11- أبو حيان (ت: 745هـ)، في "تفسيره "البحر المحيط" (1/ 329). 12- ابن كثير (ت: 774هـ)، في "تفسيره "تفسير القرآن العظيم" (1/ 141)، وفي "تاريخه: البداية والنهاية" (1/ 48). 13- الألوسي (ت: 1270هـ)، في "روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني" (1/ 341-343). 14- القاسمي (ت: 1332هـ)، في "محاسن التأويل" (1/ 211 - 213). 15- أحمد شاكر (ت: 1377ه)، في "تعليقه على مسند الإمام أحمد" (6178). 16- سيد قطب (ت: 1385هـ)، في "الظلال" (1/ 65) من الطبعة الأولى. 17- رشيد الخطيب (ت: 1399ه)، في تفسيره "أولى ما قيل في آيات التنزيل" (1/ 90). قصة هاروت وماروت ابن ا. 18- محمد عزة دروزة (ت: 1404هـ) في "التفسير الحديث" (7/ 217). 19- سعيد حوى (ت: 1409هـ)، في تفسيره "الأساس" (1/ 248). 20- حسنين محمد مخلوف (ت: 1410هـ)، في "صفوة البيان لمعاني القرآن" صـ 26. 21- الشيخ عبد الكريم المدرّس (ت: 1426ه) في تفسيره "مواهب الرحمن في تفسير القرآن" (1/ 231). 22- الشيخ محمد علي الصابوني في "تنوير الأذهان من تفسير روح البيان" (1/ 89). 23- الشيخ شعيب الأرنؤوط في تعليقه على "الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان" (14/ 65). أما أبرز المُثبتين فهو الحافظ ابنُ حجر العسقلاني في كتابه "العُجاب في بيان الأسباب" - أسباب النزول - وقد أطال القولَ في ذلك فانظر كلامَه في كتابه هذا (1/ 314-343).
قصة هاروت وماروت ابن ا
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله
موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع
حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد
عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين.
[4] عصمة الملائكة [ عدل] يقول ابن كثير: وذهب كثير من السلف إلى أنهما كانا ملكين من السماء، وكان من أمرهما ما كان، وقد ورد في ذلك حديث مرفوع رواه الإمام أحمد في مسنده. وعلى هذا فيكون الجمع بين هذا وبين ما ورد من الدلائل على عصمة الملائكة أن هذين سبق في علم الله لهما هذا، فيكون تخصيصاً لهما، فلا تعارض حينئذ، كما سبق في علمه من أمر إبليس ما سبق. مع أن شأن هاروت وماروت على ما ذكر أخف مما وقع من إبليس لعنه الله), لكن هذا الكلام يسقط تباعا لكون القران يشير بصريح العبارة إلى أن الملائكة لا تنزل إلى الأرض كي تعلم الناس بل فقط الأنبياء, أما الناس فقد كلف الله الأنبياء لمحاورتهم و ليس الملائكة, كما أن القول بأن الملكين يعلمان الناس الوقاية من السحر هو كلام باطل كون الآية تقول " وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ ". أما الصحيح من التفاسير فقد وصلنا: روى شيخ المفسِّرِين ابن جرير - بإسْناده – إلى ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: ( وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ). قصة هاروت وماروت ابن باز وفاته. قال: لم يُنْـزِل الله السِّحْر. وروى أيضا عن الربيع بن أنس ( وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ) قال: ما أنْزَل الله عليهما السِّحْر.
(انظر القصة في "الأغاني" ج2، ص 178. )...
السؤال:..
ما وجه الهجاء في هذا البيت؟
يقول الحطيئة بدءًا: لا ترحل للمكارم التي لا تملكها، ففاقد الشيء لا يعطيه، فنحن نرحل لطلب شيء غير حاصل بين أيدينا، فلو كانت عنده المكارم لما لزم الرحيل إليها، و(اقعد) شأنه شأن (دع)- فعل بحد ذاته أمر يراد به التحقير، فأنت المطعوم المكسوّ، وهنا جاء اسم الفاعل بمعنى اسم المفعول، وهو من المجاز العقلي.
حديث أدبي(6) قراءة بيت:دع المكارم لا ترحل لبغيتها
وسبب مدح الحطيئة
بغيضاً وهجو الزّبرقان، هو ما ذكره الأصبهاني في الأغاني أن الزبرقان قدم
على عمر، رضي الله عنه، في سنة مجدبة ليؤدّي صدقات قومه، فلقيه الحطيئة
بقرقرى، ومعه ابناه أوس وسوادة، وبناته وامرأته، قال له الزبرقان - وقد
عرفه، ولم يعرفه الحطيئة -: أين تريد؟ فقال: العراق، فقد حطمتنا هذه
السنة! قال: وتصنع ماذا؟ قال: وددت أن أصادف بها رجلاً يكفيني مؤنة عيالي
وأصفيه مدائحي! فقال له الزبرقان: قد أصبته، فهل لك فيه يوسعك تمراً
ولبناً، ويجاورك أحسن جوار، قال: هذا وأبيك العيش، وما كنت أرجو هذا كله! عند من؟ قال: عندي. قال: ومن أنت؟ قال: الزبرقان. فسيّره إلى أمه - وهي
عمّة الفرزدق - وكتب إليها: أن أحسني إليه وأكثري له من التمر واللبن. وقال آخرون: بل سيذره إلى زوجته هنيدة بنت صعصعة المجاشعية، فأكرمته وأحسنت
إليه؛ فبلغ ذلك بغيض بن عامر، من بني أنف الناقة، وكان ينازع الزبرقان
الشرف، وكان الحطيئة دميماً سيئ الخلق فهان أمره عليها وقصّرت به؛ فأرسل
إليه بغيض وإخوته: أن ائتنا. ينابيع الشعر العربى: دع المكارم لا ترحل لبغيتها ... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي. فأبى وقال: شأن النساء التقصير والغفلة، ولست
بالذي أحمل على صاحبها ذنبها! وألحّوا عليه فقال: إن تركت وجفيت تحوّلت
إليكم. وأطمعوه ووعدوه وعداً عظيماً، فدسّوا إلى زوجة الزبرقان أن الزبرقان
يريد أن يتزوج ابنته مليكة - وكانت جميلة - فظهر منها جفوة.
ينابيع الشعر العربى: دع المكارم لا ترحل لبغيتها ... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
ومن تيسير الله تعالى أن جعل دينه يسيرا سهل المعارف لمن أراده من عامة الناس، وليس حكرا على خواصهم، وبالتالي فإن منع الخوض في المسائل الشرعية كهنوت ما أنزل الله به من سلطان، وحرمان للمسلم من حقه الطبيعي. والنصوص التي تتحدث عن تحريم القول بالحلال أو بالحرام في الأحكام إنما هي عمن يتحدث بغير سابق علم ومعرفة واطلاع، فإذا تحققت هذه الأمور انتفى المانع. هذا في جانب الفرد على وجه العموم، أما المثقف فالمهمة الثقافية التي تقع عليه أكبر. حديث أدبي(6) قراءة بيت:دع المكارم لا ترحل لبغيتها. إنه لا يليق بمثقف يعيش في بيئة معينة ألا تكون له دراية ومعرفة بعلوم وثقافات بيئته، فلا يليق بمثقف مسلم ألا تكون له قراءة واطلاع على الحضارة الإسلامية وفنونها وعلومها. كذلك هو المثقف العربي لا يسعه الجهل بالعلوم والفنون العربية. ولا يسع مثقفا عصريا إلا أن تكون له معرفة واطلاع بما يدور في عصره من علوم ومعارف وحضارة.
يقول أحدهم لصديقه «اترك العلم لأهله، أما أنا وأنت فمساكين». لطالما سمعنا مثل هذه النصائح الفاشلة، غير أن الملفت اليوم في هذه العبارة أنها لم تكن من شخص فاشل كي تمر مرور الكرام كالعادة، غير أنها صادرة من مثقف يحمل شهادة عليا، الأمر الذي يؤكد أن الحكم للفكر والمنطق وليس لتحصيل الشهادة العلمية فحسب. وعلى الرغم من تحفظي على مقولة سقراط الشهيرة «تحدث حتى أراك»، إذ إن القيمة بالنتاج الفكري وليست بطلاقة اللسان أو عدمه، غير أن «تحدث حتى أراك» تعطي صورة قريبة مما يدور في جمجمة المتحدث. لن أتحدث عن المثبطين عواجيز الفكر والهمة الذين ابتلينا بهم ولهم إسهامات كبيرة في تخلف الأمة. حديثنا سيكون عن محاولة رفع الهمة لصديقنا الذي وقع عليه التثبيط وأمثاله وتذكيره وغيره بالحق الممنوح للجميع في الاطلاع والمعرفة في كل حقول العلم بلا استثناء. لقد درج عند الناس فكرة التخصص في حقل علمي واحد، ولا يحق لصاحبه الحديث في غير تخصصه. نحن لسنا ضد مسألة التخصص فهي مطلوبة، ولها غالبا عمق ونتاج رائع، لكن المرفوض هو أن يظل المتخصص سجين تخصصه مغلولا بأصفاده. سجل لنا التأريخ القديم والوسيط والحديث نماذج بشرية كانت عبارة عن موسوعات علمية ومعرفية في تخصصات مختلفة، ساهموا بهذه العلوم في تقدم ونهضة البشرية جمعاء.