وعقب احتلال العراق في عام 2003، خرجت حرير مرة أخرى مع أمها وأخوتها وخالتها وأولاد خالتها إلى سورية ثم توجّهوا إلى الأردن حيث استضافتهم حكومتها، وقد دخلت حرير حينئذٍ إلى الأردن بغير جواز سفر، ولمّا أقامت فيها لم تتمكن هي وأقاربها هناك من الحصول على جوازات عراقية، فمنحتهم حكومة الأردن جوازات أردنية بأسماء وهمية. حرير حسين كامل تويتر. تخرّجت حرير في كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال في الجامعة الكندية في الأردن، حرير متزوجة، وقد اتصفت حياتها بالخطر، قالت في مذكراتها «عشت سنوات عمري منذ الولادة إلى الزواج تحت ظل رشاشات الحراسة! »
شاهد أيضًا: من هو القاضي الذي حكم على صدام
مذكرات حفيدة صدام حسين
تحدثت حرير حسين كامل عن سبب كتابة مذكراتها: " "كتبت تلك المذكرات من أجل الحقيقة، خاصة بعدما تعرض بلدي لكثير من الأمور التلفيقية فيما يخص تاريخه، لذا لزم توضيحه للعراق والعراقيين، وكذلك لعائلتي التي تعرضت لكثير من حملات التشويه التي تخص أخبارها، لذلك تبنيت هذا المشروع". وقالت "قرار كتابة المذكرات كان قراري، لكن كان هناك مخاوف بسيطة لكنها لم تؤثر على قراري، خاصة وأن الشعور بالقلق والتخوفات الأمنية مستمر حتى الآن"، وكانت حرير قد كتبت مذكراتها قبل ذلك 4 مرّات، وأُجبرتْ على حرقها وقالت إن سبب ذلك: "كنت أعلم أنه لا يمكنني التحرك بمثل تلك المذكرات لأسباب أمنية خاصة في الأيام التي تلت غزو العراق".
Books حفيدة السيد لنه - Noor Library
، وصفت حرير كل من اشترك في قتل أبيها أنه حقير، علماً بأنها قالت في نفس الكتاب إن جدها صدام قال "لقد عفوتُ عن حسين كامل قانونياً، أما عشائرياً، فيجب غسل العار"، وقالت "الوالد أعطاه الأمان القانوني، لكن علي حسن المجيد استأذنَ الرئيس بأن يقتله «عشائرياً»، في حضور عدي وقصي، وأفراد العشيرة. " ردّ آل عبد الغفور انتقد وجهاء من آل عبد الغفور بعض ما كُتبَ في مذكرات حرير، ووصفوا المذكرات بالكذب والتدليس ومهاجمة شخصيات من آل عبد الغفور، وقال أحدهم إنّ حرير تحاول تبرئة خيانة والدها، وتريد تبرئة جدّها وعمّها عدي من قتل حسين كامل، ولا يمكن التوفيق بين ذلك. إهداء أَهدتْ رغد صدام حسين نسخة من كتاب ابنتها إلى لجين عمران، فنشرت لجين الإهداء مع تعليقها عليه "عزيزتي حرير، لديك أُمٌّ عظيمة وقوية يحق لك فعلا ان تفخري بها"، فأثار ذلك سخط بعض الكويتيين على لجين. مذكرات حرير حسين كامل. Source:
غير أن من يتعامل مع النص بـ«برود محتمل»، فإنه سيجد كثيراً مما يثير الفضول والدهشة في عالم صدام حسين السري وعائلته. «كل فتاة معجبة بأبيها»، هذه مسألة طبيعية، لذلك نجد أن المذكرات تتمحور بمعظمها حول «أبطالها» كما تسميهم، وهم كل من جدها صدام حسين (أعدم عام 2006) وأبيها حسين كامل، وأخيه صدام كامل (قتلا عام 1995 بعد عودتهما من الأردن) وأمها رغد صدام حسين، وخاليها عدي وقصي صدام حسين، وابن الأخير مصطفى (قتل الثلاثة على يد الأميركان بعد العثور عليهم مختفين في أحد المنازل بالموصل عام 2003). لعل أبرز ما تكشفه المذكرات بالنسبة للحياة الداخلية لصدام وعائلته، هو إصرار الأخير على تزويج بناته وحفيداته في سن مبكرة، وقبل أن يبلغن سن الرشد المحدد في القانون العراقي، وهو 18 عاماً! فابنته الكبرى رغد، والدة الكاتبة، تزوجت من حسين كامل وهي بسن لا تتجاوز الـ15 عاماً، وكذلك بقية البنات. كان صدام، وخلافاً للمعلن من توجهاته العلمانية، شديد التمسك بالقيم العشائرية، خاصة حين يصل الأمر لقضايا الزواج؛ حيث يُبلَّغ بسن الفتيات اللائي بلغن سن الـ15 عاماً، ليختار لهن ما يناسبهن من فتيان أبناء العمومة في العشيرة حصراً! Books حفيدة السيد لنه - Noor Library. مع ملاحظة أن صدام لم يكن يعنى العناية المناسبة بمستوى التعليم الذي تحصل عليه بنات العائلة، حتى أنه أنشأ مدرسة عادية؛ لكنها خاصة، لأبناء وبنات العائلة والمقربين منها فقط.
بداية نقول: إنّ الإسلام يحترم الشعوب بكلّ
ما فيها من أعراف وتقاليد، ولا يمنع من التعامل بها والاستناد إليها إذا كانت غير
مخالفة لأحكامه وقوانينه، لأن الإسلام كدين يريد أن يربط الناس بالله سبحانه؛
ليؤمنوا به وليعملوا بأحكامه ومفاهيمه، وهذا هو الأساس في تعامل الإسلام مع الشعوب
على اختلاف قومياتهم وأجناسهم ولغاتهم. ومن هنا نقول: إنّ الإسلام يتعامل مع عادات
وتقاليد وأعراف الشعوب استناداً إلى قاعدة ثلاثيّة الأبعاد، بمعنى أن الأعراف
والتقاليد عند الشعوب يمكن أن نقسمها بلحاظ أحكامنا الإسلاميّة إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأوّل: الّتي لا تخالف الإسلام نصَّاً وروحاً. القسم الثاني: الّتي تخالف الإسلام نصَّاً وروحاً. القسم الثالث: ما كان خليطاً ممّا يخالف الإسلام وممّا يوافقه. ولا تزر وازرة وزر أخرى معنى. أمّا القسم الأوّل فهو مقبول في ديننا
الإسلامي؛ لأنّه لا يخالف أحكام الإسلام وقوانينه، وينسجم نحواً ما مع الهدف الأسمى
للإسلام وهو ربط المسلم بربّه لعبادته، مثل الكرم والشجاعة والإلفة بين الناس،
ومساعدة الناس بعضهم بعضاً على فعل الخير. ولهذا نجد أنّ الإسلام أقرّ واعترف ببعض
الأعراف والتقاليد عند العرب قبل الإسلام، ومن أشهر ذلك "حلف الفضول" الذي يؤكد على
مساعدة المظلوم من أهل مكة وغيرها حتّى يسترجع حقه ممّن ظلمه، وقد ورد عن النبي
الأكرم صلى الله عليه وآله في حقّ هذا الحلف: "لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان
حلفاً ما أحب أن لي به حمر النعم ولو أدعى به في الإسلام لأجبت... " (1).
قال تعالى ولا تزر وازرة وزر أخرى
القاعدة الثامنة: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)
للاستماع والحفظ للمادة الصوتية
للاستماع عالي الدقة
أما بعد:
فالمسطور يبدئ ويعيد، في ثوب جديد، ويسفر بادي الحُسن وحروفه زكية، وسيماه: (قواعد قرآنية)، نقف فيه مع قاعدة من القواعد القرآنية العظيمة، التي تؤسس مبدأً شريف القدر، سامي الذرى، إنه مبدأ العدل، وهذه قاعدة طالما استشهد بها العلماء والحكماء والأدباء؛ لعظيم أثرها في باب العدل والإنصاف، تلكم هي ما دل عليها قوله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الزمر: 7](1). والمعنى: أن المكلفين إنما يجازون بأعمالهم إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر، وأنه لا يحمل أحدٌ خطيئةَ أحد ولا جريرتَه، ما لم يكن له يدٌ فيها، وهذا من كمال عدل الله تبارك وتعالى وحكمته. ولعل الحكمة من التعبير عن الإثم بالوزر؛ لأن الوزر هو الحمل ـ وهو ما يحمله المرء على ظهره ـ فعبر عن الإثم بالوزر لأنه يُتَخّيَلُ ثقيلاً على نفس المؤمن(2). ولا تزر وازرة وزر أخرى تفسيرها. وهذه القاعدة القرآنية تكرر تقريرها في كتاب الله تعالى خمس مرات، وهذا ـ بلا شك ـ له دلالته ومغزاه. وإن هذا المعنى الذي دلت عليه القاعدة ليس من خصائص هذه الأمة المحمدية، بل هو عام في جميع الشرائع، تأمل قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى (*) وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى (*) أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى (*) أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى (*) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (*) أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (*) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (*) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (*) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى} [النجم: 33 - 41].
ولا تزر وازرة وزر أخرى تفسيرها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فالحديث الذي سألت عنه رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، في قصة معروفة([1])، ورواه البخاري ومسلم من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من نِيحَ عليه يعذب بما نِيحَ عليه يوم القيامة". ([2])
وقد اتفق العلماء على أنه ليس المراد من هذه الأحاديث مطلق البكاء والحزن، بل المراد بالبكاء هنا: النياحة ورفع الصوت، فقد بكى النبي صلى الله عليه وسلم وحزن لما مات ابنه ابراهيم([3])، وفي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا -وأشار إلى لسانه- أو يرحم"([4])، قال النووي رحمه الله: "وأجمعوا كلهم على اختلاف مذاهبهم على أن المراد بالبكاء هنا بصوت ونياحة، لا مجرد دمع العين". ([5])
وأقرب ما قيل في توجيه هذا الحديث ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ وغيره من المحققين، وهو أن معنى (يعذب) أي: يتأذى؛ وإطلاق التأذي على العذاب وارد في السنة، كما في حديث: "السفر قطعة من العذاب"([6])، ومعلوم أن العذاب هنا مقصودٌ به التعب والنصب، وإلا فلا يوجد عاقل يختار العذاب على السلامة، وبناء على هذا التوجيه، فلا تعارض بين هذا الحديث بين النصوص الأخرى كقوله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164]، وأمثالها([7])،والله تعالى أعلم.
ولا تزر وازرة وزر أخرى معنى
وفي المقابل فمن الناس من يأخذ المحسنين أو البرءاء بذنب المسيئين..
وإليك هذه الصورة التي قد تكرر كثيراً في واقع بيوتنا:
يعود الرجل من عمله متعباً، فيدخل البيت فيجد ما لا يعجبه من بعض أطفاله: إما من إتلاف تحفة، أو تحطيم زجاجة، أو يرى ما لا يعجبه من قِبَلِ زوجته: كتأخرها في إعداد الطعام، أو زيادة ملوحة أو نقصها، أو غير ذلك من الأمور التي قد تستثير بعض الناس، فإذا افترضنا أن هذه المواقف مما تستثير الغضب، أو أن هناك خطأً يستحق التنبيه، أو التوبيخ، فما ذنب بقية الأولاد الذين لم يشاركوا في كسر تلك التحفة ـ مثلاً ـ؟! وما ذنب الأولاد أن يَصُبَّ عليهم جام غضبه إذا قصرت الزوجة في شيء من أمر الطعام؟! وما ذنب الزوجة ـ مثلاً ـ حينما يكون المخطئ هم الأولاد؟! الموقف الديني من الأعراف والتقاليد. ومثله يقال في علاقة المعلم والمعلمة مع طلابهم، أو المسؤول في عمله، بحيث لا ينقلوا مشاكلهم إلى أماكن عملهم، فيكون من تحت أيديهم من الطلاب والطالبات أو الموظفين ضحية لمشاكل ليس لهم فيها ناقة ولا جمل!! هنا يستحضر المؤمن أموراً، من أهمها: أن يتذكر هذه القاعدة القرآنية العظيمة: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} فإن هذا خيرٌ مآلاً وأحسن تأويلاً، وأقرب إلى العدل والقسط الذي قامت عليه السماوات والأرض.
ولا تزر وازرة وزر أخرى
كذلك عندما يتعلّق الأمر بالمسلمين والمسيحيّين؛ كأن يسيء أحد من المسيحيّين إلى رمز إسلاميّ، أو أحد من المسلمين إلى رمز مسيحيّ، لا يجوز أن نأخذ البلد إلى ردود الأفعال. •لتوحيد المواقف الرافضة للفتنة
إنّنا نتفهّم أنّ بعض الشباب المتحمّسين هنا أو هناك، يمكن أن يندفعوا بهذا الاتّجاه، لكنّ الذي يرقى إلى مستوى الخيانة الوطنيّة والخيانة الأخلاقيّة والإنسانيّة، أنّ قيادات سياسيّة أو دينيّة هي التي تتورّط في تحريض من هذا النوع وبهذا المستوى. واسمحوا لي أن أرفع الصوت في هذه المسألة؛ لأنّ هذا الموضوع لم ينتهِ، وسوف يتكرّر؛ لأنّ هذه حقيقة البلد، وحقيقة العالم اليوم. بطبيعة الحال، عندما يُساء إلى رمز إسلاميّ، يجب على علماء وقادة المسيحيّين أن يأخذوا موقفاً. وعندما يُساء إلى رمز وعنوان ومقدّس مسيحيّ، يجب على المسلمين أن يأخذوا موقفاً. وكذلك عندما يُساء إلى مقدّس سنّيّ، فعلى علماء الشيعة وقيادات الشيعة أن لا ينتظروا مطالبة، وكذلك فيما يعني السنّة. إذا اعتمدنا هذا الأصل وهذه المقاربة في المعالجة، نستطيع أن نتفادى المخاطر والخسائر والسلبيّات. جريدة الرياض | «دقة بدقة» وخرافات أخرى. وطبعاً، إذا كنّا نستطيع أن نصل إلى مجتمع لا يُسبّ فيه أحد ولا يُشتم، وأن نربّي ونهذّب ونضبط في الوقت نفسه، فهذا ممتاز جدّاً.
وثمة فهمٌ خاطئ لهذه القاعدة القرآنية، وهو أن بعضا الناس يظن أن هذه القاعدة مخالفة لما يراه من العقوبات الإلهية التي تعم مجتمعاً من المجتمعات، أو بلداً من البلاد، حينما تفشو المنكرات والفواحش والمعاصي، وسَبَبُ خطأ هذا الفهم، أن المنكر إذا استعلن به الناس، ولم يوجد من ينكره، فإن هذا ذنب عظيمٌ اشترك فيه كلُّ من كان قادراً على الإنكار ولم ينكر، سواءٌ كان الإنكار باليد أو باللسان أو بالقلب وذلك أضعف الإيمان، ولا عذر لأحد بترك إنكار القلب، فإذا خلا المجتمع من هذه الأصناف الثلاثة ـ عياذاً بالله ـ مع قدرة أهلها عليها استحقوا العقوبة، وإن وجد فيهم بعض الصالحين. تأمل معي قول الله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال: 25]! ولا تزر وازرة وزر أخرى. يقول العلامة السعدي(3): في تفسير هذه الآية: {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة} بل تصيب فاعل الظلم وغيره،وذلك إذا ظهر الظلم فلم يغير، فإن عقوبته تعم الفاعل وغيره،وتقوى هذه الفتنة بالنهي عن المنكر، وقمع أهل الشر والفساد، وأن لا يمكنوا من المعاصي والظلم مهما أمكن. ويوضح معنى هذه الآية الكريمة ما رواه الإمام أحمد: بسند حسن ـ كما يقول الحافظ ابن حجر(4) ـ من حديث عدي بن عميرة ا سمعت رسول الله ج يقول: "إن الله عز وجل لا يعذب العامة بعمل الخاصة، حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم ـ وهم قادرون على أن ينكروه ـ فإذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة"(5).
صيدلانية، ومستشارة أسرية، صدر لها عام 2016 كتابين للأطفال، وكتاب للكبار بعنوان "تنفس". كتبت الكثير من المقالات التربوية والفكرية والاجتماعية على بعض المواقع والمجلات، و قدمت العديد من الدورات التطويرية والتربوية. @amani_jazia