ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم هذا من بقية تصدير السورة بـ الحمد لله فاطر السماوات والأرض ، وهو عطف على فاطر السماوات والأرض الخ. والتقدير: وفاتح الرحمة للناس وممسكها عنهم فلا يقدر أحد على إمساك ما فتحه ولا على فتح ما أمسكه. و " ما " شرطية ، أي اسم فيه معنى الشرط. وأصلها اسم موصول ضمن معنى الشرط. فانقلبت صلته إلى جملة شرطية وانقلبت جملة الخبر جوابا واقترنت بالفاء لذلك ، فأصل " ما " الشرطية هو الموصولة. ومحل " ما " الابتداء وجواب الشرط أغنى من الخبر. و " من رحمة " بيان لإبهام " ما " والرابط محذوف لأنه ضمير منصوب. و " الفتح ": تمثيلية لإعطاء الرحمة إذ هي من النفائس التي تشبه المدخرات المتنافس فيها فكانت حالة إعطاء الله الرحمة شبيهة بحالة فتح الخزائن للعطاء ، فأشير إلى هذا التمثيل بفعل الفتح ، وبيانه بقوله " من رحمة " قرينة الاستعارة التمثيلية. ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا . [ فاطر: 2]. والإمساك حقيقته: أخذ الشيء باليد مع الشد عليه بها لئلا يسقط أو ينفلت ، وهو يتعدى بنفسه ، أو هو هنا مجاز عن الحبس والمنع ولذلك قوبل به الفتح. وأما قولهم: أمسك بكذا ، فالباء إما لتوكيد لصوق المفعول بفعله كقوله تعالى ولا تمسكوا بعصم الكوافر ، وإما لتضمينه معنى الاعتصام كقوله تعالى فقد استمسك بالعروة الوثقى.
- ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا . [ فاطر: 2]
- منتديات ستار تايمز
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة فاطر - الآية 2
- الآية رقم 2 من سورة فاطر مكتوبة مع تفسيرها و ترجمتها
- من راي منكم منكرا
ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا . [ فاطر: 2]
﴿ مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [ فاطر: 2]
سورة: فاطر - Fāṭir
- الجزء: ( 22)
-
الصفحة: ( 434) ﴿ Whatever of mercy (i. e. of good), Allah may grant to mankind, none can withhold it, and whatever He may withhold, none can grant it thereafter. And He is the AllMighty, the AllWise. ﴾
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم: سورة فاطر Fāṭir الآية رقم 2, مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها, مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة فاطر - الآية 2. السورة:
رقم الأية:
ما يفتح الله للناس من رحمة فلا: الآية رقم 2 من سورة فاطر
الآية 2 من سورة فاطر مكتوبة بالرسم العثماني
﴿ مَّا يَفۡتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحۡمَةٖ فَلَا مُمۡسِكَ لَهَاۖ وَمَا يُمۡسِكۡ فَلَا مُرۡسِلَ لَهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِۦۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ ﴾ [ فاطر: 2]
﴿ ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم ﴾ [ فاطر: 2]
منتديات ستار تايمز
مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2) (ما يفتح الله للناس من رحمة) قيل: من مطر ورزق ( فلا ممسك لها) لا يستطيع أحد على حبسها ( وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز) فيما أمسك) ( الحكيم) فيما أرسل. أخبرنا الإمام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، أخبرنا عبيد الله بن أسباط ، أخبرنا أبي ، أخبرنا عبد الملك بن عمير ، عن وراد ، عن المغيرة بن شعبة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ".
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة فاطر - الآية 2
هل تحب الكوكيز؟ 🍪 نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. يتعلم أكثر
تابعنا
شاركها
الآية رقم 2 من سورة فاطر مكتوبة مع تفسيرها و ترجمتها
🌱همسات إيمانية:🌱 {من عَمِلَ صَالِحًا من ذَكَر أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِن فلنحيينه حَيَاة طيبة} لا تحسبن الحياة الطيبة مجرد التمتع بالشهوات،ولا الإكثار من عرض الدنيا إنما الحياة الطيبة: راحة القلوب وطمأنينتها،والقناعة التامة برزق الله، وسرورها بذِكر الله وبهجتها،وانصباغها بمكارم الأخلاق. [السعدي] ﴿ما يَفتَحِ الله لِلنّاسِ مِن رَحمَةٍ فَلا مُمسِكَ لَها وَما يُمسِك فَلا مُرسِلَ لَهُ مِن بَعدِهِ وَهُوَ العَزيزُ الحَكيمُ﴾ إذا سدّ عليك بحكمته طريقًا من طرقه، فتح لك برحمته طريقًا أنفعَ لك منه. 🌱[ ابن القيم] (يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد) أين القلوب التي تهزها هذه الآيات الواعظات وتورثها التوبة والرجوع والإخبات فتُقبل على ربها تائبة وإلى بابه راغبة وراهبة؟ تأمل: ﴿ فَإِذا فَرَغتَ فَانصَبوَإِلى رَبِّكَ فَارغَب ﴾ مِن أعظم الأشياء ضررا على العبد: بطالته وفراغه؛ فإنّ النفس لا تقعد فارغةً، بل إن لم يشغلها بما ينفعها شغلته بما يضرّ ولا بد. ابن القيم. {فَعلم مَا فِي قُلُوبهم فَأَنزل السَّكِينَة عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} أصل السكينة هي الطمأنينة والوقار، والسكون الذي يُنزِلُه الله في قلب عبده، عند اضطرابه من شدة المخاوف فلا ينزعج بعد ذلك لما يَرِد عليه، ويوجب له زيادة الإيمان، وقوة اليقين والثبات.
[ابن القيم] @you
السؤال:
ما هو العقاب الذي توعد الله به من رأى منكرًا ولم يغيِّره بلسانه وهو قادر على ذلك؟
الجواب:
مثل ما قال الله في سورة المائدة: لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ [المائدة: 78، 79] موعود باللعن والطرد عن الرحمة، نسأل الله العافية، وفي الحديث الصحيح يقول ﷺ: إن الناس إذا رأوا المنكر ولم يغيّروه أوشك أن يعمّهم الله بعقاب نسأل الله العافية. [1]
ذكر طرف من عقوبات الذنوب 05
فتاوى ذات صلة
من راي منكم منكرا
قال علماء اللجنة الدائمة:
يكفيك للخروج من الإثم والحرج: أن تنصح الناس بعدم استعمال ما ذكر فيما فيه امتهان ، وأن تحذرهم من إلقاء ذلك في سلات القمامة ، وفي الشوارع ، والحارات ، ونحوها ، ولست مكلفاً بما فيه حرج عليك مِن جعل نفسك وقفاً على جمع ما تناثر من ذلك في الشوارع ونحوها ، وإنما ترفع من ذلك ما تيسر منه دون مشقة وحرج. الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود.
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 4 / 73 – 75). وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله -:
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية, إذا قام به مَن يكفي سقط عن الناس, وإذا لم يقم به من يكفي: وجب على الناس أن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر, لكن لابد أن يكون بالحكمة ، والرفق ، واللين ؛ لأن الله أرسل موسى وهارون إلى فرعون وقال: ( فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى)طه/44 ، أما العنف: سواء كان بأسلوب القول ، أو أسلوب الفعل: فهذا ينافي الحكمة, وهو خلاف ما أمر الله به. الدرر السنية. ولكن أحياناً يعترض الإنسان شيء يقول: هذا منكر معروف, كحلق اللحية مثلاً, كلٌّ يعرف أنه حرام - خصوصاً المواطنون في هذا البلد -, ويقول: لو أنني جعلتُ كلما رأيت إنساناً حالقاً لحيته - وما أكثرهم - وقفتُ أنهاه عن هذا الشيء: فاتني مصالح كثيرة, ففي هذه الحال: ربما نقول بسقوط النهي عنه ؛ لأنه يفوِّت على نفسه مصالح كثيرة, لكن لو فرض أنه حصل لك اجتماع بهذا الرجل في دكان أو في مطعم أو في مقهى: فحينئذٍ يحسن أن تخوفه بالله, وتقول: هذا أمر محرم ، وأنت إذا أصررت على الصغيرة صارت في حقك كبيرة, وتقول الأمر المناسب.
"
وَقَالَ: «إِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ الصُّوَرُ لَا تَدْخُلُهُ الْمَلَائِكَةُ». [انظر: ٢١٠٥ - مسلم: ٢١٠٧ - فتح ٩/ ٢٤٩]. ثم ذكر حديث عائشة - رضي الله عنها - في النمرقة. شرح حديث (من رأى منكم منكرًا) - موضوع. وقد سلف في البيع. والنُّمرقة بضم النون، وحكي كسرها. والنمرق أيضًا: وسادة صغيرة، وربما سموا الطنفسة التي فوق الرجل نمرقة، ويقال: نمروق أيضًا، وقيل: المرافق، وقيل: المجالس، ولعله يعني: الطنافس وشبهها، ومثل حديث عائشة حديث عليٍّ - رضي الله عنهما -، أخرجه النسائي من حديث قتادة، عن ابن المسيب، عنه: دعوت النبي - صلى الله عليه وسلم -