الإمام الشافعي - ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج - YouTube
فلما استحكمت حلقاتها | مريميات
إذا رأيت الصحراء تمتدُّ وتمتدُّ، فاعلم أنَّ وراءها رياضاً خضراء وارفة الظِّلالِ. إذا رأيت الحبْل يشتدُّ ويشتدُّ، فاعلمْ أنه سوف يَنْقطُعِ. مع الدمعةِ بسمةٌ، ومع الخوفِ أمْنٌ، ومع الفَزَعِ سكينةٌ. فلما استحكمت حلقاتها | مريميات. النارُ لا تحرقُ إبراهيم الخليلِ، لأنَّ الرعايةَ الربانيَّة فَتَحتْ نَافِذَةَ {بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ}
البحرُ لا يُغْرِقُ كَلِيمَ الرَّحْمَنِ، لأنَّ الصَّوْتَ القويَّ الصادق نَطَقَ بـ {كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ}. المعصومُ في الغارِ بشَّرَ صاحِبهُ بأنه وحْدَهْ جلَّ في عُلاهُ معنا؛ فنزل الأمْنُ والفتُح والسكينة. إن عبيد ساعاتِهم الراهنةِ، وأرِقّاءَ ظروفِهِمُ القاتمةِ لا يرَوْنَ إلاَّ النَّكَدَ والضِّيقَ والتَّعاسةَ، لأنهم لا ينظرون إلاَّ إلى جدار الغرفةِ وباب الدَّارِ فَحَسْبُ. ألا فلْيَمُدُّوا أبصارَهُمْ وراء الحُجُبِ وليُطْلِقُوا أعنة أفكارِهِمْ إلى ما وراء الأسوارِ. إذاً فلا تضِقْ ذرعاً فمن المُحالِ دوامُ الحالِ، وأفضلُ العبادِة انتظارُ الفرجِ، الأيامُ دُولٌ، والدهرُ قُلّبٌ، والليالي حُبَالى، والغيبُ مستورٌ، والحكيمُ كلَّ يوم هو في شأنٍ، ولعلَّ الله يُحْدِثُ بعد ذلك أمراً، وإن مع العُسْرِ يُسْراً، إن مع العُسْرِ يُسْراً).
الرئيسية
أخبار
مقالات مصراوي
نهاد صبيح
09:00 م
الجمعة 15 نوفمبر 2019
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
أوقات كتير تمر على الإنسان يشعر فيها بأن الحياة ضاقت أكثر من خرم الإبرة. بتمر الأوقات دي ببطء شديد، الثواني كأنها بتزحف زي سلحفاة عندها 100 سنة، ليل حالك السواد وفجر مش باين خيوطه. ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت. في اللحظات دي الإنسان بينسى إن الفرج قريب منه جداً، وبينسى كمان إن الألم مؤشر جيد للحياة، والدليل إن الأمراض المستعصى علاجها تصيبنا بمكر من غير ألم عشان كدا بنسميها خبيثة. الإنسان في الفترات العصيبة دي بيكون مخنوق ومش قادر حتى يسمع كلمه واحدة عن الفرج اللي هو مش شايفه ولا حتى سراب، ومهما قلت له اصبر؛ لأن أحلك لحظات إظلام الليل هي اللحظات اللي تسبق شروق الشمس، مش هيصدقك، وكمان ممكن يقول لك إنك عشان على البر فمش شاعر به، أو يقول لك، ما بيحسش بالنار إلا إللي كابشها...
اعذره وما تزعلش منه؛ لإن مش كلنا ممكن نصبر صبر جميل، وجميل الصبر مش إننا نعيش المشكلة والهم وبس ونقول أدينا صابرين! الإيمان ثم الإيمان بالفرج القريب.. إيمان إن النهاية جميلة، فجميل الصبر مش في أوقات الانتظار؛ لأن مفيش حد من البشر العادي ممكن يكون بيحب إنه يعيش في مشكلة ويقول إن الوقت اللي بيمر عليه جميل.
(سبل الهدى والرشاد: ٨/٤٦٤)
واستقبل البيت فوحد الله وكبره، فسعى إلى المروة وفعل كما فعل في الصفا وهكذا سبعاً صلى الله عليه وسلم. صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم - عبد العزيز بن مرزوق الطريفي - طريق الإسلام. وبعد أداء العمرة، سار صلى الله عليه وسلم والناس معه فنزل شرقي مكة في قبة حمراء من أدم، وحينها قدِمَ علي رضي الله عنه من اليمن بِبُدنٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان مجموع الهدي ما أتى به علي رضي الله عنه من اليمن وما ساقه النبي صلى الله عليه وسلم مئة بدنة. تبرك الصحابة بالنبي صلى الله عليه وسلم:
وبقي في مقامه الذي نزل فيه (بظاهر مكة) إلى يوم التروية، أي أربعة أيام يقصر الصلاة (الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء)، ومما جرى من أحداث أنّ بلال رضي الله عنه خرج من قبة النبي صلى الله عليه وسلم بفضل وضوئه صلى الله عليه وسلم فسارع الناس للأخذ منه تبركاً به، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه حلةٌ حمراء، فصلى بالناس، ثم جعل الناس يأخذون بيده الشريفة فيمسحون بها وجوههم، يقول أبو جحيفة رضي الله عنه:
فأخذت يده صلى الله عليه وسلم فوضعتها على وجهي، فإذا هي أبرد من الثلج، وأطيب ريحاً من المسك. (سبل الهدى والرشاد: ٨/٤٦٨)
خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في حجَّةِ الوداع:
فلما كان يوم الخميس ضُحى توجه صلى الله عليه وسلم إلى منى فنزل بها وصلى فيها الظهر والعصر، والمغرب والعشاء وبات فيها، فلما طلعت الشمس سار صلى الله عليه وسلم إلى عرفة، فوجد القبة قد ضربت له هناك فنزل فيها، حتى إذا زالت الشمس أمر بناقته القصواء فخطب الناس قبل الصلاة على راحلته خطبة عظيمة جليلة، التي عُرفت بخطبة الوداع، التي حملت معانٍ كريمة، وقيم عظيمة، منها:
- تحريم دماء وأموال المسلمين.
حج النبي صلي الله عليه وسلم بلغه الاشاره
عدد الصفحات: 99 عدد المجلدات: 1
تاريخ الإضافة: 23/8/2017 ميلادي - 1/12/1438 هجري
الزيارات: 3620
عنوان الكتاب: النبي صلى الله عليه وسلم في الحج. المؤلف: الشيخ محمد بن شامي بن مطاعن شيبة. عدد الصفحات: 99
النبي صلى الله عليه وسلم في الحج
مختصَر في حجِّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، مع ذكْر بعض المسائل التي يحتاجُها الحاجُّ والمعتمِر ليستفيدا منه. مرحباً بالضيف
حج النبي صلي الله عليه وسلم انشوده
- هدم الجاهلية وأمورها وما يتعلق بها. - الوصية بالتقوى والحرص على الدين. كيف حج الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم..؟. - الوصية بالنساء والرفق بهنّ. - الوصية بالتمسك والاعتصام بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. - تأكيد وترسيخ أخوة الإسلام. - الوصية بلزوم جماعة المسلمين. وفي الخطبة كان ربيعة بن أمية بن خلف الجمحي يصرخ وينادي في الناس بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، مبلغاً إياهم كلامه الشريف صلى الله عليه وسلم، يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم اِصرخ، وكان صيتاً أي شديد الصوت.
حج النبي صلي الله عليه وسلم للمريض
(سبل الهدى والرشاد: ٨/٤٦٠)
ولما مروا بوادي عُسْفان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أبا بكر أي وادٍ هذا ؟) قال: وادي عُسْفان، قال صلى الله عليه وسلم:
لقد مرّ به هود، وصالح، على بَكَرَين أحمرين خطمهما ليف، وأرزهم العباء، وأرديتهم النماز يلبون، يحجون البيت العتيق. (سبل الهدى والرشاد: ٨/٤٦١)
طواف النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت العتيق:
وسار صلى الله عليه وسلم إلى أن نزل بوادي الأبطح بالقرب من مكة، فبات به ليلة الأحد الرابع من ذي الحجة، وصلى فيه الصبح، ثم اغتسل ونهض إلى مكة من أعلاها من الثنية العليا، وكان صلى الله عليه وسلم في العمرة يدخل من أسفلها، أما في الحج فدخل من أعلاها وخرج من أسفلها، ثم دخل المسجد ضحىً، واتجه إلى البيت ولم يركع تحية المسجد، فإنَّ تحية المسجد الحرام الطواف،
فبدأ بالحجر فاستلمه، وفاضت عيناه بالبكاء ثم رمل ثلاثاً ومشى أربعاً، فلما فرغ قبّلَ الحجر ووضع يديه عليه، ومسح بهما وجهه. (السنن الكبرى للبيهقي: ٩٢٢١، سبل الهدى والرشاد: ٨/٤٦٢)
سعي النبيّ صلى الله عليه وسلم بين الصفا والمروة:
وقد اضطبع بردائه أثناء طوافه أي جعل رداءه على أحد كتفيه وأبدى كتفه الآخر، وكان يستلم الحجر كلما مر بجانبه، فلما فرغ من طوافه صلى خلف مقام إبراهيم ركعتين، ثم اتجه إلى الصفا فلما دنا منه قرأ:
إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلۡمَرۡوَةَ مِن شَعَآئِرِ ٱللَّهِۖ
أبدأ بما بدأ الله به.
حج النبي صلي الله عليه وسلم Beauty
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في منى:
وفي يوم النحر كان يقول صلى الله عليه وسلم:
خذوا عني مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه. (أخرجه مسلم: ١٢٩٧)
ثم انصرف إلى النحر بمنى، فنحر ثلاثاً وستين بدنة بيديه الشريفة، ثم أمسك وأمر علياً أن ينحر ما بقي من المائة، وأن يتصدق بجلودها ولحومها على المساكين، وأمر من كل بدنة ببضعةٍ فجعلت في قدر فطبخت فأكل النبي صلى الله عليه وسلم وعلي رضي الله عنه من لحمها وشربا من مرقها. تقاسُم الصحابة لشعر النبي صلى الله عليه وسلم بعد حلق رأسه تبرُّكاً بهِ:
وبعدما أكمل النبي صلى الله عليه وسلم نحره استدعى الحلاق فحلق رأسه، وصار الناس يطلبون شعره الشريف، وقُسمَ بين الناس، ونادى مناديه بمنى أنها أيام أكل وشرب وذكر الله. حج النبي صلي الله عليه وسلم انشوده. ثم أفاض إلى مكة قبل الظهر راكباً وأردف معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه خلفه فطاف بالبيت الحرام، ثم أتى زمزم فأخذ دلواً لنفسه ومجّ فيها ثم أُفرغت في زمزم. رمي النبي صلى الله عليه وسلم الجمار وطوافه الوداع:
ولم يتعجل في يومين بل تأخر حتى أكمل رمي أيام التشريق الثلاثة وأفاض صلى الله عليه وسلم يوم الثلاثاء بعد الظهر إلى المحصب وقد ضرب له أبو رافع قباء هناك فصلى هنا الظهر والعصر والمغرب والعشاء ورقد رقدة ثم نهض إلى مكة فطاف للوداع، ثم سار راجعاً إلى المدينة، فلما رأى المدينة كبر ثلاث مرات وقال:
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون، صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده.
وهناك سقط رجلٌ من المسلمين عن راحلته وهو محرم فمات، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنْ يكفن في ثوبه، ولا يمس بطيب، وأن يغسل بماء وسدر، ولا يغطى رأسه ولا وجهه، وأخبر أنه يبعث يوم القيامة يلبي. النبي صلى الله عليه وسلم في مزدلفة ومنى:
فلما غربت الشمس أفاض من عرفة ، وأردف خلفه أسامة بن زيد، وكانت إفاضته بالسكينة حتى أنه صلى الله عليه وسلم ضم زمام ناقته حتى أنّ رأسها ليصيب طرف رجله، ويقول:
أيها الناس عليكم السكينة، فإن البرّ ليس بالإيضاع, أي: ليس بالإسراع.. حج النبي صلي الله عليه وسلم beauty. (سبل الهدى والرشاد: ٨/٤٧٢)
وأثناء الطريق مال صلى الله عليه وسلم إلى الشعب فنزل وبال وتوضأ، فقال أسامة: الصلاة يا رسول الله، - أي صلاة المغرب - فقال: الصلاة أمامك. ثم سار حتى وصل مزدلفة، فتوضأ وضوء الصلاة، وأمر بالأذان ثم أقام الصلاة فصلى المغرب والعشاء ولم يصل بينهم شيئاً ثم نام حتى الصباح. فصلى الفجر، وكان يوم النحر يوم العيد، ثم سار بمزدلفة وقد أردف الفضل بن عباس خلفه وهو يلبي في مسيره، وفي طريقه أمر الفضل أن يجمع له حصى الجمار، وفي طريقه صلى الله عليه وسلم عرضت له امرأة من خثعم، فسألته عن الحج عن أبيها الذي لا يثبت على الراحلة، وسأله آخر عن أمه، فلما وصل بطن مُحَسِّر حيث حُسر الفيل فيه وأصابه ما أصابه أسرع النبي صلى الله عليه وسلم السير، فأتى جمرة العقبة فوقف أسفل الوادي وجعل البيت عن يساره ومنىً عن يمينه، واستقبل الجمرة على راحلته فرماها راكباً بعد طلوع الشمس وهو يكبر مع كل حصاة وكان يلبي حتى شرع في الرمي وبلال وأسامة معه، أحدهما آخذ بخطام ناقته، والآخر يظله بثوبٍ من الحر.