة المسلم بتوحيد الربوبية لله عز وجل ونفي أن تكون الأصنام آلهة، أو حتى يمكنها الشفاعة عند الله. كان الحديث مفصلًا عن الإيمان بالبعث بعد الموت والحساب يوم القيامة والإيمان بالوحي والكتب المنزلة. التأكيد على أن الله تعالى أحاط بعلمه جميع ما في السموات والأرض، فلا أحد يستطيع الاطلاع على علم الله إلا بإذنه. تخاطب السورة المنكرون للنبوة وتُقِيم عليهم الحجة، وتذكرهم بأخبار السابقين الذين جحدوا نعم الله وكفروا به. تبين السورة مكانة النبيين داوود وسليمان وكيف أن الله فضلهما على كثير من خلقه، واختصهم بمزايا عديدة لم تعطَ لأنبياءٍ قبلهما. سبب نزول سورة سبأ - سطور. وتؤكد سنة الله في الخلق وهي أن الله يزيد نعمه ويربيها لعبده الشاكر الحامد له، وأنه سبحانه لا ينزع نعمة أنعمها على عبدٍ إلا إذا جحدها ولم يشكر الله عليها. تُذكّر السورة بأخبار المشركين الجاحدين لنعم الله وكيف أن الله عاقبهم أشد العقاب ليكونوا عبرة لغيرهم فلا يسيروا على ضلالهم فقال تعالى: "ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَل نُجَازِي إِلّا الكَفُور".
سبب نزول سورة سبأ - سطور
سبب نزول سورة سبأ
تلك السورة المكية التي استهلت آياتها بالحمد والثناء على الله تعالى، وفي ترتيب المصحف تأتي سورة سبأ في المرتبة 34 أما حيث النزول فقد أنزلت بعد سورة لقمان، وبرغم أنها سورة مكية إلا أن الآية رقم 6 هي آية مدنية وهذه السورة تحمل في آياتها قصة عظيمة نتعلم منها الكثير لذلك في هذا المقال يقدم لكم موقع موسوعة سبب نزول سورة سبأ وهو:
أن في أحد الأيام جاء رجلًا من المسلمين إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال. يا نبي الله لقد سمعنا عن قوم سبأ وما كان لهم من عزة وثراء وسلطة في الأرض وبعدما كانوا يعبدون الشمس. تابوا إلى الله وعبدوه حق عبادة، لكن أخاف أن يرتدوا ويغريهم ما عندهم من عزة ورغد العيش. فقال النبي محمد ما أنزل الله علي من شيء في هذا الشأن ولو كان ذلك لأُنزل علينا. فكان ذلك سبب نزول سورة سبأ فقد نزل الوحي الكريم بالآية رقم 15 من سورة سبأ التي تقول:
{لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ}. ولما فسر النبي هذه الآية على الصحابة والمسلمين قال أن سبأ لم تكن امرأة ولا قبيلة.
[١٥]
يظهر التناسب والتكامل بين السورتين من خلال المواضيع التي تحدثت عنها السورتين، ففي سورة الأحزاب كان الكفار يسألون عن الساعة بطريقة استهزائية ساخرة، فأخبرنا الله -تعالى- في سورة سبأ عن إنكار الكافرين للساعة صراحةً. يظهر التناسب بين سورة سبأ وما بعدها من خلال ثلاثة أوجه، سنذكرها فيما يأتي: [١٦]
جاءت سورة سبأ لتحدثنا عن قصة قوم سبأ، وموقفهم في تكذيب الرسل وإعراضهم عن التوحيد والهداية، فأخبرنا الله -تعالى- فيما جاء بعدها من آيات، بأن قوم سبأ ومن شابههم من كفار قريش هم أتباع الهوى الشيطان. جاءت سورة سبأ لتخبرنا عن قصة عباد الله -تعالى- الشاكرين، في قصة سيدنا داود وسليمان -عليهما السلام-، ثم بيان موقف الكافرين في قصة قوم سبأ وتكذيبهم وإعراضهم عن التوحيد، لتأتي الآيات في ما بعد سورة سبأ لتخبرنا عن موقف المشركين في قريش، وإعراضهم، وتكذيبهم للرسالة الإسلامية، وإخبارهم بأنّ الأصنام التي يعبدونها من دون الله -تعالى- لا تُقدم شيئاً لهم ولا تدفع عنهم المصائب. جاءت سورة سبأ لتحدثنا عن قصة سبأ وما حل بهم بسبب طغيانهم وتكذيبهم للرسل، تحذيراً، وتنبيهاً، ووعيداً لكفار قريش بأنّه سيصيبهم ما أصاب قوم سبأ إن لم يؤمنوا بالله -تعالى-، فذكر الله -تعالى- في الآيات التي جاءت بعد سورة سبأ حال الكافرين، وإعراضهم، واتباعهم للشيطان وأوليائه.