دائما ما نسمع ونقرأ عن ما يشار إليه بـ «الحكومة العالمية الخفية»... والتي تعني: وجود سلطة عليا خفية، ذات قوة خارقة، ونفوذ هائل، تهيمن على العالم، أو على أكبر أطرافه، وتسيره في الوجهة التي تريد، ودون أن يراها أحد، أو يستطيع كائن من كان أن يقف في وجه جبروتها، وإرادتها. هذه الحكومة يعتقد أنها تسيطر على معظم مقاليد الأمور الكبرى على وجه الكرة الأرضية. فلا ينعقد أمر مهم إلا إن كانت وراء حدوثه، أو باركته. ولا يمكن أن يحدث في العالم أي تطور لا ترغبه، أو أنه ضد ما تعتبره «مصالحها»، وتوجهاتها ورغباتها... ؟! والواقع أن هذه القوة ليست دائما «حكومة»، وإنما يستخدم هذا المصطلح مجازا، وللتعبير عن سطوة هذه القوة التي تتجاوز قوتها قوة الحكومات، وتهيمن على أغلب حكومات القوى الدولية الكبرى - كما يعتقد. ولعل أبرز ما تتميز به هذه السلطة (أو القوة) كما يكتب عنها، ويستشف من سياساتها، أنها: 1- مكونة من قلة قليلة جدا لا يتعدى عددها الآلاف من الأشخاص. 2- تمتلك ثروات هائلة تجعلها أغنى الأطراف في العالم، وتسيطر على الشركات التجارية الكبرى. 3- تخفى عن الأعين وتتحرك بسرية تامة. 4- لها أهدافها الخاصة التي تتناقض مع الأهداف الإنسانية الخيرة.
الحكومة العالمية الخفية الأجنبية
ومع مرور الزمن صار من الراسخ في تحليلات الأحداث والسياسات العالمية استخدام مصطلح "الحكومة الخفية العالمية" ومترادفاته، للدلالة على "نخبة عالمية" تخولها هيمنتها المالية والإعلامية سلطة احتكار صياغة حركة العالم، وتحديد خياراته الكبرى سياسيا واقتصاديا، والتحكم في مقدرات الأمم ومصائر الشعوب. وهي تستغل لتحقيق أغراضها المرسومة طيفا واسعا من الوسائل والآليات العلنية والسرية تتحرك عبرها، بدءا بقوانين ومؤسسات الشرعية الدولية والمنظمات الإغاثية، مرورا بوسائل الإعلام و البورصات والبنوك الكبرى، وانتهاء بأجهزة الاستخبارات القوية والعصابات المنظمة وغير المنظمة واستخدام القوة العسكرية. ويتكون أعضاء "الحكومة الخفية" -في رأي القائلين بها- من تشكيلات واسعة من الهيئات التي تضم أباطرة العالم من ذوي النفوذ المالي الكبير (العائلات المصرفية الكبرى والشركات المتعددة الجنسيات)، والمنظمات الدولية السرية، والمنتديات الدولية السرية في تنظيمها ونتائجها، أو العلنية التنظيم السرية المداولات والقرارات، بل والمنظمات الأممية الرسمية. ويشيرون إلى منظمات ومنتديات عالمية تعقد مؤتمرات واجتماعات دورية غامضة في عضويتها وأهدافها ووسائلها وقراراتها، فلا يعرف شيء عن الملفات التي تناقشها، ويمنع منظموها خضوعها لأي تغطية إعلامية فلا تنشر نتائج اجتماعاتها التي تحظى بدرجة كبيرة من الكتمان، ولا يحق لأعضائها تناول مداولاتها خارج جلساتها.
الحكومة العالمية الخفية Pdf
**** والواقع، أنه يمكن رد كثير مما يجري في العالم - كما يقول خبراء كتبوا عن الحكومة الخفية - إلى تدبير من هؤلاء، مثل اندلاع بعض الحروب، والانقلابات، والثورات، وسياسات الإفقار والتدمير وسحق الشعوب. فكثير من هذه الأحداث لا يحدث عفوا أو عشوائيا، بل عبر خطط محكمة، و«مؤامرات» مدروسة متقنة. وهنا نتوقف، لنذكر أن هناك بالفعل دلائل وبراهين ملموسة وقاطعة، تثبت وجود دسائس ومؤامرات عدة تجاه هذا الطرف الدولي أو ذاك. كما أن هناك مؤامرة كبرى (غربية الأصل والمصدر، استعمارية صليبية- صهيونية الهوى) ضد المنطقة العربية، المسماة بـ «الشرق الأوسط». وقد تأكدت هذه المؤامرة لدرجة اعتقاد البعض أن من ينكرها (جهلا، أو نفاقا) إنما هو جزء منها، سواء أدرك ذلك أم لم يدرك، اعترف به، أم أنكره. والذي ينكر وجود هذا التآمر (الظاهر - الخفي) ربما يحاول ( جهلا، أو تواطؤا، أو تملقا، بادعــاء «الواقعية»، والعقلانية) أن يصرف الأنظار عن خطر جسيم، يهدد بلاده وأمته، بدعوة أنها مجرد أوهام... أو «شماعة»... إلخ. علما بأن حكومات أغلب الدول العظمى والكبرى تمارس، من حين لآخر، سياسات التآمر السرى، أو ما يمكن أن يسمى بالسياسات الخارجية السرية، وغير المعلنة أو المعترف بها، والتي كثيرا ما يكشف عنها لاحقا.
الحكومة العالمية الخفية الليبية
لذلك، ما زال هذا الشكل التعاوني عبارة عن فكرة، لا يبدو أن بالإمكان تحققها على أرض الواقع الدولي الفعلي، في المدى المنظور. وما زال كثير من علماء العلاقات الدولية يرون أن إقامة الحكومة العالمية الواحدة هو السبيل الأوحد لتلافي الصراعات والحروب الدولية الكارثية، خاصة في عصر أسلحة الدمار الشامل. وطالما افتقد العالم لهذه الحكومة، فستستمر الصراعات والحروب المدمرة. وإن كان الأمر كذلك، يبدو أنه قدر للعلاقات الدولية أن تتضمن الصراعات الدولية، طالما ظل ما يمنع هذه الصراعات مستحيلا، أو صعب المنال.
الحكومة العالمية الخفية الكندية
ان دراسة " العلاقات الدولية، دراسة أكاديمية موضوعية ، توضح أن ما يحكم هذه العلاقات هو القوة / المصالح. وهناك نظريات كثيرة تشرح وتفسر هذه العلاقات، بجوانبها المختلفة، ولكنها لا تعترف الا بما هو ملموس. وبالتالي، تتجاهل القوى غير الظاهرة، وما تمارسه من نفوذ، وان كانت تهتم بدراسة وتحليل كل قوى الضغط والمصالح، ما ظهر منها وما خفي. ما يبدو هو وجود هذه القوة، أو السلطة العالمية الخفية، ووجود أذرع ضاربة لها في مفاصل العالم الاستراتيجية والاقتصادية. ونذكر هنا ببعض الجمعيات والأندية الخاصة بهذه القوة. فمن هذه الجهات: الماسونية ، نادى "روتاري" …الخ. ويمكن الرجوع إلى بعض المراجع الرصينة التي تتحدث – بتفصيلات موثقة – عن هذا الموضوع، والتي كتبها خبراء متمرسين، كشفوا الغطاء عن نشاط هذه القوة التي تخفى وهى تستشرى. ومن أهم وأشهر من كتبوا عن هذا الموضوع، ونشروا ما كتبوه: " وليام غاي كار " ( W. G. Carr). وهو ضابط بحرية كنـدى، من أصـل إنجليزي ، ولد عام 1895م، وتوفى عام 1959م. أصبح "كار" باحثا جامعيا متخصصا في دراسة التاريخ اليهودي والمسيحي، والتبحر في العلوم التوراتية. كان يجيد اللغتين العربية والعبرية، اضافة الى لغتــه الانجليزية.
ثم بعد ذلك ينتقل إلى "مبادئ حكومة العالم الخفية" التي تتمحور حول أربعة مبادئ هي: "النزعة العنصرية" و"الغدر والخيانة " و "الانحلال الخلقي" و "النزعة العدوانية"، تلك المبادئ المستنبطة والمتآصلة في تشريعات التوراة المحرفة. ثم يلقي الضوء على تاريخ أسرة روتشلد واغتيالات قياصرة روسيا والجانب السياسي من حياة هذه الأسرة الفاسدة التي يمكن أن تنسب إليها على الأقل نصف الدماء التي سفكت، والكوارث التي حلّت بالعنصر الأبيض منذ سنة 1770. تتبع المؤلف خط سير العائلة منذ القرن الثامن عشر، مرورًا بتمويلهم للحروب ومناطق الاستعمار، وخدمة الجيوش، حسب أماكن تواجدهم من خلال تجارتهم والبنوك التي تعود إليهم وبناء المشاريع، ومساعدة اليهود للهجرة لفلسطي،ن وعمل كل مايلزم للحصول على (وعد بلفور 1917م)، وصولًآ لقيام كيان يهودي "إسرائيل" في فلسطين في تاريخنا المعاصر. يتناول الكتاب أحداث عالمية مهمة غيرت مجرى التاريخ ويقف عند (1928م)، فيكون بذلك الحرب العالمية الأولى أخر أبرز وأخطر الأحداث في هذا الكتاب ودور اليهود "عائلة روتشيلد" فيها، من خلال تتبع دقيق ومعلوماتي خطير. من الثورة الفرنسية وبروز نابليون وقيام الحرب العالمية الأولى (1914 – 1918م)، ودورهم في روسيا و"حرب القرم"، وبروز الولايات المتحدة الأمريكية وأثر هذه الجماعات في الحرب الأهلية، ودورهم في إيطاليا وروما وفرنسا وألمانيا.
ذات صلة اجمل الكلمات والعبارات خواطر عن النسيان
أجمل الكلام عن النسيان
أدنى أخلاق الشريف كتمان سره، و أعلى أخلاقه نسيان ما أسر له. الانتظار مؤلم والنسيان مؤلم أيضاً، لكن معرفة أيهما تفعل هو أسوأ أنواع المعاناة. ما النسيان سوى قلب صفحة من كتاب العمر، قد يبدو الأمر سهلاً، لكن ما دمت لا تستطيع اقتلاعها ستظل تعثر عليها بين كل فصل من فصول حياتك. فما نفع الربيع السمح إن لم يؤنس الموتى ويُكمل بعدهم فرح الحياة ونضرة النسيان. ننسى بسهولة أخطاءنا حين لا يعرفها غيرنا. النسيان. لـ ساره بنت تركي | موقع الشعر. حبذا النسيان لو أن ما ننساه ينسانا ما من نسيان على الإطلاق، بل هناك ذهول طارئ لا غير. شيء واحد حاول أن لا ترتكبه في حياتك قبل أن تحاول النسيان اشبع بمن كنت تحبّ حتى لا تحمله معك في عزلتك جثّة تنغّص عليك حياتك. لولا النسيان لمات الإنسان لكثرة ما يعرف، لمات من تخمة الهموم والعذاب والأفكار التي تجول في رأسه. نسيان الحق خيانة، والاشتغال عنه دناءة. نسيان غاية المرء هو أكثر أشكال الغباء انتشاراً. الإنسان أخو النسيان. سعيد من يستطيع نسيان ما لا يتغير. عندما تتراكم الأحلام ونعجز عن تحقيقها يكون النسيان الحلم الوحيد الذي نتمنى وجوده عند اليقظة.
النسيان. لـ ساره بنت تركي | موقع الشعر
#1
ملح.. وجرح.. لا يلتقيان
فكيف تطلبين الصلح!
الذاكرة أحسن خادم للعقل، والنسيان أحسن خادم للقلب. أيها الناس اسمعوا وعوا، لا أرى لكم والله من خلاص إلا في النسيان، فلا تشقوا بذاكرتكم بعد الآن. آه من النسيان! النسيان اللعين! العدو الذي يسرق كل شيء، خاصة ذكرياتي، فبأي حق يفعل هذا؟
الصور مفاتيح نلتقطها لتفتح لنا أبواباً في الذاكرة قد أغلقها النسيان. فإنني أحمل ذاكرتي على كفي، تلك اللعنة ظلت ترافقني، لعلني لم أرزق نعمة النسيان مثل كل البشر. النسيان: جرعة أوكسجين لتفاهم أنيق مع الذاكرة كي لا تصدأ. رائحة الذكرى تلتصق دائماً بكل الأشياء، بكل الأماكن، بكل الأشخاص.. لا نسيان يُجدي معها ولا تناسي. الذاكرة بالذاكرة والنسيان بالنسيان والبادئ أظلم. ذاكرتي رمانة هل أفرطها عليك حبة حبة، وأنثرها عليك لؤلؤاً أحمر يليق بوداع لا يطلب مني شيئاً غير النسيان. تتناسب درجة البطء طردًا مع قوّة الذاكرة، وتتناسب درجة السرعة طردًا مع قوّة النسيان. هذا الصباح بداية جديدة لكنها مرهقة ذاكرة خالية وفرمانات نسيان جديدة الإصدار. قوة الذاكرة تنجلي في التذكر كما تنجلي في النسيان. لكن أحياناً في اللحظة التي نتمنى فيها النسيان، تغمس الأقدار أرواحنا في الذكرى أكثر. لكن هناك أمور هي من تطاردنا إن علمت أننا حقاً قررنا النسيان.