السؤال:
يقول في آخر أسئلته سماحة الشيخ: ما هي مكروهات الصلاة، ونواقضها؟ جزاكم الله خيرًا. الجواب:
هذه موجودة في كتب الفقه.. يطالع كتب الفقه يجدها، يكره في الصلاة التفاته برأسه في الصلاة، يكره في الصلاة الحركة، وإذا كثرت أبطلتها، يكره في الصلاة أشياء كثيرة، يتأملها في كتب أهل العلم، يقرأها في كتب أهل العلم ويعرفها، كتب الحديث مثل بلوغ المرام، مثل عمدة الحديث، مثل زاد المستقنع ، مثل عمدة الفقه، يقرأ ما يكره في الصلاة يعرف ذلك. من أهم ذلك كثرة العبث، يكره، لا يعبث وإذا كثر العبث وتواصل أبطلها، فمن أهم المهمات أن يكون خاشعًا مطمئنًا في الصلاة لا يعبث، ولا يشتغل بما يشغله عن صلاته، لا بالتفات، ولا بتعديل الثياب، ولا بغير ذلك يكون مطمئنًا خاشعًا كما قال الله جل وعلا: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ [المؤمنون:1] الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:2] الله المستعان، يحضر قلبه. ملخص مبطلات الصلاة. نعم. المقدم: الله المستعان، جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ. فتاوى ذات صلة
ما هي اهم مبطلات الصلاة - ملك الجواب
روه الجماعة. فإن تكلم جاهلاً بالحكم أو ناسياً فصلاته صحيحة. فعن معاوية بن الحكم السلمي قال بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم فقلت يرحمك الله. فرماني القوم بأبصارهم فقلت وا ثُكل أمياه، ماشأنكم تنظرون إلي؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يصمتونني، لكني سكت. فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي وأمي ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه، فو الله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني. قال "إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن" رواه مسلم وأحمد وأبو داود والنسائي. أما عدم بطلان الصلاة بالكلام الذي هو في مصلحة الصلاة، فلحديث أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " انصرف من اثنتين فقال له ذو اليدين أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصدق ذو اليدين فقال الناس نعم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى اثنتين أخريين ثم سلم ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع " رواه البخاري ومسلم. ما هي اهم مبطلات الصلاة - ملك الجواب. والكلام لإصلاح الصلاة يشرط ألا يكثر عرفاً وألا يفهم المقصود بالتسبيح. وقال الأوزاعي في رجل صلى العصر فجهر بالقرآن، فقال رجل من ورائه إنها العصر.
ملخص مبطلات الصلاة
لم تبطل صلاته. والراجح ما قدمناه. لأن المشروع لمن نابه شيء في صلاته هو التسبيح، فلا يعدل عنه إلى الكلام إلا حيث تعذر تحصيل المقصود بالتسبيح، فالعدول عنه بغير عذر في معنى الكلام المتعمد وهو مبطل. العمل الكثير عمداً. الصلاة: أحكامها ومقاصدها (الفرائض - السنن - المبطلات) (في رحاب التربية الإسلامية) - AlloSchool. قال النووي (إن الفعل الذي ليس من جنس الصلاة إن كان كثيراً أبطلها بلا خلاف، وإن كان قليلاً لم يبطلها بلا خلاف، هذا هو الضابط ثم اختلفوا في ضبط القليل والكثير على أربعة أوجه إلى أن قال والرابع وهو الصحيح المشهور وبه قطع المصنف والجمهور أن الرجوع فيه إلى العادة فلا يضر ما يعده الناس قليلاً، كالإشارة برد السلام، وخلع النعل، ورفع العمامة ووضعها، ولبس خف ونزعه، وحمل صغير ووضعه ودفع مارٍ، ودلك البصاق في ثوبه وأشباه هذا، وأما ما عده الناس كثيراً كخطوات كثيرة متوالية وفعلات متتابعة فتبطل الصلاة،) انتهى. أما الحركات الخفيفة كتحريك الأصابع في سبحة أو حكة أو حل أو عقد فالصيحيح أن الصلاة لا تبطل به، وإن كثرت متوالية، لكن يكره. الضحك في الصلاة نقل ابن المنذر الإجماع على بطلان الصلاة بالضحك. قال النووي وهو محمول على من بان منه حرفان. وقال أكثر العلماء لا بأس بالتبسم. وإن غلبه الضحك ولم يقو على دفعه فلا تبطل الصلاة به إن كان يسيراً، وتبطل به إن كان كثيراً، وضابط القلة والكثرة العرف.
الصلاة: أحكامها ومقاصدها (الفرائض - السنن - المبطلات) (في رحاب التربية الإسلامية) - Alloschool
الوضعية المشكلة
بينما أنت تؤدي الصلاة مع الجماعة التحق بكم شخص فدخل إلى الصلاة دون القيام بتكبيرة الإحرام، فلما أنهيتم الصلاة، قلت له: إنك لم تقم بتكبيرة الإحرام، وعليك أن تعيد الصلاة. فرد عليك قائلا: إن صلاتي صحيحة ولو بدون القيام بتكبيرة الإحرام، لأن هذه الأخيرة ليست من مبطلات الصلاة. فما رأيك في رد هذا الشخص؟
النصوص المؤطرة للدرس
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾. [سورة البقرة، الآية: 42]
﴿حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾. [سورة البقرة، الآية: 236]
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا قُمْتَ إلَى الصَّلاةِ فَأَسْبغِ الوُضُوءَ، ثم أسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ، فَكَبِّرْ، ثم أقْرَأْ ما تَيَسَّرَ مَعَك مِنَ القرآن، ثم ارْكَعْ حتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعاً، ثم أرْفَعْ حتَّى تَعْتَدِلَ قائماً، ثم أسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ ساجداً، ثم أرْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جالساً، ثم أسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ ساجداً، ثُمَّ أفْعَلْ ذلك في صَلاَتِكَ كلِّها».
مُلَخَّص مُبطِلات الصلاة [1]
(1) الكلام عَمْدًا:
عن زَيْد بن أرقم رضي الله عنه قال: "كنَّا نتكلَّم في الصلاة؛ يُكلِّم الرَّجل منَّا صاحبَه، وهو إلى جنبه في الصَّلاة، حتَّى نزلَتْ: ﴿ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴾ [ البقرة: 238]، فأُمِرْنا بالسُّكوت، ونُهِينا عن الكلام" [2]. فهذا الحديث دليلٌ على تَحْريم الكلام في الصَّلاة، ولا خِلافَ بين أهل العلم أنَّ من تكلَّم في صلاته عامدًا عالِمًا، فسدَتْ صلاته، واختلَفوا في حُكْم الجاهل والنَّاسي ، فقد ذهبَ بعضُ أهل العِلْم إلى تَسْوية الجاهل والنَّاسي بالمتعمِّد، ولكن الأرجَح التَّفرقة بين النَّاسي والجاهل وبين العامد، فالنَّاسي والجاهل لا تَبْطل صَلاته بالكلام، بخلاف العامد، والدَّليل على ذلك:
(1) قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: "إنَّ الله تجاوز عن أمَّتِي الخطأَ والنِّسيان وما استُكْرِهوا عليه " [3]. (2) حديثُ معاوية بن الحكَم السُّلَمي رضي الله عنه قال: بينما أنا أُصلِّي مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذْ عطس رجلٌ من القوم، فقلتُ: يرحَمُك الله، فرَماني القومُ بأبصارهم، فقلت: واثُكْل أُمّيَاه! - ( يعني فقدتني أمي) - ما شأنكم تَنْظرون إلَيَّ؟ فجعَلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلمَّا رأيتُهم يُصَمِّتونني، لكنِّي سكَتُّ، فلما صلَّى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فبأبي هو وأمِّي، ما رأيتُ مُعلِّمًا قبله ولا بعده أحسنَ تعليمًا منه، فوالله ما كَهَرني - ( يعني ما نَهَرَني أو زجَرَني) - ولا ضربَني ولا شتَمني، قال: "إنَّ هذه الصَّلاة لا يَصْلح فيها شيءٌ مِن كلام النَّاس، إنَّما هو التَّسبيح والتكبير وقراءة القرآن [4] ".
[٤]
وفاتها: تُوفّيت أم سلمة -رضي الله عنها- في أصحِ الأقوالِ في السنة التاسعة والخمسون للهجرة، عن عمرٍ يُناهز الرابعةَ والثمانين عاماً، وقد دُفِنت في مقبرة البقيع. [٤]
إسلام أم سلمة
أسلمت أمُّ سلمة -رضي الله عنها- مع زوجها فور بعثةِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فكانت من أوائل من أسلمن من النّساءِ ، وقد ترتب على إسلامها وزوجها مُعاداةُ قومهما لهما، فتعرّضا لأشكالٍ من الأذى والعدوان حتى يتركا الإسلام، فما كانَ منهما إلّا الصّمودَ في وجه ذلكَ كلّه وابتغاءُ ما عندَ الله -عز وجل- من أجرٍ وثواب، حتّى أَذِنَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأصحابهِ بالهجرةِ إلى الحبشة، فامتثلت هي وزوجها وهاجرا إلى الحبشةِ معاً في أوائلِ المُهاجرين. [٦] ولبثا في الحبشةِ شيئاً من الوقتِ ثمّ عادا إلى مكّة، وكانَ هذا قبيلَ الهجرةِ إلى المدينة بقليل، فلّما قُضيَ أمرُ المسلمينَ بالهجرةِ إلى المدينة، خرجت مع زوجها ومعها ولدها سلمة في حجرها، فتلقّاها قومها وقومُ زوجها المُشرِكونَ في طريقِ الهجرةِ، ففرّقوا بينهم، واختطفوا الغُلامَ وذهبوا، فهذا زوجها أكملَ مسيرهُ إلى المدينة فراراً بدينه وهذا ولدها الرضيعُ مُختطّفٌ لدى قومِ زوجها، فبقيت على هذه الحال حتّى رقَّ لحالها بعضُ أولادِ عمومتها فأعادوا لها ولدها، ثمّ باشرت طريقها إلى المدينة المنورة وحدها، مُتحمَّلةً حرَّ النّهارِ وبردَ الليلِ.
ام سلمه رضي الله عنها من هي
[٥]
أبو بكر الصديق
هو الخليفةُ الراشديُّ الأول وصاحب النبي -صلّى الله عليه وسلّم- الصدّيق عبد الله بن عثمان بن عامر، وينتهي نسبه إلى لؤي بن غالب وعُرِف بكنية أبي بكر، ويُلقبُ أيضًا بالصديق؛ فكانَ مُلازمًا للصدق في حياتِهِ كُلها وهو أول من صدق النبي -صلى الله عليه وسلم- وُلدَ الصديق بعد حادثةِ الفيل بثلاث سنين، وهو أعلمُ رجلٍ في قريش بأنساب العرب وكانَ قد عملَ في التجارة وكانَ سباقًا للخيرات وهو أوّل من آمن بالنبي -صلّى الله عليه وسلم- من الرجال. [٦]
زيد بن حارثة
هو مولى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- زيد بن حارثة بن شُراحيل الكعبي وهو ابنُ سعدى بنت ثعلبة ، كانَ قد بِيِعَ لحكيم بن حزام ابن أخ أم المؤمنين خديجة بنت خويلد وهي من أهدته لرسول الله بعد زواجها به، وقال ابن عمر رضي الله عنه: "ما كنَّا ندعو زيدَ بنَ حارثةَ إلَّا زيدَ ابنَ محمَّدٍ حتَّى نزلَ قول الله تعالى: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ}"، [٧] كانَ هو وأبيه من أحبِ النّاس إلى رسول الله. [٨]
عثمان بن عفان
هو القرشي الأموي وأمير المؤمنين، عثمان بن عفان بن أبي العاص يكنى أبو عبد اللَّه، وأبو عمر، لُّقب بذي النورين؛ لزواجه برقية بنت النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وبأُختها أم كلثوم بعد وفاتِها، ولد عثمان بعد حادثةِ الفيل بست سنين على أصحِ الأقوال، كانَ حسن الوجه كثير الحياء،كانَ قديم العهدِ بالإسلام، وهو من الصحابةِ الذين دعاهم الصديقُ للإسلام.
ام سلمه رضي الله عنها بنت
ومكثت أم سلمة -رضي الله عنها- بمكة على هذه الحال محزونة على فراق زوجها وولدها حتى أذن الله لها بالفرج؛ حيث مر بها رجل من بني المغيرة- فرأى ما بها فرحمها، وقال لبني المغيرة: ألا تُخْرِجون هذه المسكينة، فرَّقتم بينها وبين زوجها وبين ولدها، فقالوا الحقي بزوجك إن شئت.
ام سلمه رضي الله عنها مزخرفه
بتصرّف. ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة ، صفحة 150. بتصرّف. ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة ، صفحة 438. بتصرّف. ^ أ ب ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة ، صفحة 434. بتصرّف. ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة ، صفحة 434. بتصرّف. ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة ، صفحة 303. بتصرّف. ↑ 193، الإصابة في تمييز الصحابة ، صفحة 193. بتصرّف.
هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومي. وقد تزوجت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سلمة بن عبدالأسد ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكانت هي وزوجها من أول من هاجر إلى الحبشة. وولدت له بها زينب. ثم ولدت له بعد ذلك: سلمة وعمر ودرة. كما كانت هي وزوجها ممن هاجر إلى المدينة، وشارك أبو سلمة في معركة بدر وكذلك في معركة أحد، وأصيب بجرح فيها ثم برئ منه، ثم انتقض بعد مشاركته في إحدى السرايا، وتوفي في جمادى الآخرة سنة أربع [1] رضي الله عنه. ولما انتهت عدتها أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبها. فذكرت أنها امرأة شديدة الغيرة. وأنها امرأة مصبية [2] ، وأنه ليس أحد من أوليائها شاهد فيزوجها. فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أما ما ذكرت من غيرتك. فإني أدعو الله أن يذهبها عنك، وأما ما ذكرت من صبيتك فإن الله سيكفيهم، وأما ما ذكرت من أوليائك فليس أحد من أوليائك يكره ذلك [3]. وتم الزواج، وكانت أم سلمة من أجمل النساء، وكانت امرأة عاقلة فقيهة. ومن مواقفها المشهودة، ما أشارت به على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية. ام سلمه رضي الله عنها سنه. فبعد أن تم الصلح. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "قوموا فانحروا ثم احلقوا" قال: فوالله ما قام منهم رجل، حتى قال ذلك ثلاث مرات، فلما لم يقم منهم أحد، دخل على أم سلمة، فذكر لها ما لقي من الناس، فقالت أم سلمة: يا نبي الله، أتحب ذلك، اخرج لا تكلم أحدًا منهم كلمة حتى تنحر بدنة، وتدعو حالقك فيحلقك.