فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ (44) في قوله تعالى: فقولا له قولا لينا دليل على جواز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأن ذلك يكون باللين من القول لمن معه القوة ، وضمنت له العصمة ، ألا تراه قال: فقولا له قولا لينا وقال: لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى فكيف بنا فنحن أولى بذلك. وحينئذ يحصل الآمر والناهي على مرغوبه ، ويظفر بمطلوبه ؛ وهذا واضح. واختلف الناس في معنى قوله: لينا فقالت فرقة منهم الكلبي وعكرمة: معناه كنياه ؛ وقاله ابن عباس ومجاهد والسدي. ثم قيل: وكنيته أبو العباس. وقيل: أبو الوليد. وقيل: أبو مرة ؛ فعلى هذا القول تكنية الكافر جائزة إذا كان وجيها ذا شرف وطمع بإسلامه. إسلام ويب - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - سورة طه - قوله تعالى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى- الجزء رقم3. وقد يجوز ذلك وإن لم يطمع بإسلامه ، لأن الطمع ليس بحقيقة توجب عملا. وقد قال - صلى الله عليه وسلم - إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه ولم يقل وإن طمعتم في إسلامه ، ومن الإكرام دعاؤه بالكنية. وقد قال - صلى الله عليه وسلم - لصفوان بن أمية: انزل أبا وهب فكناه. وقال لسعد: ألم تسمع ما يقول أبو حباب يعني عبد الله بن أبي. وروي في الإسرائيليات أن موسى - عليه السلام - قام على باب فرعون سنة ، لا يجد رسولا يبلغ كلاما حتى خرج.
- إسلام ويب - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - سورة طه - قوله تعالى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى- الجزء رقم3
- القران الكريم |فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ
- تفسير: (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى)
- تفسير: اذهبا إلى فرعون انه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى - YouTube
- لا ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين
- لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين
- لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم english
- لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلونكم
إسلام ويب - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - سورة طه - قوله تعالى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى- الجزء رقم3
بعد أن زود الله عز وجل نبيه موسى بالآيات البينات من العصا واليد، أمره أن يذهب مع أخيه هارون إلى فرعون الطاغية، وأن يدعواه باللطف واللين رجاء أن يتذكر معاني كلامهما، وما يدعوان إليه فيراجع نفسه فيؤمن ويهتدي، مخبراً إياهما عز وجل بمعيته لهما ليأنسا به، وليعلما أنه سبحانه يدفع عنهما أي شر أو مكروه قد يريده بهما فرعون. تفسير قوله تعالى: (اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري)
تفسير قوله تعالى: (اذهبا إلى فرعون إنه طغى)
تفسير قوله تعالى: (فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى)
وبعد أن يذهبا إليه ماذا يقولان له؟ يقول الله تعالى: فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى [طه:44]. فَقُولا [طه:44] يا موسى وهارون، أشركه في الدعوة فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا [طه:44] فهذه آداب الدعوة الإسلامية، ليس فيها غلظة ولا شدة ولا عنف، يا شيخ عبد العزيز! تفسير: اذهبا إلى فرعون انه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى - YouTube. يا أبا عبد العزيز! ما في رفع صوت ولا غلظة ولا ولا، ولكن باللين، يا سيد، يا أخي، يا بني، ما من الأدب أن تجلس هنا، لا تقول هذا، هذا القول لين، القول اللين لمن؟ مع فرعون الجبار الطاغية ومع هذا أمرهما الله تعالى أن يقولا له القول اللين، الذي ليس فيه خشونة ولا غلظة ولا شدة أبداً، ولا إهانة له ولا ولا.
القران الكريم |فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ
تاريخ الإضافة: 14/11/2018 ميلادي - 6/3/1440 هجري
الزيارات: 34839
تفسير: (فقولا له قولًا لينًا لعله يتذكر أو يخشى)
♦ الآية: ﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴾. تفسير: (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى). ♦ السورة ورقم الآية: طه (44). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا ﴾ كنِّياه وعِداه على الإيمان نعيمًا وعمرًا طويلًا في صحة، ومصيرًا إلى الجنة ﴿ لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ ﴾ يتعظ ﴿ أَوْ يَخْشَى ﴾ يخاف الله تعالى، ومعنى (لعل) ها هنا يعود إلى حال موسى وهارون؛ أي: اذهبا أنتما على رجائكما وطمعكما، وقد علم الله تعالى ما يكون منه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا ﴾ يقول: دارياه، وارفقا به؛ قال ابن عباس رضي الله عنه: لا تعنفا في قولكما له، وقال السدي وعكرمة: كنِّياه فقولا يا أبا العباس، وقيل: يا أبا الوليد، وقال مقاتل: يعني بالقول اللين: ﴿ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى * وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى ﴾ [النازعات: 18، 19]، وقيل: أمرهما باللطافة في القول لما له من حق التربية.
تفسير: (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى)
الْقَوْل في تَأْويل قَوْله تَعَالَى: { فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيّنًا} يَقُول تَعَالَى ذكْره لمُوسَى وَهَارُون: فَقُولَا لفرْعَوْن قَوْلًا لَيّنًا. ذُكرَ أَنَّ الْقَوْل اللَّيّن الَّذي أَمَرَهُمَا اللَّه أَنْ يَقُولَاهُ لَهُ, هُوَ أَنْ يُكَنّيَاهُ. 18206 - حَدَّثَني جَعْفَر ابْن ابْنَة إسْحَاق بْن يُوسُف الْأَزْرَق, قَالَ: ثنا سَعيد بْن مُحَمَّد الثَّقَفيّ, قَالَ: ثنا عَليّ بْن صَالح, عَنْ السُّدّيّ: { فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيّنًا} قَالَ: كَنّيَاهُ. ' وَقَوْله: { لَعَلَّهُ يَتَذَكَّر أَوْ يَخْشَى} اخْتَلَفَ في مَعْنَى قَوْله: { لَعَلَّهُ} في هَذَا الْمَوْضع, فَقَالَ بَعْضهمْ مَعْنَاهَا هَهُنَا الاسْتفْهَام, كَأَنَّهُمْ وَجَّهُوا مَعْنَى الْكَلَام إلَى: فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيّنًا, فَانْظُرَا هَلْ يَتَذَكَّر وَيُرَاجع أَوْ يَخْشَى اللَّه فَيَرْتَدع عَنْ طُغْيَانه. فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى. ذكْر مَنْ قَالَ ذَلكَ: 18207 - حَدَّثَني عَليّ, قَالَ: ثنا عَبْد اللَّه, قَالَ: ثني مُعَاويَة, عَنْ عَليّ, عَنْ ابْن عَبَّاس, قَوْله: { لَعَلَّهُ يَتَذَكَّر أَوْ يَخْشَى} يَقُول: هَلْ يَتَذَكَّر أَوْ يَخْشَى. وَقَالَ آخَرُونَ: مَعْنَى لَعَلَّ هَهُنَا كَيْ.
تفسير: اذهبا إلى فرعون انه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى - Youtube
{وَالسّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى} إنها دعوة سلام للمهتدين المنسجمين مع دعوة الهدى، على مستوى التحية والعلاقة والانتماء، في لفتة إيحائية لفرعون أنه لا سلام معه إذا بقي على نهجه الاستكباري الكافر المتحرك في طريق الضلال، وأنه إذا أراد أن يمنح نفسه سلاماً فعليه أن يتبع الهدى في خط الرسالة الإلهية، وهذا هو سر القوة في الموقف النبوي من موسى وهارون. ثم يتصاعد الموقف في لهجة تهديدية قوية ضاغطة لا عهد له بها من قبل في ما كان يستمع إليه من حديث الناس معه، {إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَآ أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّى} إن ربك الذي خلقك والذي يملك حياتك وموتك قد أوحى إلينا أن مسألة التمرد على خط الرسالة ليس مسألة هامشية في حياة الإنسان المتمرد ليأخذ حريته فيها من دون أن يواجه أية نتائج سلبية على مستوى حياته الشخصية في موضوع المصير، بل هي مسألة خطرة يواجه فيها عذاب الآخرة جزاء تكذيبه بالرسالة والرسول بعد قيام الحجة عليه، وعقوبة على إعراضه عن السير في الاتجاه الإيجابي للإيمان، بعد فقدانه للعذر المبرر له. وفي ضوء ذلك، لا بد لك أن تحدد موقفك في الإسلام لله من خلال الرسالة، هل تصدق أو تكذب؟ هل تستجيب أو تعرض؟ لتحدد مصيرك على هذا الأساس..
وقد يتساءل الإنسان القارىء لهذه الآيات هل هذا الكلام هو من القول اللين، أو هو من القول الخشن؟ ويتابع بأن تفسير الآيات بهذه الطريقة التي توحي بالتهديد أو بالقوة لا تتناسب مع الأسلوب الليّن.
وقوله ﴿قَالا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا﴾
يقول تعالى ذكره: قال موسى وهارون: ربنا إننا نخاف فرعون إن نحن دعوناه إلى ما أمرتنا أن ندعوه إليه، أن يعجل علينا بالعقوبة، وهو من قولهم: فرط مني إلى فلان أمر: إذا سبق منه ذلك إليه، ومنه: فارط القوم، وهو المتعجل المتقدّم أمامهم إلى الماء أو المنزل كما قال الراجز:
قَدْ فَرَط العِلْجُ عَلَيْنَا وَعَجِلْ [[في (اللسان: فرط) عليه يفرط: عجل عليه وعدى وأذاه. وقال الفراء في قوله تعالى: (إننا نخاف أن يفرط علينا) قال: يعجل إلى عقوبتنا. والعلج: الرجل القوي الضخم. ولم أعرف قائل الرجز. ]] وأما الإفراط: فهو الإسراف والإشطاط والتعدّي، يقال منه: أفرطت في قولك: إذا أسرف فيه وتعدّى. وأما التفريط: فإنه التواني، يقال منه: فرطت في هذا الأمر حتى فات: إذا توانى فيه. وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل. ⁕ حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ﴿أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا﴾ قال: عقوبة منه. ⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
وقيل: ( لعل) هاهنا بمعنى الاستفهام ، والمعنى فانظر هل يتذكر. وقيل: هل بمعنى كي. وقيل: هو إخبار من الله تعالى عن قول هارون لموسى لعله يتذكر أو يخشى ؛ قاله الحسن. وقيل: إن لعل وعسى في جميع القرآن لما قد وقع. وقد تذكر فرعون حين أدركه الغرق وخشي فقال: آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين ولكن لم ينفعه ذلك ؛ قاله أبو بكر الوراق وغيره وقال يحيى بن معاذ في هذه الآية: هذا رفقك بمن يقول أنا الإله فكيف رفقك بمن يقول أنت الإله ؟!. وقد قيل: إن فرعون ركن إلى قول موسى لما دعاه ، وشاور امرأته فآمنت وأشارت عليه بالإيمان ، فشاور هامان فقال: لا تفعل ؛ بعد أن كنت مالكا تصير مملوكا ، وبعد أن كنت ربا تصير مربوبا. وقال له: أنا أردك شابا فخضب لحيته بالسواد فهو أول من خضب.
لما كتبنا سابقاً في عدة مداخلات مقترحاتٍ لإطفاء الفتنة ومنح فرص للتصالح والعفو، كنت قد قدّمت فكرة استخدام العفو أو الدية في القصاص الذي أمر به الله تعالى بأنه حياة مثلما تمثّل في درء الحرب الذي اقترحناه، سمعه الوسطاء الأجانب وذكروه في الأساليب الممكنة لخمد الفتنة، إلا أن دعاة الحرب وأساطين البطش عندنا وزبانيتهم من معسكر الموز وقادة الجيوش والأحزاب، آثروا مواصلة الصلف ومزيداً من الدماء والجروح. إن وقف ذلك، كما أذن الله تعالى في الآية الثانية بمقاتلة من لم يرعوِ من القتل والتشريد والتظاهر على ذلك، هو الحل الوحيد، يجب ألا نتردد فيه ولكن يجب التدبير له والانصياع له بنظام حتى لا يستخدمه هؤلاء الأبالسة لهوىً من عندهم كإثارة حرب أهلية أو فتنةٍ ما، فهذه هي تجارتهم.
لا ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين
وتابع «جمعة»، خلال مشاركته في برنامج القرآن العظيم، القضية أن هناك من اعتدى علينا وأخرجونا من ديارنا، ما الذي حدث؟ الذي حدث أن النبي ﷺ يدعو إلى ربه على بصيرة هو ومن اتبعه ويدعو إلى ربه بالجدال الحسن، فلم يلق إلا الأذى و التكذيب والإهانة والتعذيب في مكة، وبالرغم من ذلك لم يدع إلا بالتي هى أحسن {وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} فأخرجوه من دياره، اضطر الصحابة أن يرحلوا إلى الحبشة، وسمعوا أن النبي ﷺ قد اصطلح مع المشركين - إشاعة ظهرت - فعادوا، ثم لما رأوا الحالة كما هي رجعوا مرة أخرى إلى الحبشة فكان هناك هجرة الحبشة الأولى والثانية. ثم ضاق الأمر حتى حصر رسول الله ﷺ واتفقوا على قتله، فأنقذه الله وأخفاه منهم وذهب إلى المدينة المنورة حيث الأنصار الذين نصروا الله ورسوله والمهاجرين. وبدأ الإسلام في المدينة بداية جديدة وأصبحت الدولة تحت سلطان النبي ﷺ، وبالرغم من ذلك إلا أنه وضع تلك القاعدة المبدئية ودلل على هذه القاعدة الذهبية {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ} فمن قاتلنا من أجل أن نترك ديننا دافعنا عن أنفسنا، وحق الدفاع مكفول عند كل البشر إذا تعرضت الذات لعدوان، كل العقلاء من بنى آدم أجازوا أن يدافع الإنسان عن نفسه، حتى مقررات جنيف الأولى والثانية في قضايا الحرب وقواعدها، كلها أقرت بأن الإنسان له أن يدافع عن نفسه.
لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين
نعم فلن تنفعنا أرحامنا ولا أولادنا يوم البعث.. يوم الحساب.. يوم القيامة.. يوم يفر المرء من أبيه.. وصاحبته وبنيه.. لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه.. فلن ينفعنا سوى أعمالنا.. ندعو الله سبحانه وتعالى أن يجعل أعمالنا فى ميزان حسناتنا. "
لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم English
يشير مفهوم الحديث السابق إلى أن العدل يرفع المؤمن قدره في الدنيا والآخرة، كما شبه الرسول صلى الله عليه وسلم العادلين بأنهم مثل المصابيح المنيرة. لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين. وجزاء العادلين في هذا الحديث هم من يعدلون في الحكم بين الناس، والعدل مع الأهل بمنحهم حقوقهم، والعدل في الولاية. كما أن الإمام العادل من بين من يظلهم الله بظله في يوم القيامة إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وشابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّه تَعالى، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌفي المَسَاجِدِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه: اجتَمَعا عَلَيهِ، وتَفَرَّقَا عَلَيهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ، وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخافُ اللَّه، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأَخْفَاها، حتَّى لا تَعْلَمَ شِمالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ ". وفي ختام هذا المقال نكون قد أوضحنا لك معنى كلمة المقسطين ، كما عرضنا لك معنى كلمة القسط والقاسطين وأبرز الآيات التي ورد فيها القسط، كما عرضنا فضل المقسطين ببيان جزائهم عند الله.
لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلونكم
في هذه الآية ثلاث صفات:
1- أنهم قاتلونا من أجل أن نرتد عن ديننا. 2- وأخرجونا من ديارنا، الإخراج من الديار - كما ترون - ألحقه الله بالعدوان على الذات والعدوان على الدين
3- {وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ} عندما يأتي هؤلاء القوم يعتدون علينا، وهذا العدوان نراهم يظاهرون وينصرون من اعتدى، {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ} فهذه تكون خيانة، وأيضا هذا موجود في كل شعوب العالم فيما يسمى بـ«الخيانة العظمى للأوطان»، يخونون المجتمع والناس والدولة، {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} الذين يفعلون هذا الفعل -الخيانة- مع المعتدين الحقيقة أنهم من الظالمين.
belbalady: يدعو للفخر.. علي جمعة يكشف أمر عجيب يجب على الإنسانية الالتفات إليه.. لا ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين. فيديو
كشف الدكتور عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أمر عجيب يجب على كل الإنسانية الالتفات إليه، وينبغي على المسلمين الافتخار به وأن يشيع بين الناس. وقال علي جمعة، خلال تقديم برنامج « على قناة صدى البلد، إن هناك آية قوية في العلاقة بين المسلمين وغيرهم، تأتي في سورة الممتحنة حين قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: «لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ». وأضاف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو إلى ربه بالحسنى فلم يجد إلا الأذية والتكذيب والإهانة والتعذيب في مكة، وبالرغم من ذلك لم يدع إلا بالتي هي أحسن، واضطر الصحابة للخروج إلى الحبشة وسمعوا إشاعة مفادها أن النبي صلى الله عليه وسلم قد تصالح مع المشركين فعادوا، ولما رأوا الحالة كما هي رجعوا مرة أخرى إلى الحبشة، فكان هناك هجرة الحبشة الأولى والثانية.
خامساً: استدراج الشباب والفتيات للتواصل مع العدوّ، وتجنيدهم تدريجيّاً؛ للتعامل معه وتحقيق أهدافه العدوانيّة والتوسّعيّة. لذلك، لا بدّ من فهم خطورة هذا الأمر وأبعاده الاستراتيجيّة والتكتيكيّة، ومعرفة ما يخطّط له العدوّ، والأساليب التي يستخدمها؛ لتحقيق مآربه الخطيرة علينا وعلى مجتمعاتنا الإسلاميّة الممانعة. * حرمة التواصل مع العدوّ
يقول الله عزّ وجلّ: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ*إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ (الممتحنة: 8-9). على جمعة: العلاقة بين المسلمين وغيرهم أمر يجب على كل الإنسانية أن تلتفت إليه - بوابة دار المعارف الإخبارية.. بوابة إلكترونية تهدف إلى إثراء المحتوى الرقمي العربي من خلال الفنون والقوالب الصحفية المتنوعة والمتميزة. تبيّن هاتان الآيتان الشريفتان، أنّ العداوة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم وللإسلام وللأمّة الإسلاميّة هي صفة الشيطان ومَن كان من حزبه، الذي يجب أن نتّخذه عدوّاً هو وحزبه، وخصوصاً إذا قاتل المسلمين وأخرجهم من ديارهم، أو ساعد عدوّهم على ذلك وأعانه على إخراجهم، ويكون أيّ تعامل معهم مخالفة ومعصية لأمر الله تعالى.