حديث: الحمد لله عدد ما خلق...
فتوى رقم: 11341
مصنف ضمن: الحديث
لفضيلة الشيخ: سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ: 21/02/1431 09:18:05
س: قرأت هذا الحديث في كتاب صغير اسمه: كيف تطيل عمرك الإنتاجي، فما صحته جزيت الجنة؟ (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي أمامة: أفلا أدلك على ما هو أكثر من ذكر الله الليل والنهار؟ تقول: الحمد لله عدد ما خلق ، والحمد لله ملء ما خلق، والحمد لله عدد ما في السماوات والأرض، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء والحمد لله ملء كل شيء... ، وتسبح الله مثلهن، ثم قال: تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك). صححه الألباني في صحيح الجامع. ج: الحمد لله أما بعد.. الحديث رواه أبو أمامة رضي الله عنه قال: رآني النبي صلى الله عليه و سلم وأنا أحرك شفتي فقال لي: بأي شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة ؟ فقلت: أذكر الله يا رسول الله ، فقال: ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار ؟ قلت: بلى يا رسول الله. سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ عَدَدَ خَلْـقِه وَرِضـا نَفْسِـه وَزِنَـةَ عَـرْشِـه. قال: تقول: سبحان الله عدد ما خلق سبحان الله ملء ما خلق سبحان الله عدد ما في الأرض سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء سبحان الله عدد ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه سبحان الله عدد كل شيء سبحان الله ملء كل شيء الحمد لله عدد ما خلق والحمد لله ملء ما خلق والحمد لله عدد ما في الأرض والسماء والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء والحمد لله عدد ما أحصى كتابه والحمد لله ملء ما أحصى كتابه والحمد لله عدد كل شيء والحمد لله ملء كل شيء" رواه أحمد والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما باختصار ، وحسنه المنذري وصححه الألباني.
ً ً ًًسبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته (3) 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹 الحمد لله(سبحان ... - طريق الإسلام
قال القاري رحمه الله: "« لَوَزَنَتْهُنَّ » أَيْ: لَتَرَجَّحَتْ تِلْكَ الْكَلِمَاتُ عَلَى جَمِيعِ أَذْكَارِكِ، وَزَادَتْ عَلَيْهِنَّ فِي الْأَجْرِ وَالثَّوَابِ، أَوْ لَسَاوَتْهُنَّ، أَيْ: سَاوَتْهُنَّ، أَوْ غَلَبَتْهُنَّ، وَفِيهِ تَنْبِيهٌ عَلَى أَنَّهَا كَلِمَاتٌ كَثِيرَةُ الْمَعْنَى؛ لَوْ قُوبِلَتْ بِمَا قُلْتِ لَسَاوَتْهُنَّ" انتهى من (مرقاة المفاتيح: [4/1595]). ً ً ًًسبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته (3) 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹 الحمد لله(سبحان ... - طريق الإسلام. وقال ابن القيم رحمه الله: "تفضيل « سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته » على مجرد الذكر بـ [سبحان الله] أضعافًا مضاعفة، فإن ما يقوم بقلب الذاكر حين يقول: « سبحان الله وبحمده عدد خلقه » من معرفته وتنزيهه وتعظيمه، من هذا القدر المذكور من العدد: أعظم مما يقوم بقلب القائل: [سبحان الله] فقط. وهذا يسمى الذكر المضاعف، وهو أعظم ثناء من الذكر المفرد، فلهذا كان أفضل منه، وهذا إنما يظهر في معرفة هذا الذكر وفهمه، فإن قول المسبح « سبحان الله وبحمده عدد خلقه »: يتضمن إنشاء وإخبارًا عما يستحقه الرب من التسبيح عدد كل مخلوق كان، أو هو كائن، إلى ما لا نهاية له. فتضمن الإخبار عن تنزيهه الرب وتعظيمه، والثناء عليه هذا العدد العظيم، الذي لا يبلغه العادون، ولا يحصيه المحصون، وتضمن إنشاء العبد لتسبيحٍ هذا شأنُه، لا أن ما أتى به العبد من التسبيح هذا قدره وعدده، بل أخبر أن ما يستحقه الرب سبحانه وتعالى من التسبيح: هو تسبيح يبلغ هذا العدد، الذي لو كان في العدد ما يزيد، لذكره" انتهى من (المنار المنيف، ص: [34]).
ثانيًا: روى هذا الحديث النسائي في (الكبرى: [9916]) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَجُوَيْرِيَةُ جَالِسَةٌ فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ رَجَعَ حِينَ تَعَالَى النَّهَارُ فَقَالَ: « لَمْ تَزَالِي فِي مَجْلِسِكَ؟ »، قَالَتْ: نَعَمْ قَالَ: « لَقَدْ قُلْتُ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثُمَّ رَدَّدْتُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ لَوَزَنَتْهَا: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَى نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ ». وفي رواية للنسائي أيضًا في (الكبرى: [9917]) بلفظ: « سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ اللهِ زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحَانَ اللهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَذَلِكَ » وصحّحه الألباني في (صحيح الترغيب: [1574]). ورواه أيضًا: (الكبرى: [9918]) ولفظه: « سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، أَعَادَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، سُبْحَانَ اللهِ رِضَى نَفْسِهِ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، سُبْحَانَ اللهِ زِنَةَ عَرْشِهِ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، سُبْحَانَ اللهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ».
فضل الذِكرُ المُضاعَف - الإسلام سؤال وجواب - طريق الإسلام
وذكره المنذري في (الترغيب والترهيب: [2/285]) من رواية النسائي بلفظ: « سبحان الله وبحمده ولا إله إلا الله والله أكبر عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته » (وصحّحه الألباني في صحيح الترغيب: [1574]).
قال القاري رحمه الله:
" ( لَوَزَنَتْهُنَّ) أَيْ: لَتَرَجَّحَتْ تِلْكَ الْكَلِمَاتُ عَلَى جَمِيعِ
أَذْكَارِكِ ، وَزَادَتْ عَلَيْهِنَّ فِي الْأَجْرِ وَالثَّوَابِ ، أَوْ
لَسَاوَتْهُنَّ، أَيْ: سَاوَتْهُنَّ ، أَوْ غَلَبَتْهُنَّ، وَفِيهِ تَنْبِيهٌ عَلَى
أَنَّهَا كَلِمَاتٌ كَثِيرَةُ الْمَعْنَى ؛ لَوْ قُوبِلَتْ بِمَا قُلْتِ
لَسَاوَتْهُنَّ " انتهى من "مرقاة المفاتيح" (4/ 1595). وقال ابن القيم رحمه الله:
" تفضيل ( سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته)
على مجرد الذكر بـ " سبحان الله " أضعافا مضاعفة ، فإن ما يقوم بقلب الذاكر حين
يقول: ( سبحان الله وبحمده عدد خلقه) من معرفته وتنزيهه وتعظيمه ، من هذا القدر
المذكور من العدد: أعظم مما يقوم بقلب القائل ( سبحان الله) فقط. فضل الذِكرُ المُضاعَف - الإسلام سؤال وجواب - طريق الإسلام. وهذا يسمى الذكر المضاعف ، وهو أعظم ثناء من الذكر المفرد ، فلهذا كان أفضل منه ،
وهذا إنما يظهر في معرفة هذا الذكر وفهمه ، فإن قول المسبح ( سبحان الله وبحمده عدد
خلقه): يتضمن إنشاء وإخبارا عما يستحقه الرب من التسبيح عدد كل مخلوق كان ، أو هو
كائن ، إلى ما لا نهاية له. فتضمن الإخبار عن تنزيهه الرب وتعظيمه ، والثناء عليه هذا العدد العظيم ، الذي لا
يبلغه العادون ، ولا يحصيه المحصون ، وتضمن إنشاء العبد لتسبيحٍ هذا شأنُه ، لا أن
ما أتى به العبد من التسبيح هذا قدره وعدده ، بل أخبر أن ما يستحقه الرب سبحانه
وتعالى من التسبيح: هو تسبيح يبلغ هذا العدد ، الذي لو كان في العدد ما يزيد ،
لذكره " انتهى من " المنار المنيف " (ص34).
سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ عَدَدَ خَلْـقِه وَرِضـا نَفْسِـه وَزِنَـةَ عَـرْشِـه
وحسنه المنذري ، وصححه الألباني لغيره. فهذه كلها سياقات واردة في
هذا اللون من الذكر ، ولكن بعضها أثبت من بعض ، والأفضل في مثل ذلك: أن ينوع
الذاكر ، يذكر هذا تارة ، ويذكر هذا تارة. وراجع للفائدة جواب السؤال
رقم: ( 135060) ، ( 214689). والله تعالى أعلم.
قلت: وانظر: ((علل ابن أبي حاتم)) (2111). وفي الباب عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما:
أخرجه الرامهرمزي في ((المحدث الفاصل)) (ص 498، رقم: 618). قلت: في إسناده شيخ الرامهرمزي لم أقف له على ترجمة الآن، وفيه عنعنة حبيب بن أبي ثابت. وفي الباب عن أنس رضي الله عنه:
أخرجه ابن عساكر في ((تاريخه)) (36/ 85) من طريق أبي هريرة عن ثابت عن أنس. الحمد لله عدد خلقه. قلت: وأبو هريرة هذا الظاهر أنه الراوي عن مكحول، قال الذهبي لا يعرف، والله أعلم. وفي الباب عن أبي أمامة رضي الله عنه:
أخرجه المستغفري، قاله السيوطي في ((داعي الفلاح)) (ص 49). وفي الباب عن أبي الدرداء رضي الله عنه:
أخرجه البزار (3080) بإسناد ضعيف، والله أعلم.
راجع المشاركة رقم 8
14-09-2019, 10:49 PM
المشاركه # 12
اسدحها هنا بارك الله فيك
،،
بطريقة الاقتباس والمشاركة
دمت بود
ايه ربي اجعل هذا البلد امنا مطمينا
دعوتك ربي، رافعةً كفي للسماء، دعوة صادقة، ودعوة أتمنى ألا تُرد، أن تحمي وطني الأردن، وتجنبه كل ما يعكر صفوه، وصفو أبناء الوطن، وألا ينال أحد منه، وألا يمسه أي سوء، وتحميه من كل من أي مؤامرة قد تُحاك ضده.. اللهم آمين. ايه ربي اجعل هذا البلد امنا من صاحب هذا الدعاء . حفظ الله الأردن، وحماه، وأبعد عنه كل ما يعكر صفوه،ونحن الذين عشقنا هذا الوطن حتى الموت، وتربينا على هذا الأمر، كما ربينا الأبناء على حبه، وعشقه، ولا زال ابناء الأردن الشرفاء يدافعون عنه، كما سطروا من قبل أروع صور التضحية عن ثرى الأردن الغالي. حمى الله الأردن، ونحن في ظرف يتطلب منا جميعاً الوقوف الى جانب الوطن، وأن نكون أكثر عقلانية من أي وقت مضى، وخاصة نحن فرسان الكلمة، والتي يجب أن تكون حرة، وصادقة، وعقلانية أكثر من اي وقت مضى، لما لها من أثر لدى المتلقي من القراء، ولطبيعة الظرف الذي نعيش.
ايه ربي اجعل هذا البلد امنا دعا ء ابراهيم
وَقِيلَ: إِنَّ دُعَاءَهُ لِمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا مِنْ بَنِيهِ. تفسير القرآن الكريم
رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ ( [1]). ايه ربي اجعل هذا البلد امنا مطمينا. هذه من دعوات أبينا إبراهيم – عليه الصلاة والسلام – تحمل في طياتها من جليل المعنى، وعظيم المقصد والمطلب في التوسل إلى اللَّه تعالى في الوقاية من أدران الشرك بأنواعه. ((أي واذكر إبراهيم عليه السلام في هذه الحالة الجميلة ﴿ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا ﴾: أي الحرم آمناً، فاستجاب اللَّه دعاءه شرعاً وقدراً، فحرّمه اللَّه تعالى في الشرع، ويسّر من أسباب حرمته قدراً ما هو معلوم، حتى إنه لم يُرده ظالم بسوء إلا قصمه اللَّه تعالى، كما فعل بأصحاب الفيل وغيرهم))( [2]). ومن خواص هذا المكان المبارك الطيّب الطاهر أنه من أراد به مجرد الإرادة بالسوء والشرّ، فإنّ اللَّه تعالى يذيقه من العذاب الشديد، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾( [3]). وعن عبد اللَّه بن مسعود رضى الله عنه في قول اللَّه عز وجل ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ قال: لَوْ أَنَّ رَجُلًا هَمَّ فِيهِ بِإِلْحَادٍ وَهُوَ بِعَدَنِ أَبْيَنَ لَأَذَاقَهُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا))( [4]).