New Page 2
21-04-2012, 09:25 PM
# 1
معلومات العضو
إحصائية العضو
آخـر
مواضيعي
فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا
فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا عبارة قالها السحرة للطاغية فرعون، حين توعدهم بالعذاب الأليم في الدنيا، غير مبالين بعذابه، وغير خائفين من وعيده، بعد أن ملأ الإيمان قلوبهم، وعمر اليقين نفوسهم، وهي عبارة تصلح لتكون شعارًا للمؤمنين في كل زمان، وفي كل مكان، يرفعونه في وجه كل طاغية مستبد، مهما كان العذاب شديدًا: ** قال آمنتم به قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابًا وأبقى **. إنه عذاب قد تفزع منه نفوس خلت من الإيمان، وفقدت اليقين، لكن النفوس الممتلئة إيمانًا ويقينًا تقول: " لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات، والذي فطرنا، فاقض ما أنت قاض، إنما تقضي هذه الحياة الدنيا "، فهذه الحياة الدنيا تبقى محدودة، مهما امتدت أيامها، وقصيرة مهما طال زمانها، وهينة مهما عظم سلطانها. هكذا المؤمنون يصبرون على عسف الطغاة، ووعيد المستكبرين، وتسلط الحاكمين، وسياط الجلادين. فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا - منتدى الرقية الشرعية. إنهم يتأملون، ويكابدون، ويؤذَون، وقد يُحرقون ويصلبون، ويُسجنون ويُنفون، لكنهم يرون هذا كله محصورًا في هذه الحياة الدنيا، محدودًا بأيامهم فيها، فلا الطغاة باقون، ولا عذابهم مستمر، ولا حكمهم أبدي: " إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ".
- فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا - منتدى الرقية الشرعية
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة طه - الآية 72
- فاقض ما انت قاض اعراب - تلميذ
- القران الكريم |قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا ۖ فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
- من قائل فاقض ما انت قاض ؟ من القائل فاقض ما انت قاض ؟ فاقض ما انت قاض من قالها ؟ - سؤالك
- يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
- إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة القصص - القول في تأويل قوله تعالى " وربك يخلق ما يشاء ويختار "- الجزء رقم20
- تفسير اية وربك يخلق ما يشاء ويختار - موقع محتويات
- الباحث القرآني
فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا - منتدى الرقية الشرعية
ويستمر فرعون في نكاله لمخالفيه لكن هذه المرة مع زوجته (آسية بنت مزاحم) التي قالت في يوم ما عن موسى عليه السلام حين كان رضيعا ﴿ وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾ [القصص: 9] وهي تنظر بعينها إلى جريمته في حق الماشطة المؤمنة التي آثرت الباقية على الفانية والدائمة على المنقطعة والخالدة على الزائلة، فقامت على فرعون وهي تقول: ما أجرأك على الله!! ليرد فرعون قائلا: أوَ لك رب سواي؟ لأعذبنك كما عذبت الماشطة حتى تعودي إلى رشدك، فوضع لها الأوتاد على الأرض وربط كل طرف من تلك الأوتاد بعضو من أعضائها ليسحبها ويمزق جسدها وهي تقول بلسانها: ﴿ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [التحريم: 11] وتقول بلسان حالها: "اقض ما أنت قاض"، فيكشف الله لها الحجاب لترى ملائكة الرحمن وهي تبني لها في الجنة ذلك البيت الموعود لبنة لبنة وهي بجوار ملك الملوك، فتضحك وتتبسم، وفرعون على رأسها يخاطب جنده وأعوانه يقول: انظروا إلى هذه المجنونة نعذبها وهي تضحك!
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة طه - الآية 72
{ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} أي: إنما توعدنا به غاية ما يكون في هذه الحياة الدنيا، ينقضي ويزول ولا يضرنا، بخلاف عذاب الله، لمن استمر على كفره، فإنه دائم عظيم. وهذا كأنه جواب منهم لقوله: { وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى} وفي هذا الكلام، من السحرة، دليل على أنه ينبغي للعاقل، أن يوازن بين لذات الدنيا، ولذات الآخرة، وبين عذاب الدنيا، وعذاب الآخرة.
فاقض ما انت قاض اعراب - تلميذ
يقول ابن كثير في السيرة النبوية عن عثمان بن مظعون رضي الله عنه يوم أن نزل بجوار الوليد بن المغيرة فقال: لما رأى عثمان بن مظعون ما فيه أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من البلاء وهو يروح ويغدو في أمان من الوليد بن المغيرة قال: والله إن غدوي ورواحي في جوار رجل من أهل الشرك، وأصحابي وأهل ديني يلقون من البلاء والأذى في الله ما لا يصيبني لنقص كثير في نفسي! فمشى إلى الوليد بن المغيرة فقال له: يا أبا عبد شمس، وفت ذمتك، وقد رددت إليك جوارك. قال: لم يا بن أخي؟ لعله آذاك أحد من قومي؟ قال: لا، ولكني أرضى بجوار الله عز وجل، ولا أريد أن أستجير بغيره. فاقض ما انت قاض. قال: فانطلق إلى المسجد فاردد على جواري علانية كما أجرتك علانية. قال: فانطلقا، فخرجا حتى أتيا المسجد، فقال الوليد بن المغيرة: هذا عثمان قد جاء يرد علي جواري. قال: صدق، قد وجدته وفيا كريم الجوار، ولكني قد أحببت ألا أستجير بغير الله، فقد رددت عليه جواره ثم انصرف عثمان رضي الله عنه، ولبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر في مجلس من قريش ينشدهم، فجلس معهم عثمان فقال لبيد: * ألا كل شيء ما خلا الله باطل * فقال عثمان: صدقت. فقال لبيد: * وكل نعيم لا محالة زائل * فقال عثمان: كذبت، نعيم الجنة لا يزول.
القران الكريم |قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا ۖ فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
فقال لبيد: يا معشر قريش، والله ما كان يؤذى جليسكم، فمتى حدث هذا فيكم؟ فقال رجل من القوم: إن هذا سفيه في سفهاء معه، قد فارقوا ديننا، فلا تجدن في نفسك من قوله. من قائل فاقض ما انت قاض ؟ من القائل فاقض ما انت قاض ؟ فاقض ما انت قاض من قالها ؟ - سؤالك. فرد عليه عثمان حتى شرى أمرهما، فقام إليه ذلك الرجل ولطم عينه فخضرها، والوليد بن المغيرة قريب يرى ما بلغ من عثمان، فقال: أما والله يا بن أخي إن كانت عينك عما أصابها لغنية، ولقد كنت في ذمة منيعة قال: يقول عثمان: بل والله إن عيني الصحيحة لفقيرة إلى مثل ما أصاب أختها في الله! وإني لفي جوار من هو أعز منك وأقدر يا أبا عبد شمس. وكأنه يقول.. لكفار قريش "اقض ما أنت قاض"
يقول ابن الأثير في الكامل وهو يروي قصة مقتل عبدالله بن الزبير فيذكر وصية أمه أسماء بنت أبي بكر فيقول: يا أماه قد خذلني الناس حتى ولدي وأهلي ولم يبق معي إلا اليسير ومن ليس عنده أكثر من صبر ساعة، والقوم يعطونني ما أردت من الدنيا، فما رأيك؟ فقالت: أنت أعلم بنفسك، إن كنت تعلم أنك على حق وإليه تدعو فامض له فقد قتل عليه أصحابك ولا تمكن من رقبتك يتلعب بها غلمان بني أمية، وإن كنت إنما أردت الدنيا فبئس العبد أنت أهلكت نفسك ومن قتل معك، وإن قلت كنت على حق فلما وهن أصحابي ضعفت فهذا ليس فعل الأحرار ولا أهل الدين، كم خلودك في الدنيا؟ القتل أحسن!
من قائل فاقض ما انت قاض ؟ من القائل فاقض ما انت قاض ؟ فاقض ما انت قاض من قالها ؟ - سؤالك
يا فرعون "اقض ما أنت قاض"...
تأمل كيف تفنن فرعون في محاسبة خصومه، فالماشطة يحمى لها قدر من نحاس وزوجته تقطع أوصالها بالأوتاد والسحرة يقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف.
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 26/11/2013 ميلادي - 23/1/1435 هجري
الزيارات: 32350
فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا، أما بعد:
روى الحاكم في المستدرك بسند قال فيه على شرط الصحيح ووافقه الذهبي عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لما أسري بي مرت بي رائحة طيبة، فقلت: ما هذه الرائحة؟ » فقالوا: هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها كانت تمشطها فوقع المشط من يدها، فقالت: بسم الله. فقالت ابنته: أبي؟ فقالت: لا، بل ربي وربك ورب أبيك. فقالت: أخبر بذلك أبي، قالت: نعم. فأخبرته فدعا بها وبولدها فقالت: لي إليك حاجة. فقال: ما هي؟ قالت: تجمع عظامي وعظام ولدي فتدفنه جميعا. فقال: ذلك لك علينا من الحق. فأتى بأولادها فألقى واحدا واحدا حتى إذا كان آخر ولدها وكان صبيا مرضعا، فقال: اصبري يا أماه فإنك على الحق، ثم ألقيت مع ولدها. يا فرعون "اقض ما أنت قاض".. إنما تقضي هذه الحياة الدنيا مؤمنة تشتاق إلى جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر، فلا يهمها قضاء ظالم ولا جبار متسلط ولا جنود مسيرة بأمر الطاغية... ولسان حالها يقول "اقض ما أنت قاض".
حكم الوقف على: ( وَيَخْتَارُ) من قوله تعالى:: + فأَمَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَة ُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ " [القصص: 67 ـ 68]
اختلف أهل التأويل في المراد بـ (ويختار). المشهور فيها قولان:
القول الأول: أن الاختيار لله لا كما يشاء الناس لأنه أعلم من الذي يصلح لها، أي: وربك يخلق ما يشاء من خلقه ويختار منهم من يشاء لطاعته، ولنبوته، وأنصار دينه (1). وعلى هذا التأويل: يحسن الوقف على: + ويختار " (2)
القول الثاني: أن الاختيار يكون في الذي كان لهم فيه الخيرة، و تكون + مَا " في موضع نصب بـ + يَخْتَارُ ". وعلى هذا التأويل: يكون الوقف عند قوله: + وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء " ثم يقول: + وَيَخْتَارُ ما كان لهم الخيرة " (3). (1) انظر: بدائع التفسير: 353، وتفسير القرآن العظيم: 6/ 251. والقطع: (390)
(2) انظر: القطع: (390) والمكتفى: (439) و علل الوقوف: (2/782). الباحث القرآني. (3) انظر: تفسير جامع البيان 6/ 212. المكتفى: (439)
قال السمين الحلبي: قوله: + مَا كَانَ لَهُمُ الخيرة " فيه أوجهٌ:
أحدها: أن « ما » نافيةٌ فالوقفُ على « يَخْتار ».
يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
القول في تأويل قوله تعالى: ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون ( 68))
يقول تعالى ذكره: ( وربك) يا محمد ( يخلق ما يشاء) أن يخلقه ( ويختار) لولايته الخيرة من خلقه ، ومن سبقت له منه السعادة. وإنما قال جل ثناؤه: ( ويختار ما كان لهم الخيرة) والمعنى: ما وصفت ، لأن المشركين كانوا فيما ذكر عنهم يختارون أموالهم ، فيجعلونها لآلهتهم ، فقال الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وربك يا محمد يخلق ما يشاء أن يخلقه ، ويختار للهداية والإيمان والعمل الصالح من خلقه ، ما هو في سابق علمه أنه خيرتهم ، نظير ما كان من هؤلاء المشركين لآلهتهم خيار أموالهم ، فكذلك اختياري لنفسي. واجتبائي لولايتي ، واصطفائي لخدمتي وطاعتي خيار مملكتي وخلقي. تفسير اية وربك يخلق ما يشاء ويختار - موقع محتويات. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله: ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة) قال: كانوا يجعلون خير أموالهم لآلهتهم في الجاهلية. فإذا كان معنى ذلك كذلك ، فلا شك أن " ما " من قوله: ( ويختار ما كان لهم الخيرة) في موضع نصب ، بوقوع يختار عليها ، وأنها بمعنى الذي.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة القصص - القول في تأويل قوله تعالى " وربك يخلق ما يشاء ويختار "- الجزء رقم20
معاشر المستمعين والمستمعات!
تفسير اية وربك يخلق ما يشاء ويختار - موقع محتويات
روى صاحب الأغاني بسنده عن علي بن سليمان الأخفش الأصغر قال: أخبرنا أبو سعيد الحسن بن الحسين السكري، عن محمد بن حبيب، قال أبو سعيد: وذكر ذلك أبو عمرو الشيباني، قالا: كان عنترة قبل أن يدعيه أبوه، حرشت عليه امرأة أبيه. وقالت إنه... عن نفسي، فغضب من ذلك شداد (شداد أبوه في بعض الروايات) غضبًا شديدًا. وضربه ضربًا مبرحًا، وضربه بالسيف، فوقعت عليه امرأة أبيه، وكفته عنه، فلما رأت ما به من الجراح بكت، وقوله "مذروف": من ذرفت عليه عينه تذرف ذريفًا، وذرفانًا: وهو قطر يكاد يتصل. وقوله "لو أن ذا منك قبل اليوم معروف": أي قد أنكرت هذا الحنو والإشفاق منك؛ لأنه لو كان معروفًا قبل ذلك لم ينكره اه. وعلى هذه الرواية لا شاهد في البيت. يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. أما على رواية المؤلف، وهي التي نقلها الفراء عن القاسم بن معن القاضي، فإنه جعل قوله "لو كان ذا منك قبل اليوم معروف" برفع معروف على أنه خبر بعد الصفة. أي الجار والمجرور "منك" ، التي هي خبر عن ذا، قال: "لأن العرب تجعل لحروف الصفات إذا جاءت الأخبار بعدها أخبارًا، كفعلها بالأسماء إذا جاءت بعدها أخبارها"... ثم أنشد البيت وقال: "فرفع معروفًا بحرف الصفة وهو لا شك خبر لذا" اه. قلت: وكأن مراده أن حرف الصفة موضوع موضع ضمير مبتدأ، ومعروف: خبره، وكأنه قال: لو كان ذا هو معروف أو نحو ذلك.
الباحث القرآني
فإذا كان معنى ذلك كذلك, فلا شكّ أن " ما " من قوله: ( وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ) في موضع نصب, بوقوع يختار عليها, وأنها بمعنى الذي.
وذهب بعض من لا تحقيق عنده ولا تحصيل الى ان (ما) من قوله تعالى ماكان لهم الخيرة) موصوله وهي مفعول ويختار ويختار الذي لهم الخيرة و هذا باطل من وجوه: 💠احدهما ان الصله حينئذ تخلو من العائد لان( الخيرة) مرفوع لانه اسم لانه اسم( كان والخبر لهم فيصير المعنى ويختار الامر الذي كان لهم الخيرة لهم وهذا التركيب محال من القول. 💠فان قيل يمكن تصحيحه بان يكون العائد محذوفا ويكون التقدير: ويختار الامر الذي كان لهم الخيرة في اختياره قيل: 💠 هذا يفسد من وجه اخر وهو ان هذا ليس من المواضع التي يجوز فيها حذف العائد فانه انما يحذف مجرور اذا جر بحرف جر الموصول بمثله مع اتحاد المعنى نحو قوله تعالى( يأكل مما تاكلون منه ويشرب مما تشربون) المؤمنون 33 ونظائره ولا يجوز ان يقال جاءني الذي مررت ورايت الذي رغبت ونحوه 🔷الثاني انه لو اريد هذا المعنى لنصب( الخيرة) وشغل فعل الصله ضمير يعود على الموصول فكان يقول ويختار ماكان لهم الخيرة اي الذي كان هو عين الخيرة لهم وهذا لم يقرا به احد البته مع انه كان وجه الكلام على هذا التقدير.