﴿ تفسير ابن كثير ﴾
وقوله: ( وإنه لحب الخير لشديد) أي: وإنه لحب الخير - وهو: المال - لشديد. وفيه مذهبان:أحدهما: أن المعنى: وإنه لشديد المحبة للمال. والثاني: وإنه لحريص بخيل; من محبة المال. وكلاهما صحيح. ﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى: وإنه لحب الخير لشديدقوله تعالى: وإنه أي الإنسان من غير خلاف. لحب الخير أي المال; ومنه قوله تعالى: إن ترك خيرا. وقال عدي:ماذا ترجي النفوس من طلب ال خير ، وحب الحياة كاربهالشديد أي لقوي في حبه للمال. وقيل: لشديد لبخيل. إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة العاديات - تفسير قوله تعالى " إن الإنسان لربه لكنود ". ويقال للبخيل: شديد ومتشدد. قال طرفة:أرى الموت يعتام الكرام ويصطفي عقيلة مال الفاحش المتشدديقال: اعتامه واعتماه; أي اختاره. والفاحش: البخيل أيضا. ومنه قوله تعالى: ويأمركم بالفحشاء أي البخل. قال ابن زيد: سمى الله المال خيرا; وعسى أن يكون شرا وحراما; ولكن الناس يعدونه خيرا ، فسماه الله خيرا لذلك. وسمى الجهاد سوءا ، فقال: فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء على ما يسميه الناس. قال الفراء: نظم الآية أن يقال: وإنه لشديد الحب للخير; فلما تقدم الحب قال: شديد ، وحذف من آخره ذكر الحب; لأنه قد جرى ذكره ، ولرءوس الآي; كقوله تعالى: في يوم عاصف والعصوف: للريح لا الأيام ، فلما جرى ذكر الريح قبل اليوم ، طرح من آخره ذكر الريح; كأنه قال: في يوم عاصف الريح.
- إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة العاديات - تفسير قوله تعالى " إن الإنسان لربه لكنود "
- معنى (الخير) في قوله تعالى: (وإنه لحب الخير لشديد)
- ايه قرآنية عن تمني الموت - تريندات
- آيات عن قتل النفس التي حرم الله
إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة العاديات - تفسير قوله تعالى " إن الإنسان لربه لكنود "
والأوّل أنسب.
معنى (الخير) في قوله تعالى: (وإنه لحب الخير لشديد)
ملاذي النوراء
مشاركات: 157 اشترك في: الثلاثاء فبراير 24, 2015 8:18 pm رقم العضوية: 157282
بواسطة تسبيحة الزهراء » السبت إبريل 18, 2015 2:01 pm
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (إلهي!..
قوله تعالى: ﴿فوسطن به جمعا﴾ وسط وتوسط بمعنى، وضمير ﴿به﴾ للصبح والباء بمعنى في أو الضمير للنقع والباء للملابسة. والمعنى فصرن في وقت الصبح في وسط جمع والمراد به كتيبة العدو أو المعنى فتوسطن جمعا ملابسين للنقع. وقيل: المراد توسط الآبال جمع منى وأنت خبير بأن حمل الآيات الخمس بما لمفرداتها من ظواهر المعاني على إبل الحاج الذين يفيضون من جمع إلى منى خلاف ظاهرها جدا. فالمتعين حملها على خيل الغزاة وسياق الآيات وخاصة قوله: ﴿فالمغيرات صبحا﴾ ﴿فوسطن به جمعا﴾ يعطي أنها غزاة بعينها أقسم الله فيها بخيل المجاهدين العاديات والفاء في الآيات الأربع تدل على ترتب كل منها على ما قبلها. قوله تعالى: ﴿إن الإنسان لربه لكنود﴾ الكنود الكفور، والآية كقوله: ﴿إن الإنسان لكفور﴾ الحج: 66، وهو إخبار عما في طبع الإنسان من اتباع الهوى والانكباب على عرض الدنيا والانقطاع به عن شكر ربه على ما أنعم عليه. معنى (الخير) في قوله تعالى: (وإنه لحب الخير لشديد). وفيه تعريض للقوم المغار عليهم، وكان المراد بكفرانهم كفرانهم بنعمة الإسلام التي أنعم الله بها عليهم وهي أعظم نعمة أوتوها فيها طيب حياتهم الدنيا وسعادة حياتهم الأبدية الأخرى. قوله تعالى: ﴿وإنه على ذلك لشهيد﴾ ظاهر اتساق الضمائر أن يكون ضمير ﴿وإنه﴾ للإنسان فيكون المراد بكونه شهيدا على كفران نفسه بكفران نفسه علمه المذموم وتحمله له.
[٩]
تحدّي الله للكافر بأن يدعو بالموت على الفئة الضالة إن كان على إيمان بدعواه
قال الله تعالى في سورة الجمعة: {قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ}. [١٠]
الموت والحياة لاختبار الناس
قال الله تعالى في سورة الملك: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}. [١١]
سكرة الموت هي دلالة وجوده لمنكره
قال الله تعالى في سورة ق: {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ}. ايه قرآنية عن تمني الموت - تريندات. [١٢]
ذكر الله تعالى للموت الأصغر والأكبر وإثبات علم الله المطلق
قال الله تعالى في سورة الأنعام: {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ}.
ايه قرآنية عن تمني الموت - تريندات
وقال رجل: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ ؟ قَالَ: (مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ) قَالَ: فَأَيُّ النَّاسِ شَرٌّ ؟ قَالَ: (مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَسَاءَ عَمَلُهُ) رواه أحمد والترمذي (2330) ، وصححه الألباني في صحيح الترمذي. قَالَ الطِّيبِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: " إِنَّ الأَوْقَاتِ وَالسَّاعَاتِ كَرَأْسِ الْمَالِ لِلتَّاجِرِ فَيَنْبَغِي أَنْ يَتَّجِرَ فِيمَا يَرْبَحُ فِيهِ وَكُلَّمَا كَانَ رَأْسُ مَالِهِ كَثِيرًا كَانَ الرِّبْحُ أَكْثَرَ, فَمَنْ اِنْتَفَعَ مِنْ عُمُرِهِ بِأَنْ حَسُنَ عَمَلُهُ فَقَدْ فَازَ وَأَفْلَحَ, وَمَنْ أَضَاعَ رَأْسَ مَالِهِ لَمْ يَرْبَحْ وَخَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا " انتهى. ولذلك قيل لبعض السلف: طاب الموت!! آيات عن قتل النفس التي حرم الله. قال: يا ابن أخي ، لا تفعل ، لساعة تعيش فيها تستغفر الله ، خير لك من موت الدهر! وقيل لشيخ كبير منهم: أتحب الموت ؟ قال: لا ، قد ذهب الشباب وشره ، وجاء الكبر وخيره ، فإذا قمت قلت: بسم الله ، وإذا قعدت قلت: الحمد لله ، فأنا أحب أن يبقى هذا!! وكان كثير من السلف يبكي عند موته أسفا على انقطاع أعماله الصالحة. ولأجل ذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تمني الموت ، لأنه يحرم المؤمن من خير الطاعة ، ولذة العبادة ، وفرصة التوبة ، واستدراك ما فات:
فعن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ( لا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ, وَلا يَدْعُ بِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُ ، إِنَّهُ إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ انْقَطَعَ عَمَلُهُ ، وَإِنَّهُ لا يَزِيدُ الْمُؤْمِنَ عُمْرُهُ إِلا خَيْرًا) رواه مسلم (2682).
آيات عن قتل النفس التي حرم الله
محتوي مدفوع
إعلان
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) يخبر تعالى إخبارا عاما يعم جميع الخليقة بأن كل نفس ذائقة الموت ، كقوله: ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) فهو تعالى وحده هو الحي الذي لا يموت والإنس والجن يموتون ، وكذلك الملائكة وحملة العرش ، وينفرد الواحد الأحد القهار بالديمومة والبقاء ، فيكون آخرا كما كان أولا.