وهذا الحديث في غاية الحسن في المعنى ، وهو سبب سبه للصديق. ﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى: ولمن صبر وغفر أي صبر على الأذى وغفر أي: ترك الانتصار لوجه الله تعالى ، وهذا فيمن ظلمه مسلم. ويحكى أن رجلا سب رجلا في مجلس الحسن رحمه الله فكان المسبوب يكظم ويعرق فيمسح العرق ، ثم قام فتلا هذه الآية ، فقال الحسن: عقلها والله! وفهمها إذ ضيعها الجاهلون. وبالجملة العفو مندوب إليه ، ثم قد ينعكس الأمر في بعض الأحوال فيرجع ترك العفو مندوبا إليه كما تقدم ، وذلك إذا احتيج إلى كف زيادة البغي وقطع مادة الأذى ، وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يدل عليه ، وهو أن زينب أسمعت عائشة - رضي الله عنهما بحضرته فكان ينهاها فلا تنتهي ، فقال لعائشة: دونك فانتصري خرجه مسلم في صحيحه بمعناه. وقيل: صبر عن المعاصي وستر على المساوئ. التفريغ النصي - تفسير سورة الشورى_ (11) - للشيخ أبوبكر الجزائري. إن ذلك لمن عزم الأمور أي من عزائم الله التي أمر بها. وقيل: من عزائم الصواب التي وفق لها. وذكر الكلبي والفراء أن هذه الآية نزلت في أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - مع ثلاث آيات قبلها ، وقد شتمه بعض الأنصار فرد عليه ثم أمسك. وهي المدنيات من هذه السورة. وقيل: هذه الآيات في المشركين ، وكان هذا في ابتداء الإسلام قبل الأمر بالقتال ثم نسختها آية القتال ، وهو قول ابن زيد ، وقد تقدم.
- التفريغ النصي - تفسير سورة الشورى_ (11) - للشيخ أبوبكر الجزائري
- من هي ام فاطمة الزهراء - إسألنا
- شاعر سني يقول: (هي بنت من؟! هي زوج من؟! هي ام من؟! - منتدى الكفيل
- أم أبيها - ويكي شيعة
- من هي ام سيدتنا فاطمة الزهراء - إسألنا
التفريغ النصي - تفسير سورة الشورى_ (11) - للشيخ أبوبكر الجزائري
إن الظلم مرتعه وخيم وعاقبته سيئة، والإنسان قد يظلم ربه حين يشرك معه غيره، فيستحق عقابه، وقد يظلم نفسه بحرمانها من الهداية ومنعها من الاستقامة، والزج بها في مستنقعات الشهوات ومهاوي المعاصي والسيئات، وقد يظلم الناس من حوله بصدهم عن سبيل الله وأذيتهم في ذلك، والتسلط على أموالهم وأعراضهم بالعدوان، وقد أعد الله للظالمين العذاب الأليم. تفسير قوله تعالى: (إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق... )
تفسير قوله تعالى: (ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور)
ثم قال تعالى: وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ [الشورى:43]، الذي يؤذيه مؤمن فاسق أو فاجر ويصبر فهذا من الأمور التي هي مطلوبة ومرغب فيها، مؤمن ظلمك لجهله أو فسقه فصبرت وما انتقمت منه؛ فهذا الصبر ممدوح، ذكره الله تعالى بقوله: وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ [الشورى:43] الأمور المرغب فيها المدعو إليها. إذاً: هناك فرق بين جماعة تقتل المسلمين وتذبحهم وتدمرهم، وبين شخص يعتدي على شخص، فالجماعة التي تقاتل المسلمين وتبغي عليهم ظلماً وعدواناً يقاتلون، أذن الله في قتالهم، وفتح السبيل إليهم، ومؤمن ظلم آخر لجهله أو فسقه؛ فإن صبر ولم ينتقم فذلك خير له، ولكن لو أخذ حقه -كما تقدم- فيجوز له ذلك، أخذ شاتك تأخذ شاته، أخذ إزارك تأخذ إزاره، ومع هذا لو صبرت لكان خيراً.
لكن علماء الصرف يوجهون أنه كيف هذا قال هكذا وكيف هذا قال هكذا؟: (ابن) أصلها بنو لما تُصغّر تصير (بنيو) اجتمعت الياء والواو والأول منهما أصلي ذاتاً وسكوناً فانقلبت إلى ياء وأدغمت الياء في الياء فصارت بنيّ مثل كلمة نَهَر لما تُصغّر تصير نُهير لكن بدل الراء هناك ياء أخرى فصار بياءين أضيفت إليها ياء المتكلم. في الشورى (وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ (42) وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (43)) نلاحظ هنا في البداية توجد لام التوكيد، لام مؤكدة وبعض العلماء يرى أنها في جواب قَسَم محذوف يعني كأنه "والله لمن انتصر"، (إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ). (من عزم الأمور) و (لمن عزم الأمور). اللام هنا في جواب (إنّ) في (إن ذلك لمن عزم الأمور) التي هي اللام المزحلقة. لكننا وقفنا عند قراءة (يا بُنيَّ) بالفتح وقلنا الفتح هنا هو من القراء السبعة لراوٍ واحد وهو حفص عن عاصم هذه التي نقرأ بها. ونحن حريصون على ذكر قراءة نافع من أجل إخواننا في المغرب العربي لأنهم يتابعون البرنامج من خلال كثرة أسئلتهم.
من هي ام سيدتنا فاطمة الزهراء
من هي ام فاطمة الزهراء - إسألنا
تسائل الكثير عن من هي أم فاطمة الزهراء حيث أن فاطمة الزهراء بنت من أبناء الرسول صلي الله عليه وسلم، أي أنه من الضروري معرفة المعلومات التي تتعلق بها حول أمها وحياتها وتأثيرها ولقبها، لأنها من الأشخاص الذين أثروا حتى يومنا هذا. لذلك نقدم لك عزيزي القارئ في مقالنا هذا عبر موقع جيزان نت إجابة السؤال المطروح حول أم فاطمة الزهراء بالإضافة إلي ذكر بعض مما يتعلق بها وبحياتها الشخصية. من هي أم فاطمة الزهراء فاطمة الزهراء هي رابع بنات الرسول صلي الله عليه وسلم، حيث أن النبي كان يمتلك أربعة من الفتيات، وتعد فاطمة الزهراء من أهم الشخصيات التي وردت في الإسلام. وإجابة السؤال المطروح من هي أم فاطمة الزهراء، هي السيدة خديجة بنت خويلد أول زوجات النبي رضي الله عنها. وأسمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن العزي بن قصي بن كلاب. قام الرسول بإنجاب ستة من الأبناء منها: القاسم بن محمد. عبد الله بن محمد. زينب بنت محمد. رقية بنت محمد. أم كلثوم بنت محمد. من هي ام سيدتنا فاطمة الزهراء - إسألنا. وفي الختام فاطمة بنت محمد. لقبت السيدة خديجة بأم المؤمنين، وكانت أول من قام بالإيمان بالرسول عليه الصلاة والسلام عندما أمره الله أن يبدأ بالدعوة إلي الإسلام. كما أن كان لها دور كبير جداً في مساندة الرسول أثناء الدعوة الإسلامية بسبب ما تعرض له من الأشخاص الذين كانوا لا يريدون ترك عبادة الأصنام.
شاعر سني يقول: (هي بنت من؟! هي زوج من؟! هي ام من؟! - منتدى الكفيل
[4]
إظهار أفضلية الزهراء (ع) على نساء النبي ، فإذا كانت النساء أمهات المؤمنين فهي أم أبيها. [5]
أنّ أمّ كل شيء أصله فعليه يمكن أن يقال أنّ فاطمة(ع) هي أصل شجرة النبوة. [6]
الهوامش
↑ الإصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 29
↑ الأربلي ،كشف الغمة ج2 ص90
↑ الرحماني، فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى، ص 204. ↑ الرحماني، فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى، ص 204 و205. المصادر والمراجع
الأربلي، علي بن عيسى، كشف الغمة في معرفة الأئمة ، بيروت - لبنان، الناشر: دار الأضواء، ط 2، 1405 هـ/ 1985 م. من هي ام فاطمه الزهراء عليها. الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين ، تحقيق، تقديم وإشراف: كاظم المظفر، النجف الأشرف، الناشر: منشورات المكتبة الحيدرية ومطبعتها، 1385 هـ/ 1965 م. الرحماني، أحمد، فاطمةالزهراء بهجة قلب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلّم ، طهران ـ إيران، الناشر: منير، ط 3، 1378 ش.
أم أبيها - ويكي شيعة
هامة التطبير
28-12-2013 09:58 PM
موجز عن حياة ومقامات وشهادة فاطمة الزهراء عليها صلوات الله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
هذا موجز عن حياة سيدة الخلق فاطمة بنت محمّد صلوات الله تعالى عليها، راجيا من الله تعالى وأهل البيت عليهم السلام الرضا والقبول. من هي ام فاطمة الزهراء - إسألنا. فضلها عليها السلام
- روى الشيخ الطوسي بسنده عن إسحاق بن عمار وأبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إن الله تعالى أمهر فاطمة عليها السلام ربع الدنيا، فربعها لها، وأمهرها الجنة والنار، تدخل أعداءها النار، وتدخل أولياءها الجنة، وهي الصديقة الكبرى، وعلى معرفتها دارت القرون الأولى (1). أسماؤها وكناها الشريفة
- وأسماؤها عليها السلام: فاطمة وفاطم ترخيما. وكناها: أم الحسن والحسين وأم الأئمة وأم أبيها وألقابها: الزهراء، والبتول، والحصان، والحوراء، والسيدة، والصديقة، ومريم الكبرى، ووالدة الحسن والحسين، وأم النقي، وأم التقي، وأم البلجة، وأم الرأفة، وأم العطية، وأم الموانح، وأم النورين، وأم العلا، وأم البدية، وأم الرواق الحسيبة، وأم البدريين (2). أصل خلقتها النوارنية وبعض خصائصها ومناقبها سلام الله عليها
- روى الشيخ الصدوق بسنده عن سدير الصيرفي، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
خلق نور فاطمة عليها السلام قبل أن تخلق الأرض والسماء.
من هي ام سيدتنا فاطمة الزهراء - إسألنا
التبرّي من أعداء الزهراء عليها السلام أوثق عرى الإيمان
- روى الكافي بسنده عن عمرو بن مدرك الطائي، عن أبي عبد الله (ع) قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأصحابه: أي عرى الايمان أوثق؟
فقالوا: الله ورسوله أعلم، وقال بعضهم: الصلاة، وقال بعضهم: الزكاة، وقال بعضهم: الصيام وقال بعضهم: الحج والعمرة وقال بعضهم: الجهاد، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لكل ما قلتم فضل وليس به ولكن أوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله وتوالي أولياء الله و التبري من أعداء الله (11). ====
المصادر والأدلة:
(1) الطوسي (محمّد بن الحسن)، الأمالي، تحقيق قسم الدراسات الإسلامية، إيران، دار الثقافة، 1414هـ، ص668. أم أبيها - ويكي شيعة. (2) الخصيبي (الحسين بن حمدان)، الهداية الكبرى، بيروت، مؤسسة البلاغ، 1411/ 1991، ص176 - 177. (3) الصدوق القمي (محمّد بن بابويه)، معاني الأخبار، تحقيق علي أكبر الغفاري، إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، 1379هـ، ص396 - 397، حديث رقم 53. (4) ابن حمزة الطوسي (عماد الدين محمد بن علي)، الثاقب في المناقب، تحقيق نبيل رضا علوان، الطبعة الأولى، إيران، مؤسسة أنصاريان، 1412هـ، ص286 - 287. (5) البحراني (هاشم بن سليمان)، مدينة معاجز الأئمة الإثنى عشر ودلائل الحجج على البشر، تحقيق عزّة الله المولائي الهمداني، إيران، مؤسسة المعارف الإسلامية، 1414هـ، ج4، ص46 - 48.
فقال بعض الناس: يا نبي الله فليست هي إنسية ؟
فقال صلى الله عليه وآله: فاطمة حوراء إنسية قال: يا نبي الله وكيف هي حوراء إنسية ؟
قال: خلقها الله عز وجل من نوره قبل أن يخلق آدم إذ كانت الأرواح فلما خلق الله عز وجل آدم عرضت على آدم. قيل: يا نبي الله وأين كانت فاطمة ؟ قال: كانت في حقة تحت ساق العرش، قالوا: يا نبي الله فما كان طعامها ؟ قال: التسبيح، والتهليل، والتحميد. فلما خلق الله عز وجل آدم و أخرجني من صلبه أحب الله عز وجل أن يخرجها من صلبي جعلها تفاحة في الجنة و أتاني بها جبرئيل عليه السلام فقال لي: السلام عليك ورحمة الله وبركاته يا محمد، قلت: وعليك السلام ورحمة الله حبيبي جبرئيل. فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام. قلت: منه السلام وإليه يعود السلام. قال: يا محمد إن هذه تفاحة أهداها الله عز وجل إليك من الجنة فأخذتها وضممتها إلى صدري. قال: يا محمد يقول الله جل جلاله: كلها. ففلقتها فرأيت نورا ساطعا ففزعت منه فقال: يا محمد مالك لا تأكل ؟ كلها ولا تخف، فإن ذلك النور المنصورة في السماء وهي في الأرض فاطمة، قلت: حبيبي جبرئيل، ولم سميت في السماء " المنصورة " وفي الأرض " فاطمة " ؟
قال: سميت في الأرض " فاطمة " لأنها فطمت شيعتها من النار وفطم أعداءها عن حبها، وهي في السماء " المنصورة " وذلك قول الله عز وجل: " يومئذ يفرح المؤمنون * بنصر الله ينصر من يشاء " يعني نصر فاطمة لمحبيها" (3).
أمّ أبيها هي من الكنى الخاصّة المأثورة لـفاطمة الزهراء (ع) وقد ذُكِرت أسباب في التكنية، من جملتها: أنها كانت تعامل أباها كالأم وأنها أصل شجرة النبوة والأمّ تعني الأصل. محتويات
1 الروايات الواردة فيها
2 سبب التسمية
3 الهوامش
4 المصادر والمراجع
الروايات الواردة فيها
روي في مقاتل الطالبيين عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: «إن فاطمة تكنى بأم أبيها». [1]
وفي كشف الغمة «إن النبي كان يعظم شأنها، ويرفع مكانها، وكان يكنيها بأم أبيها». [2]
سبب التسمية
قد اختلف العلماء في معنى هذه الكنية العظيمة، ويمكن استفادة عدة معانٍ من قول رسول الله لفاطمة بأنّها أم أبيها ومن تلك المعاني:
أنّ الزهراء (ع) كانت تداري وتراعي رسول الله (ص) كما تراعي الأم ولدها، وكان رسول الله (ص) يحترمها كما يحترم أمّه فكان صلوات الله عليه يجد منها العطف والرقة والشفقة والأنس فكانت بمثابة أمه من هذه الناحية. [3]
أنّ النكتة من هذه التكنية هو محض إظهار المحبة، فإنّ الإنسان إذا أحبّ ولده أو غيره وأراد أن يظهر في حقه المحبة قال (يا أماه) في خطاب المؤنث (ويا أباه) في خطاب المذكر. تنزيلاً لهما بمنزلة الأم والأب في المحبة والحرمة.