مشاركات جديدة
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: 26-10-2012
المشاركات: 271
وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة!! 28-05-2013, 05:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال عز وجل في محكم كتابه الكريم:
(وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ولايزيد الظالمين الا خسارا)الإسراء 82
مفهوم كلمة (مِن) في (من القرآن)
نعرف أنَّ كلمة (مِن) في مثل هذه الموارد تأتي للتبعيض، إِلاَّ أنَّ الشفاء والرحمة لا تخص قسماً من القرآن، بل هي صفة لكل آياته، لذا فإِنَّ كبار المفسّرين يميلون إِلى اعتبار (مِن) هُنا بيانية. ولكن البعض احتمل أن تكون تبعيضية كذلك، وهي بذلك تشير إلى النزول التدريجي للقرآن ـ خاصّة وأنّ (ننزل) فعل مضارع ـ لذا فإنّ معنى الجملة يكون: (إِنّنا ننزل القرآن وكل قسم ينزل منهُ، هو بحدِّ ذاته ولوحده يُعتبر شفاءً ورحمة) (فتدبرّ جيداً). وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِين |سبحان الذي رزقه هذا الصوت - YouTube. الفرق بين الشّفاء والرّحمة:
إِنَّ (الشفاء) هو في مقابل الأمراض والعيوب والنواقص، لذا فإِنّ أوّل عمل يقوم بهِ القرآن في وجود الإِنسان هو تطهيره مِن أنواع الأمراض الفكرية والأخلاقية الفردية مِنها والجماعية. ثمّ تأتي بعدها مرحلة (الرحمة) وهي مرحلة التخلُّق بأخلاق الله، وتفتّح براعم الفضائل الإِنسانية في أعماق الأفراد الذين يخضعون للتربية القرآنية.
- وننزل من القرآن ماهو شفاء بالانجليزي
- الاية وننزل من القران ماهو شفاء ورحمة
- وننزل من القران ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين
- وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين
- الساعون في قضاء حوائج الناس بالعربي
- الساعون في قضاء حوايج الناس وتفريج كرباتهم
- الساعون في قضاء حوائج الناس للاطفال
- الساعون في قضاء حوائج الناس في الاندلس اصول
- الساعون في قضاء حوائج الناس عن
وننزل من القرآن ماهو شفاء بالانجليزي
وننزل من القرآن ماهو شفاء، للشيخ محمد اللحيدان - YouTube
الاية وننزل من القران ماهو شفاء ورحمة
صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض
ألا إلى الله تصير الأمور) الشورى / 52 – 53. وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين. وفيه ما لا يستطيع عده جهد العادِّين ، فيجب على كل من أرد
السعادتين في هذين الدارين أن يحتكم إليه ويعمل بأمره. يقول الإمام ابن حزم:
ولما تبين بالبراهين والمعجزات أن القرآن هو عهد الله إلينا
والذي ألزمنا الإقرار به والعمل بما فيه ، وصح بنقل الكافة الذي لا مجال للشك فيه أن هذا القرآن هو المكتوب في المصاحف المشهورة في الآفاق كلها وجب
الانقياد لما فيه فكان هو الأصل المرجوع إليه لأننا وجدنا فيه: ( وما من دآبة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء
ثم إلى ربهم يحشرون) الأنعام / 38 ، فما في القرآن من أمر أو نهي فواجب الوقوف عنده.
" الإحكام " ( 1 / 92). والله أعلم.
وننزل من القران ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين
الحمد لله. القرآن: هو كلام الله تعالى المنزل على نبيه محمد صلى الله
عليه وسلم المتعبد بتلاوته. وهذا التعريف للقرآن جامع مانع. فقولنا " كلام الله ": خرج به: كلام البشر وغيرهم. وقولنا " المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ": خرج
به: الذي أنزل على غيره كالإنجيل والتوراة والزبور. الاية وننزل من القران ماهو شفاء ورحمة. وقولنا " المتعبد بتلاوته ": خرج به الأحاديث القدسية. وهو نور ويقين ، وهو الحبل المتين ، وهو منهج الصالحين ،
فيه أخبار الأولين من الأنبياء والصالحين وكيف أن من عصى أمرهم ذاق بأس الله وكان من الأذلين، وفيه آيات تحكي معجزات الله وقدرته في هذا الكون المتين ،
وفيه بيان لأصل هذا الآدمي الذي كان من ماء مهين ، وفيه أحكام العقيدة التي يجب أن ينطوي عليها كل قلب مستكين ، وفيه أحكام الشريعة التي تبين المباح من
الحرام وتبين الباطل من الحق المبين ، وفيه بيان المعاد ومصير الآدمي إما إلى نار يخزى فيها فيكون من الصاغرين ، وإما إلى جنة ذات جنات وعيون وزروع ومقام
أمين.
وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين
بقلم |
فريق التحرير |
الاربعاء 14 اكتوبر 2020 - 12:49 م
{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} (الإسراء: 82). وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين//🎙️للقارئ #سعد_الغامدي || قرآن حالات #واتساب # اسلام_صبحي - YouTube. يقول العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي: الآية تُعطينا نموذجين لتلقِّي القرآن: إنْ تلقَّاه المؤمن كان له شفاء ورحمة، وإنْ تلقّاه الظالم كان عليه خَسَار، والقرآن حَدَّدَ الظالمين لِيُبَيِّن أن ظلمهم هو سبب عدم انتفاعهم بالقرآن؛ لأن القرآن خير في ذاته وليس خسارًا. الفعل واحد والقابل مختلف وقد سبق أن أوضحنا أن الفعل قد يكون واحدًا، لكن يختلف القابل للفعل، ويختلف الأثر من شخص لآخر، كما أن الماء الزلال يشربه الصحيح، فيجد له لذة وحلاوة ويشربه العليل فيجده مُرَّا مائعًا، فالماء واحد لكن المنفعل للماء مختلف. كذلك أكل الدَّسم، فإنْ أكله الصحيح نفعه، وزاد في قوته ونشاطه، وإنْ أكله السقيم زاده سُقْمًا وجَرَّ عليه علة فوق عِلّته. وقد سبق أن أوضحنا في قصة إسلام الفاروق عمر- رضي الله عنه- أنه لما تلقى القرآن بروح الكفر والعناد كَرهه ونَفَر منه، ولما تلقاه بروح العطف والرِّقّة واللين على أخته التي شجَّ وجهها أعجبه فآمن.
تكتب في إناء نظيف ثم تغسل ثلاث مرات بماء نظيف ثم يحثو منه الوجع ثلاث حثوات ثم يتوضأ منه كوضوئه للصلاة ويتوضأ قبل وضوءه للصلاة حتى يكون على طهر قبل أن يتوضأ به ثم يصب على رأسه وصدره وظهره ولا يستنجي به ثم يصلي ركعتين ثم يستشفي الله - عز وجل -; يفعل ذلك ثلاثة أيام ، قدر ما يكتب في كل يوم كتابا. في رواية: ومن شر أبي قترة وما ولد. وقال: " فامسحوا نواصيكم " ولم يشك. وروى البخاري عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ينفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذات فلما ثقل كنت أنفث عليه بهن وأمسح بيد نفسه لبركتها. فسألت الزهري كيف كان ينفث ؟ قال: كان ينفث على يديه ثم يمسح بهما وجهه. وروى مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اشتكى قرأ على نفسه المعوذتين وتفل أو نفث. قال أبو بكر بن الأنباري: قال اللغويون تفسير " نفث " نفخ نفخا ليس معه ريق. ومعنى " تفل " نفخ نفخا معه ريق. في رحاب آية - وننزل من القرآن ماهو شفاء - أحمد خضر حسنين الحسن. قال الشاعر: [ ص: 286] فإن يبرأ فلم أنفث عليه وإن يفقد فحق له الفقود وقال ذو الرمة: ومن جوف ماء عرمض الحول فوقه متى يحس منه مائح القوم يتفل أراد ينفخ بريق. وسيأتي ما للعلماء في النفث في سورة [ الفلق] إن شاء الله - تعالى -.
بعبارة أُخرى: إِنّ الشفاء إِشارة إِلى (التطهير) و(الرحمة) إِشارة إِلى (البناء الجديد). إِنَّ الأمراض الروحية والأخلاقية لها شبه كبير بالأمراض الجسمية للإِنسان، فالإِثنان يقتلان، والإِثنان يحتاجان إِلى طبيب وعلاج ووقاية، والإِثنان قد يسريان للآخرين، ويجب في كل منهما معرفة الأسباب الرئيسة ثمّ معالجتها. وننزل من القرآن ماهو شفاء بالانجليزي. وفي كل منهما قد يصل الحال بالمصاب الى عدم امكانية العلاج، ولكن في أكثر الأحيان يتم علاجها والشفاء منها، إِلاَّ أنَّ العلاج قد لا ينفع في أحيان أُخرى. إِنَّهُ شبهُ جميل وذو معاني مُتعدِّدة; فالقرآن يُعتبر وصفة شفاء للذين يريدون محاربة الجهل والكبر والغرور والحسد والنفاق... القرآن وصفة شفاء لمعالجة الضعف والذّلة والخوف والإِختلاف والفرقة. وكتاب الله الأعظم وصفة شفاء للذين يئنّون مِن مرض حبّ الدنيا والإِرتباط بالمادة والشهوة. وأخيراً فإنَّ كتاب الله وصفة شفاء لإِزالة حُجب الشهوات المظلمة التي تمنع مِن التقرب نحو الخالق عزَّوجلّ.
الله رحيم يحب الرحمة والتيسير ويحب من يتخلق بخلقه تعالى،
فمن سعى في قضاء حوائج الناس ،قضى الله له حاجته ومن يسّر على معسر، يسر الله له معيشته ، وصور قضاء حوائج الناس متعددة وفضلها وأجرها عند الله عظيم. أحب الناس إلى اللَّه أنفعهم:
1- حديث: " أحب الناس إلى اللَّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللَّه ، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرًا، ومن كف غضبه ستر اللَّه عورته، ومن كظم غيظًا ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ اللَّه قلبه رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت اللَّه تعالى قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل ". (حسن) (ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج طب) عن ابن عمر. (الصحيحة: 906)
على كل مسلم صدقة:
2 – حديث: "على كل مسلم صدقة، فإن لم يجد فيعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق، فإن لم يستطع فيعين ذا الحاجة الملهوف، فإن لم يفعل فيأمر بالخير، فإن لم يفعل فيمسك عن الشر فإنه له صدقة ". (صحيح) (حم ق ن) عن أبي موسى. (الصحيحة 573)
3 – حديث " على كل نفس في كل يوم طلعت عليه الشمس صدقة، منه على نفسه من أبواب الصدقة:
التكبير، وسبحان اللَّه، والحمد للَّه، ولا إله إلا اللَّه، واستغفر اللَّه، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويعزل الشوك عن طريق الناس، والعظم والحجر، وتهدي الأعمى، وتسمع الأصم، والأبكم حتى يفقه، وتدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها، وتسعى بشدة ساقيك إلى اللهفان المستغيث، وترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف، كل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك، ولك في جماعك زوجتك أجر، أرأيت لو كان لك ولد فأدرك ورجوت أجره فمات أكنت تحتسب به؟ فأنت خلقته؟!
الساعون في قضاء حوائج الناس بالعربي
السعادة في قضاء حوائج الناس...
إن بعض الناس يتأفف من لجوء الناس إليه لقضاء حوائجهم خاصة إذا كان ذا وجاهة أو سعة من المال. ولا يدري أن من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، وأن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه. فلئن تقضي لأخيك حاجة كأن تعلمه أو ترشده أو تحمله أو تقرضه أو تشفع له في خير أفضل عند الله من ثواب اعتكافك شهرا كاملا. فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( أحب الناس إلى الله أنفعهم ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليّ من أن اعتكف في المسجد شهرا ، ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كظم غيظا ، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له ، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام ، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل) رواه الطبراني في الكبير ، وابن أبي الدنيا وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة. إن مجرد أن تقضي لأخيك حاجة قد لا يستغرق أداؤها أحيانا نصف ساعة فإنه يسجل لك بها ثواب اعتكاف شهر واحد ، فتخيل لو أردت اعتكاف شهر كامل كم ستحتاج من مجاهدة للنفس بتعطيل أعمالك الخاصة ، وبقائك حبيس المسجد ثلاثين يوما إما ذاكرا لله أو ساجدا أو قارئا للقرآن ؟ ولكن خلال دقائق معدودة تنجز فيها لأخيك حاجته أو تسعى فيها لأرملة يسجل في صحيفتك كأنك اعتكفت سنوات عديدة.
الساعون في قضاء حوايج الناس وتفريج كرباتهم
الله أكبر! نتيجة قضاء حوائج المسلمين، وكشف كرباتهم، أمان بعد الخوف ورزق بعد الفقر وزوجة بعد العزوبة هذا جزاء في الدنيا حصل عليه نبي الله موسى- عليه السلام -، فكيف بجزاء الآخرة؟!. أُمُّ المُؤمِنِينَ خَدِيجَةُ رضي اللهُ عنها تَقُولُ عَنِ النَّبِيِّ صلى اللهُ عليه وسلم: "إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتُكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ"رواه البخاري. عباد الله: من قضى حوائج الناس قضى الله حوائجه:
ففي الصحيحين عن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَة". فمن كان الله في حاجته أتظنون أنه يخيب؟ أتظنون أنه يضيع؟ لا والله. صنائع المعروف وقضاء حوائج الناس يدفع البلاء وسوء القضاء:
قال صلى الله عليه وسلم: " صنائع المعروف تقي مصارعَ السوء" صححه الألباني في صحيح الجامع.
الساعون في قضاء حوائج الناس للاطفال
ونختم هذا الفصل بحديث معمّر بن خلّاد عن مولانا الإمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام قال: "إنّ لله عباداً في الأرض يسعون في حوائج الناس، هم الآمنون يوم القيامة، ومن أدخل على مؤمن سروراً فرّحَ الله قلبه يوم القيامة"[9]. طلائع القلوب، جمعية المعارف الإسلامية الثقافية
[1] سورة البقرة، الآية 158. [2] سورة الحج، الآية 32. [3] الشيخ الكليني، الكافي، ج4، ص434، باب السعي بين الصفا والمروة، طبعة:4، دار الكتب الإسلامية، طهران. [4] أحمد بن محمد بن خالد البرقي، المحاسن، ج1، ص65، ثواب السعي، طبعة:2، دار الكتب الإسلامية، قم. [5] الشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، من لا يحضره الفقيه، ج2، ص208، حديث 2168، طبعة: 2، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، قم. [6] الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص198، باب السعي في حاجة المؤمن. [7] م. ن، ج2، ص196، باب قضاء حاجة المؤمن. [8] م. ن، ج2، ص192-193. [9] م. ن، ج2، ص197، باب السعي في حاجة المؤمن.
الساعون في قضاء حوائج الناس في الاندلس اصول
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ الله فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فرَّجَ الله عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ الله فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فرَّجَ الله عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ » (صحيح البخاري ؛ برقم: [2442]، صحيح مسلم ؛ برقم: [2580]). وعند الطبراني بإسناد صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «.. وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ -يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ- شَهْرًا » (المعجم الأوسط؛ برقم: [6/139])، وفي رواية أخرى عند الطبراني أيضًا: «.. وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى أَثْبَتَهَا لَهُ، أَثْبَتَ الله عَزَّ وَجَلَّ قَدَمَهُ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الأَقْدَامُ » (المعجم الأوسط؛ برقم: [6/139]).
الساعون في قضاء حوائج الناس عن
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما مِن حَدِيثِ ابنِ عُمَرَ رضي اللهُ عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قال: "مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" [1]. وَبَيَّنَ النَّبِيُّ صلى اللهُ عليه وسلم أَنَّ نَفعَ النَّاسِ مِن أَعظَمِ الأَعمَالِ وَالقُرُبَاتِ، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما مِن حَدِيثِ أَبِي مُوسَى رضي اللهُ عنه قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم إِذَا جَاءَهُ السَّائِلُ أَوْ طُلِبَتْ إِلَيْهِ حَاجَةٌ قَالَ: اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا وَيَقْضِي اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صلى اللهُ عليه وسلم مَا شَاءَ" [2]. وروى مسلم في صحيحه مِن حَدِيثِ جَابِرٍ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ" [3]. وروى مسلم في صحيحه مِن حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي اللهُ عنه قَالَ: "فَبَيْنَمَا نَحْنُ فِي سَفَرٍ مَعَ النَّبِيِّ صلى اللهُ عليه وسلم إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَةٍ لَهُ، قَالَ: فَجَعَلَ يَصْرِفُ بَصَرَهُ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللهُ عليه وسلم: مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا ظَهْرَ لَهُ، وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا زَادَ لَهُ، قَالَ: فَذَكَرَ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ مَا ذَكَرَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لَا حَقَّ لِأَحَدٍ مِنَّا فِي فَضْلٍ" [4].
من جملة ما أوصى به الإمام الصادق عليه السلام صاحبه عبد الله بن جندب: "يا ابن جندب: الساعي في حاجة أخيه كالساعي بين الصفا والمروة". الصفا والمروة موضعان خطت بأقدام المتوكّلة على الله هاجر حليلة خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام، وقد كان همّها إيجاد شيء من الماء ونقله لتبريد كبد نبي الله إسماعيل عليه السلام، إبّان كان فطيماً، فَخلّدَ الله لها ذلك في قرآن يُتلى آناء الليل وأطراف النهار حيث جعل السعي في مواضع أقدامها شعيرة من شعائره العظيمة، فقال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ﴾ [1]، وقال عزّت آلاؤه: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [2]. وروي عن الإمام الصادق عليه السلام: "ما من بقعة أحبُّ إلى الله من المسعى…"[3]. وروى الإمام أبو جعفر مُحمد بن علي الباقر عليهما السلام، فقال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لرجل من الأنصار: "إذا سعيت بين الصفا والمروة كان لك عند الله أجر من حجَّ ماشياً من بلاده، ومثل أجر من أعتق سبعين رقبة مؤمنة"[4]. وروي عن الإمام زين العابدين عليه السلام قال: "الساعي بين الصفا والمروة، تشفع له الملائكة، فتُشفّع فيه بالإيجاب"[5]، أي أنّها تُقبل شفاعتُهم بإيجاب الله على نفسه في حقّه.